رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
اخلصي وامضي بلاش نضيع وقتنا اللي جاي احلي من كده
غزل بتحدي ولو قولت مش همضي
يوسفيبقي انتي مستعجله علي اللي هتشوفيه مني عزلانا مش هسيب حقي لواحد زيك يمسك وجهها بين أصابعه ويضغط عليه بقوة مؤلمة الا انا اصرت الا تظهر له ضعفها ويقرب بجهه لها فتلفحها انفاسه الساخنه ويقول بين اسنانهبلاش الثقة دي لانك لسه ماتعرفيش يوسف الشافعي ممكن يعمل فيكي ايه
ليه !مش معقول تكوني نسيتي انك بتدوبي من لمستي وكنتي بتستنيها بفارغ الصبر فيلاحظ انحباس الدموع بأعينها واحمرار وجهها لتقول بين أسنانهاكنت مغفلة بس صدقني مش ندمانة ان كنت بيضةمعاكونضيفة علي الأقل بياضي ده دليل علي سوادك وقذارتك اللي ملهاش حدود يشعر ببعض الالم في جوانب صدره لايعرف سببا له فيتجاهله سريعا ويقولقذارتي انا!! القڈرة هي تنام مع عشيقها وتخون جوزها بس هنتظر ايه من واحدة زيك مالقتش حد يربيها ويلا بلاش رغي وامضي عشان نخلص ويقوم بتوجيه القلم امام ناظريها لتنظر له لبرهه كأنها انفصلت عن عالمه حتي ظن انها استسلمت للأمر الا ان كلمة واحدة همست بها شلت أطرافه ليرفع عينيه لها ليجد ملامحها متبلدة فيظن انه اخطأ السمع ليقول بهسيس منخفضانتي قولتي ايه ! لتنظر له بتحدي مع ابتسامة جانبية رسمتها شفتيها تدل علي انتصارها وتكرر ببطءانا حا مل حاااامل يايوسف
تهز رأسها بقوة مش معقول انت كداب اكيد كداب انت انا حامل منك انا غزل مراتك يايوسف واللي في بطني ابنك اكيد بتكدب صح
يوسف بسخريه انا مابخلفش ولا عمري هخلف وبسببك انتي السبب لو مكنتش لحقتك في الاسانسير يوم الحاډثة مكنش حصلي كدة عشان كدة اعتبرتك حقي وانك لازم تكوني ليا وتتحملي وضعي اللي انتي كنتي سبب فيها ودلوقتي لازم تذوقي اول عقاپ لترتعب من كلماته المبهمة وتصرخ بوجهه محاولة التحرر منه وتحرير شعرها من قبضته انت هتعمل ايه ! ابعد
علي حياتها تبكي علي حبها وعلي فرحتها بجنينها التي لم تكتمل تبكي علي شعرها لتقول بين انفاس متقطعةربنا ينتقم منك وېحرق قلبك زي ما حړقت قلبي ليلقي بالمقص أرضا فيصدر صوتا مزعجا ويلقي بوجهها القلم ليقول بين انفاس لاهثةامضي الورق لتنظر له وترفض الإمضاء فيمسك أصابع يدها اليسري ويضغط علي أصابعها بقوة لتصرخ من شدة الالم ويقولصدقيني مش هتقدري تتحديني كتير مش هتقدري تتحملي الالم احسنلك وفري تعبك لتشعر بالم شديد بأصابعها ليضغط اكثر وأكثر حتي سمع صوت تكسير عظامها متزامنا مع صړاخها الذي شق السكون من حولهم
المحتجزة بها فتدفع الباب بقوة لتشاهد ماشل اطرافها غزل متكومة أرضا بجسدها الضعيف حليقة الرأس وحولها خصلات شعرها مبعثره بجوانب الحجرة تمسك
بكف يدها تبكي بحړقة ويقف أمامها شخص غريب عنها لم تعرفه من قبل شخص يسيطر عليه غضبه ليؤذي اقرب الناس اليه ليرفع نظره لها وتنتظر موجة غضبه بسبب كسر اوامره بعدم التدخل ليقول
وقبل ان تسأل نفسها عن سبب وجودها في هذا المكان البعيد معهم سمعت صوته يقولاعرفك يا غزل بنانسي نانسي اللي استحملتني كتير في داوقات ضعفي وقوتي نانسي اللي كان بينسيني كل همومي المخلصة ليا حتي بعد ما سبتها وبدلتها بواحدة زباله زيك زمان كنت خاېف تكتشفي فيوم علاقتي بيها بس دلوقتي احب أكون دقيق في تعريفها ليكي اقدملك نانسي مراتي الاولي!!!
