رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
ياابن ال شادي تعالا بتروح امك أوريك ابن ال هيعمل فيك ايه ليقوم بلكمه في وجهه مره ويقول دي عشان مديت ايدك الو عليها مره في الشارع فاكر ولا لا ليكمل ويضربه لكمه ثانيه ويقول ودي عشان تحترم بيوت الناس اللي داخلها لتتكرر الكمات ويقول ودي عشان فكرت ټلمسها بإيدك القذره ودي عشان أوريك انا اعمل فيك ايه لتصرخ سمية مترجيه كفايه ياشادي ھيموت في ايدك ارجوك كفايه كده ولكنه لم يستمع لها ليكمل غضبه الذي انطلق من غيرهواده لتجلس عل الأرضية بعيون مهتزه تائهه تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومه لعلها تهدأ اهتزازه اما عنه فبعد الانتهاء من إلقائه خارج الشقه وعلق الباب الټفت ليجدها علي هذه الوضعيه المخيفة التي رأها بها من قبل في موقف مماثل يسرع لها ويجلس أمامها مهدأ سمية انا خلاص طردته مش هيقدر يتعرضلك تاني سمية !!!! فيلاحظ عيونها التي تمررها علي كل من حولها كأنها بعالم غير العالم يهزها بقوه ويقول سمية سميييية مټخافيش انتي كويسه فيشعر بسكونها وثبات جسدها مع ارتخائه ليرفع رأسها ويجدها قد غفت ليقرر ماسيقدم عليه من قرارات حاسمة
لتجلس غزل بتوتر وتتسأل هل هذه الخطوه صواب لتسمع صوت السكرتيرة تحدثه وتتبادل مع الحديث لتغلق الخط وتوجه لها الحديث قائله جاسر بيه بيقول لحضرتك انه في فندق ب ممكن حضرتك ترحيله الفندق لو الامر مستعجل لانه مش جاي الشركه انهارده بسبب الوفد اللي معاه
في غرفه ملك
يصدح هاتفها الشخصي بعده اتصالات متتاليه ولكن الاجابه واحده عدم الرد تثقل جفونها وجسدها الذي يذداد الما من حالتها النفسيه
يجلس بوجه صارم لايعبر
عن الڠضب الداخلي الذي يعتريه من وجود هذه المخلوقة التي ترفض الابتعاد عنه مهما حاول أثنائها عن مطاردته وإلحاحها علي تواصل علاقتهما الفاشلة لن ينكر انه كان يجد المتعة الدافئة بدون مقابل تطالب به ما ترغب به وجوده فقط بحياتها الا ان قرر الابتعاد وانهاء هذه العلاقه حتي يبدا حياه آسريه جديده ليقول بضيق عايزه ايه يانانسي !! مش كنا خلصنا من الموضوع ده وقولنا نشوف حياتنا بقي وننسي الماضي نانسي يوسف !! انت عارف ان انت الهوا اللي بتنفسه وبعدي عنك وجعني اوي انا مش طالبه كتير منك انا كل اللي طلباه انك ماتبعدنيش عن حياتك بالشكل ده يوسف وبعدين بقي مليون مره احاول افهمك ان الللي بينا كانت علاقه وقتيه انتي اتبسطي وانا كمان انا دلوقتي راجل متجوز وبخب مراتي تبتلع ريقها بالم وتقول وانا يايوسف انا مش طالبه الا انك تسال عليا وتكون جنبي انا مش طالبه اني اخدك منها مع ان هي اللي دخيله علي حياتنا انت عارف كويس انك اول راجل في حياتي وآخر راجل مش هسمح لأي راجل تاني ياخد مكانك عندي انت ليه مش مقدر حبي ليك انا مش متخيلة اني قعده بتحايل عليك انك متسبنيش لتشعر بحړقان أعينها بسبب ظهور الدموع بهما ليغمض عينيه بقوه شديده يتمني ان ينهي هذا الموقف ويضغط علي انفه لعله يجد حلا وتصفو حياته من كل الشوائب القديمة ليفتح أعينه ليستعد
ليقول بذهول جاااسر !!!!
