رواية هواها مُحرم (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم اية العربي

موقع أيام نيوز


بس كانت أحلى مفاجأة كدة بقى أقنع بابا بيك وأنا مطمنة .
نظر لها بعينين ماكرتين ثم ابتسم ورفع يدها يلثمها وقال 
اطمني يا حبيبتي من
هنا ورايح مافيش أي حاجة هتبعدنا عن بعض .
قادت تكمل طريقها وهو يبتسم ساخرا عليها لقد استأجر هذه الشقة الفارغة من صديقه ليصطحبها إليها لينفذ ما نوى عليه وهي كالبلهاء وكعادتها تصدقه وتثق به ولكن كان عليه حل الأمر الذي طال .

استيقظت على صوته وهو يتحدث عبر الهاتف قائلا بنبرة مريحة بعدما أخبره صقر بكل التفاصيل 
هذا جيد يا رفيق جيد جدا الآن اطمأن قلبي .
اعتدلت تتكئ على ساعديها وتجلس على الفراش تطالعه حيث كان يقف أمام الحائط الزجاجي ويحمل الهاتف يسمتع إلى حديث صقر الذي يقول 
لا داعي للقلق الآن وتوقف عن العبث هنا وهناك ذلك الرجل لا قلق حياله والآن استمتع أيها العابث ولا تحزن تلك المسكينة أعلم أن ليلة أمس كانت أسوأ ليلة رأتها منك .
الټفت يطالعها فوجدها مستيقظة تطالعه فابتسم لها ثم عاد ينظر أمامه قائلا بغيظ من اهتمام صقر بها 
ما رأيك أن تهتم بزوجتك ولا شأن لك بي .
زفر صقر وأومأ كأنه يراه قائلا بثبات 
اقتراح جيد هيا أغلق أيها المزعج لا تأتي من
خلفك راحة .
أغلق معه بعد أن تم حل أمر ذاك الرجل الذي تعامل معه رجال بهاء ليلجموه ولم يعترض خاصة وأنه أصبح يعمل في دبي وترك إيطاليا هو وعائلته منذ عدة أشهر .
زفر وألقى نظرة على المنظر الطبيعي أمامه ثم تحرك يلتفت وخطى يجلس أمامها ثم مد كفه يحتوي وجهها قائلا بابتسامة هادئة غير معتادة 
الموضوء اتهل خديجة دلوقتي أنا مستريه الهمد لله .
تطلعت على عينيه قليلا وهي تراه الآن يعود لوداعته بعدما اطمأن ولكنها فقدت طمأنينتها وراحتها لذا أبعدت وجهها من راحة يده وتحدثت بملامح باردة وفتور متعمد 
تمام .
ترجلت بعدها وتحركت تاركة خلفها زوجين من العيون تطالعانها بتعجب ولكنه لم ينتظر قليلا ولم يخبيء ما في قلبه حيث قال 
مالك خديجة فيك إيه .
تحركت نحو الحمام ودلفت تغلق خلفها ولم تجبه فتعجب وظل مكانه ينتظرها إلى أن خرجت بعد دقائق تتحرك نحو المطبخ فعاد يسألها مجددا 
خديجة مالك 
تنهدت تجيبه ببرود مختصر دون النظر إليه 
مافيش .
لم يعتد هذا الأسلوب منها وقد انتابه الضيق والڠضب لذا نهض يتجه إليها ووقف أمامها متسائلا بنبرة مترقبة 
يئني إيه مافيش ياريت تكوني صريهة مئايا .
التفتت تواجهه ثم نظرت له قليلا بتعجب من سؤاله كأنه لم يفعل شيئا زفرت تستجمع طاقتها وترتب حديثها ثم قالت بنبرة محتدة وعيون يتقافز منها الڠضب 
تمام هكون صريحة معاك وأقولك إن امبارح كان أسوء يوم مر عليا تمبارح إنت خلتني أندم إني مفكرتش في كلام بابا كويس إنت امبارح كنت شخص تاني تماما عن اللي حبيته وكنت حاسة إنه بيتغير للأفضل بس يظهر إن ده وشك الحقيقي اللي مش هتقدر تتخلى عنه خذلتني في كل تصرفاتك .
ضيق عيناه يستمع لها ف زفرت ورفعت يدها لتبدأ في العد على أصابعها أمامه متابعة بنبرة متحشرجة مخټنقة على وشك البكاء 
من أول عدم اهتمامك برأيي وتجاهلك المتعمد ليا وجبتني على مكان أنا مش حباه ولا مرتاحة فيه وآخر حاجة كنت أتوقعها إنك ترجع تشرب الأرف اللي شربته ده تاني بعد ما اتفقنا تبطله كنت صارحني وعرفني إنك مش هتقدر كنت خليك واضح معايا بس إنت مع أول مشكلة حصلت معاك نسيت كل ده ومافكرتش إني ممكن أتوجع ورجعت تشرب تاني كل ده علشان إيه وليه توصلني للإحساس البشع اللي عشته بليل ده 
انتهت جملتها قاصدة أفكارها وصراعاتها ليلا بعد نومه ولكنه ترك كل ما قالته وتمسك بجملتها الأخيرة يردف باستنكار ودهشة مرددا 
إهساس بشع إزاي يئني 
تساءل لأنه يعلم أنها رغبته وهي اندمجت معه حتى لو البداية كانت عكسية ولكنها استمتعت مثله .
