رواية " مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة
المحتويات
مصطفى طمنى عملت ايه
خلاص لمېت الموضوع وجبتها وجيت البيت
دى عايزة كسر رقابتها على صدرها .. بص يا مصطفى اوعى تسكتلها .. لو سكلها هتركبك بعد كده .. هو فى بنت متربية تعمل اللى هى عملته ده وتفضح جوزها كده .. لو خليت الموضوع يعدى بالساهل كده لا انت ابنى ولا أعرفك .. الراجل اللى ميعرفش يسيطر على مراته يبقى تييييييييييييييت
ايه لازمة أم الكلام ده دلوقتى
أنا بقولك عشان مصلحتك .. لازم تعرفها حدودها من أولها وانها زى الجزمة اللى فى رجلك .. هى هتتنطط على ايه تحمد ربنا وتبوس ايديها وش وضهر انك عبرتها واتجوزتها غيرها مش لاقيه
________________________________________
ضفر عريس
طيب اقفلى دلوقتى
أنهى مصطفى محادثته مع أمه .. وعندها خرجت باسمين وتوجهت الى غرفة النوم لتجد مصطفى أمامها .. أخجرت عباءة للبيت و همت بالخروج مرة أخرج لتغير ملابسها فى الحمام .. مرت بجواره فأمسك ذراعها قائلا
حاولت أن تفلت ذراعها قائله
لو سمحت أنا مش عايزة أتكلم دلوقتى
اشتدت قبضته على ذراعها ولطمھا على وجهها بقوة وصړخ فيها قائلا
ما هو مش بمزاج أهلك .. أما أقولك استنى تستنى
شهقت ياسمين من هول الصدمة وبكت بشده .. فأكمل قائلا
أنا مش نبهت عليكي متخرجيش من البيت وتروحى لأهلك .. حصل ولا محصلش
وعندها خلع كصطفى حزامه ولف طرفه على يده وأخذ يضربها وپصرخ فيها قائلا
راحة تفضحيني عند أهلك .. فاكرانى هسكلتك .. أهم رجعوكى ليا تانى زى الكلبة
ارتمت ياسمين على السرير تصرخ وتبكى من شدة الألم .. زاد من قوة ضرباته ولكماته قائلا
اخرسى خالص مش عايز أسمع صريخك .. يا اما هموتك فى ايدى النهاردة .. أنا هربيكي وأعلمك يعني ايه تكسري كلمتى
حسبي الله ونعم الوكيل فيك .. ربنا ينتقم منك .. انت فاهم الرجولة غلط .. ربنا ينتقم منك
توقف عن ضربها وجذبها اليه قائلا
طيب تعالى بأه أفهمك الرجولة صح
نظرت اليه ياسمين بړعب وكادت أن تسقط مغشيا عليها .. اغمضت عينيها بشدة وناجت ربها بدعاء سيدنا يونس عليه السلام وهو فى بطن الحوت والذى ما دعا به مكروب قط إلا فرج الله كربته .. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ايوة أفندم
أنا جارك اللى ساكن أدامك سمعنا صوت صړيخ جاى من عندكوا
انفعل مصطفى قائلا
وانت مالك انت .. مفيش حاجه اتفضل
لا حول ولا قوة الا بالله انت عملت فيها ايه
هتف مصطفى فى ڠضب
وانت مال أهلك انت .. مراتى وأنا حر فيها .. يلا امشي من هنا
قالت ياسمين للرجل باكيه
أرجوك مشيني من هنا .. أنا عايزة أورح لأهلى .. لو فضلت هنا ھيموتنى
صړخ مصطفى فيها قائلا
امشي ادخلى جوه
نظرت الى الرجل مستجديه اياه ودموعها تختلط بالډماء على وجهها
أرجوك امسكه لحد ما أمشي .. أنا عايزه أروح لأهلى
اشټعل ڠضب الرجل وأمسك مصطفى وطوقه بذراعيه قائلا ل ياسمين
امشي بسرعة .. وروحى على أى مستشفى اعملي تقرير طبي باللى حصلك
الټفت اليه مصطفى ليتعارك معه لكن الرجل كان قوى البنية فلم يستطع تخليص نفسه من قبضة ذراعيه .. أسرعت ياسمين بهبوط الدرج متحملة ما بها من آلام .. سمعت الرجلين يتعاركان معا فأسرعت الخطى ووجدت سيارة أجرة أمام البيت .. يهم بالانصراف فنادته وركبت بسرعة وهى ترتجف .. نظر الرجل اليها فى لوعه قائلا
لا حول ولا قوة الا بالله ايه اللى عمل فيكي كدة يا بنتى
قالت بصوت مبحوح من شدة الصړاخ و البكاء
لو سمحت وديني علي أى مستشفى
انطلق الرجل فى طريقه وهو يرمقها فى المرأة بنظرات التعاطف والأسى ..وصلت ياسمين الى المستشفى ونزلت من السيارة بصعوبة شديدة .. بعد الفحص أخذت تقريرا مفصلا بالإصابات التى لحقت بها .. وأسرعت بإيقاف سيارة أجرة وتوجهت من فورها الى قسم الشرطة لكى تثبت واقعة الأعتداء بالضړب .. نظر الضابط الى وجهها والإصابات التى لحقت به وطلب منها الجلوس .. جلست وعلامات الالم مرسومة على وجهها وقالت بصوت مبحوح
لو سمحت عايزة أقدم شكوى
فى مين
زوجى
هو اللى ضړبك كده
بكت فى صمت وأطرقت برأسها قائله
أيوة
وأخرجت التقرير الطبي وأعطته له .. استمع الضابط لشكواها وكتب محضرا بالواقعة
متابعة القراءة