حكايه يوسف وأمنية (من الجزء الأول إلى الاخير كامله)
على بنت عمته او على اى واحده .. مش ممكن أقبل ده أبدا .. خاېفة يحصل صدام بينى وبينه .. ويقولى أنا كده واتربيت كده وعيشتى كده .. لان أنا مش ممكن هقبل كده .. خاېفة يكون بعيد عن ربنا أوى .. أنا حساه فعلا بعيد .. بس خاېفه يكون بعيد اوى .. بعيد البعد اللى أفشل فى انى أقربه ..أنا لحد دلوقتى مش عارفه أفهمه .. خاېفه يا سماح لو قررت فى يوم انى اسلم على صحابه وقرايبه الرجاله بايدي ألاقى ان ده عادى عنده ومش فارق .. خاېفه لو قولتله فى يوم انى عايزة ألبس لبس مفتوح او ضيق يفرح بكده او يقولى عادى ومش فارقه .. خاېفه محسش انه راجل وخاېف عليا وبيغير عليا .. خاېفه ميحسسنيش انه غيران عليا يا سماح .. خاېفه أكون جذبه انتباهه بس عشان انا حاجه جديدة فى حياته .. بس بعد فترة يتعود عليها ويمل منها .. ويحن للبنات اللى يعرفهم .. خاېفة أسيب قلبي يحبه ويتعلق بيه والآخر ألاقيه هو اللى سبنى .. خاېفة أوى يا سماح
وفى نفس الوقت شوفت منه حاجات مطمنانى .. يعني مثلا عارف حدودى كويس ومش بيحاول يتعداها معايا .. ولما برفض حاجه بيبقى فاهم سبب رفضى .. شوفت اللى عمله مع العامل اللى اټصاب .. كان شجاع أوى وهو بيحاول ينقذ ايده .. ولما ساعد الست الغلبانة اللى طردوها .. ولما كان معايا وأنا بولد المهره .. وهو بيلبس الجلبيه الفلاحى .. حسيته أد ايه طيب ومش مغرور وحنين وقريب منى ومن طباعى
تعرفى ان بابا لما راح المستشفى اللى فيها العامل هو و ريهام أهل العامل قالوله ان عمر دفع كل مصاريف علاجه وكمان مرتبه قالهم هيوصلهم كل شهر
مكنتش أعرف .. أيمن ما قاليش
بجد متتصوريش اللى عمله ده خلانى حسه بايه .. بجد عجبنى أوى اللى عمله .. واحد غيره كان قال وأنا مالى .. بس هو كان فى الموقف ده راجل بجد .. حنيته دى بتجننى يا سماح .. أنا بحب أوى الراجل الحنين
أنا حسه انى بدأت أتعلق بيه أوى يا سماح .. وعشان كده نفسي فعلا أعرفه أكتر عشان أقدر أقرر صح .. أنا فعلا حسه ان كلام مامته صح .. وان المفروض نعمل خطوبة .. عشان نقدر نفهم بعض
هتفت سماح بفرح
يعني وافقتى
أوقفتها ياسمين بيدها قائله
لأ استنى ما قولتش انى وافقت .. أنا قولت انى حسه ان ده المفروض يحصل ..
صاحت سماح
يا ستى قولى أيوة بأه
ضحكت ياسمين قائله بدلع
هستخير الأول .. وبعدها هقول رأيي
رفعت سماح كفيها هاتفه
يارب يبقى أيوة يارب
عادت ياسمين من عند سماح ودخلت بوابة المزرعة لتسمع خلفها صوت سيارة عمر .. التفتت .. خفق قلبها لرؤيته أكملت طريها .. سار بسيارته مسرعا وأوقفها أمام بيت المزرعة ثم نزل والټفت ينتظرها .. كادت أن تكمل طريقها لكنه أوقفها قائلا
قالت بصوت خاڤت
الحمد لله
ابتسم قائلا
كنتى فين
كنت عند سماح
اتسعت ابتسامته ونظر اليها بخبث قائلا
شكلى هبتدى أغير من سماح
احمرت وجنتاها ومشيت خطوتين قبل أن يناديها قائلا
ياسمين أستنى
التفتت اليه وقلبها يخفق بشده .. سألها بإهتمام
فكرتى فى اللى ماما قالتهولك
وقررتى ايه .. موافقه
شعرت بالارتباك لكنها نظرت اليه قائله
هستخير وبعدين أقول قرارى
نظر فى عينيها بحنان قائلا بصوت شجى
وأنا هستنى قرارك .. بس متتأخريش عليا .. مبقتش مستحمل بعدك ده .. كفايه تعذيب بأه .. نفسي أحس انك ليا بجد .. وايدك دي يبأه فيها دبلتى .. والكل هنا يعرف انك بتاعت عمر .. بتاعته هو وبس.
