رواية فراشة فوق نيران مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة ميفو السلطان

موقع أيام نيوز


...
اما عن براء فغادر البنايه ثم توجه الي سياره شقيقه الجالس خلف المقود بنظرات حزينه وعينان تلالاء بالدموع وضع الحقيبه بشنطه السياره وظل واقفا منتطر قدوم ابنته هتف عز بتسال فراوله ماجتش ليه 
بتودع ملك .
زفر الاخر انفاسه بضيق ثم ضړب عجله القياده ليفرغ شحنه غضبه فهو لم ولن يتحمل غياب مشاكسته الحبيبه ...

داخل مكتب المحاماه الخاص بسيف اتت سيده في العقد الرابع من عمرها تتسأل عن وجود ليلى 
استا دياب بود وبعد ان جلس معها علم بان لديها قضيه داخل المكتب 
اتفضلي استريحي ودكتور سيف علي وصول
بعد ان جلست امامه عادت تتسأل بس انا ملف القضيه مع الاستاذه ليلى وانا قعدت معاها وشرحت لها كل التفاصيل عايزه اقابلها اذا سمحت .
كان يدلف لداخل المكتب واستمع لحديث تلك السيده تقدم اليها بخطوات ثابته ثم هتف پحده والاستاذه ليلى لسه تحت التمرين وكمان سابت المكتب ممكن حضرتك تقعدي مع اي محامي موجود في المكتب يستلم القضيه بم انك عامله توكيل هنا ولو حابه تسحبي القضيه تقدري تلغي التوكيل عادي جدا
نهضت عن مقعدها تنظر له بقوه وهو حضرتك بتكلمني كده ليه انا كنت جايه المكتب هنا علي سمعه سياده اتشار سامي السمري لكن واضح من طريقتك الفجه دي هسحب فعلا القضيه
هم بالتوجه الي مكتبه وهو يتلاشى حديثها مع السلامه
رمقته ي ثم عادت تنظر لدياب اللي قولي حضرتك يا استاذ ماتعرفش عنوان الاستاذه ليلي انا حطيت ثقتي وثقه بنتي فيها وهي وعدتني انها هتتكفل بالقضيه
هتف دياب ف اولا بعتذرلك عن اسلوب دكتور سيف هو متعرض لضغوطات الفتره دي ومش مدرك خطأ فانا بقرر اسفي نيابا عنه
وحضرتك ذنبك ايه 
علي العموم الاستاذه ليلي فعلا كانت بتدرب هنا يعني هي لسه مش محاميه متمكنه بس فعلا ملف القضيه معاها استني لحظه هجبلك عنوانها وتقدري تروحي الشهر العقاري وتلغي التوكيل الخاص بالمكتب هنا .
نهض عن مقعده ثم سار بخطوات واسعه دلف لمكتب سيف دون ان يطرق بابه وهتف اليه بصوت اجش ممكن افهم ايه اسلوبك ده في التعامل مع الناس 
كان يجمع بعض الاوارق ولم يكترث لحديث صديقه فقد كان منشغل بقضيه والده زفر بضيق وهو يرمقه بنظرات جاده 
مانتاش سامع عاوزه ليلي بالاسم والاستاذه المحاميه سابت المكتب ودي
القضيه اللي كلفتها بيها لم
كنت واثق فيها وكمان سلمتها الملف تدرسه ولسه معاها مش موجود هنا في المكتب وانا اصلا علي اخري مش طايق نفسي 
تنهد بضيق ثم قال الاحسن وانت بحالتك دي تقعد في البيت ماتخرجش ثم استطرد قائلا 
المطلوب منك دلوقتي عنوان ليلى عشان الست مصره عليها وواثقه فيها كمان 
لاحت شبه ابتسامه جانبيه ثم قال وهي تعرف انها لسه طالبه 
أؤمي له بالايجاب 
تمام هي حره عنوانها فيلا الصيرفى في حي المعادي
غادر دياب مكتبه ثم دون ورقه بعنوان ليلى واعطاه لتلك السيده لتغادر السيده المكتب وهي عازمه علي التوجه الي منزل ليلى ....
ليس من عادتها الهروب ولكن اغرمتها عائلتها علي تلك السفره احضرت حقيبتها وهي بعقل شارد فجاه استمعت لطرقات اعلي باب غرفتها ووجدت الصغير يدلف لداخل الغرفه ..
