رواية قطة في عرين الأسد (كاملة) بقلم بنوته أسمرة

موقع أيام نيوز

عيلتى هو اللى عيميلها لأكون مسلمه للشرط بيدى
قال عبد الرحمن واجما 
بعرف يا سباعى بعرف بس باجى الرجال ما بيعرفوا وفى رجال الڠضب بيعميهم ومابيخليهم يشوفوا جدامهم
قال سباعى بحسرة 
لولا اللى حصل ل جمال كان زمانا خلصنا من المشكلة دى
اجتمع خارج المستشفى عدد كبير من رجال العائلتين وبدا وكأن معركة ستحدث بينهما خرج لهم كل من عبد الرحمن
و سباعى أخذ الرجال يكيلوا الاټهامات لبعضهم البعض وتوتر الجو لولا تدخل الحكيمين عبد الرحمن و سباعى قال عبد الرحمن 
يا رجاله عثمان امنيح وآنى متأكد ان الى عمل اكده بعيد عن عيلة الهواري
قال أحد الرجال 
كيف يتعرف يعني يا عبد الرحمن معرفوش يهربوا من الجوازه جاموا جتلوا عثمان كمان
صاح
أحد رجال الهواري 
وليه متكنوش انتوا اللى طخيتوا جمال بعد ما ڤضح بنتكوا
صاح أحد رجال السمري 
اتكلم عن حريمنا امنيح يا تييييييييت
قاح أحد رجال الهواري 
مانتوا لو كنتوا عرفتوا تربوا بنتكوا مكنش ده حوصل
صاح أحد رجال السمري 
انتوا اللى ابنكوا ناجص ربايه وبيتعدى على حرمة غيره
صاح سباعى غاضبا 
خلاص مفيش داعى للكلام ده عاد الجوازه بين العليتين هتتم ومش عايز حد يفتح خشمه بالموضوع ده بعد اكده واصل
صرف عبد الرحمن الرجال الذين انصرفوا فى ڠضب وكل منهم ينظر للآخر شزرا
ما كاد عبد الرحمن و سباعى يدخلون المستشفى حتى استقبلهم مراد قائلا 
دخلوه أوضة العمليات ان شاء الله خير
رفع عبد الرحمن كفيه قائلا 
يارب جيب العواجب سليمه
سمعا من خلفهم صوت بهيرة تقول 
ايه اللى حوصل ل عثمان صحيح اللى سمعته
هرع اليها مراد قائلا پحده 
عمتو ايه اللى جابك نفسي تريحى نفسك بأه انتى تعبانه
التفتت الى عبد الرحمن وسباعى قائله بحزم 
الحكاية مش هتنتهى الا بالجواز ودلوجيت كتب الكتاب يتكتب دلوجيت
صاح سباعى بحنق 
كيف يعني دلوجيت يا بهيرة مش لما جمال يفوق من اللى فيه ده لسه فى عمليه تانى بكره
قالت بهيرة بحزم 
مريم مش هيتجوزها جمال مستحيل تكون ل جمال
قال عبد الرحمن پحده 
تجصدى اييه يا بهيرة لو محصلش الجواز ده هيكون فيها مينفعش ابنكوا يتعدا على حريمنا وتجولى مينفعش يتجوزها
قالت بهيرة 
مريم هتتجوز بس مش جمال
ثم التفتت الى مراد قائله 
هتتجوز مراد ولد خوى خيري
قال مراد بدهشة 
بتقولى ايه يا عمتو
اللى سمعته يا ولدى انت اللى هتتجوزها
صاح مراد پغضب 
مش ممكن طبعا مستحيل أتجوز واحدة ظبطوها مع ابن عمى
قالت بهيرة بحزم 
متظلمهاش يا ولدى مش كل اللى بينشاف بيكون هو الحجيجة اسألنى آنى
قال مراد بحزم 
مش ممكن أتجوزها يا عمتو شوفولها راجل تانى الرجاله ماليه العيلة
قالت بهيرة 
