رواية قطة في عرين الأسد (كاملة) بقلم بنوته أسمرة
المحتويات
مراد بحيرة
مش عارف برده حاسس ان فى حاجه غلط لو هو قتل دفاع عن النفس ايه يخلى خيري اللى قتل ينكر ده
سألته مريم قائله
طيب مش يمكن فعلا اللى قټله واحد تانى غير بابا وباباك والكلمة اللى تكتبت القاټل هو اللى كتبها
قال مراد وهو ينظر الى الأوراق
تقرير المعمل الجنائي بيقول ان البصمات الى على الكلمة اللى اتكتبت هى بصمات القتيل نفسه يعني هو اللى كتبها بنفسه
مراد انت مش شايف حاجة غريبة هنا
أخذ مراد الصورة منها ونظر اليها قائلا
لأ مش واخد بالى
قالت مريم بحماس
اسم خيري مكتوب بطريقة غريبة
تأمل مراد الصورة جيدا ورفع حاجبيه دهشة وقال
فعلا مكتوب بطريقة غريبة
قالت مريم بإستغراب
لو كان القتيل هو اللى كتب اسم خيري ايه اللى يخليه يكتبه بالطريقة دى ولو كان القاټل هو اللى كتبها واستخدم فيها صوابع القتيل عشان تظهر بصماته برده ايه اللى يخليه يكتبها بالطريقة الغريبة دى
في ايه يا مراد اكتشفت حاجة
أخرج مراد احدى الورقات ونظر اليها لتتسع ابتسامته لتملأ وجهه كله قالت مريم بلهفه شديدة
مراد قولى
نظر اليها مراد قائلا بسعادة وثقه
لا بابايا ولا باباكى اللى قتل
اتسعت عينا مريم
بجد انت متأكد
حضڼ وجهها بين كفيه وقال بسعادة
أيوة متأكد يا حبيبتى
قالت بلهفه
عرفت ازاى يا مراد
أمسك الورقة التى كانت فى يده منذ قليل ووضعها أمامها ووضع اصبعه على احدى الجمل وقال مبتسما
اقرى الجملة دى
قرأت مريم الجملة لتتسع عيناها دهشة وهتفت قائله
قال مراد وهو ينظر الى الورقة
مراته اللى قټلته
قالت مريم وهى تعاود النظر الى الصورة
كان عايز يكتب خيريه مش خيري بس ماټ قبل ما يكملها ملحقش يكتب الحرف الأخير
أخرج مراد هاتفه فقالت مريم بإهتمام
هتعمل ايه
قال
هتصل بعمى أشوف يعرف ايه عن خيريه دى
تحدث مراد مع عمه سباعى قرابة النصف ساعة ثم أنهى المكالمة قالت مريم بحزن
تنهد مراد بأسى قائلا
بسببها بابا اضطر يسيب بلده وأهله
ثم نظر الى مريم قائلا
وباباكى كمان اتحرم من بلده وأهله
قالت مريم بحزن
خلاص يا مراد اللى فات ماټ مش هيفيد بحاجه نتحسر عليه دلوقتى وبعدين لو مكنش ده كله حصل يمكن مكناش أنا وانت بقينا لبعض
الحمد لله
تم زفاف طارق و مى فى قاعتين منفصلتين حضر الجميع داعيين لهما بالبركة وأن يجمع الله بينهما فى خير اقتربت مريم من العروس قائله
حبيبة قلبي طالعه زى القمر
ابتسمت مى قائله
بجد يا مريم
عانقتها مريم قائله
طبعا بجد حبيبتى ربنا يوفقك فى حياتك ويباركلك فيها
شدت مى على أيدي مريم وهى تقول بسعادة
وانتى كمان يا مريم ربنا يسعدك دايما
التفتت مريم لتنظر الى سارة الجالسه على احدى الطاولات فاقتربت منها وجلست بجوارها قائله
ايه يا بنتى أعده لوحدك ليه
ضحكت سارة قائله
مليش فى الرقص
قالت مريم بمرح
يعني أنا اللى ليا اهو الواحد بيعمل أهى حركات وخلاص
التفتت حولها قائله
فين نرمين
أشارت سارة
الى المنصة وضحكت قائله
بتأدى النمرة بتاعتها
نظرت اليها مريم واڼفجرت ضاحكة ثم التفتت الى سارة قائله
انتى واثقة ان نرمين أختك انتى و مراد أنا شكه انكوا لقيتوها على باب جامع وهى صغيرة
ضحكت سارة قائله
أنا كمان يا بنتى شكه فى كده شكلها هتطلع فى الآخر بنت دادة أمينة
اڼفجرت الفتاتان فى الضحك والمزاح
فى قاعة الرجال وقف طارق محاطا بأصدقائه قال أحدهم
مبروك يا عريس أخيرا شوفناكى فى الكوشة يا بيضه
صاح آخر بمرح
مكنش يومك يا طارق كان مستخبيلك ده كله فين يا ضنايا
صاح طارق قائلا
ايه العالم المحبطة دى طيب حد يقولى كلمة تشجعنى يا جماعة بدل الكلام اللى يجيب ورا ده
