رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز


ثم تغلق الباب بوجه من يقف مصډوما من كلماتها 
وقفت أمام المسبح حافية القدمين بفستانها الجذاب ممسكة بحذائيها بيدها تاركة الحفل بمدعويه فهي لم تعتاد على مثل هذه التجمعات تشرد في أيامها كيف تبدلت من حال إلى حال 
تشعر بخطوات رجولية متجهه اليها باتزان وعطره القوي يسبقه فتنهد بملل الي متى سيظل يلاحقها !! ألم يمل من ذلك 

يقول باتزان مبروك !!
لم تتفاجأ بوجوده ولم تنظر اليه وتجيبه بدون النظر اليه على ايه علي العملية ولا على الشركة
الاثنين 
تهرب منه وتحاول التحرك بالمرور من جواره قائلةشكرا 
يوقفها بكلماته مش هتاخدي هديتك ! فتتوقف تنظر اليه
تراه يخرج يده من جيبه يرفعها أمام عينها ليتدلى سلسالها من بين أصابعه يقولسلسلتك !! لقيتها في اوضتي 
تتسارع انفاسها وتمرر نظرها بينه وبين سلسلها وتصرخ غاضبه وهي تدفع من صدره 
أنت مش بني آدم أكيد مش بني آدم انت شيطان 
فيقوم بثبيت يده فوق صدره متوسلا إياها ايه اللي حصل بينا ياغزل ريحيني وقوليلي في حاجة حصلت بينا أنا مش قادر افتكر حاجة 
ارجوكي صرحيني أنا ضميري بيعذبني أنا اذيتك ماتخافيش لو حاجة حصلت انا مستعد اصلح الغلط ده بس ريحيني !!! 
فيشعر بعد كلماته الأخيرة سكون جسدها للحظة وترفع وجهها لتواجهه عينيه تقول بصوت مېت 
وهترضى علي نفس تجوز واحدة معاقة كانت خرسا وطرشا هترضى تتجوز واحدة تربية حواري مش من النوع اللي بتحبه 
ينظر لها بذهول من كلماتها كيف علمت كيف علمت انه قال هذه الكلمات عنها من قبل وقبل ان ينطق قامت بدفعه عنها بقوة ليتراجع خطوتين وتشير اليه بسبابتها اطمن يايوسف بيه مافيش حاجة حصلت بينا ربنا أنقذني منك عشان عارف ان أنا انضف من ان ايدك القڈرة دي تلمسني ريح ضميرك ونيمه أنت مش مضطر تصلح غلطك 
يحاول الاقتراب منها مبررا ما سمعته من كلمات قاسېة عنها غزل ارجوكي تسمعيني اللي انت سمعتيه كله غلط في
غلط 
تتراجع خطواتها محذرة إياه ابعد عني وماتقربليش ابعد 
يحاول الاقتراب ببطء ليبرر لها وهي تصر علي عدم الاستماع اوالاقتراب فېصرخ فجأة
بهاحاااااسبي !!!!!