ابتسمت له بحب ثم اقبلت عليه تجلس علي ركبتيها لح في مستواه 
صباح الجمال علي عيونك الحلوه سادن 
هتف سادن بتزمر لي لي اريد ان اسافر معك 
احتضنت وجنتيه براحه يدها ماينفعش سادن انت عندك تيست صعب حبيبي رهوم توافق اوعدك في الاجازه هنسافر كلنا 
ابتعد عنها پغضب ثم غادر الغرفه ركضا لتزفر هي انفاسها بضيق وتجلس اعلي الفراش وهي تهمس بشرود 
لو تعرف ان مش حابه اسافر بس عندي لخبطه يمكن فعلا سفريه دبي تغير حاجات جوايا 
طرقات متتاليه اعلي باب غرفتها ابتسمت بهدوء فقد ظنت بان الصغير قد عاد ليشاكسها ولكن تفاجئت بالخادمه تقف علي اعتاب غرفتها وهي تقول في ست تحت طالبه تقابلك ضروري 
هتفت بتسأل مين الست دي 
اسمها عنبر ام نبأ 
هتفت بدهشه عنبر ..! طب شوفيها تشرب ايه يا جميل وانا نازله حالا ..
هبطت الدرج لتستا بترحاب 
اهلا وسهلا مدام عنبر 
صافحتها عنبر بود ثم جلست تعتذر عن قدومها في ذلك الوقت 
انا اسفه طبيت كده من غير معاد 
لا طبعا حضرتك شرفتيني تحبي تشربي ايه .
لا شكرا يا حبيبتي مش هاخد من وقتك كتير انا روحت المكتب وعرفت انك سبتيه مش قادره اوصفلك المعامله اللي عملني بيها الاستاذ سيف ده انا رايحه المكتب علي سمعه جده ازاي يعامل موكل عنده بالاسلوب الفج ده 
همست پصدمه معقول سيف عاملك بالشكل ده ..!
واكتر من كده كمان والاستاذ دياب اعتذرلي علي اللي حصل وخدت عنوانك عشان اتكلم معاكي بخصوص نبأ انا محرجه منك جدا والله بس مش قدامي غيرك نبأ ماوثقتش في حد غيرك وده اللي شجعني عشان اجيلك 
ربتت علي ارجلها برفق انا مش ناسيه موضوع نبأ وفعلا محتاجه دكتور ثقه واطمني ابن خالي دكتور وهيتواصل مع دكتور يتابع حالتها مش عايزه حضرتك تقلقي وبخصوص القضيه ملفها معايا ممكن اسلمه لاستاذ دياب يتلوى متابعتها لان فعلا سبت المكتب وكمان انا كنت لسه تحت التمرين يعني مش ممارسه مهنه المحاماه لسه عندي امتحانات واستلم شهاده التخرج عشان انضم لنقابه المحامين .
لا انا لايمكن اكمل في المكتب ده بعد الاهانه اللي اتعرضتها انا ماعنديش اغلي من كرامتي وكرامه بناتي وخدت وعدي علي نفسي مش هضعف ولا هيأس واقبل بالظلم
همست بخجل انا بجد مستغربه تصرف سيف انا اوعدك هسلم القضيه لمحامي اعرفه وانا هكون معاه ماتقلقيش هستاذن حضرتك اعمل فون ورجعالك ..
اؤمت لها بخفه لتنهض ليلى عن مقعدها تخرج هاتفها من جيب بنطالها القصير ثم قررت مهاتفه ذلك المتشتت وتعنيفه 
علي الجانب الاخر بمنزل عامر عبدالله ...
كان قابع خلف مكتبه يحكم نظارته الطبيبه اعلي عينيه ويتابع دراسته الي ان صدح رنين هاتفه معلنا عن اتصال من ليلى
ابتلع ريقه بتوتر ثم همس بخفوت ربنا يستر اكيد هتهزقني
اجابها بمرح لولي حبيب قلبي
هتفت منفعله عملت ايه يا دكتور في موضوع البنت اللي كلمتك فيه عندك دكتور ولا اتصرف انا كلمت خالك عن حالتها
وجد نفسه بمأذق ليهمس قائلا انتي مش مسافره مع احمد دبي خلاص اطمني ومعايا انا الموضوع ده .
هتفت بحسم ماشي يا عبدالله هبعتلك رقم والدتها تتواصل معاها مش عاوزه ټفضحني مع الناس يا دكتور مع وقف التفيذ انت 
ضحك بصخب ثم قال ماشي يا ست
الاستاذه سافري وكوني مطمئنه هنهيلك الموضوع لا تقلقي
زفرت انفاسها بضيق ثم اغلقت معه المكالمه وارسلت اليه رقم هاتف السيده عنبر ....
ثم اجرت اتصالا اخر بوالدها لكي يطلب من محاميه الخاص استلام ملف تلك القضيه والبث بها من اجل ارجاع حقها من شقيق زوجها ثم دلفت الي حيث تجلس عنبر واخبرتها بكل ما فعلته لتشكرها عنبر ثم ودعتها اما ليلى فصعدت ثانيا الي حيث غرفتها تنهدت بحزن عندما علمت ما توصل اليه سيف ....
بعدما غادر مكتب المحاماه استقل بسيارته متوجها الي صديقه بالنيابه العامه ..
