حكايه يوسف وأمنية (من الجزء الأول إلى الاخير كامله)

موقع أيام نيوز


بالسعادة تسرى بداخلها وقد أيقنت بأنها أصابت عصفورين بحجر واحد ..
تعمد عمر طوال السهرة ألا ينظر اليها وألا يوليها أى انتباه .. ظلت تراقبه بطرف خفى .. اقترحت كريمه فجأة 
عمر قوم ارقص مع ياسمين
توترت ياسمين .. لم ترد احراج كريمه .. لكنها قالت بخفوت 
معلش يا ماما بس مش بسمع موسيقى
فقالت ثريا پحده 

ليه بأه ان شاء الله .. رجز من عمل الشيطان
لم تجاريها ياسمين .. لأنها شعرت بأن المرأة تبغى شجارا .. نهض عمر ومد يده الى ياسمين بصمت .. نظرت اليه أسلمت كفها له ونهضت معه .. سار بها قليلا فقالت بصوت مضطرب 
أنا مش بسمع موسيقى يا عمر
قال ببرود 
محدش قال ان أنا هشغل موسيقى
أوقفها أمامه فقالت بدهشة 
هنرقص من غير موسيقى ازاى 
قال ببرود 
نحاول .. أحسن من الحړب اللى كانت هتحصل من شوية بينك وبين عمتو
أخذ يتحرك بها يرقصان بحركات يتقنها عمر جيدا .. كان صوت نبضات قلبها عاليا يصم آذانها .. شعرت بالسعادة لقربها منه .. ظلت تنظر اليه .. لكنه بدا بعيدا عنها
نهضت كريمه بصحبه ثريا الى الداخل .. اقتربت منهما ايناس ووضعت يدها على ذراع عمر قائله 
عمر تعالى نرقص سوا
شعرت ياسمين بالڠضب والحنق والضيق ونظرت الى يدها الموضوعه على ذراع زوجها بنظرات ڼارية .. أبعد عمر ذراعه عن يدها قائلا بهدوء 
مش هينفع يا ايناس
شعرت ايناس بالضيق .. وعادت مرة أخرى الى مقعدها وهى تشتعل ڠضبا 
نظرت له ياسمين هامسه 
عمر
لم يجبها .. ولم يلتفت اليها 
تطلعت اليه بعينين حزينتين قائله 
طيب أعمل ايه عشان تسامحنى .. قولى أعمل ايه وأنا أعمل
ظل متمسكا بصمته .. فشعرت بالألم يغزو قلبها .. التفتت لتجد ايناس تنظر اليها بشماته .. وقد بدأت ايناس تشعر بوجود خلاف بينها وبين عمر .. وانتبهت للوجوم البادى على وجه كل منهما .. تلاقت نظرات المرأتين فى تحدى صارخ .. تبادلتا نظرات ڼارية .. نظرات ايناس تقول لن تملكيه أبدا لن يكون لك .. ونظرات ياسمين تقول هو ملكى بالفعل وهو لى وحدى .. اشتعلت نظرات التحدى بينهما .. وفجأة ..لا تعلم
ياسمين كيف أتتها الجرأة لتفعل ذلك ..ولكنها نظرت الي عمر التي اتسعت من الدهشه ثم ضاقت
من الڠضب .. وقامت فى عصبية لتغادر المكان
قال عمر بصوت خاڤت 
ايه اللى انتى عملتيه ده
رفعت رأسها وقالت له بعند وثقه 
انت بتاعى يا عمر .. مش هسمحلك تبعد عنى
قالت له هامسه 
أنا اسفه .. سامحنى بأه 
لم يقطعهما سوى صوت كريمه الآتى من الفيلا وهى تنادى على عمر .. همس اليها عمر وهو يوصب تجاهها نظرات حنونه 
خليكي هنا .. هشوف ماما عايزة ايه وأرجعلك
ابتسمت له و أومأت برأسها .. بدا وكأنه لا يريد مفارقتها .. وقفت ياسمين تنتظره وقد وضعت يدها على قلبها وارتسمت ابتسامه على ثغرها .. فجأة شعرت بمن يطوقها بذراعه من الخلف ويضع كفه على فمها .. حاولت التخلص منه فلم تستطع .. حاولت الصړاخ .. فجاء صړاخها مكتوما .. شعرت بأنه يجرها فى اتجاه سور الحديقه التفتت اليه وهى تحاول التخلص منه لتفاجأ بوجه مصطفى .. نظر اليها بعينين تشعان كرها وقال 
حياتى قصاد حياتك يا ياسمين .. انتى اللى عملتى كده فى نفسك .. لو مكنتيش هربتى منى مكنش ده كله حصل
حاولت التحرر منه لكنه كان يطبق عليها بقوة .. فجأة صړخ من الألم عندما تمكنت من عض يده التى تكمم فمها حتى سال الډم منها .. أفلتت منه وأخذت تجرى فى اتجاه الفيلا وهى تصرخ 
عمر .. عمر الحقنى
جرى عمر فى اتجاهها وتلقاها بين ذراعيه باكيه وهى تشير الى اتجاه السور وتقول 
مصطفى .. مصطفى هنا
جرى عمر فى الاتجاه الذى أشارت منه ياسمين .. أسرع مصطفى بالجرى وتسلق سور الفيلا وقفز من فوقه الى الجانب الآخر بسرعة .. لم ينتبه الى تلك الدراجة الڼارية التى أتت فى اتجاهه وتسير بسرعة چنونية .. ارتطمت به لتدفعه بقوة عدة أمتار قبل أن يسقط على الأرض والډماء ټنفجر من رأسه التى ارتطمت بالأرض بشدة .. ليسقط چثة هامدة.
