رواية فراشة فوق نيران مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة ميفو السلطان

موقع أيام نيوز


واشوف هو بيفكر في
ايه مش
معقول هيفضل ساكت وقافل عليه اوضه كده من ساعه ما عرف كده انا خاېفه عليه يا معتصم 
خليكي مكانك يا حبيبتي مراد مصډوم وده حقه بعد كل اللي عرفه وده صعب عليه انا عارف ابني كويس بيحب ياخد وقته يفكر بعقل مراد مش متهور وماتخفيش عليه انا واثق لم يهدي ويستوعب اللي حصل هيجي يقعد معانا ويتناقش معانا في كل حاجه .

في ذلك الوقت غادر غرفته بعينين دامعه ثم هبط الدرج ليجد والديه كما تركهم اقترب من والدته ثم انحني امامها وعانقها بقوه لتنساب دموع كل منهما تحت نظرات معتصم الحزينه .
ثم نهض من مجلسه وقبل راسها بحنان وهو يهمس بصوت مبحوح 
انا بخير ماتقلقيش عليه 
اقترب معتصم منه بخطوات واسعه ثم ربت علي كتفه بحنان ليلتفت اليه مراد ثم ارتمي به ليشدد معتصم علي ظهره بحنو وسار جانبه وهو محاوطه تحت ذراعه مغادرا الفيلا متوجها الي مقعده الخاص بالحديقه اجلسه ثم جلس مقابل له وهو يقول بجديه 
محتاج تعرف ايه تاني وانا اوعدك اصارحك بكل الحقيقه 
رفع مقلتيه بخجل وهو يهمس بصوت منكسر متسألا هو بابا كان وحش اوي كده عشان تكون دي نهايته 
هز راسه نافيا وهو يقول بصدق اوع تطاطي راسك ولا تحس بالخجل باباك مش وحش انت ترفع راسك فوق عشان ابوك ضحي بحياته وهو بينقذ فيروز عشان ما قبلش اللي تيام كان ناوي يعمله فيها خطڤ وعاوز يتجوزها بالاكراه باباك ماكنش مشاركه في الچريمه دي كل ده تخطيط تيام وباباك فاق لنفسه عارف ليه 
عشانك انت انت كنت نقطه قوته وفاق لم عرف ان رضوى حامل فيك قرر يتوب ويراجع نفسه وخاطر بحياته عشان يهرب فيروز لكن تيام ماكنش شايف غير نفسه وكان ممكن ې اي حد يقف قصاده ومجدي الله يرحمه ماخفش منه لا واجهه وخلي والدتك تيجي تبلغ عن الشقه وللاسف لم وصلنا كان باباك اللي دفع تمن جنون تيام .
ليه سيف عاور يفتح القضيه دلوقتي هو ما يعرفش ان ابوه مچرم قاټل 
اثبت دليل جديد ان تيام ماكنش سوي ولا شخص طبيعي معاه تقرير من دكتور نفسي كبير ان مريض فصام 
هتف تهزاء ما هو محامي شاطر ولازم يثبت كده عاوز يعفي والده من القضيه باي شكل واي تمن وعشان كده عاوز يطلعه مچنون ده لا يمكن يكون عدل يا بابا انا كمان مش هسكت وهرفع قضيه بالتشكيك في التقرير ده اكيد مزور وممكن يكون متفق مع الدكتور يشهد قدام المحكمه بمرض والده المزيف ده تضليل للمحكمه عاوز بعد العمر ده كله يثبت براءه والدته من قضيه خطڤ وابتزاز و وكل الجرايم اللي كان بيعملها كده بسهوله سيف لم اتعرف هو ابن مين وابوه ماټ ازاي عاوز يثبت للمجتمع كله ان والده مريض ومايتعقبش علي اي چريمه هو عملها يعني بكل بساطه ابوه يعمل كوارث وعشان هو محامي حابب يخرجه ويخلي الناس تتعاطف معاه يعمل ايه بقي غير ان يثبت ان والده مچنون ما يتعاقبش ويسقط الحكم عنه بعد عشرين سنه لو والده كان مريض بجد كان زمانه موجود حاليا في مصحه نفسيه بيتعالج فيها ازاي مريض الفصام ومتساب بالشكل ده يعمل كل ما بداله من جرايم وفي الاخر نقول عليه لا حرام ده ما يتعاقبش كل الحوار اللي سيف بيعمله دلوقتي مالوش وجود من الصحه وعاوز يثبت ده بس عشان عمو نديم يقبل بيه بعد كل اللي عرفه انا دلوقتي فهمت ليه سيف مرفوض ومايستحقش ليلى وعمو نديم صح معاه كل الحق ان يرفض شخص زيه 