بعد مرور نصف ساعه كان داخل مكتب وكيل النيابه ليرحب به الاخر ثم جلس امامه ينظر اليه باهتمام 
طمني يا رياض وصلت لملف القضيه !
ابتسم له صديقه وهو يعطيه الملف طبعا قدرت اوصله اتفضل يا متر
التقطته منه بلهفه ثم فتحه ليتفحص صوره والده الراحل ومدون جانبها معلوماته الخاصه عن اسمه وعمله ومحل سكنه وكل ما يخص الچريمه التي حدثت قبل عشرون عام مرفق بذلك الملف تحقيقات النيابه مع جميع الاطراف التي حضرت الوقعه وشهاده الشهود تنهد الان بارتياح ثم نظر لصديقه بامتنان 
بجد يا رياض انا عاجز عن الشكر مش عارف اقولك ايه بجد انت كده بترد ليه حياتي اللي ضاعت .
مافيش بينا شكر يا سيف وده واجبي في شغلي ومن حقك طبعا تدور علي اي ثغره لاسترداد حقك وحق والدك الله يرحمه
وبالنسبه لسياده اللواء معتصم رضوان اقدر اقابله امته محتاج اتكلم معاه ضروري .
سياده اللواء مابيتاخرش عن حد وخصوصه في شهاده حق وهتلاقيه في ضهرك كمان لان عاش الاحداث .
نهض عن مقعده يستاذن المغادره وهو عازم النيه علي التوجه الي قسم شرطه المعادي لكي يقابل اللواء معتصم رضوان ويتحدث معه علي ما ينوي فعله بعد ان استلم قرار النيابه العامه باعاده فتح التحقيق في تلك القضيه لوجود أدله جديده سوف تغير مسار ما حدث بالماضي .....
داخل منزل عامر .
استعد احمد لسفره دبي فسوف يشارك في السباق الذي سوف يقوم بعد يومين ويشارك بالحمام الذاجل الذي يخصه قبل ان يتوجه للمطار صعد لاعلي سطح المنزل لكي يودع معشوقاته من الكائنات المختلفه من الطير .. مجموعه من العصافير بمختلف انواعها ومنشاءها 
هتف بصوته الاجش ينادي لشقيقه الذي صعد اليه علي الفور ..
اعطاه دفتر صغير مدون به مواعيد الطعام والشراب لتلك المخلوقات البديعه 
امسك وياريت تركز يا عبدالله انا كاتبلك مواعيد الاكل والشرب بالدقيقه انت فاهم وبلاش تعلي صوتك جنبهم هيخافو منك مش عاوز ارجع من دبي الاقي مصايب هنا دي ارواح في رقبتك انت هتتحاسب عليهم 
التقط منه الدفتر وهو يهمس بضيق حاضر هنفذ التعليمات بالحرف وربنا يستر بقى بس بجد هتواحشني يا كوبي 
ضحك بخفه ثم اقترب منه ليضمه بقوه انت مش محتاج توحشني عشان هشوفك كل لم ابص في المرايا هههه خلي بالك انت من نفسك ومن حبايبي دول امانه علي عاتقك 
ابتعد عنه بمرح حاضر يا سيدي هخلي بالي المهم انت عاوز اسمع اخبار حلوه وتكتسح اي مركز في السباق عشان اعرف ان تعبك معاهم مارحش هدر 
ربت علي كتفيه ان شاء الله خير وربنا يوفق الجميع اشوف وشك علي خير يا حبيبي .
عانقه عبدالله مره اخري وهو يهمس داخل وعدتك مااتهورش بس مابدهاش يا ابو حميد لازم اتهور وانقذ البنيه احسن لي لي تعلقني وانا مش قدها يعني متفائل ان تكون العواقب سليمه .
في ااء ..
كانو ينتظرون داخل صاله المطار الاعلان عن اقلاع الطائره المتوجهه للمملكه العربيه المتحده دبي 
كان نديم منشغل بهاتفه وفيروز جالسه بجواره تتفقد الصحيفه واحمد منشغل بالحمام الذي سوف يصعد علي متن الطائره ويستخرج اجراءاته اما ليلى فقد شعرت بالملل وهي جالسه تنتظر اقلاع الطائره لذلك ارادت ان تتفتل داخل المطار سارت مبتعده عن عائلتها ثم اخرجت هاتفها تريد ان تهاتف مراد لتخبره بسفرها المفاجئ وفجاه وجدت نفسها تصطدم بشاب قوي البنيه شعرت بالالم يحتاج ها اثر ذلك الصدام عندما اهتز ها وعادت بخطوه للخلف سقط هاتفها وجواز السفر خاصتها نظرت لابتعادهم پصدمه .
ولكن انحني ذاك الشاب ليلتقط هاتفها وجواز سفرها ثم استقام في وقفته وتقدم اليها بخطواته الواثقه
 

تم نسخ الرابط