فيشاهدها تسقط أمام عينه الجاحظة في المياة وتشل أطرافه عن الحركة ويظل واقفا ناظرا للمياه بأنفاس متسارعة منتظرا صعودها ليجد من يدفعه ويقفز خلفها صارخا بوجهه مابتعرفش تعوووووم 
لحظة اثنان لم يجد نفسه قادرا علي الوقف ليهبط علي ركبتيه پصدمة منتظرا خروجهما بأنفاس متسارعة وعيون جاحظة ويهمس باسمها لنفسه پخوف غزل غزل
يشاهد ظهورأخيه من المياه ممسكا اياها فينتفض لمساعدته لإخراجها وتسطيحها أرضا ولكنها ساكنة لاتتحرك فيناديها برجاءغزل !! غزل!! هي مش بترد ليه
ويشاهد اخاه يرفع رأسها محدثا إياهاغزل !! أنت سمعاني غزل !! انت كويسة ماتخافيش وعندما يلاحظ فتح أعينها يندفع ليمسك كفها محاولا بث الدفء لها يقول برجاءانا مكنتش اقصد 
ويسرع لخلع سترته يحيطها بها لمساعدتها علي التدفئة غير قادرة علي الحديث فتمتد ذراع يوسف محاولا حملها قائلا ساعدني نطلعها أوضتها من الباب اللي ورا فترفض مساعدته لها متشبثة ب يامنيامن !!!! طلعني فوق 
ليشاهد أخاه يحاول اسنادها تحت انظاره المصډومة حتى اختفيا من حيز رؤيته 
قبل الأحداث بنصف الساعة
داخل حجرة ملك تقف وسط الغرفة وهاتفها علي أذنها تقول شفت ياجاسر اللي حصل عمي كتب نسبة كبيرة لغزل أنا خاېفة من اللي جاي 
جاسر بعقلانيةانا مش فاهم أنت وأخوكي مهتمين بالموضوع اوي كده طبيعي ان عمك يحاول يعوض بنته اللي أتحرم منها سنين 
وكمان تعالي هنا أنت اللي ېخوفك منا جنبك ولا أنتي شايفاني قليل في البلد أنا جاسر الصياد ياملك ولا نسيتي
ملك بضيقأنت مش هتحميني لو اترميت في الشارع
مللك!!!كلمة
واحده كانت كفيلة باخراسها ليكمل پغضب منهاأنت شكلك نسيتي انك مراتي ولو حابب أجي أجيبك من شعرك واحطك في بيتي

في أي وقت هعملها بس أنا صابر علي اخوكي 
لتسمع صوت فتح بابها الذي أغلقته بعد دخولها فتهمس له جاسر اقفل هكلمك بعدين 
تحت إشاعة الشمس الدافئة ونسمات الصباح وقفت وسط حديقة المنزل الخضراء في راحة غريبة وسعادة تملكتها فتطاير خصلاتها حولها في لوحة فنية خلابة ليتبدل الجو فجأة الي غيوم داكنة تغطي السماء الزرقاء مع بداية هطول قطرات الأمطار فتشعر بالبرودة مع ابتلالها فتضم نفسها بقوة تستمد الدفء من حالها في حين التفاتها تصطدم بجدار بشړي صلب لتجده يوسف ينظر اليها نظرات مبهمة غير قادرة علي تفسيرها ملامحه غريبة عليها يظهر عليها الشراسة عيونه مختلفة يلونها الاحمرار لتجده يجذبها من معصمها بابتسامة باردة خلفه اتجاه البيت فتحاول تحرير يدها منه ومنعه من سحبها للداخل ولكن كانت مقاومتها بالنسبة له مقاومة نملة لفيل لتصرخ به ان يتركها حتى اقترب من البيت وبدأت ملامحه يزدادها سوادا كأن شيطان تلبسه لتطلق صړخة مدوية 
تنتفض بعدها فتح أعينها لتجد حالها بفراشها متعرقة يزداد الم جسدها وارتعاشه تشعر بابتلال ملابسها والبرد الشديدة فتتلحف بغطائها وتعود لاحلامها مرة اخري 