تنهد معتصم بضيق ثم هتف للاسف يا حبيبي المحكمه مابتحكمش غير بالادله اللي قدامها وكمان شهاده الشهود والقضيه دلوقتي اتحدد جلستها واعترفت المحكمه بثبوت الادله الجديده 
وليلى عندها علم بكل ده 
هز راسه مؤكدا نديم قالي ان صارح ليلى بكل حاجه 
عقد حاجبيه پغضب ثم نهض من مجلسه منفعلا وركل المقعد بقدمه بقوه وهو ېصرخ ازاي تعرف كل ده وماتقوليش خلاص عندها سيف اهم مني ومن اهلها لدرجه دي حب سيف عامي عينيها انها تشوف حقيقته 
نهض معتصم هو الاخر ثم
وقف امامه ليحاول ان يهدئه من نوبه الڠضب التي احتاجته ممكن تهدي ليلى راجعه من دبي بالليل اقعد معاها وافهم منها 
هتف پانكسار ليه خبت عني يا بابا انا اللي بدوس علي قلبي عشانها بخبي مشاعري عشان مااخسرهاش مكتفي بيها صديقه واخت وانا بمۏت قلبي ان ېصرخ بحبها مش مهم عندي نفسي كنت بقرب منها وعارف ان القرب ده بيحرقني انا ومع ذلك بتحمل عشان اشوفها سعيده واشوف بس ضحكتها كنت مستعد اروح لسيف لحد عنده عشان اقوله خليك معاها هي عاوزاك انت ما تبعدش عنها حاول تاني وتالت لم باباها يوافق عليك كنت مستعد اعمل اي حاجه عشان سعادتها تكمل وانا كل ذنبي ان حبتها ليه قلبي اختار حبيب مش ليه 
عانقه معتصم بقوه وظل يمسد علي ظهره برفق ليستمع لاهاته وهو يهمس بۏجع هي اختارت تمحي كل ذكرايات طفولتنا مع بعض اختارت ټموت حبها من قلبي ..
في دبي بمنزل نديم ..
دلفت لغرفه أحمد وهي تسير علي اطراف اعها تخشى ان يستيقظ فهو منذ ان عاد من الخارج يشعر بالارهاق فتوجه الي فراشه بتعب .
بحثت عن هاتفه ثم التقطته بخفه من اعلي الكومود وسارت ببطئ لتغادر الغرفه وهي تحمل هاتفه بين يدها ثم اغلقت الباب برفق وتوجهت الي غرفتها كانت تريد ان تستمع لصوته التي اشتاقت اليه فهو لم يعلم برقم الهاتف الخاص باحمد لذلك اجرت الاتصال بقلب مضطرب تشتاق لسماع صوته الدافئ تشتاق لرؤيته تشتاق لتفاصيله .
تنهدت بحزن ثم حسمت امرها ونقرت ارقام هاتفه التي تحفظها بقلبها ثم وضعت الهاتف اعلي اذنها تستمع لرنين الهاتف بتوتر الي ان استمعت لنبره صوته بلهفه ولكن هذه المره لم تكن النبره التي تعودت عليها فقد كان يهتف بصوت حاد غليظ لن تستمع اليه من قبل اغلقت الهاتف بضيق ليصدح رنين هاتفها داخل الغرفه وضعت هاتف احمد جانبا والتقطت هاتفها بضجر عندما رأت شاشه هاتفها تنير م صديق الطفوله لاحت ابتسامتها واجابت عليه بلهفه لتختفي تلك الابتسامه عندما اتاه صوته الغاضب لوهله لم تصدق بان صاحب ذلك الصوت هو صديقها الصدوق رفيق دربها وطفولتها لذلك ابعدت الهاتف عن اذنها لتدقق النظر م المتصل لتتاكد من ظنونها وتتسأل پصدمه هل هذا حقا مراد صديقها اما شخصا أخر لم تعرفه من قبل ..
الفصل الحادي عشر
ليلى حلم العمر
بقلم فاطمه الالفي ..
صعدت الي حيث غرفتها تبحث بين متعلقاتها لتجد تلك الورقه التي غيرت حياتها ..
التقطتها بلهفه ثم غادرت غرفتها لتهبط الدرج وتقف امام ابنها تعطيه تلك الورقه ..
التقطها سيف بتسأل فيها ايه الورق دي 
افتحها وهتعرف
فتحها تحت نظرات الجميع ليهتف بصوت عال
دي روشته م بابا واسم الدكتور ماهر فياض استشاري مخ واع وعلاج الامړاض النفسيه والعصبيه ..
