رواية " مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة

موقع أيام نيوز


الى غرفتهما .. قال علاء بغرور 
ماله ده حد جه جمبه
قال نور پغضب 
انت مش شايف ان اللى انت عملته ده ميصحش يا علاء .. يعني ايه تقولها دخلتى مزاجى .. وانت عارف ابن خالك غيور أد ايه
قالت علاء بحنق 
هو اللى معقد زيادة عن اللزوم .. أنا قولت كلمة عادية ومكنش قصدى بيها حاجه
نهضت كريمة وذهب المطبخ لتطلب من الخدم ارسال الطعام الى عمر و ياسمين بالأعلى .. نظرت ياسمين الى عمر الغاضب .. اقتربت منه وحاولت امتصاص غضبه قائله 

متضايقش نفسك يا عمر
نظر اليها وجذبها من يدها وأجلسها بجواره على الأريكة وقبل جبينها قائلا 
انا اللى آسف انى عرضتك لكلامه ده .. وانتى أعدتك أدامه على السفرة .. معلش غلطة ومش هتتكرر
اقتربت أكثر من زوجها وابتسمت وقالت 
عارف .. أنا بحب غيرتك دى أوى
الټفت اليها وقد اختفت علامات الڠضب من وجهه لتحل محلها نظرات حب وشغف فى عينيه وقال 
يعني غيرتى دى مش بتضايقك ولا بتخنقك
قالت مؤكدة 
بالعكس .. أنا أحب ان جوزى يبقى غيور عليا كدة
أوشك على تقبيلها عندما سمع طرقات على الباب .. وجد الخادمة وقد أحضرت الطاعم .. الټفت الى ياسمين قائلا 
حماتك مهنش عليها ننام جعنيين
قالت بمرح 
ماما كريمه دى مفيش زيها
سألها بإهتمام 
يعني حبيتيها
قالت بحماس 
جدا .. بجد حبيتها أوى .. بحس انها طيبة أوى وحنينه .. بحس فيها كتير من ماما الله يرحمها
الله يرحمها .. يعني مش مضايقه اننا هنعيش معاها هنا
قالت ياسمين بثقه 
لأ طبعا .. انت بتعمل كده عشان تبر أهلك ودى حاجه تفرحنى جدا .. وكمان أنا وماما كريمه متفاهمين مع بعض جدا وان شاء الله مش هتحصل بينا أى مشاكل .. وأكيد ست زيها أنا هتعلم منها كتير
نظر اليها بتقدير واعجاب وقبل جبينها .. تناولا طعامهما ودخلت الحمام لتجهز نفسها للنوم .. احتارت فيما ترتدى .. وفى النهاية اختارت بيجاما وردية اللون .. خرجت لتتبعها نظرات عمر النائم على فراشه .. حاولت تجنب نظراته واقتربت من الفراش ووقفت أمامه متوترة .. فضحك عمر قائلا بخبث 
هناك كنتى بتنامى جمبى بمزاجك .. أما هنا فهتنامى جمبي اجبارى
أزاحت ياسمين الغطاء ونامت على الطرف كالعادة و أعطته ظهرها .. اقترب منها وقبل وجنتها وهمس فى أذنها 
ده آخر يوم هسيبك فيه .. سمعانى .. اعملى حسابك على كده
نظرت اليه وأمأت رأسها فى خجل قائلا 
تصبحى على خير يا حبيبتى
وانت من أهل الخير
ظنت بأنه سينام على

________________________________________
الطرف الآخر .. لكنها كانت مخطئة .. ن والابتسامه على ثغرها .. لم تنم من فورها .. بل بقت مستيقظة لفترة مستمتعه بقربها منه .. وبحضنة الدافئ .. حتى غلبها النعاس
استيقظت على آذان الفجر .. والتفتت الى عمر توقظه بهدوء 
عمر اصحى .. الفجر أذن
قال وهو يغالب النعاس 
سبيني النهاردة يا ياسمين مش هقدر أقوم
التفتت اليه وأزاحت الغطاء وقالت بعند 
لأ مش هسيبك .. قوم يلا بلاش كسل
فتح عينيه بصعوبة قائلا 
هصليه لما أصحى
قالت بحزم 
لما تصحى هيبقى اسمه صبح مش فجر
قام متكاسلا ثم نظر اليها وقال 
ده انتى لحوحه
قامت وقالت مبتسمه 
يلا الصلاة
توضأ الاثنان وصليا معا .. أنهى عمر صلاته وعاد الى فراشه .. أما ياسمين فأحضرت مصحفها وجلست على سجادة الصلاة تقرأ وردها .. نداها عمر 
ياسمين
قطعت القراءة قائله 
أيوة يا عمر
بتعملى ايه
بقرا فى المصحف
طيب تعالى اقرى هنا
قامت ودخلت الى الفراش وجلست تقرأ فى مصحفها .. ظل عمر ينظر اليها وهى تقرأ بشفتيها .. قاطعها قائلا 
انتى متعودة تقرى كل يوم 
التفتت قائله 
أيوة بقرأ وردى .. بحدد كل يوم جزء وبقراه قبل ما أنام أو بعد ما أصلى الفجر
عادت لتكمل القراءه .. ظل ينظر اليها .. قاطعها مرة أخرى قائلا 
ممكن تقرى بصوت عالى
نظرت اليه واستغربت طلبه .. لكنها فعلت وقرأت بصوت شجى للغاية .. بل تكن قرائتها عذبه فقط بل كانت مجودة أيضا .. فأضافت القراءة الصحيحة للحروف الى صوتها المزيد من العذوبه .. اقترب عمر منها وأسند رأسه الى ذراعها ونظر معها الى المصحف وهو يستمع اليها حتى انتهت .. نظر اليها قائلا 
انتى بتقرى قران حلو أوى .. وصوتك كمان حلو أوى
ابتسمت لاطراؤه .. فسألها بإهتمام 
انتى ازاى بتقرى كده .. يعني الحروف بتطلع منك بطريقة جميلة
أيوة أنا كنت بروح المسجد من وأنا صغيرة واتعلمت التجويد وعشان كده بعرف أقرا فى المصحف صح
نظر اليها فى اعجاب قائلا 
سهل ولا صعب يعني اقصد سهل انك تشرحيه لحد ولا لازم حد متخصص يشرحه
قالت بحماس 
أكيد الأفضل ان حد متخصص يشرحه .. بس أنا عارفه كل الأحكام ودرستها
صمتت تراقب وجهه ثم قالت 
تحب أشرحهالك
ابتسم وقال 
تقدرى تخليني أقرا زيك
قالت بحماس 
ايوة طبعا اقدر .. ايه رايك كل يوم اشرحلك حاجة ونطبقها سوا
قال بحماس
 

تم نسخ الرابط