في مكان اخر كان يجلس بشرفته يجافيه النوم يفكر بها يتذكر حديثها معه كيف أراحه اعترافها بانه لم يلمسها ولم يصيبها اذى منه ليهدأ قلبه الموجوع ويفكر في إجرائها لعملية أذنها وكيف كان يتمنى ان يكون بجوارها في مثل هذه الظروف ليسقط قلبه بين أقدامه عند سماعه لصړاخها المدوي فينتفض من جلسته مهرولا خارج حجرته قاصدا حجرتها ليجدها مغلقة للباب من الداخل كعادتها ليعود مرة أخرى لحجرته مفكرا ماذا يفعل ! لما صړخت هذة الصړخة فتأتي فكرة برأسه ليهرول اتجاة شرفته ليقوم بقياس المسافة الفاصلة بينه وبين شرفتها لقد عزم علي الدخول إليها من خلالها حتى يطمئن عليها 
ويعد نجاحه في القفز لشرفتها المجاورة له سعد انها لم تغلق باب الشرفة من الداخل ليدخل حجرتها بهدوء وخطوات متزنة حتى لايصدر صوتا فهو يريد الاطمئنان فقط ثم يعود مرة اخري لغرفته ليجدها داخل فراشها ملتفة بغطائها فيلقي عليها نظرة ويتجه للعودة مرة اخري فيتوقف عن الحركة عندما سمعها تهمهم ببعض الكلمات الغير مفهوم ليعقد حاجبيه عائدا مرة أخرى يحاول فهم ماتقوله ليجد اهتزاز جسدها وتعرق وجهها بشدة فيحاول مسح عرقها عن جبينها ليصعق عندما اكتشف ارتفاع درجة حرارتها بشدة 
يقف لايعرف ماعليه فعله هل يطلب المساعدة من أخيه لا لا سيسأله كيف دخل حجرتها فيقترب منها محاولا إيقاظها ليجدها تفتح عينيها وتغلقها مرة أخرى فيقول بصوت متلهفغزل غزل أنتي صاحية حاسة بحاجة 
فيقترب اكثر محاولا إيقاظها حتى تستطع السيطرة علي حرارتها ويقوم بهزهاا ولكنها لا تستجب له فدرجة حرارته زادت من قلقه عليها فيصر علي إيقاظها جديدة غريبة عليه مشتما رائحتها باستمتاع غزل !!! قومي عشان تشربي الأعشاب دي هتريحك 
لتعقد حاجبها بتعب غير قادرة علي المقاومة تقول بإرهاق أنت ايه اللي جابك عندي ودخلت ازاي 
فيمد يده يحمل الكوب يحثها علي تناوله 
بعد الانتهاء قالت عايزة أنام جسمي بيوجعني
يوسف ملبيا رغبتها هنيمك بس استني لحظة في حاجة لازم تتعمل الأول 
تراه يجلب منشفة جافة صغيرة ويجلس مرة أخرى خلفها ويقوم بتجفيف خصلاتها المبتلة قائلالازم شعرك ينشف الأول عشان ماتبرديش 
وتراه بعد انتهائه ساعدها علي تسطحها فوق الفراش ليدثرها جيدا بغطائها 
وتسمعه يقول بتوتر نامي ياغزل أنا هفضل جنبك لحد ما تنامي 
كانت تحمل الكثير من الأسئلة ولكنها غير قادرة علي المجادلة معه لتنعم بالنوم الان وتجادله غدا 
بعد لحظات لاحظ انغلاق عينيها وتعمقها في نومها ليبتسم علي سذاجتها كيف تأمن على نفسها معه بعدما صدر منه افعال مشينة اتجاهها ! هل حان الوقت ليصحح أخطائه 
الفصل الخامس عشر 
في الصباح 
تململت بإرهاق شديد لاتعلم سببا لألم جسدها ورأسها تشعر بثقل شديد حول جسدها حاولت التحرك ا منه 
عند انتفاضتها بدأ يشعر باستيقاظها ليفتح عينيه الناعسة يواجهها وعلي وجهه ابتسامة خلابة يقولصباح الخير !!!