شعرت بحنان عينيه يغمر قلبها .. وبكلماته تخترق أعماق روحها لتستقر بها .. أومأت برأسها .. ثم التفتت لتغادر وعلى ثغرها ابتسامه عذبه
..
الفصل الثالث والثلاثون
Part 33
كانت سعادة عبد الحميد غامرة عندما زاره كرم فى مخزن العلف قائلا
يشرفنى انى اطلب من حضرتك ايد الآنسه ريهام
قال له عبد الحميد فى سعادة غامرة
وأنا طبعا يشرفنى انى أديك بنتى يا بشمهندس كرم .. بس لازم آخد رأى ريهام الأول
أومأ كرم برأسه قائلا
طبعا يا عم عبد الحميد خد وقتك ..بس ياريت بعد اذنك احنا مش محتاجين فترة خطوبة .. يعني احنا بنشتغل مع بعض من فترة .. والأفضل يبقى كتب كتاب على طول
صمت عبد الحميد قليلا ثم قال
فى العجلة الندامة يا ابنى .. خليها فترة خطوبة الأول حتى لو فترة صغيرة وبعد كده لما تحبوا تكتبوا الكتاب مفيش مشكلة .. بس كل حاجه تيجى بالهداوه
أومأ كرم برأسه قائلا
خلاص زى ما تشوف يا عم عبد الحميد .. بس زى ما حضرتك قولت فترة خطوبة صغيرة
ابتسم عبد الحميد فى فرح قائلا
على خيرة الله
ذهب عبد الحميد الى غرفة بناته .. وبشرهم بالخبر .. نظر الى ريهام قائلا
البشمهندس كرم طلب ايدك منى يا ريهام يا بنتى .. قولتى ايه
حاولت ريهام كتم فرحتها بصعوبة .. كانت تشعر بالرغبة فى القفز فى الهواء .. لكنها تمالكت نفسها قائله بهدوء
وحضرتك قولتله ايه يا بابا
قولتله هسألك الأول وبعدين أرد عليه .. ها رأيك ايه
نظرت ريهام الى الأرض فى خجل وابتسامه واسعة مرسومة على شفتيها .. فتدخلت ياسمين قائله
قوله موافقه يا بابا .. بس متقولوش دلوقتى سيبه يومين كده
ضحك عبد الحميد قائلا
والله الحريم دول عليهم حركات .. ما نريح الراجل ونقوله موافقه
قالت ياسمين بسرعة
لأ استنى يومين تلاته كده وبعدين قوله انها موافقه
خرج عبد الحميد وتعانق الأختان فى فرح .. قالت ريهام
أنا مش مصدقة يا ياسمين حسه بجد انى بحلم .. أنا مش بحلم صح
ضحكت ياسمين قائله
لأ مش بتحلمى .. فوقى بأه ده انتى ضربتى خالص
مش ليا حق .. أنا فرحانه أوى .. هاين عليا أنزل دلوقتى أروحله المكتب وأقوله كرم أنا موافقة يلا نتجوز
ضحكت ياسمين قائله
والله مچنونة وتعمليها
صمتت ياسمين قليلا ثم قالت
بس احنا لسه معرفناش هو ناوى يعيش هنا فى المنصورة ولا هيرجع القاهرة
قالت ريهام وقد انتبهت للأمر
فعلا معاكى حق .. النقطة دى مش واضحة بالنسبة لى
لازم نعرف النقطة دى
قالت ريهام بسرعة
أى ان كان مش هتفرق بالنسبة لى المهم انى أعيش مع كرومتى
ضحكت ياسمين قائله
كرومتك ... تصدقى كرهتيني فى اسمه
قالت ريهام بخبث
آه كرومتى .. زى ما عمر عمورتك
ابتسمت ياسمين فى خجل .. فقالت ريهام بلهفة
يا ستى حنى على الراجل بأه .. هتفضلى تقلانه لحد امتى .. الراجل خلاص سخن واستوى على الآخر .. فاضلة تكه ويشيط الحقيه قبل ما يشيط أبوس ايديكى
ضحكت ياسمين قائله
عليكي تعبيرات تودى فى داهية
قالتريهام بخبث
بالله عليكي أما بتشوفيه ما بتحسيش ان قلبك ده من كتير الدق صوته واصل لأسوان
قالت ياسمين بخجل
أيوة بحس بكده
تنهدت ريهام قائله
طيب بأه ارحمى قلبك وقلبه .. خلينا نعمل خطوبتنا فى يوم واحد أنا وانتى
نظرت اليها ياسمين قليلا فى صمت .. ثم قائله
ربنا ييسر
صاحت
ريهام قائله
ياسمين بجد انتى تشلى .. ربنا يكون فى عونك يا عمر .. ليك الجنة يا ابنى
قالت ياسمين بجديه