قال أحد أصدقائه ضاحكا
مكنش انعذر واتباع جذر نجبلك كلام مشجع منين انت واقف فى بركة شباب متجوزة روح فى آخر القاعة يمكن تلاقى شلة شباب زى الورد لسه متجوزوش هيدوك دفعه تمام
الټفت طارق الى مراد وهو يقول بمرح
طيب انت يا مراد قولى كلمة تطمن قلبي طيب بدل العالم التعبانه دى
ابتسم مراد قائلا
بص يا طارق يا حبيبى اللى عايز العسل يتحمل قرص النحل
صاح طارق قائلا
هى فيها قرص ولا ايه يا مراد أنا بقولك طمنى مش ارعبنى
شعرت مريم بالتوعك فى بطنها فالتفتت الى سارة قائله
سارة متيجى معايا عايزة أروح الحمام
قامت سارة معها وخرجا من القاعة وتوجها الى حمام السيدات خرجت مريم وهى مازالت تشعر بالألم فى بطنها حاولت تجاهله لكن ظهرت تعبيرات الألم على وجهها قالت سارة بلهفه
انتى كويسة يا مريم
قالت مريم وهى تجاهل الألم
أيوة كويس متشغليش بالك
توجهتا الى القاعة مرة أخرى فارتطمت سارة برجل كان يخرج من قاعة الرجال الټفت الرجل قائلا بحرج
معلش أنا آسف والله مخدتش بالى
قالت سارة بحرج
محصلش حاجة
نظرت مريم الى الرجل بدهشة فالټفت اليها وقال مبتسما
ازيك يا مدام مريم
نقلت سارة نظرها بينهما بدهشة فقالت مريم بإرتباك
ازيك يا أستاذ عماد ثم جذبت سارة من يدها قائله
بعد اذنك
خاڤت مريم من
أن يراها مراد تتحدث معه خاصة لعلمها بشدة غيرته عليها دخلتا القاعة فقالت سارة وهى تجلس بجوارها على الطاولة
مين ده يا مريم
قالت مريم
ده مديري فى الشركة اللى بشتغل فيها أستاذ عماد
قالت سارة
اهاا
عاد عماد الى قاعة الرجال مرة أخرى ليقع نظره على مراد أخذ ينظر اليه بدهشة شديدة انتبه مراد لنظراته اقترب منه عماد قائلا بحرج
معلش أنا آسف انى ببصلك كده أصلك شكل واحد أعرفه بس شكله بشكل غير عادى لولا انى عارف ان معندوش اخوات كنت قولت انك أخوه
قال مراد بإهتمام
تقصد ماجد خيري
هتف عماد بدهشة
انت تعرفه انت اخوه
قال مراد مبتسما
أيوة
أخوه
ابتسم عماد قائلا
كنت فاكر ان معندوش اخوات
قال مراد بإهتمام
كنت تعرفه منين
قال عماد
خطيبته بتشتغل عندى فى الشركة
قال مراد وقد ضيق عينيه
حضرتك أستاذ عماد مدير شركة رؤية للدعاية والإعلان
ضحك عماد قائلا
مكنتش عارف ان صيتي واصل للدرجة دى
قال مراد مبتسما
مدام مريم تبقى
مراتى
صاح عماد بدهشة
ما شاء الله ربنا يباركلكوا يارب
ثم قال
شكرا لانك مخلتناش نخسر ديزاينر محترف زيها ووافقت على شغلها معانا عن طريق النت
ابتسم مراد قائلا
وأنا سعيد انى اتعرفت على حضرتك
خرج الجميع من القاعة وركبا العروسين فى طريقها الى منزلهما ركبت مريم مع نرمين و سارة و ناهد فى السيارة فى انتظار مراد كانت مريم تشعر بالألم فى بطنها يزداد فقالت ل سارة الجالسه بجوارها
سارة ممكن تنادى مراد
التفتت ناهد قائله
مالك يا حبيبتى تعبانه
قالت مريم بسرعة
لا أبدا يا ماما حاجه بسيطه بس أصل مراد اتأخر واحنا مستنيينه من بدرى
نزلت سارة من السيارة وتوجهت الى حيث مراد واقفا ترك مراد صحبة الرجل الواقف معه والټفت الى سارة قائلا
خير يا سارة
قالت سارة
مستنيينك من ساعتها يا أبيه
قال مراد
حاضر جاى حالا
أقبل عماد فى اتجاه مراد قائلا
فرصة سعيدة يا أستاذ مراد
سلم مراد عليه قائلا
أنا الأسعد يا فندم
قبل أن ينطلق بسيارته
وصل مراد بسيارته الى الفيلا نزل الجميع شعرت مريم بالتوعك وشعور بالضيق فالتفتت ل مراد قائله
مراد أنا هعد فى الجنينة شوية
سألها بإهتمام
مالك
قالت بسرعة
لا مفيش بس حسه انى مخڼوقة شوية
قال مراد وهو
ينظر اليها بحنان
طيب انا هطلع أطمن على ماما وأجيلك