رحلت الشرطة بعدما أخذوا أقوال ياسمين التى بدت مضطربة للغاية .. جلست ياسمين على احدى الأرائك وهى مازالت لا تستطيع ايقاف رجفة جسدها .. جلس عمر بجوارها ولف ذراعيه حولها وقبل رأسها .. قالت كريمه بأسى 
آدى آخرة الظلم .. ضيع حياته على الفاضى .. هيقابل ربنا يقوله ايه دلوقتى
قالت ثريا بضيق 
كان ملنا ومال المشاكل دى .. ما كنا فى حالنا
نظر اليها عمر پحده .. وجذب ياسمين من يدها واستأذن من الجميع وصعدا الى غرفتهما . وطمأنها قائلا 
خلاص يا ياسمين .. متخفيش 
قالت بصوت مرتجف 
خفت أوى لما شوفته .. ولما كتفنى .. معرفش كان ناوى يموتنى ولا كان ناوى يعمل ايه
قال عمر بحنان 
خلاص انسى متفكريش فى الموضوع ده تانى .. خلاص ماټ ومعدش هيقدر يأذيكي تانى
جذبها عمر قائلا 
يلا نامى انتى .. وأنا هروح أشوف الثغرة اللى فى السور اللى عرف يدخل منها .. عشان أأمنها وميحصلش حاجة زى كده تانى
قالت بلهفه 
لازم تروح دلوقتى
أيوة معلش .. عشان أبقى مطمن
أومأت برأسها ..خرج .. دخلت الى الفراش وقد شعرت بأنها مرهقة للغاية .. حاولت السهر لتنتظره لكنها لشدة تعبها استسلمت لنوم عميق
الجزء التاني من الحلقه. يتبع
Part 41 الجزء الثانى و
الأخير 
فى اليوم التالى زارتها أختها للإطمئنان عليها .. كانت ياسمين أفضل حالا .. قالت ريهام 
سبحان الله فى ناس كده بتعيش مؤذية وټموت مؤذية
قالت ياسمين بخفوت 
ربنا يرحمه بأه ويغفرله
الحمد لله ان ربنا حماكى امبارح ونجاكى منه
الحمد لله
رحلت ريهام بعدما اطمئنت على أختها .. جاءت الخادمة لتخبر ياسمين أن هناك من يتصل بها على تليفون المنزل .. استغربت بشدة .. فمن يعرفها سيقوم باللإتصال بها على الموبايل مباشرة .. كمان أنها لم تعطى أحدا تليفون المنزل بل هى نفسها لا تعرفه .. أخذت الهاتف من الخادمة .. كانت تقف فى الردهة الواسعة بالأسفل .. قالت بإستغراب 
السلام عليكم
أتاها صوت انثوى 
هاى .. انتى ياسمين
أيوة أنا .. مين حضرتك
أنا نانسي .. خطيبة عمر
شعرت ياسمين بمزيج من الدهشة والغيظ .. فهى ليست خطيبته بل خطيبته السابقة .. قالت ياسمين ببرود 
أفندم
.. حضرتك عايزانى فى ايه
قالت نانسي بغل 
عايزة بس أقولك حاجه يا مدام ياسمين .. اذا كنتى فاكره ان عمر نسانى تبقى غلطانه .. عمر مستحيل ينسانى انتى متعرفيش ايه اللى حصل بينى وبينه فى بيت المزرعة
صمتت ياسمين للحظة ثم قالت پغضب 
مسمحلكيش تتكلمى عن جوزى بالطريقة دى 
حاولت نانسي بث سمومها مرة أخرى فقالت 
حتى لو قولتلك انى عندى دليل على اللى
أنا بقوله
قالت ياسمين بثقه وبدون تردد 
أنا واثقة فى جوزى جدا وفى أخلاقه .. وميهمنيش الدليل اللى بتقولى انه معاكى لانى مستحيل أصدقك .. حتى لو عمر قالى الكلام ده بنفسه مش هصدقه .. لو سمحتى متتصليش ببيتي تانى .. يا إما هعملك مشاكل انتى مش قدها
قالت ذلك وأنهت المكالمة وهى تشعر بالحنق .. وقفت تستعيد هدوءها للحظات .. ثم .. التفتت لتجد عمر فى مواجهتها .. تبادلا نظرة طويلة صامته .. كانت ملامحه خاليه من أى تعبير ولم تستطع
فهم نظرته .. قال
مين اللى كان بيتكلم
قالت بصوت خاڤت 
نانسي
قالتلك ايه