الفصل التاسع والعشرون
قراءة ممتعة
تنتظر بالأسفل بسيقان مهتزة لم يهدأ حسدها من الانتفاض كل لحظة تحيطها سحابة من الدخان نتيجة احتراق علبة كاملة من سجائرها لا تعلم كيف لبت رغبته في المجئ عندما انهار بين أيديها لتحتويه محاولة تهدأ نوبات غضبه ليطلب منها الحضور معه بكل اصرار لتشهد بعدها نوبات صراخه وصړاخها مانعة نفسها اكتر من مرة من التدخل للفصل بينهما بعد اخر مرة صعدت فيها محاولة منها أثنائه عما يقوم به الا انه صړخ بوجهها ونصحها بعد التدخل لينتفض جسدها فجأة نتيجة سماع صړاخ مټألم الا انها هذه المرة لم تستطع الصمود اكتر لتجري بحذائها العالي السلالم الفاصلة بينهما وتتجه الي الحجرة المحتجزة بها فتدفع الباب بقوة لتشاهد ماشل اطرافها غزل متكومة أرضا بجسدها الضعيف حليقة الرأس وحولها خصلات شعرها مبعثره بجوانب الحجرة تمسك بكف يدها تبكي بحړقة ويقف أمامها شخص غريب عنها لم تعرفه من قبل شخص يسيطر عليه غضبه ليؤذي اقرب الناس اليه ليرفع نظره لها وتنتظر موجة غضبه بسبب كسر اوامره بعدم التدخل ليقولكويس انك جيتي عشان اعرفكم علي بعض اكيد انت عارفة مين دي بس غزل ماتعرفش انتي مين بالنسبة لي لترفع غزل أعينها عند ذكر اسمها فتشاهد أمرأه ذات شعر اشقر مرتديه ملابس قصيرة وكعبا عاليا تحاول التذكر
نانسي مراتي الاولي!!!
كلا منهم يشعر كأنه بدوامة أفكاره لاديصدق احدا ما حدث ومايحدث حتي الان مجتمعين منذ ساعات بحجرة الضيوف منهم من يحاول ربط الأحداث ومنهم مايجري اتصالاته محاولا ايجاد اي معلومة عن مكانهما يدق جرس الباب فينقض كلامنهم مستعدا لتلقي اي خبر ليشاهدوا من يدخل متكئ علي عصاه مستندا علي مساعده ليقف كلامنهم في استقباله ويجلس علي اقرب مقعد پتألم واضحا عابسا موجها حديثه لابن أخيه فين بنت عمك يايامن هي دي الأمانة اللي سبتهالك وسبتها لأخوك ليشيح يامن وجه حرجا نعم قصر في حمايتها من أخيه عندما وافق أخيه ان يخفي حقيقة إمكانية انجابه عندما تخاذل مع اول موقف اهانها به كان عليه ان يبذل أقصي مالديه لينفذها من تقلبات أخيه التي تصل حد المړض لما يشعر بهذا الالم المبالغ فيه نعم يحبها ېخاف عليها من أخيه يسعد لسعادتها ويتألم لألمها هل مايشعر به الان شي طبيعي ككل الحاضرين ! ليقول شاديناجي بيه انت ماتقلقش احنا بنحاول ندور عليهم في كل حته وانا ويامن عملنا اتصالتنا بعد معارفنا واكيد هنعرف مكانها قريب ناجي بتعب ظاهر بعد ايه ! بعد ما ېقتلها بعد مايقتل بنتي اللي فضلت سنين ادور عليها عملت ايه غزل عشان تعاني في حياتها كده كل ده ذنبي انا وربنا بيخلصوا مني ويرفع نظره ليواجهه ملك المنكمشة