رواية فراشة فوق نيران مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة ميفو السلطان

موقع أيام نيوز


پحده لينهض كريم معه ويسير خلفه مستسلما الي ان اصبحوا خارج ذلك المكان المقذذ ...
سحبه الي حيث السياره ثم فتح له بابها ليجلس كريم بالمقعد ثم صفع الباب خلفه بقوه وعاد الي حيث مقعده وقبل ان يقود سيارته نظر له بعتاب 
في ملاكم زيك يدخل اماكن زي دي وكمان يشرب 
ماتخفش انا مابسكرش مجرد كاس 
نظر له پغضب وادار محرك السياره لينطلق بسرعه فائقه 

التقط كريم حزام الامان بلهفه ليضعه حول ه وهو يهتف لشقيقه بقلق سيف بليز هدي السرعه 
اجابه بانفعال خاېف من سواقتي ومش خاېف من ربنا باللي انت بتعمله 
what
ابتسم بسخريه ثم استطرد قائلا انا ليه مستغرب تربيتك نسيت انك تربيه سو 
ليه سو ليه ماتقولش تربيه مجتمع غربي انا اوروبي اتولدت وعشت هناك وريلي دي حريتي وليه حق اتصرف بطبيعتي في اي مكان
تنهد ي واكمل قيادته دون ان يدخل في نقاش لم يسمر عنه بشيء سوا الشجار بينهم ....
داخل مركز الاسنان الخاصه بالدكتوره ماسه براء ضياء الدين 
باحدي الغرف داخل المركز تجلس فتاه شابه في الرابعه والعشرون من عمرها طبيبه اسنان تتميز برقتها ونضاره بشرتها البيضاء ذات عينين بلون العسل وشعر بني منسدل يصل الي منتصف ظهرها ولديها غمزات تزيد من جمالها عندما تبتسم ....
بعدما انتهت من يوم عمل شاق داخل عيادتها الخاصه نهضت عن مقعدها وهمت بنزع المعطف الطبي 
ادرات وجهها عندما استمعت لطرقات اعلي باب مكتبها تاذن الطارق بالدخول 
اتفضل
دلف بهدوء وهو يقترب منها بابتسامه حالمه ماسه قلبي خلصت الحالات بتاعتها
نزعت المعطف وعلقته اعلي الشماعه ثم اقتربت من مكتبها لتحمل حقيبتها الخاصه وتهمس بصوت متعب ماسه خلصت وخلصت
اقترب منها بضخكه رنانه حبيب قلبي بعد الشړ عنك من الخلاص
وقف امامها يتطلع اليها بحب وهو يهمس برقه ليه ماحولتيش كام حاله وكنتي روحتي بدري لو تعبانه
تبطأت ذراعه وهي تهمس برقه علي اساس حبيبي فاضي ماعندوش حالات هو كمان يلا بينا يا دوك عشان انا متأخره علي ياسمينا ومحتجالك تدافع عني
سارو سويا يغادرون العياده ليستقلوا بالمصعد الكهربائي ويغادرون البنايه ومن ثم يستقلو بالسياره ليقودها عمر وماسه جانبه لكي يقلها الي زلها ...
دكتور عمر مهدي طبيب اسنان مرتبط بماسه ويعملون بمركز اسنان خاص بهم بعد تخرجهم يبلغ من العمر اربعه وعشرون عام شاب طويل القامه بشريه خمريه وعينين بنيه وشعر اسود كثيف ذات لحيه خفيفه تظهر وسامته .....
بمنزل براء ...
جلست فريده تنتظر قدوم والدها الحبيب علي احر من الجمر فاليوم هو يوم عوده من السفر وكما وعدها بتنفيذ رغبتها والالتحاق بكليه الشرطه بعدما اخبره شقيقه عز الدين برغبه فريده وافق براء علي الفور فهو اعتاد علي عدم التدخل بعده امور ..
اولها دراستهم ترك انتيه كل منهما تدرس المجال التي ترغب به فهو ليس بالاب الديكتاتوري الذي يفرض سيطرته علي ابنائه 
وثانيها الارتباط بشريك الحياه فمن حق كلاهما بان تختار شريك دربها دون اجبار وفرض رأي ولكن يكون ذلك بعد نقاش وحوار ولغه تفاهم بينهم فهو صديقهم الذي يستمع اليهم بانصات ويشاركهم جميع الاراء فقد كانت معامله والده قاسيه معه وكان دائم الاجبار باهم وادق تفاصيل حياته هو وشقيقه الاصغر لذلك رفض سيطرته وابتعد عنه وقرر عدم تقرار ما حدث معه بالماضي واراد ان يكون صديق لبناته يخشي ابتعادهم وېخاف خسارتهم لذلك يترك لهم حريه اتخاذ القرار ومناقشته ....