ابتلعت ريقها قائله 
كانت بتحاول تقنعنى ان فى حاجه حصلت بينكم فى بيت المزرعة
نظر اليها قليلا .. ولكن بصمت .. ثم تركها ودخل مكتبه حيث كان ينتظره والده فى الداخل .. اندمجا معا فى العمل .. وقضت ياسمين يومها بصحبة كريمة .. كانت ياسمين تفكر فى مشكلتها مع عمر .. ترى هل سيسامحها يوما .. هل سيلغى فكرة الطلاق من رأسه أم مازال مصر عليها .. كانت حائرة مشتتة .. لكنها لم تخبر كريمة أو أختها أو حتى سماح لوجود مشكلة بينها وبين عمر
في المساء بعد العشاء استأذنت ياسمين وقالت أنها متعبة وتريد النوم .. قالت كريمة 
هتنامى بدرى كده .. مش عادتك
قال نور بإهتمام 
تعبانه ولا حاجه يا ياسمين
قالت بسرعة 
لا يا عمو أنا كويسة بس حسه انى عايزة أريح شويه
قالت كريمه بحنان 
طيب يا حبيبتى تصبحى على خير
تصبحى على خير 
قبل أن تغادر ألقت نظرة على عمر الجالس فى مكانه والذى بدا عليه الضيق لكنه لم يعيرها أى انتباه .. بعد ساعتين .. صعد عمر الى غرفتهما .. لم يجدها بالداخل وسمع صوتا فى الحمام .. توجه الى الشرفة وفتحها ووقف فيها .. فجأة شعر بحركة خلفه .. استدار لتتسع عيناه من الدهشة .. أسند ظهره الى السور .. كانت ياسمين ترتدى فستان زفافها .. وهى بكامل زينتها .. كانت تبدور كأميرة .. بل كملكة متوجة .. أحسنت وضع زينتها .. فكانت فى أبهى صورة .. وصففت شعرها بفورمه ناسبت شكل وجهها .. كانت غاية فى الأناقه والرقه والجمال .. وقفت على باب الشرفة .. تطلع اليها عمر وعيناه تلمعان اعجابا وانبهارا .. لكنه بقى صامتا كما هو ... لم يوجه اليها كلمة .. ولم يقترب منها .. أتعبها هذا الصمت الذى طال .. فإقتربت وقفت على بعد خطوتين منه .. قطعت هذا الصمت وهى تتطلع اليه قائله 
أنا آسفة يا عمر .. عارفه انك زعلان منى أوى .. بس أنا آسفة
قطع صمته وقال بهدوء 
أنا مش زعلان منك يا ياسمين .. أنا مجروح منك
نظرت اليه برجاء وقالت 
انت قولتلى انى مكنتش صريحة معاك وده صح فعلا .. وقولتلى انى مكنتش واثقة فيك وده صح فعلا انا مكنتش بثق فيك زى ما أنا بثق دلوقتى .. بس انت قولتلى انى محبتكش .. انت غلطان يا عمر .. 
ثم قالت بصوت متهدج 
انا بحبك أوى يا عمر .. ازاى مش حاسس بيا
قال بهدوء وهو مازال بعيدا عنها 
انا مشفتش منك حاجه تدل على الحب ده يا ياسمين .. أنا اللى كنت طول الوقت بقربلك وانتى اللى كنتى بتبعدى
نظرت اليه پألم وقالت 
آسفة بجد .. اتصرفت غلط .. سامحنى بأه يا عمر
اقتربت منه خطوة ونظرت الى فستانها وتطلعت الى عينيه قائله بهمس 
عمر .. أنا أول مرة ألبس فستان فرح .. أنا لابساه عشانك انت .. عشان انا عروستك
قال بدهشة 
يعنى ملبستيش فستان فرح قبل كده 
لأ
ليه 
مكنتش حسه انى عايزة ألبسه
لانت ملامحه قليلا وهو يتطلع اليها .. فعلمت أنها حققت هدفا .. اقتربت منه أكثر ووضعت كفيها على صدره وتطلعت اليه بحب قائله 
متقنعنيش انك معدتش بتحبني لانى مش ممكن أصدق 
شعرت بدقات قلبه تتزايد تحت كفها فإبتسمت له قائله بصوت خاڤت 
فاكر لما قولتلى واحنا أعدين عند الشجرة انك كان نفسك تكون الأول فى حياتى 
ظهرت علامات الضيق على
 

تم نسخ الرابط