رواية " مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة
المحتويات
فى خفوت
بعد اذنك
ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها
ظلت طول الليل تتقلب فى فراشها كأنها نائمة على جمر كانت تجاهد لمحو صورته من رأسها تجاهد لإعادة انتظام ضربات قلبها تجاهد لنسيان كلماته وابتسامته الساحره أخذت تردد لنفسها قائله لا لن أقع تحت تأثير سحره أنا لست كفتياته لن أكون واحدة منهن ليتي لم أءت الى المزرعة ليتي لم أراه لن أدع مشاعرى تتحكم بي لن أحلم بما هو صعب المنال حتى لا يتحطم قلبي الصغير يجب أن أقتل مشاعرى تجاهه وهى فى مهدها قبل أن تكبر وتصبح وحشا مفترسا يلتهمنى ويقضى على الأخضر واليابس . ظلت تستغفر ربها وهى مغمضة العينين حتى استسلمت لسلطان النوم.
________________________________________
_
لو سمحت متعرفش دكتورة ياسمين فين
رفع هانى رأسه ونظر اليها قائلا
راحت المعمل وهترجع كمان شوية
طيب شكرا
همت ريهام بالإنصراف لكنه استوقفها وعيناه تتفحصانها
أقولها مين لما تيجي
قولها بس ريهام عايزاكى افتحى تليفونك
أومأ برأسه قائلا
حاضر هقولها لما تيجي
هى أختك أصل فيكوا شبه من بعض
ردت ياسمين بإقتضاب قائله
أيوة أختى
حملت ياسمين الهاتف وخرجت تهاتف أختها
أيوة يا ريهام قالولى انك سألتى عليا
ياسمين ايه الرقم ده وأفله تليفونك ليه
أنا بكلمك من تليفونى ده خطى الجديد
خطك الجديد جبتيه امتى ده وخلاص رميتي القديم
آه كنت عايزه أعرف هتخلصى امتى أنا زهقانه أوى
قالت لها ياسمين بحنو
أنا عارفه انى بسيبك لوحدك فترات طويله معلش يا ريهام ان شاء الله كام يوم ونخرج نتفسح سوا احنا لسه لحد دلوقتى مشوفناش المنصورة ولا اتفسحنا فيها
خلاص اتفقنا هستنى انك توفى بوعدك ده عشان خلاص هطأ من جنابي
متقلقيش هنفذ وعدى ويلا سلام بأه عشان عندى شغل كتير
سلام
بمجرد أن أغلقت ياسمين مع ريهام وجدت هاتفها يرن فأسرعت قائله
السلام عليكم أستاذ شوقى
وعليكم السلام ازيك يا مدام ياسمين
قال بلهفه
الحمد لله فى أخبار جديده عند حضرتك
أحب أبشرك ان معاد الجلسه اتحدد يا مدام ياسمين
بجد أخيرا الحمد لله
أيوة الحمد لله كلها اسبوعين وتخلصى من القضية دى تماما
اسبوعين
أيوة معاد الجلسة بعد اسبوعين ان شاء الله وأنا متفائل ان النطق بالحكم يكون من أول جلسه
قالت ياسمين متضرعه وهى تنظر السماء
يارب
ثم استطردت قائله
متشكره أوى يا أستاذ شوقى
العفو مع السلامة
مع السلامة
أغلقت هاتفها وهى تشعر بالراحة والسعادة ودت لو يمر الاسبوعين فى لمح البصر ويحكم القاضى بتطليقها لتصير حرة طليقه وتتخلص من مصطفى الى الأبد وتمحو من عقلها أى ذكرى له.
رن هاتف عمر فأسرع بالرد قائلا
ألو
قال كرم بلوم
أهلا بالناس الهربانه
والله وحشنى
ما هو واضح واضح أوى انى وحشتك وان شوقك ليا مقطع بعضه
ضحك عمر قائلا
عارف انى مقصر معاك الفترة اللى فاتت
لا مقصر ولا مطول أنا قررت قرار وأعلى ما فى خيلك اركبه
قال عمر بقلق
خير قرار ايه
قررت آخد أجازة طويلة المدى وبكرة هتلاقيني طابب عليك فى المزرعة بشنطة هدومى وقبل ما تقولى الشغل ومش الشغل هقولك ابوك فيه الخير والبركة . وانا كمان هفضل متابع الشغل من المزرعة زى جنابك ما بتعمل يعني مسمعش كلمة اعتراض
ضحك عمر قائلا
هو أنا اقدر اعترض
أيوة كده بحسب
يلا جهز نفسك وحضرلى وليمة فلاحى من اللى هى وعايز الأرض مفروشة ديناميت قصدى ورد وبنات على الصفين يقولولى ويلكم سى كرم
ضحك عمر قائلا
طب ويلكم سى كرم دى تركب على بعضها ازاى نفسي أفهم
بقولك ايه انا هسيب طريقة الاستقبال عليك وانت وذوقك بأه
خلاص من عنيا هعملك احلى استقبال
اهو كده يلا سلام وابقى قول للواد أيمن انى جاى عشان واحشنى ونفسي اشوفه
خلاص ماشى اتفقنا
يلا سلام يا باشا
سلام يا كرم
أنتهى عمر من محادثة صديقه وقد شعر بفرحه عارمة فقد اشتاق له كثيرا ابسم قائلا لنفسه
جيت فى وقتك يا كرم انت أكتر واحد بتفهمنى.
الفصل الرابع والعشرين
Part 24
جلس الأصدقاء الثلاثة فى بيت المزرعة يتضاحكون ويتجاذبون أطراف الحديث قال كرم فى استمتاع
ياااه
متابعة القراءة