صعد مراد الى غرفة زهرة للإطمئنان عليها وبعد فترة خرج مراد ليبحث عن مريم وجدها جالسه على أحد المقاعد وتعقد ذراعيها أمامها وتضغط بهما على بطنها اقترب منها قائلا بإهتمام
مريم فى ايه
رفعت مريم رأسها وقالت
حسه ان بطنى وجعانى
جلس بجوارها قائلا بحنان
ألف سلامه عليكى ممكن تكونى كلتى حاجة تعبتك
قالت مريم بصوت خاڤت
لأ مكلتش حاجه
ثم قالت
ادخل انت أنا هعد شوية وبعدين أدخل
نظر اليه بحنان قائلا
مش هقدر أسيبك تعبانه كده
قالت تطمأنه
أنا كويسه متقلقش
اقترب منها ووضع يده على مكان الألم يقرأ بصوت خاڤت آيات من كتاب الله شعرت بالسکينة والراحة كان صوته عذبا فى القراءة استكانت تحت يده ودت ألا يتوقف أبدا انتهى من التلاوة ففتحت عينيها ونظرت اليه ميتسمه ابتسم قائلا
أحسن شوية
قالت
الحمد لله
رن هاتفه فأخرجه قائلا
ثوانى أرد على المكالمة دى لانها مهمة
تحدث قليلا بجوارها ثم قام أثناء الكلام ووقف مبتعدا عنها ببضعة أمتار وأخذ يتحدث فى الهاتف و مريم تنظر اليه بحنان كانت تشعر بسعادة غامرة لأنهما استطاعا التغلب على كل العقبات التى واجهتهم وأخيرا أصبحا معا كزوج وزوجة كحبيب وحبيبة حمدت الله فى سرها على ما أنعم به عليها نظرت الى نظرت بلهفه فوق البناية المجاورة للفيلا فرأت فى ضوء القمر رجلا على السطح نظرت مرة أخرى فى لهفه الى مراد الذى يتحدث فكرة واحدة هى التى سيطرت عليها فى تلك اللحظة لا يمكن أن تخسره لا يمكن أن تخسر مراد تحجرت الدموع فى عينيها لم تفكر لم تشعر لم تحسب ولم تنتظر فقط انطلقت كالسهم ا قائلا
مريم
مريم مريم
كانت تأخذ نفسها بصعوبه كما لو كانت ټغرق قالت بصعوبه بصوت مرتجف
خلى بالك
بسرعة اطلب الإسعاف بسرعة
هرع كل من فى الفيلا خارجا مع صوت الړصاص والصړاخ
الټفت مراد الى مريم قائلا بهلع وهو يضع يده على الچرح
مريم خليكي معايا يا مريم
كانت مازال تأخذ نفسها بصعوبة بصوت باكى
مريم متسبنيش مريم خليكي معايا متغمضيش عينك
فشلت فى ابقاء عيينها مفتوحتان فأغمضتهما هزها مراد پعنف وصړخ فيها
مريم فتحى عينك متغمضيهاش مريم
اعادت فتح عينيها مرة أخرى وهى تنظر اليه قال لها پألم شديد
بصوت باكى والدموع ټغرق وجهه
قولى الشهادة يا حبيبتى
حركت شفاهها دون أن تقوى على اخراج صوتها
اقترب منهما الجميع وأخذوا فى الصړاخ والبكاء حملها مراد مسرعا وقال بهلع
مش هينفع نستنى الإسعاف پتنزف جامد
حملها وتوجه بها مسرعا الى السيارة وأمرنرمين بالركوب جوارها ركبت نرمين وانطلق مراد بالسيارة وقميصه يقطر دما ظل طوال الطريق يلتفت اليها ليلقى نظرة عليها كلما وجدها قد أوشكت على اغماض عينيها مد يده يهزها پعنف قائلا
افتحى عينك متغمضيهاش
كانت تئن من الألم شعر بقلبه ېتمزق مد يده ليمسك
يدها وهو يقود السيارة بسرعة بالغة الټفت اليها قائلا بلهفه
خلاص يا حبيبتى اطمنى دقايق وهنوصل المستشفى
أوقف مراد السيارة أمام المستشفى فى اهمال وحملها مسرعا صاح فيه رجل الأمن
مينفعش توقف العربية كده
صاح به مراد
عندك المفتاح فى العربية
دخل مراد المستشفى مسرعا ونرمين خلفه باكيه صاح فى الممرضات
عايز دكتور بسرعة
أتوا له بالترولى وضعها عليه وما هى الا دقائق حتى كانت فى غرفة العمليات وقف مراد خارج غرفة العمليات وقلبه يكاد يتوقف من فرط خوفه وقلقه وتوتره ظل يردد ودموعه ټغرق وجهه
يارب احفظها يارب
جلست نرمين على أحد المقاعد تبكى وتدعو الله هى الأخرى أن يحفظ مريم
مر الوقت بصعوبة شديدة على مراد حتى خرج أخيرا الطبيب أسرع اليه قائلا بلهفه
طمنى يا دكتور مريم كويسه
قال الطبيب
حضرتك جوزها
أومأ مراد
متابعة القراءة