رواية قطة في عرين الأسد (كاملة) بقلم بنوته أسمرة

موقع أيام نيوز

عجل أبوكى وتخليه يكتب كل حاجه بإسمها وتطلعى انتى وأخوكى من المولد بلا حمص
هتفت صباح قائله 
يا مصيبتى هى ممكن تعمل اكده
قال جمال ينفث سمه 
اييوه يا بت وأكتر من اكده كمان دى واحده كانت عايشه فى مصر لحالها يعني مخها يوزن بلد وأكيد أكيد جايه عشان تأش اللى وراكوا واللى جدامكوا وتاكل عجل أبوكى وأمك
تمتمت صباح بغل 
بنت التيييييييييت
ها جولتى اييه
قالت متردده 
بس انت متأكد ان الموضوع هينتهى بجواز مش بدم 
قال بسرعة 
اييوه اييوه متجلجيش أنا عارف دماغ أبوكى امنيح وبعدين طالما الراجل هيرضى يتجوزها خلاص ايه لازمته الجتل عاد
بدا عليه التردد مرة أخرى فقال لها 
اعرفى انك اكده بتدافعى عن حجك وحج أخوكى وكمان بتحمى أبوكى وأمك من واحدة زى دى انتى بتعملى اكده عشان صالح عيلتك يا صباح وعشان تخلصى من الحربايه دى
قالت صباح بحزم 
ماشى يا جمال آني موافجه
ابتسم جمال وقد شعر بالإرتياح وقال 
وأوعدك يا صباح بمجرد ما الحكاية دى تخلص هتجوزك على طول يا
بت
قالت بلهفه 
بجد يا جمال
اييوه طبعا أمال بس اثبتى انتى بس انك جدها وانك تستحجى تكونى مرت جمال الهواري
قالت بثقه 
متجلجش يا جمال آني جدها بكرة تشوف
فى اليوم التالى ذهبت سارة الى عملها مع مراد كالمعتاد توجهت الى الطابق الذى يحوى مكتب مراد و طارق وباقى الإداريين كانت تشعر بخفقات قلبها تتسارع لا تعلم ماذا تفعل ولا ماذا ستقول ل مراد اذا رآها لكنها أخذت
تسير فى الردهة على غير هدى ثم شعرت بسخافة ما تفعل
فتوجهت الى المصعد وانتظرت صعوده فى تلك اللحظة انفتح أحد الأبواب ورأت طارق يخرج منه ازداد خفقان قلبها بشدة وشعرت بتوتر بالغ كان بيده احد الملفات التى يتفحصها فبدا وكأنه لا يراها حتى توقف بجوارها أمام المصعد رفع رأسه ونظر اليها تلاقت أعينهما فشعرت بإضطراب بالغ هز رأسه مرحبا ففعلت المثل انفتح باب المصعد فنظر اليها مبتسما وأشار الى المصعد بيده قائلا 
اتفضلى
ثم نزل هو عن طريق السلالم تابعته سارة بعينيها حتى اختفى 
دخلت صباح الى غرفة مريم تحاول تفحص أغراضها دخلت مريم الغرفة فارتبكت صباح وقالت 
كنت بدور عليكي
ابتسمت مريم وقالت 
كنت مع جدو كان بيفرجنى على البلد بلدكوا حلوة أوى يا صباح وفيها أماكن جميلة جدو قالى انه هياخدنى آخر الإسبوع ويفرجنى على أماكن أجمل كمان من اللى شوفتها النهاردة
شعرت صباح بالحقد والحسد وقالت ببرود 
امنيح
رأت صباح قلاده ذهبية فى رقبة مريم فأقبلت نحوها وأمسكتها قائله بإعجاب 
جميلة جوى
ابتسمت مريم وقالت بسعادة 
جدو جبهالى النهارده
نظرت اليها صباح وهى تحاول أن تخفى حنقها وضيقها وقالت 