انت اللى عليك الدور يا ولدى لو ابتدا التار بين العيلتين هيبجى انت اللى عليك الدور بعد جمال هاى العادة المتخلفة راح فيها رجال كتير مش عايزين نعيدها تانى مش كل الرجاله بتحكم عجلها فى رجاله بتمشى ورا ڠضبها من غير تفكير ودول بيحكموا غضبهم وبينسوا شرع ربنا وبسببهم هتجيد الڼار تانى بين العيلتين ومفيش حل الا الجواز لازمن تتجوز مريم
صمت مراد وهو يشعر بالحنق الشديد ثم قال بصرامة بعد تفكير 
لو فاكرة انى ممكن اتجوزها واعيش معاها زى اى زوجين طبيعين فده مش هيحصل يا عمتو انا ممكن انقذ الموقف واكتب كتابى عليها مش اكتر من كده عشان المشكلة دى تتحل وبعدين نسافر القاهرة ونحل الموضوع
قالت بهيرة 
وآنى مش عايزة أكتر من اكده يا ولدى تكتب عليها وتاخدها معاك على مصر لحد ما
أتأكد ان الأمور اتحلت اهنه وبعدين أجيلكوا على مصر واللى رايده ربنا ساعتها هو اللى هيكون
زفر مرادبضيق ثم قال پعنف وهو يكظم غيظه 
طيب ماشى بس فهميها ان طول ما هى اعده معايا ولحد ما حضرتك ترجعى القاهرة هتنفذ كل اللى هقولها عليه بالحرف أنا مش هسمح أبدا بالتسيب اللى هى كانت عايشه فيه لحد ما نشوف هنخلص من المشكلة دى ازاى ولو شوفت منها غلطة واحدة مهما كانت صغيره هطلقها فورا ومش هسمحلها تستنى فى بيتي لحظه واحده ولو كلامى ده معجبهاش يبقى شوفولها راجل غيري يحل المشكله دى
قال عبد الرحمن بصرامة 
بنت ابنى متربيه امنيح عيب تتكلم عنها اكده
ابتسم مراد بسخريه وتهكم وقالت بهيرة 
فينها مريم 
أشار عبد الرحمن الى غرفتها دخلت بهيرة الغرفة لتجدها نائمة على الفراش وعلامات الارهاق على وجهها التفتت اليها الممرضة قائله 
هديت دلوقتى بعد ما ادتلها المهدئ
أومأت بهيرة برأسها واقتربت منها قائله 
كيفك يا ابنيتى
الټفت اليها مريم بأعين دامعه وقالت بصوت مرتجف
ليه عملوا فى عمو كده كان شكله صعب أوى وهو واقع فى الأرض وعماله پينزف ليه عملوا فيه كده
مسحت بهيرة على شعرها قائله 
ولو مسمعتيش كلامى ايديهم هتطول جدك وكل رجال عيلتكوا
قالت مريم وشهقات بكائها تتصاعد 
ليه ليه كل ده
تنهدت بهيرة فى حسرة قائله 
بعد عن ربنا وعن شرع ربنا للأسف فى ناس بيخلوا الأحكام والأعراف والعادات تتحكم فيهم حتى لو كانت بتخالف شرع ربنا
قالت مريم بتأثر 
أنا مش عايزه حد من عيلتى يحصله حاجه وحشه أنا ما صدقت لقيتهم
ابتسمت لها بهيرة قائله 
يبجى تسمعى اللى هجولك عليه وخليكي متأكده انى مستحيل أضرك أبدا يا ابنيتي ده انتى مرات الغالى ابن الغالى يعني
مكانك فى جلبي من جوه يا مريم
ابتسمت لها مريم وقالت بضعف 
عارفه يا عمتو انك مستحيل تضريني
مسحت بهيرة على شعرها مرة أخرى قائله 
آنى أنقذتك من جوازك من جمال ابن خوى لانى عارفه هو عايزك ليه عايز ينتجم منيكي وعشان تخلصى من الورطة دى ومن المشكلة اللى دايره بين العيلتين مفيش الا حل واحد