صدح رنين جرس المنزل ليجعلها تقزف فرحا وهي تسرع في خطواتها لاستقبال والدها ولكن عندما فتحت الباب لوت ثغرها بضجر عندما وجدت شقيقتها امامها وبجانبها خطيبها .
اهلا وسهلا بالدكاتره 
ابتسمت ماسه لعمر وهو تطلب منه الدخول 
اتفضل يا عمر واقف ليه 
اقترب عمر من تلك الجنيه ووقف امامها يتطلع اليها برفعه حاجب وفرفوره الاموره وشها قلب ليه اول لم شافتنا 
همست بضيق اصلي فكرت بابي 
همست ماسه بفرحه هو بابي جاي بجد 
اتت ياسمينا في ذلك الوقت ووقفت ترحب بخطيب ابنتها 
عمر اتفضل يا حبيبي واقف ليه عندك تعالي عشان تتعشا معانا عمو براء علي وصول 
تقدم بخطوات واسعه يصافحها بود ازي حضرتك عامله ايه 
الحمد لله يا دكتور بخير بس قولي ايه اخركم كده 
ابتلعت ماسه ريقها بتوتر ووقفت بجانب والدتها تقبل وجنتها سوري يا مامي بس كان في حالات زياده انهارده وده اللي اخرنا 
ربتت علي كتفها بحنان وهي تهمس بجديه بس كده ماينفعش يا قلب مامي النريس اللي عندك تظبط المواعيد وتكتفي بعدد محدد 
ثم نظرت الي
عمر بتحذير
عمر مافيش تاخير في المركز بعد الساعه 11 
اؤمي براسه بخفه حاضر يا طنط بس انا معاها ومش عايز حضرتك تقلقي عليها 
هتفت فريده بمزاح ماهي دي المصېبه مامي خاېفه منك انت مش من حد تاني ههههه
هتفت ياسمينا بانفعال فريده اطلعي علي اوضتك.
نظرت لعمر ف كنت بهزر يا دوك والله 
ثم عادت تنظر لوالدتها انا مستنيه بابي 
همت بان توبخها لولا ان دلوف براء في ذلك الوقت انقظها لتركض اليه بفرحه عارمه تتعلق بعنقه ل الاخير اليه بحب وهو يهمس بحنو واحشتني يا روح بابي 
بعد لحظات ابتعدت عن والدها ليضم ابنته الاخري بقلب مشتاق واحشتني يا قلب بابي 
عانقته ماسه بقوه وهي تهمس برقه واحشتنا اوي يا حبيبي
صافح عمر بود ثم اقترب من زوجته التي تنظر له بابتسامتها الجذابه اقترب منها بخطواته الهادئه لترمقه هي بنظرات محذره بعدم الاقتراب ولكن لم يكترث لتلك النظرات وهو يطبع حانيه اعلي راسها ويهمس بصوت خاڤت لا يسمعه سواها واحشتيني يا قلب قلبي وروحي 
همست بخجل الولاد 
هتف بمرح يولعو الولاد علي ابوهم هههه 
تنحنح عمر ثم ارسل لماسه غمزه مشاكسه وهو يهمس بصوت هادى انا بقول امشي احسن 
ابتسمت برقه وهي تدفعه بخفه من كتفه وانا بقول كده بردو ح علي خير يا حبيبي 
نظر لها پصدمه انتي ماصدقتي بقي 
هزت راسها بالايجاب فعلا 
استوقفه صوت براء الجاد بعد ان وكزته ياسمينا به ليبتعد عنها ويهتف مناديا اياه استني يا عمر تعالي نكمل السهره سوا 
همت بالتوجه الي المطبخ وهي تنظر لابنتيها ماسه اطلعي غيري هدومك وانتي يا فريده هانم تعالي ساعديني نحضر العشا
نظرت فريده لساعه الحائط التي تدق الواحده صباحا وهي تهمس بضجر عشا ايه دلوقتي
استمعت لصوت والدتها القوي لتركض الي حيث المطبخ لكي تتلاشى الشحار الذي سوف يحدث .....
علي حدود رفح كان مراد داخل خيمته ينظر لتلك الصور التي التقطها بكاميرته لاحدي المين بغزه وتم نقله الي المشفى التي جهزت من اجلهم وبدء بخط بأول مقاله تخص احدي الشباب وهو يتحدث عن معاناته وعن ماذا فقد علي يد الاحتلال الصهيوني وبعد عده دقائق انهى المقاله ونظر الي ساعه يدته التي تشير الي الرابعه فجرا نهض من مكانه ليتوضئ ويصلي الفجر في جماعه وهو والشباب ولكن استمع لصوت قدوم سياره غادر خيمته ليتفقد الوضع لتجحظ عيناه پصدمه عندما وقعت علي الشاب الذي يترجل من سيارته وبجانبه الفتاه التي يعرفها حق المعرفه سار بخطوات واسعه يشق الرمال ووقف في مواجهتها وهو يهتف پحده ايه اللي جابك هنا يا أسيا ..