بجولك ايه يا مريم متيجي نخرج سوا وأفرجك على بلدنا صوح
قالت مريم بسعادة 
طبعا يا حبيبتى شوفى يناسبك نخرج امتى
قالت صباح بحزم 
بكره ان شاء الله هنخرج سوا بكره
عانقتها مريم وقالت مبتسمه 
أنا فرحانه أوى انى موجودة وسطيكم ربنا ما يحرمنى منكوا أبدا فى اليوم التالى خرجت مريم مع صباح التى أخذتها الى أماكن عدة كانت تتطلع الى هاتفها كأنها تنتظر شيئا ثم رن هاتفها معلنا عن وصول رسالة فأجابت عليها ثم قالت ل مريم 
يلا يا مريم هفرجك على مكان تانى
قامت مريم معها وهى تنظر الى الطبيعة والمبانى حولها والابتسامه على شفتيها كانت صباح تشعر بالتوتر وتنظر خلفها جذبت مريم من ذراعها وأدخلتها فى المكان الذى تلتقى فيه ب جمال وقالت لها 
مريم خليكي اهنه آنى رجعالك كمان شوى
قالت لها مريم بقلق 
ليه يا صباح هتروحى فين
قالت صباح 
فى واحدة صحبتنى هتجابلنى جريب من اهنه هروح أخد منها حاجه وأرجعلك
قالت مريم 
طيب خديني معاكى هقف بعيد مش هضايقكوا
قالت
لها صباح بحزم وهى تغادر 
لأ خليكي اهنه على الأجل تتحمى من الشمس آنى رجعالك مش هتأخر
قالت ذلك ورحلت دون أن تعطى مريم فرصة للإعتراض وقفت مريم تتطلع الى المكان حولها والى البيت الذى لم يكتمل بناءه فى تلك الأثناء وعلى بعد خطوات كان رجلا ما يتابع ما يحدث وبمجرد أن رآى صباح تغادر وتترك مريم بمفردها جرى مسرعا وذهب الى رجلين جالسان معا على أحد
المقاهى وقال لهما بهمس 
الحجوا يا رجاله لجيت جمال ابن سباعى مع واحدة فى حته جريبه
من اهنه وهاتك يا غرام
صاح أحد الرجلين پغضب 
أعوذ بالله هى وصلت لاكده
قال الآخر پغضب 
ده تييييييييت صحيح فاكر نفسه فين ده
قال الرجل وهو يلهث من الجري 
يعني هنسيبه اكده يعمل اللى على مزاجه مع بنات الناس ليه هى البلد مفيهاش رجاله ولا اييه
هب الرجلين واقفين وذهبوا بصحبة الثالث الى مكان البيت بمجرد أن رآهم جمال الذى كان يتخفى بجوار البيت دخل على مريم التى فزعت لرؤيته وھجم عليها معانقا اياها حاولت مريم ابعاده عنها ففشلت دخل الرجال وصاح أحدهم 
بتعمل ايه يا جمال يا تيييييييييييييت
نظر اليهم جمال ليتأكد من أنهم قد رأوه بالفعل ثم قفز من الشباك وجرى فى اتجاه بيته وقفت مريم مصډومة مندهشة لا تدرى ماذا حدث ولماذا حدث أقبل عليها أحد الرجلين وهو يصيح پغضب هادر 
انتى مين وبنت مين
قالت بصوت مرتجف والعبرات تتساقط من عينيها 
أنا مريم بنت خيري عبد الرحمن السمرى
نظر الرجلين الى بعضهما البعض وصاح فيها أحدهما 
عيلة السمرى يعني من عيلتنا أنا ليا صرفه مع عبد الرحمن جدك و عثمان عمك اللى مش عارفين يربوا بنتهم
