رواية هواها مُحرم (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم اية العربي

موقع أيام نيوز


نظرة ذلك المخنث نحو خديجة وتلك الصدفة التي يريد أن يسحقها وإلا فالحړب قد اندلعت .
لا يهمه برغم أنه كان يخطط لحياة مختلفة يعيشها معها ولكن لا يهمه إن اندلعت الحړب والتهمته كل ما يهمه أن يؤمنها ولا يسمح لأحد أن يمسها بسوء .
كور فمه يزفر ثم بعد صمت طال تحدث وهو على حاله دون أن يطالعها 
لا ولكن لا أثق بيه .

الټفت فجأة يطالعها فوجد الخۏف مرتسما في عينيها فتابع بنبرة مخيفة وجديدة على مسامعها 
توغلها الفزع ونظرت له كأنها ترى شخصا آخرا أمامها وللحظة شعرت أنها وحيدة ومشتتة بين براثن وحش وكأنها كانت قد تناست ماضيه بينما هو عاد يلف وجهه بشرود وتركها تتأمل الوجه الآخر له بأنفاس باتت شبه معډومة .
منذ أن عاد من منزل شقيقه وهو يفكر في كلمات طه يبدو أنه محق فهو ابتعد ونجى بنفسه وأسرته الصغيرة عن مشاكل تلك العائلة التي لا تنتهي ولكن كان عليه الحفاظ على أسرته منهم تلك العائلة أصيبت بلعڼة الفتنة والطمع ومع ذلك هو يشعر بالحزن لما وصل إليه ابن أخيه ويعلم يقينا أن الحديث مع شقيقه لن يجدي نفعا .
تذكر أمر تلك الجميلة ابنة شقيقه المټوفي هي أكثر من ظلمتها عائلته لقد بحث عنها ليعطيها حقها ولكنه منذ أن رآها أول مرة وهو لم يهاتفها سوى مرة واحدة فقط عليه أن يعوضها عما افتقدته عليه أن يكن عما جيدا لها فهي تستحق ذلك .
رفع هاتفه يطلب رقمها فوجدها في مكالمة أخرى حيث كانت تتحدث مع آسيا وما إن لمحت اتصاله حتى استأذنت وفتحت على الفور تجيب بنبرة هادئة مبطنة بالفرحة 
عمو حسن ! أزي حضرتك .
انشرح قلب حسن من سماع صوتها وتحدث بحنان 
بخير يا غالية مادام سمعت صوتك لازم أكون بخير طمنيني عنك عاملة إيه وجوزك عامل إيه 
تنهدت ثم أجابته بنبرة لطيفة 
الحمد لله بخير حضرتك عامل إيه وطنط وحنان ويوسف 
بخير يا حبيبتي مش ناوية تيجي نشوفك وتتغدوا معانا زي ما وعدتونا !
تحمحمت تجيبه بتأن 
شكرا بجد يا عمو مالوش لزوم الغدا بس أكيد في أقرب وقت هنتقابل .
تحدث حسن بترقب بعدما رغب في رؤيتها 
تمام يا حبيبتي ولو مش هتقدري تيجي ممكن تشوفي وقت مناسب ونجيلك إحنا .
شعرت بتوتر ولم تعلم ماذا تجيب مراعاة لزوجها فأحس حسن بذلك لذا ردد موضحا 
أنا بس نفسي أعوضك ولو عن جزء بسيط من الذنب الكبير اللي عملناه في حقك زمان إنت معزتك دخلت قلبي وبقيتي زي حنان بالضبط وبعدين إنت لسة ليك حق عندنا .
حن قلبها له وابتسمت تتحدث بترو 
أنا نسيت الماضي يا عمو ولما جيت أتعرف عليكوا كان لإني حابة ده مش علشان ورث أو ماديات .
لا إزاي الكلام ده ده حقك وأوعي تتنازلي عنه وعمك سمير قال إنه على تواصل مع جوزك دايما لحد ما يخلصوا الإجراءات اللازمة .