لفصل السابع والعشرون
ليتحرك يوسف بحذر وعينيه تراقب من هم موجودين وكأنه يبحث عن فريسته يريد ان يتأكد مما قالته نانسي وعند اقترابه من حاجز الاستقبال شعر بان الارض تميد به من الصدمه ليجدها واقفه امام موظف الاستقبال الذي علي مايبدو يبحث عن شي بجهاز الحاسوب وتقف هي مواليه ظهرها له يظهر علي حركه قدمها التوتر ليحاول يوسف الاختباء خلف عمود رخامي في بهو الفندق ويسمع نانسي من خلفه تقول صدقتني انها هي معقول تكون عارفه انك جاي تقابلني ليقول يوسف بصوت مېت مش عارف ليلاحظ رفع الموظف وجهه لها بعد إنهاء مكالمته وإلقاء
بعض الكلمات المبهمة وتحرك رأسها له بتفهم ليجد من يقترب منها لتلتفت له وكانت هذه الصدمة الثانيةله ليقول بذهول جاااسر !!!!
عندما اعلمه موظف الاستقبال بوجود امرأة تقوم بالسؤال عليه توقع علي الفور ان تكون هي فيطلب الأذن من ضيوفه الألمان ويتركهم امام المسبح ويتجه الي بهو الاستقبال ويجدها تنتظره ليقول مدام غزل !! لتلتف له وتقول ايوه حضرتك استاذ جاسر مش كده اعتقد اتقالبنا قبل كده في الشركة جاسر بتوتر اه فعلا وكنت منتظر مكالمتك ليا خير هو في حاجه لتلاحظ غزلدوقوفهما وسط الفندق امام المارة ليقطع تفكيرها ويقول اتفضلي معايا نشرب حاجه وندردش شويه لتقول باندفاع انا مش جايه اشرب اناجايه بخصوص ملك ينقبض قلبه ويسقط بين قدميه ويقول پخوف ملك هي فيها حاجه ارجوكي طمنيني غزل اعتقد فعلا لازم نقعد عشان نتكلم ليشير لها بان تتقدمه لتلبي دعوته وكل هذا تحت أنظار كارهه يحاول السيطره علي غضبه بسبب قفز كل الأفكار السوداء التي تشينها يحاول ان يهدأ من غضبه حتي لايتسرع في أخذ خطواته يجب عليه ان يفكر بأكثر عقلانية فقلبه يؤكد له انها بريئة من شكوكه ويجب ان يكون هناك سببا لمقابلتهما لا يعلمه ولكن كيف وقد كذبت عليه بوجودها بالفيلا ليهاجمه عقله ويؤكد له انها كاذبة وقد خدع فيها كالمرات السابقة ليفيق مره اخري علي يد نانسي فوق كتفه تقول يوسف !! هتعمل ايه ! اكيد قي سبب انها تيجي انهارده ااااكيد لو سألتها هتقولك لينظر لها بعينين كجمر مشتعل فيزداد خۏفها من ملامحه فهي تعلم مدي غضبه
لتقول محاولة تهدأته بتبصلي كده ليه انت ناوي علي ايه يايوسف لم تكمل جملتها لتجده يتحرك بعصبيه لرجل الاستقبال لتلحقه بأنفاس مضطربه تحاول اخماد غضبه وتسمعه يقول جاسر فخر الدين رقم أوضته كام!
الرجل اسف يافندم ماينفعش نبلغ حد باسرار نزلاءنا لو حضرتك عايزه ممكن تبلغنا باسمك ونتصل بيه نسأله يوسف يفقد سيطرته ويمسكه من زيه انت اټجننت يالا مش عارف بتتكلم مع مين ! انت تنطق وتقولي رقم غرفته كام بدل ما أكون سبب رفدك الرجل يافندم عيب كده انا بشوف شغلي لو حضرتك حابب تقابله ممكن نتصل بيه زي الضيفه اللي جت قبلك ليبتلع يوسف ريقه بصعوبه ويقول اسم الضيفه ايه ! وطلعت معاه اوضته ولا لا الرجل اسف يافندم مش مسموحلي اتكلم لتتدخل نانسي لتهدأت الموقف احنا اسفين جدا علي اللي حصل يلا يايوسف ما ينفعش كده ليدفع يدها بقوه وعينه علي