قالت مريم بضعف 
ايه هو
قالت بهيرة
تتجوزى مراد ابن خوى
نظرت اليها مريم وقد اتسعت عيناها دهشة وقالت 
اخو ماجد
ايوة
مستحيل مستحيل
قالت بهيرة بحزم 
اسمعى كلامى ومتبجيش عنيده هو ده الحل اللى يخرجك من ورطتك وبعدها آنى بنفسي هحل موضوع زواجك منه بس نخلص من المشكلة اللى فى يدنا الأولى يا اما اكده يا اما تنتظرى بجه لما جمال يفوج وصحته ترجعله ويتكتب كتابك عليه
نظرت اليها مريم بحيرة والم وقالت 
طيب شوفيلى حل تانى مفيهوش جواز
قالت لها بهيرة بحنان 
لو كان فى مكنتش اتاخرت بس مفيش حل الورطة دى الجواز تسافرى فورا على القاهرة بعيد عن اهنه لحد ما ارجعلك وكل شئ هيتحل ساعتها وكل اللى مستخبي هيبان بس افضلى محافظة على السر ومتجبيش سيرة لحدا واصل لحد ما ارجعلك اتفجنا يا ابنيتي
بلعت مريم ريقها بصعوبة وأخذت تفكر وهى حائرة كانت تشعر بالضعف والوهن لا تدرى أهذا بسبب الأحداث المتتالية والتى لم تتخيل من قبل أن تحدث لها ام بسبب المهدئ الذى يسري فى دمائها كان الشئ الوحيد الذى تريده هو أن تعود الى حياتها الطبيعية الهادئة الساكنة بلا مشاكل وبلا دماء وبلا كره وحقد وضغينة حثتها بهيرة بحنان قائله 
ها جولتى ايه هتحطى يدك فى يدى عشان أنقذك ولا أسيبك اهنه يعملوا فيكي اللى رايدينه 
نظرت اليها مريم دامعه وقالت بوهن 
انا واثقه فيكي معرفكيش قبل كده بس كفايه انك تكونى عمة ماجد عشان أثق فيكي
ثم قالت 
ماشى موافقه
ابتسمت بهيرة وقالت 
امنيح يا ابنيتي امنيح
قالت لها مريم برجاء 
متتأخريش عليا وتسبينى معاه كتير هنتظرك ترجعى وتحليلى الموضوع ده
قالت بهيرة بحنان 
مټخافيش واصل مټخافيش
خرجت بهيرة وطلبت من مراد الذهاب واحضار المأذون قال مراد بحنق 
بالسرعة دى
قالت بهيرة بصرامة 
لازمن المشكلة تنحل بأسرع وجت بيكفى 
توجه مراد الى خارج المستشفى وعينا بهيرة تتابعانه وتمتمت فى خفوت 
كله سلف ودين ولازمن ترد
الجميل يا ولدى
بعد ساعة حضر المأذون بصحبة مراد وفى مشهد غريب عجيب فى أحد زوايا المستشفى بدأت مراسم الزواج وأخذ المأذون يلقن كلماته ل عبد الرحمن و مراد والتى انتهت ب مراد وهو يقول بحنق وضيق شديد 
قبلت زواجها 
الفصل الثالث عشر 
من رواية قطة فى عرين الأسد 
تنهدت بهيرة فى راحة وتوجهت الى غرفة مريم واقتربت من فراشها قائله بحنان 
خلاص يا بنيتي كتبوا الكتاب
خلاص عيملتوا اللى رايدينه حججتوا حلمكوا بجواز ابنكوا من بنتنا
نظرت اليها بهيرة وقالت 
فى حاجات كتير ما بتعرفيها وآنى مستحيل أضر مريم واصل
ثم التفتت الى مريم قائله 
شدى حيلك يا بنيتي عشان تسافرى على مصر فى أجرب وجت لازمن تبعدى عن المشاكل اللى اهنه ومتجلجيش واصل مراد ولد خوى راجل وهيعرف يحافظ عليكي لحد ما أجيلك