تنظر اليه بذهول محدثها حالهاصباح الخير!!! أي صباح ! وهو ينام بجواري فوق

فراشي كأنه امر مسلم به ماهذه الوقاحة 
تفيق من صډمتها تقول پغضب
أنت ازاي دخلت اوضتي مين سمحلك كدة وإزاي اصحى الاقيك في سريرى 
أنت هتفضل طول عمرك وقح و 
وقح وقليل الادب وبارد وريحتي لا تطاق
قالها يوسف ببرود وعلي وجهه ابتسامة لم تترك 
تتعجب من كلماته التي اطلقتها عليه من قبل ماذا لو علم بالاسم الذي سجلته به علي هاتفها البذئ قاطع الأنفاس 
فتشاهده يتحرك باتجاه الشرفة لتعقد حاجبها تقول أنت رايح فين الباب من هنا
أنا هخرج من مكان مادخلت قالها بثقه 
أنت دخلت من هنا أنت اټجننت ازاي تسمح لنفسك تدخل عليا وأنا نايمة ووو 
فيسقط عينها علي ملابسها لتتسع أعينها فهذه الملابس لم ترتديها من قبل كانت موجودة بخزانتها ولم تجرب ارتدائها قبل ذلك لتعطي عقلها إشارة بالخطړ ويدور في عقلها الظنون وآلاف السيناريوهات المخلة 
فتقفز ملدوعة من فراشة اتجاهه تمسكه من مقدمة ملابسه تقول بكره 
أنت عملت ايه وأنا نايمة مين غيرلي هدومي أنا مكنتش لابسه كده 
هتصدقيني لو قولتلك ان غيرتلك هدومك من غير ماالمحك حتى 
تشعر بالڠضب الشديد والضيق قالوا للشيطان احلف
للدرجة دي شيفاني سئ شيطان بالنسبة لك عموما أي 
قطع حديثهما طرق علي الباب وصوت يامن من الخارج يطلب منها الفتح 
لتلطم وجنتها بكفيها في حركة أنثوية جديدة عليه تقول پخوف يامن بره اتفضحت هيقول ايه لما يعرف انك بايت معايا هنا
شششش اسكتي أنا هخرج من هنا ومحدش هيحس فاهمة
لا لا هتقع استنى اخرج من الباب
شششش مع السلامة
تركها شاردة في خروجه تقول ايه الجنان ده ياربي 
ظلت مستلقية علي فراشها بملل لم يسمح لها احد بالتحرك من الفراش بعد انتشار خبر مرضها بالمكان ظلت
مستلقية تتلاعب بهاتفها فمنذ قليل جاءهااتصال من سوزان سبب لها الكثير من القلق والضيق لقد علمت منها أنها سافرت لاهلها بالصعيد وقدمت علي اجازة غير محددة وبعد إلحاحها لمعرفة السبب علمت الهدف الأساسي لسفرها بسبب تقدم ابن عمتها لها وسفرها تحت إطار التعارف صډمتها هذه الأخبار لقد كانت تعلم نية محمد اتجاه سوزان لتعرف بعدها ضيقها منه بسبب عدم اتخاذه لأي خطوات جدية في ارتباطهما هى تعلم انه عيب بشخصيته عيب التردد في اتخاذ القرارات 
ليدخل
عليها يامن يجلس علي حافة فراشها غزل البنات عاملة ايه
لتضحك بقوة قائلةدي المرة الكام بقى تسألني السؤال ده هههه أنت كل خمس دقايق تدخل تسألني 
الحق عليا بطمن عليكي مالكيش في الطيب 
لايادكتور احنا نقدر اطمن براحتك 
تتذكر شيئا ارادت سؤاله عنها فقالت
يامن !! سألتك قبل كده عن سبب الخلاف بينك وبين يوسف وعدتني انك هتقولي 
ليتنهد بقوة الحكاية قديمة
اوي سببت شرخ في علاقتنا الحكاية ببساطة ان اتعرفت في يوم على بنت في الجامعة كانت دفعتي حبيتها جدا وكنت ناوي اخطبها في يوم خرجنا مع بعض احناالاتنين وقابلنا يوسف 
ساعتها ماحستش بارتباكها ولارد فعل يوسف سلم علينا بهدوء ومشي 
بعد مارجعت
 

تم نسخ الرابط