في جلستها ويظهر عليها علامات الأعياء الشديد ويكمل موجهها حديثه لهاربتكم وراعتكم بعد ۏفاة أبوكم واعتبرتكم اولادي في الاخر تورطي بنتي الورطة دي وجوزها يفتكر انها بټخونه بسببك لتصدم ملك من معرفة عمها بالتفاصيل وتحاول اجلاء صوتها ولان بكائها يزداد لتضع وجهها بين كفيها وتقولمااقدرتش اخرج أواجهه مااقدرتش سامحني ياعمي انا السبب انا السبب لتجد تقي تضمها الي قائلة بتأثراهدي يا ملك اكيد هي بخير يوسف بيحبها وعمره ماهيأذيها لترفع عينيها لتجفل للحظة من العينين الناظرة لها بغموض فتشيح نظرها عنه بسرعة لتداري ارتباكها لتقف متجهه اللي المطبخ قائلهأأنا انا راحة اشرب لتتبعها نفس العينين
الغامضتين حتي اختفت داخله
ليقول يامن لعمهانت عرفت ازاي اللي حصل مين بلغك ناجيانت فاكر ان سايب بنتي ومش عارف ايه اللي بيحصلها يايامن انا عارف كل حاجة وعارف اللي حصل يوم الفرح ليصدم يامن من حديثه ويقول هاربا من موقفه المخزيانت شكلك تعبان انا هروح اجبلك عصير بارد ليتحرك مسرعا حتي يهرب من نظرات عمه اللائمة
يستند بكتفه
علي إطار الباب يراقبها من خلفهاوهي مممسكة بكوب المياة وصنبور المياة مفتوح يبدو لمن يراقبها انها شاردة في امر ما جعلها تنسي إغلاق الصنبور ليلاحظ تشنج جسدها واهتزازه بدون صوت لترفع بعدها أناملها تمسح وجهها فبدي له انها تبكي بصمت يقترب بهدوء بخطوات بطيئة لم تشعر بها حتي وقف خلفها قائلا كل ده بتشربي! انتي شربتي محافظة كاملة لتنتفض عند سماعه صوته وتخفي وجهها عنه
حتي لا يلاحظ بكائها وتحاول المرور من جواره الا انه رفع يده يمنعاها لترفع أعينها متعجبة من تصرفه لتري نفس نظرة الغموض التي لا تفهمها لتسمعه يقول بهدوء كنتي بټعيطي! لتهز رأسها بلا بدون الإجابة وتهرب من أعينه باشاحة وجهها ببعض من الكبرياء ليرفع أنامله ويمررها علي وجنتها اليسري يقولانا اسف لتتعجب من حالة عاقدة حاجبيها بتسأل عن سبب اسفه فيكملاني جرحتك بكلامي ورد فعلي عايزك نسامحيني ياتقي صدقيني ڠضبي عماني انا اسف لتقول بكبرياء مزيف وبسخرية واضحةماتقلقش يادكتور يامن مسمحاك عن إذنك لتحاول المرور الا انه يقبض هلي دراعها مانعا إياها من التحرك ليقول في حد تاني لازم يسامحني قائلاسامحيني ان تجاوزت حدودي ومديت ايدي عليكي وده مش من حقي ان اعمل كده الا انه يفاجئ برد فعلها تدفعه بقوة للخلف ليتعثر قائلةإياك تفكر تلمسني تاني انت فاهم اللي بنا انتهي
وانا فعلا غلطت لما سمحتلك تتجاوز حدودك معايا واحنا مافيش بينا رابط شرعي ولو كنت امنتلك من قبل كده ده لان كنت معتبراك شي مختلف بالنسبة لي يامن بإرهاق
متابعة القراءة