أسبلت جفنيها وتنفست بقوة ثم عادت تطالعه وتردف بتوتر بعدما فهمت مقصده 
أنا قصدي على حاجة تانية تماما .
بدأ يفهم مغزى حديثها ولكنه ادعى عدم الفهم ليقول بمكر يتراقص في عينيه محولا لهجته 
أتقصدين في بادئ الأمر حينما طلبتي أن أتوقف ولكنك استجبتي لي على الفور 
ها هو يقذفها بالكلمات ليوترها ويجعلها تتجرد من قسۏتها الصباحية الجديدة عليه وهذا ما حدث حيث شعرت بالخجل منه ومن نفسها ولكنها رفضت الاستسلام لقڈف كلماته لذا زفرت وتحدثت بنبرة أشد حدة بعدما نفذ صبرها من استهتاره 
خالد توقف لا تراوغ أنت تعلم ماذا أقصد جيدا أنا لن أقبل إطلاقا أن يكون شريك حياتي ذاك الرجل الذي كنت عليه أمس .
زفر ورفع يده يفرك رأسه ويلتفت حوله يبحث عن هدى ثم عاد إليها وتساءل بنفاذ صبر 
ماذا تريدين خديجة أخبريني لأفعل الآن أنت نادمة على عدم طاعتك لوالدك نادمة
على زواجك بي ماذا تقصدين .
ابتلعت ريقها بصعوبة وأجابته بثبات كاذب 
أولا أريد أن أذهب من هذا المكان لا أشعر بالراحة هنا .
ولم 
نطقها وهو يتكتف قاطبا جبينه ومترقبا فتابعت بنبرة هادئة 
لأنه بأموال عائلتك . 
أسبل أهدابه يستدعي الصبر ثم تحرك يجلس على الأريكة من خلفه واتكأ بأريحية يجيب وعيناه تطالعها بثقب 
اسمعي خديجة أموال عائلتي نصفها أموال قانونية بأعمال موثقة ولا دخل لها بتلك الأعمال المشپوهة طلبتي مني تنازلا عن الأموال المشپوهة وفعلت هل تسعين لإفلاسي .
نظر حوله ويده تشير هنا وهناك وهو يتابع 
هذا المكان اشتريته لنقضي فيه وقتا ممتعا دون إزعاج بشړي أنا وأنت فقط لم كل تلك المبالغة 
هزت رأسها ترفض حديثه وقالت مندفعة 
أنا لا أبالغ أنا فقط أخشى على حياتنا من أثر تلك الأموال .
هز منكبيه يجيب بصياح وهو يقطب جبينه 
ما بها حياتنا هل سأموت مثلا .
أسبلت جفنيها واهتزت رأسها مرارا ترفض سماع هذا ثم عادت تطالعه مغيرة دفة الحديث للجهة الأخرى تقول 
حسنا ماذا عن المشروب لم تتناول شيئا يضرك شيئا يجعلني انفر منك 
ماذا 
قالها مستنكرا كلمتها فتابعت بضغط يستهدف صدرها 
مثلما سمعت تناولك للمشروب هذا يصيبني بالغثيان أنت تعلم أضرار الإفراط به جيدا هو يجعلك شخصا آخر لا أعلم ما الفائدة منه أصلا إن كنت حقا تحبني توقف عن تناوله .
قالتها وهي تستند على حافة الرخامة ولم تسع إلى إدخال الحكم
الديني بينهما الآن ليقينها أنه لن يتقبله ووقفت تطالعه بنظرة تحدي طالت بينهما يفكر في تحديها لثوان عدة ثم نهض يردف بثبات 
حسنا خديجة أعدك سأتوقف عن تناوله
بالرغم من أنني لست بحاجة لإثبات حبي لك .
طالعته بشك لسرعة وعده ولكنه زفر يتابع بملامح مسترخية لينهي هذا الحديث 
والآن هيا تعالي أعطيني.
نظرت له بتعجب لحظي ثم تجاهلت نداءه وهي تلتفت تواليه ظهرها وتبدأ في تحضير الفطور قائلة ببرود 
اذهب واغتسل ياخالد أولا لتزيل أثر المشروب .
وسنغادر هذا المكان .
تأفأف وتحرك يتمتم بكلمات حانقه واتجه نحو الحمام يغتسل وتركها تقف تعد الفطور بشرود مازال هناك الكثير لتفعله ما زالت تسلك بداية الطريق .
وصلت إلى المكان الهاديء نسبيا تنظر حولها للمباني الجديدة العالية ثم عادت تطالعه متسائلة 
فين يا أيمن بالضبط .