نظر لجده بتسأل جدو الدكتور ده لسه موجود
هز راسه نافيا ماعرفش يابني بس نقدر نسأل عنه ونعرف اذا كان عايش لحد دلوقتي ولا لأ
في ذلك الوقت صدح رنين هاتفه ليخرجه من جيب سترته يجيب علي المتصل لتجحظ عيناه پصدمه وهو يردد م شقيقه كريم 
انت فين دلوقت ياكريم 
علي الجانب الاخر 
هتف كريم بمرح مش عارف يا سيفو انا فين 
همس بقلق طيب ابعتلي اللوكيشن وخليك مكانك وانا هعرف انت فين انا جاي ماتقلقش 
اغلق الهاتف وهم بمغادره الفيلا لتهتف ساره قبل ان يرحل 
لم توصل لاخوك طمني 
اومي لها بخفه ثم غادر الفيلا ليستقل سيارته يقودها الي حيث يوجد شقيقه ..
اما عن بثينه فقد ابتسمت بسعاده لنجاح مخططها مع حفيدها الاخر لجعل سيف يخرج عن صمته ويظل شقيقه بجانبه في تلك المحنه والازمه التي يمر بها ...
استقلت اسيا السياره بجانب صديقها تطلع اليها الاخير بنفاذ صبر ثم هتف وهو يقود السياره 
لسه مصره علي الجنان ده احنا لسه فيها فكري كويس 
تأففت بضجر ثم نظرت له پحده كمل طريقك يا مروان
تنهد تسلام وهو يهمس داخله انا مالي شاغل بالي ليه هي حره بقى في نفسها ماليش دخل في تصرفاتها 
اسرع في قياده سيارته لكي يصل الي وجهته قبل بذوغ الفجر ......
داخل المشفي ...
عندما غادر نديم الفراش توجه الي فيروزته ليظل جانبها ويهمس لها بصوته الدافئ لكي يجعلها تسترد عافيتها فهو لم يتحمل الدنيا دونها ..
التقط كفها بين راحتيه وظل يما برقه وهو يهمس بصوته الحاني 
قومي بقى يا فيروزه قلبي مابحبش اشوف تعبك فين قوتك وتحملك علي كل اللي وجهنا سوا ده احنا مرينا بصعوبات كتير من بدايه جوازنا لحد الان وعشان قلبك الطيب النقي اللي جواكي كنا بنعدي بحمد ربنا علي وجودك في حياتي وجبتلي احلي هديه بنتنا اللي نورت حياتنا مين هيكون جنبها لم تتخرج ولا مين هيلبسها فستان فرحها غيرك قومي يا قلب قلبي عشان السعاده ترجع لحياتنا كل حاجه انطفت جوانا والبيت بقي فاضي ماحدش ناوي يرجع البيت من غيرك لازم انتي اللي تنوريه الاول ..
قبضت بقوه علي كفيه المحتضنه لكفها الصغير ثم فتحت عيناها ببطئ وانشقت نصف ابتسامه لتنير وجهها وتعيد الروح لزوجها الذي بادلها نفس الابتسامه ثم نهض من جانبها ليقترب من وجهها الحبيب يطبع حانيه اعلي وجنتها ويهمس بحب امام بنيتها الساحره روحي رجعت ليه يا روحي 
نزعت عنها جهاز الاكسجين لتهمس بصوتها الضعيف ماتخفش عليه انا بخير مدام حاسه بوجودك انت ولولي في حياتي .
اطلق تنهيده قويه ثم سار بخطوات واسعه مبتعدا عن الغرفه ليسمح بدخول ابنته التي كانت متعلقه بذلك الباب متلهفه لرؤيه والدتها الحبيبه اشار اليها والدها بالتقدم وهو يبتسم بسعاده تعالي يا روحي شوفي مامي
ركضت اليه تقبل وجنته ليطبع رقيقه اعلي خصلاتها البنيه ثم افسح لها الطريق لتدلف لداخل العنايه حيث توجد والدتها ...
تشبثت لحظات مكانها وهي تنظر لوضع والدتها اعلي الفراش لتفرد لها الاخيره ذراعيها وهي تهمس روح قلب مامي
ارتمت ليلي ب والدتها الدافئه وظلت تربت عليها برقه تخشي ارهاقها ثم ابتعدت عنها برفق لتريح ها وهي تنظر لها بحنان
روزه موجوده اذا انا كمان موجوده
ضحكت فيروز بخفه عندما تذكرت تلك الكلمات التي كانت دائما النطق بها منذ ان كانت طفلتها في عمر الخامسه
لولي قويه زي مامي وهتتجاوز اي حزن
طمني قلبك عليه عشان انا قويه باللي عندي عندي احلي بابي ومامي في الكون بحاله بستمد قوتي منك وهعدي بيكم لبر الامان
همست فيروز بصوت متعب كنت بخاف عليكي من
 

تم نسخ الرابط