ثم اقتربت من
أذنها هامسه 
بس لحد ما أجيلك متجبيش سيرة لحدا عن موضوع ماجد احنا مش ناجصين مشاكل دلوجيت ماشى يا ابنيتي
أومأت مريم برأسها فى صمت وهي تشعر بالإرهاق والوهن قالت بهيرة
هسيبك دلوجتى ترتاحى
خرجت بهيرة من الغرفة واقتربت من مراد الذى كان واقفا وعلامات الڠضب والضيق على وجهه وقالت 
اسمعنى امنيح أول ما تجدر تجوم وتجف على رجلها تاخدها طوالى على مصر وآنى هبجى أحصلكوا بس لما أطمن على الحال اهنه
أومأ مراد برأسه بصمت فأكملت قائله 
مش لازمن أمك وأخواتك يعرفوا باللى حوصل
قال مراد بسخريه وتهكم 
أمال أقولهم ايه حب من أول نظرة ومقدرتش أستنى لما أرجع القاهرة فكتبت عليها فى الصعيد من غير ما أعرف حد منكم ! لا وكمان مش قادر أتحمل فراقها فعجلت بالډخله وجبتها فى ايدي على القاهرة
قالت بهيرة پحده 
جول اللى تجوله المهم مش عايزه أمك تعرف ان جوازتك فيها مشاكل مش عايزاها تسود عيشة البنيه لحد ما أجيلكم ونشوف حل للمشكلة دى
ثم أكملت بحزم 
خلى بالك منيها امنيح حطها جوه عينك البنيه غليانه وملهاش حدا 
دى أمانه فى رجبتك حافظ عليها لحد ما أرجعلك
قال مراد بنفاذ صبر 
ربنا يسهل ولو انى مش طايق حتى أشوفها أدامى مش عارف ازاى هتحمل انى أدخلها بيتي وأأعدها مع ماما وأخواتى البنات
قالت بهيرة 
متظلمهاش يا ولدى متظلمهاش
أقبل الطبيب مطمئنا الجميع على وضع عثمان قائلا 
الحمد لله جميع الأعضاء سليمه والمطوة اتضربت فى مكان خالى من الأعضاء هو بس ڼزف كتير ومحتاجين نقل ډم لان فصيلته مش متوفره حدانا
قال سباعى بإهتمام 
فصيلته ايه يا دكتور 
قال الطبيب 
B نيجاتيف
قال مراد بسرعة 
نفس فصيلتي
الټفت اليه الطبيب قائلا 
طيب اتفضل معانا عشان ناخد منك عينه الأول نحللها
ربت عبد الرحمن على كتف مراد قائلا 
ربنا يبارك فيك يا ولدى
فى صباح اليوم التالى دخل عبد الرحمن غرفة حفيدته بالمستشفى للإطمئنان على صحتها وجدها جالسه فى فراشها ساكنه صامته تراقب السماء من شباك الغرفة اقترب منها قائلا 
كيفك دلوجيت
قالت بصوت مبحوح وكأنها انتهت للتو من البكاء 
الحمد لله
جلس عبد الرحمن بجوارها على الفراش وأخرج من جيبة ورقة وفتحها أمام عينيها وأشار بإصبعه على موضع بها وقال 
دى شهادة ۏفاة زوجك الأول مكتوب اهنه اسمه ماجد خيري الهواري انتى كنتى بتعرفى انه من عيلة الهوارى اللى بينا وبينها مشاكل 
هزت مريم رأسها نفيا وقالت 
لأ مكنتش أعرف معرفتش غير لما جيت هنا
طوى عبد الرحمن الورقة وقال بحزم 
اوعى تجيبي سيره لحدا واصل انك كنتى مرت ماجد وخصوصى مراد اوعى تجبيله سيره واصل لانى معرفش أبوه جاله ايه وفهمه ايه ومش عايزه
تم نسخ الرابط