جرت مريم وهى مڼهارة لا تدرى حتى طريق البيت سألت امرأة كانت تسير فى الطريق فأرشدتها الى مكان البيت جرت مسرعه الى غرفتها وجلست على الفراش تلف نفسها بذراعيها لتوجف
رجفه جسدها و تحاول استيعاب ما حدث ما هى الا دقائق حتى سمعت صوت طرقات عاليه على باب البيت حتى كان أن يتهشم ثم سمعت أحد الرجال يصيح قائلا 
عبد الرحمن شوفت اللى عملته بنت ابنك
قال عبد الرحمن بفزع 
ايه اللى حوصل
قال الرجل پغضب هادر 
بنت ابنك كانت بتجابل جمال الهوارى
قال عبد الرحمن بدهشة 
بنت ابني مين 
قال الرجل پغضب 
جالتلنا ان اسمها مريم
قال الآخر بصرامة 
لو معرفش كيف تربي بناتك يا عبد الرحمن احنا نربيهالك
كان عبد الرحمن مذهولا مما يسمع تمتم قائلا 
لا مش ممكن
قال الرجل بصرامة 
بجولك شفناها بعنينا وهى
معاه هتكدبنا ولا اييه
لم يستطع عثمان التحمل أكثر هب فى اتجاه غرفتها فأسرع عبد الرحمن خلفه قائلا 
لا يا عثمان متجتلهاش دى بنت خوك
أخذت جدة مريم تصرخ وهى تلحق بهما اقتحم عثمان غرفة مريم فنظرت اليه مريم الجالسه على فراشها بفزع جذبها من شعرها وصفعها بقوة على وجهها وصړخ فيها قائلا 
على آخر الزمن جايه تفضحينا صحيح محدش عرف يربيكى ويعلمك الأدب ماشيالى على حل شعرك فاكره مفيش فى عيلتك رجاله ولا اييه
كانت مريم تبكى من الألم والصدمة والخۏف خلصها عبد الرحمن من يده قائلا 
اتركها يا عثمان بجولك اتركها
عن عثمان الذى صړخ فى والده قائلا 
اتركها كيف يا بوى بعد ما جرستنا وسط الخلج
قال عبد الرحمن بصرامة 
آنى هشوف حل للموضوع ده انت لا تتدخل واصل سمعنى يا عثمان لا تتدخل واصل
ثم خرج وهو غاضب بصحبة الرجال متوجها الى بيت علية الهوارى
قال سباعى بحزم 
اللى غلط يصلح غلطته جمال لازمن يتجوز مريم
تفوه سباعى بهذه العبارة بعدما أقبل عليه الرجال من عيلة السمرى وعلى رأسهم عبد الرحمن كادت الحړب أن تندلع بين العائلتين مرة أخرى ولم يكن حل أمام الجميع سوى زواج مريم من جمال أقبل سباعى تجاه عبد الرحمن قائلا
متجلجش يا عبد الرحمن جمال هيتجوزها عرضك متصان متخافش
قال عبد الرحمن بصرامة 
لو ده محصلش يا سباعى يبقى بتعلن الحړب بنفسك
أكد سباعى بثقه 
جولتلك هيحصل احنا كمان ما بدناش حرب معاكم جمال هيتجوز مريم بنتكم آخر الاسبوع ومفيش الا عيلتنا وعيلتكم اللى هتعرف بعملة التنين دول طالما غلطوا يبجى يستهلوا جطم رجابيهم والغلطة دى تتصلح بالجواز بدل ما العيلتين ياكلوا فى بعض ما
فيش حل الا اكده
قال عبد الرحمن بحزم قبل أن ينصرف هو والرجال 
اتفجنا يا سباعى كتب الكتاب آخر الاسبوع
صاح سباعى پغضب هادر 
ملجتش الا بنت عيلة السمرى اللى تفضحنا معاها يا ابن التييييييييييت
هى اللى غوتنى يابوى وجالتلى أجيلها فى هداك البيت