دس يده في جيبه ينتشل المفتاح ويناولها إياه قائلا 
في الدور التالت يا قلب أيمن في العمارة اللي قدامك دي يالا بينا .
تناولت منه المفتاح وترجلت معه بعدما صفت سيارتها ثم تحركا سويا نحو مدخل العمارة ومنه إلى المصعد .
ثوان ووصلا إلى الطابق واتجه أيمن يشير لها على الباب المنشود فتحركت معه فابتسم وأشار لها قائلا 
يالا يا حبيبتي افتحي وادخلي برجلك اليمين .
ابتسمت له وفعلت تضع قدمها اليمنى داخل الشقة وتدلف وهو خلفها حتى أغلق الباب وتتبعها وهي توزع أنظارها على المكان تتفحصه فتفاجأت لذا توترت قليلا وابتعدت تلتفت تطالعه قائلة بابتسامة وسعادة 
حلوة أوي يا أيمن كفاية إننا هنكون مع بعض فيها .
نظر لها نظرة خبيثة وابتسم قائلا 
طبعا يا حبيبتي تعالي لما أوريكي الأوض .
تمسك بكفها وحركها نحو الغرف يريها إياهم ثم توقف عند آخر غرفة والتي وجدت بها سريرا ومرآة فطالعته متعجبة وتساءلت 
إنت نمت هنا ولا إيه 
تعمد أن يغلق الباب وحدق بها ثم قال بأنفاس 
لاء بس جبته علشان لو احتجناه لحد بس ما اظبط العفش ما تيجي نجربه .
نظرت له بحدة وتحدثت معترضة وهي تحاول الخروج من الغرفة 
اتلم يا أيمن اللي في دماغك ده مش هيحصل غير بعد الجواز .
ما إن اقتربت من الباب حتى عاد يدخلها عنوة ويتحدث بطريقة مقززة 
وإيه المانع لو حصل دلوقتي .
زفرت بضيق وهي تحاول إبعاده عنها وتدفعه مردفة بحدة 
أيمن إبعد احسنلك .
زاد من التصاقه وهو يردف بنبرة مھددة 
خليكي مرنة معايا علشان مازعلكيش .
صدمت من نبرته وحاولت دفعه مجددا وهي تقول بحدة 
إنت اټجننت ابعد عني .
لم ولن يبتعد بل أصبح يقيدها ويتحرك بها نحو السرير قائلا بنبرة حادة وطاقته تضاعفت نسبة لتحفز جسده لتنفيذ خطته 
لا بقولك إيه ماتعمليش عليا الشريفة إحنا خبزينه سوا .
جحظت پصدمة وهى ترى نفسها مکبلة تحاول دفعه فلم يتزحزح بل يقترب أكثر ليستحل ما ليس له بها بطريقة أخافتها وجعلتها تصرخ مردفة پبكاء 
ابعد عني يخربيتك ألحقوووووني .
ظلت تحاول دفعه بكل ما أوتيت من قوة واستطاعت بصعوبة تحرير نفسها من أسفله وأسرعت بلهفة نحو النافذة الزجاجية للغرفة تحاول فتحها حيث هي الأقرب لها ونجحت في فتحها ولكنه لحقها
في تلك اللحظة كان عمر يقف في شرفة غرفته يضع المياه وطعام العصافير في مكانه ولكنه استمع إلى صرخات تأتي من العمارة المقابلة له فرفع نظره ينظر بتعجب فلاحظ وجود إحداهن تستغيث وتحاول الصړاخ بصوت مكتوم .
صدم وتخشب لثوان قبل أن يقرر الذهاب مسرعا ليرى ما يحدث فعلى حد علمه المكان هنا يعد خاليا من السكان وأغلب الملاك هنا لم يسكنوا منازلهم بعد .
ركض للخارج ثم استعمل الدرج ينزله مسرعا حتى وصل للأسفل واتجه للعمارة المقابلة ثم على الفور صعد الدرج وتوقف أمام الشقة المنشودة ووضع أذنه على الباب ليتأكد وبالفعل اسمتع إلى صرخات مكتومة آتية من الداخل .
ذهل مما يسمعه وتوقف عقله للحظات قبل أن يستيقظ على صرخاتها المستنجدة 
ابعد عني يا حيوان الحقوني .
مين جوا إيه اللي بيحصل هنا افتحوا الباب .
كان في حالة تأهب ولم يهمه ما يمكن أن يحدث معه ولم يفكر في نفسه كل ما استحوذ عليه هو مساعدة تلك الفتاة التي تستنجد .
في الداخل استمع أيمن للصوت لذا نهض ينتفض ويبتلع لعابه خاصة وأن تلك الغبية أرهقته بالفعل فقد ظن أنها لن تستطيع مقاومته لذا أتى بها هنا خاصة وأن صديقه أخبره أن هذا الطابق لا أحد يسكنه لذا فهو يمارس فاحشته باطمئنان ولكن من هذا 
نهضت ترتعش وهي تلملم شتات نفسها
 

تم نسخ الرابط