وقفت تنظر له بصمت
لينتقل مراد بعينيه الغاضب وينظر الي صديقه الذي ات بها من القاهره الي هنا انت اټجننت يا مروان جايبها معاك هنا ليه 
ابتلع ريقه بترتر ثم همس بصوت مهزوز هي اللي اصرت انا ماليش ذنب 
ابتعد عنه پغضب ووقف امامها هذه المره يحاول ان يتحدث بهدوء عمو زياد يعرف بوجودك هنا 
نكست بوجهها ارضا دون ان تهمس بشي .
ثار مراد كاللغم وهو ېصرخ عليها بقوه يعرف بوجودك ووموافق ولا لأ انطقي .....
الفصل الثاني عشر
ليلى حلم العمر 
بقلم فاطمه الالفي ..
انتفض ها اثر صراخه القوي وانسابت دموعها بغزاره علي صفيحه وجهها منما جعل قلبه يرق لتلك الدموع جاهد في كبح غضبه وهمس بصوت حاني من فضلك ماتعيطيش يا أسيا ممكن تهدي ونتكلم 
ازدادت نوبه بكاءها تركهم مروان بهدوء وسار الي حيث الخيمه التي يوجد بها اصدقائه اما عن مراد فزفر انفاسه بضيق ثم اقترب منها بهدوء سحبها من يدها ليرغمها علي السير جانبه لكي يتحدث معها بهدوء 
خلاص بقى ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم
مسحت دموعها بصمت ثم نظرت له بعتاب تنهد مراد بضيق وهو يتسأل 
ممكن تفهميني ايه اللي انتي عملتيه ده وهل ده صح ولا غلط 
جف حلقها وهمست بصوت مبحوح عارفه ان غلط بس انا ماحدش حاسس بيه
قاطعها پحده انتي كمان مش معترفه بغلطك ازاي تيجي هنا
من ورا اهلك كمان المكان ده خطړ وماينفعش يكون في بنات وده تهور منك
انت كمان يا مراد مش حاسس بيه خالص وبعدين انا عارفه خطوره وجودي هنا وياريت اموت واريح الكل مني ومن مشاكلي
تأفف بضجر اسيا انتي لسه صغيره ومش مدركه اللي بتعمليه وبعدين مين دول اللي مش حاسين بيكي اهلك ....
هم اكتر ناس تخاف عليكي وعاوزين مصلحتك ماينفعش تغفليهم كده وتسافري لحد هنا بدون علمهم يلا بينا هرجعك دلوقتي
سحبت يدها من بين كفه ووقفت مكانها تهتف باعتراض انا مش صغيره يا مراد وعارفه كويس اوي انا بعمل ايه انا عاوزه اكون جنبك ازاي مش حاسس بيه ولا بمشاعري مراد انا هنا عشانك انا عملت حاجات كتير عشان بس اكون قريبه منك دخلت اعلام عشان اكون شيفاك طول الوقت انت قدوتي وعاوزه اكون زيك يا ريت تحس بيه وتشوفني بقى وجيت هنا عشان خاېفه عليك ولازم افضل جنبك
جحظت عيناه پصدمه من هول ما سمعه ولم يفيق من صډمته الا عندما شعر وهي تهمس
انتفض ه كأنه ا بماس كهربائي وهز راسه نافيا لم يحدث لم يبادلها العناق ولكن ابعد ذراعيها المحاطه به بهدوء وسحبها خلفه دون ان يهتف بشي الي ان وصل لمكان سياره مروان هتف بصوت عال مناديه اياه ليقترب منه مروان بقلق
مد كفه له وهو يطلب مفاتيح سيارته مفتاح عربيتك اسيا لازم ترجع القاهره فورا
اعطاه اياه دون نقاش وعاد ثانيا الي الخيمه اما مراد فتح لها باب السياره وهو يهمس بضيق ادخلي
جلست بالمقعد الجانبي وجلس هو امام محرك المقود ليشق الرمال بسرعه فائقه احدثت صرير قوي اثر احتكاك عجلات السياره بالرمال لينطلق في طريق العوده الي القاهره تحت نظراتها الحزينه فهي الان تشعر بالخذلان من احب الناس لقلبها فبعد ان صارحته بمشاعرها حطم قلبها وجعلها تتجرع خيبه الامل انسابت دموعها ثانيا وظلت تتطلع للطريق بحزن دفين بعد ما كسر كل شي داخلها ....
اما عنه فهو مازال تحت تأثير الصدمه لم يكن علي درايه بتلك المشاعر التي افصحت عنها شعر بالضيق داخله بسبب تجاهل وصد ذلك التصريح القوي فهو لا يريد جرحها لذلك فضل الصمت فهو ايضا يشعر بالحب
 

تم نسخ الرابط