ريهام متنسيش انى مطلقة يعني أى حاجه أعملها محسوبة عليا .. مش عايزة أتسرع .. حاولى تفهميني
قالت ريهام
والله فهماكى .. ومتخفيش عمر انسان كويس
عرفتى منين بأه انه كويس
ابتسمت ريهام قائله بمرح
مش صاحب كرومتي لازم يبقى كويس
ثم نظرت لها بجديه قائله
استخيريى وشوفى ربنا هيختارلك ايه
أومأت ياسمين برأسها قائله
أنا بعمل كده فعلا .. بستخير .. وراضة باللى ربنا يختارهولى
يعني خلاص أخيرا قررت انك تتجوز
هتف أيمن بهذه العبارة أثناء جلوسه مع كرم فى عمر فى حجرة المعيشة بمنزل عمر .. قال كرم بمرح
أعمل ايه مكنتش عايز أتجوز أبدا .. بس جت اللى خدتنى على ملا وشى .. وقلبت حياتى من فوقها لتحلتها
ابتسم عمر قائلا
أخيرا عشت وشوفت اليوم ده .. كرم قرر يتجوز أنا لسه لحد دلوقتى مش مصدق
قال أيمن
لأ ومش أى بنت .. ريهام اللى هتطلع عليه القديم والجديد ان شاء الله
ضحك عمر قائلا
يستاهل .. بصراحة هما الاتنين يستاهلوا بعض
قال كرم
آه غنوا أصاد بعض انتوا الاتنين
ابتسم عمر قائلا بفرح
بجد والله فرحتلك أوى يا كرم
قال أيمن
يلا شد حيلك انت كمان يا
عمر .. وممكن تعلموا انتوا الاتنين خطوبتكوا مع بعض
قال عمر بلهفه
ياريت بجد يا أيمن
قال كرم
لا اطمن .. أنا حاسس ان خلاص فاضل على الحلو زقه
صاح عمر
ما تحترم نفسك يا ابنى انت .. ايه حلو دى
ضحك كرم قائلا
خلاص يا باشا غلطة مطبعية
لأ ابقى خد بالك بعد كده
حاضر يا عم الحمش
أقبلت كريمة ومعها الخادمة حاملة صنية بها عصير وبعض أطباق الحلوى .. قالت كريمه بسعادة
ألف مبروك يا كرم .. بجد فرحتلك أوى ..ربنا يتمملك على خير
قال كرم بمرح
شوفتى يا طنط .. أخرة صبرى آخد أخت خطيبة عمر .. يعني عمر ورايا
ورايا حتى فى جوازى مش عايز يعتقنى
ضحكت كريمة قائله
ربنا يخليكوا لبعض
ثم نظرت الى ثلاثتهم قائله
بجد يا ولاد صداقتكوا دى عملة نادرة دلوقتى .. انتوا ربنا أنعم عليكوا بنعمة كبيرة ناس كتير أوى محرومة منها .. صداقتكوا دى كنز بجد .. انتوا من سنين وانتوا مع بعض أكتر من الاخوات .. واقفين جمب بعض فى الحزن قبل الفرح .. بجد انتوا فى نعمة بكيرة أوى حافظوا عليها .. وعلموا ده لوالدكوا وقربوهم من بعض عشان يكون بينهم الصداقة الجميلة اللى بينكوا دلوقتى .. واوعوا تبعدوا عن بعض أبدا مهما حصل .. سبحان الله الطيور على أشكالها تقع وانتوا التلاته متتخيروش عن بعض .. ربا يعلم ان معزتك يا كرم انت و أيمن من معزة عمر ابنى وبعتبركوا ولادى زيه بالظبط
كان الأصدقاء الثلاثة ينظرون لها بتأثر فأقبل عمر عليها وقبل رأسها قائلا
ربنا ما يحرمنى منك يا أمى ولا من نصايحك الغالية
خرجت الأم لتترك الأصدقاء الثلاثة ينعمون بصحبة يعضهم البعض
قال مصطفى لذلك الصوت الأنثوى عبر الهاتف
لأ الفلوس هتتقسم على 3 مش 2
الصوت بضيق
ليه بأه 3
عشان هجيب واحد محتاجه معايا فى المهمة دى
واحد مين ان شاء الله .. بقولك ايه احنا مش عايزين عك
قال مصطفى بعصبيه
بقولك محتاجه معايا .. افرض حصلت أى ظروف أحتاج فيها لحد جمبى .. وطبعا حضرتك مش هتساعديني لو احتجتك
أنا دورى فى الخطة دى معروف ومش هعمل أكتر من اللى اتفقنا عليه .. وكفاية ان أنا اللي خطت لكل العملية دى
وعشان كده محتاج واحد معايا وقت التنفييذ .. لأن وقت التنفيذ الله أعلم ايه اللى ممكن يحصل .. وكمان هو