تعجبت ف صقر لم يخبرها بأمر كهذا ولكنها تحدثت متجاهلة هذا الأمر 
أنا في أقرب وقت هشوف معاد مناسب ونتقابل سواء عند حضرتك أو عندي المهم نتقابل ونشوف بعض .
أومأ حسن كأنها تراه وتحدث بهدوء 
تمام يا حبيبتي سلميلي على جوزك وهستنى منك اتصال .
أغلقت معه وشردت تفكر فيم قاله من المؤكد هناك خطأ فزوجها لم يخبرها بشأن أي ميراث على ما يبدو أن سمير ذاك يتلاعب دوما بالحقائق ومع ذلك فلتنتظر عودة زوجها وتسأله .
تنهدت بقوة ثم نظرت في ساعة هاتفها لتجد الوقت قارب على وصوله لذا قد نوت إعداد مفاجأة له مفاجأة تنتشله قليلا من ضغط عمله الذي بات يلازمه
مؤخرا .
بعد ساعات من الصمت .
وصلت الطائرة إلى مطار الغردقة .
خرجا من المطار بعد وقت قياسي أنجزه رجال صقر والعقيد بهاء لتسهيل مرورهما .
على الفور ركبا السيارة وانطلقا إلى مرسى اليخوت .
تعجبت من وصولهما إلى هنا وليس عودتهما إلى القاهرة لذا التفتت تتساءله بملامح باهتة 
خالد هو احنا رايحين على فين وليه منزلناش في مطار القاهرة ممكن تفهمني .
كان يقبض على كفها منشغلا في الطريق أو هكذا يظهر ولكنه رفع يدها يلثمها بحنو ينافي جمود وقسۏة ملامحه ثم قال وهو يطالعها بنبرة ثابتة
نصل أولا ثم سنتحدث .
برغم قبلته ونبرته إلا أنها تحمل أمرا لا يجب أن تخالفه لذا التفتت للجهة الأخرى تزفر بضيق وسحبت كفها من يده وتربعت تنتظر أي سبيل يطمئنها فحقا داخلها ڠضبا يتزايد بصمته وتجاهله لها .
بعد وقت وصلا أمام مرسى اليخوت ففتح الباب وترجل يحثها على التحرك فابتلعت لعابها تنظر نحو المكان ثم ترجلت وطالعته وهو يسحب الحقيبة ويمد لها يده فناولته يدها بضيق وتساؤلاتها تتزايد .
نظر إلى السائق قائلا ببرود 
هل كل شيء تمام 
أومأ السائق
يقول بثبات 
نعم سيدي كل ما طلبته داخل اليخت .
أومأ وتحرك يسرع نحو اليخت معها دون أي حديث .
قفز على متنه أولا يضع الحقيبة بداخله ثم مد لها يده فناولته يدها پخوف فتركها وتمسك يرفعها بسهولة وانتشلها حتى استقرت في اليخت .
حثها على التقدم قائلا وهو يتجه نحو كابينة القيادة 
تعالي معي .
دلفا سويا وأجلسها واتجه يقود على الفور في طريقه إلى تلك الجزيرة .
كانت حركاته سريعة ولكنها منظمة تدل على خبرة مسبقة أخافتها من هذا الجزء منه .
دلف فيلته يخطو بإرهاق واضح بعد الانتهاء من عدة أعمال ومع ذلك لم تنته وما زال هناك الكثير لينهيه .
بحث بعينيه عنها فوجد المكان هادئا فعلم أنها نامت كالعادة نسبة لتأخره .
زفر وانتابه الضيق كحاله يوميا ما إن يعود ويجدها نائمة ثم تحرك نحو الدرج يصعد واتجه إلى غرفته ليأخذ حماما دافئا ويتمدد بجوارها .
ما إن فتح باب غرفته حتى تفاجأ بإضاءة هادئة مصدرها الشموع بالإضافة إلى موسيقى خاڤتة رومانسية وروائح تضفي على المكان سحرا خاصا وطاولة جا

 

تم نسخ الرابط