صړخ فيه قائلا 
ومدام هيه حرمه تيييييييييت بتسمع كلامها ليه الا اذا كنت تيييييييييت زيها
ثم قال بحزم 
اخر الاسبوع هتكتب عليها والډخلة بعديها بيوم انت فاهم
قال جمالوعيناه تلمعاه خبثا 
فاهم يا بوى فاهم وموافج كمان
لم تتوقف مريم لحظة عن البكاء فى حضڼ جدتها وظلت تردد 
انا مظلومة والله العظيم مظلومة
ربتت جدتها على رأسها وهى تشاركها بكائها فى صمت أقبل عثمان واقتحم الغرفة ففزعت مريم وانزوت أكثر فى حضڼ جدتها التى أحاطتها بذراعيها لتحميها منه قال عثمان پغضب وقسۏة 
اعملى حسابك ان كتب كتابك على جمال هيكون آخر الاسبوع والډخلة بعدها بيوم
تجمدت مريم فى مكانها واتسعت عيناها من الدهشة وقالت بصوت مرتجف 
ايه بتقول ايه جمال مين كتب كتاب مين
صړخ فيها 
أمال كنتى عايز تمشى على حل شعرك ونسيبك تعملى ما بدالك هتتجوزيه يعني هتتجوزيه لازمن نتستر على اللى حوصل ده
هبت مريم واقفه وقالت پغضب 
أنا مغلطتش أنا معملتش حاجه غلط ڠصب عنى معرفش طلعلى منين ومعرفش ليه عمل كده أصلا انا معرفش حد فى البلد ولا عمرى جيت هنا ازاى يعني هعرف واحد فى الكام يوم اللى أعدتهم هنا وانا مخرجتش لوحدى أبدا بخرج مع جدو أو صباح ازاى هيكون عارفه واحد يعني
قال بقسۏة 
يا تتجوزى اللى فضحتينا وضيعتيى شرفك وشرفنا معاه يا هجتلك بيدي يا بنت خوى
واجهته قائله بحزم 
مش هتجوزه
نظر اليها عثمان بغيظ ثم صفعها على وجهها مرة أخرى وصړخ فيها 
طبعا لازمن تبجى
بجحه وجليله الحيا ما انتى كنتى أعدالى فى مصر لحالك وأكيد كنتي هناك برده ماشيه على حل شعرك
صړخت أمه وهبت واقف وأخفت مريم خلفها وصاحت فى عثمان 
أبوك جالك لا تدخل فى الموضوع ده يا عثمان امشى اطلع بره
خرج عثمان وهى يغلى من الڠضب اڼهارت مريم على الأرض باكيه وجلست جدتها بجوارها نظرت اليها صباح التى جاءت على اثر صراخهم لم تكن لتجرؤ على أن تقص الحقيقة على أحد كانت تشعر پألم قاټل فى قلبها فقد اتفق معها جمال على أن رجلا آخر هو الذى سيقوم بذلك ويتزوج مريم لم تكن تعلم بأن جمال أراد مريم لنفسه 
قالت جدة مريم ل عبد الرحمن فى غرفتهما 
آنى مش مصدجه ان مريم تعمل اكده
قال عبد الرحمن واجما 
الرجاله شافوها مع جمال
ثم أكمل بحيره 
لحجت منين تعرف جمال وتسلمه حالها اكده
قالت زوجته 
وعشان اكده بجولك ان مستحيل تكون عملت اكده هى جالتلى انه طلعلها فجأة
قال عبد الرحمن بحزم 
خلاص مفيش فايده من الحديث ده لو متجوزتوش الناس هتفضل تتكلم عنها وعنا وانتى عارفه عثمان دمه فاير لو متجوزوش والله ليجتلها هى و جمال وتبجى الحړب بين العيلتين نارها جادت تانى
قالت زوجته بحسره 
وذنبها ايه المسكينة دى 
اذا كان معملتش
تم نسخ الرابط