رواية مزرعة الدموع الجزء الثاني بقلم مني سلامه
المحتويات
عزمت أمرها وتوجهت الى البوابه فتح لها الغفير وخرجت نظرت يمينا ويسارا فلم تجد أحدا سارت قليلا فى اتجاه الأشجار التى تقع على أحد جانبي المزرعة لتجد فجأة من يطبق عليها من الخلف ويكمم فمها وأنفها بقطعة قماش وما هى إلا لحظات وفقدت ياسمين الوعى اثر المادة المخدرة الموضوعه فى القماش
جرها
الرجل فى اتجاه السيارة التى أخفاها فى شارع جانبي بجوار المزرعة ثم حملها ووضعها فى صندوق السيارة ودخل وجلس بجوار مصطفى وقال له
انطلق مصطفى بالسيارة الى المكان الذى اتفقا عليها من قبل فقد مسحا المنطقة المجاورة للمزرعة جيدا واختارا أنسب مكان لاخفاء ياسمين به وصلوا الى المكان ونزل الرجلا وحملا ياسمين الى الداخل ووضعاها على الأرض وأخذ مصطفى يربط يديها خلف ظهرها وربط قدمها وكمم فمها ووضع عصبة على عينها ثم أشار له بسطويسي بالخروج فخرجا معا وأغلقا الباب ووقفا بجانب السيارة قال له بسطويسي
ثم أعطاه قناع قماش للوجه وقال له
والبس دى كمان كل ما تيجي داخل عندها
قال له مصطفى
ألبسها ليه هى أصلا عينها متغميه ومش شيفانى
صړخ فيه بسطويسي پغضب قائلا
انت سمعت أنا قولت ايه اللى أقولك عليه يتنفذ بالحرف الواحد بدون ما تناقشنى فيه سمعت
ماشى
قال بسطويسي بلهجة آمره
يلا البسه وادخلها جوه وأنا هروح أعمل اللى اتفقنا عليه
انطلق بسطويسي بالسيارة وأرتدى مصطفى القناع وفتح الباب ودخل اقترب من ياسمين التى ترقد
على الأرض وجثا بجوارها وأزاح ربطة عينها و فمها لينظر اليها بسخريه قائلا بصوت خاڤت
قولتلك مش هعتقك
أن صفعها على وجهها صڤعة قوية شعرت بالړعب والألم وجهشت فى بكاء شديد جلست ساكنة للحظات ثم حاولت القيام مرة أخرى فصفعها مرة أخرى بقوة سقطت على الأرض تبطى من شدة الخۏف والألم الذى آلم وجهها جلست فى مكانها تبكى لا تفهم شيئا لا تعى شيئا خائڤة من أن تتحرك فتتلقى لطمة أخرى على وجهها
بابا الحقنى ياسمين مش موجودة فى المزرعة ومش بترد على موبايلها
صاح عبد الحميد بفزع
يعين ايه مش موجودة فى المزرعة كلمتى سماح
قالت ريهام وهى تشعر بالفزع
أيوة كلمتها قالتلى مجتلهاش ومتكلموش أصلا النهاردة أنا خاېفه أوى مش من عادتها انها تختفى كده ومتردش على موبايلها
تعالى نروح بيت البشمهندس عمر يمكن يكون عارف عنها حاجه
توجها الى بيت المزرعة وطرقا الباب فتحت الخادمة فطلب منها عبد الحميد أن يتحدث الى البشمهندس عمر دخلت الخادمة ونادت عمر الذى كان يجلس مع والداه قام من فوره وتوجه الى الباب وقال بإهتمام
عم عبد الحميد اتفضل ادخل اتفضلى يا آنسه ريهام
قاطعه عبد الحميد قائلا بلهفه
ماشوفتش ياسمين يا بشمهندس
نظر عمر اليه بحيره قائلا
لأ مشوفتهاش النهاردة
أخذ عبد الحميد يضرب كفا بكف قائلا
لا حول ولا قوة الا بالله أمال راحت فين بس يا ربي
أجهشت ريهام فى البكاء بصوت خاڤت وحاولت الإتصال باختها مرة أخرى دون جدوى قال عمر بإهتمام
متخفش هى ممكن تكون عند سماح صحبتها أو هنا فى المزرعة
صاح عبد الحميد قائلا
قلبنا عليها الدنيا هنا فى المزرعة و سماح بتقول مرحتلهاش النهاردة ومبتردش على موبايلها أنا هتجنن البنت دى راحت فين بس
شعرت عمر بالقلق فخرج معهما قائلا
تعالوا ندور عليها فى المزرعة تانى
ذهب عمر الى شجرته حديث تنفرد ياسمين بنفسها لم يجدها هناك بحثوا فى كل مكان بالمزرعة دون أدنى أثر لها آخر من رآها كان الغفير الذى قال ل عمر
فتحتلها البوابة وخرجت ومجتش من ساعتها
قال له عمر بلهفه
ما قالتش راحه فين فى حد كان مستنيها بره
قال الغير
والله ما أعرف يا بشمهندس مخدتش بالى وهى ما قالتليش حاجه
كان الخۏف قد تمكن من عمر كان يشعر الحيرة والخۏف والإضطراب اتصل ب أيمن و كرم اللذان كانا فى مهمة بالمنصورة فعادا أدراجهما الى المزرعة مرة أخرى تجمع الجميع فى بيت عمر الذى قال
هتكون راحت فين بس هى متعرفش أى حد هنا
قالت ريهام باكيه
هى أصلا مبتروحش فى مكان من غير ما تقولى أنا أو بابا وكمان عمرها ما سابت موبايلها كده ومتردش علينا أكيد حصلها حاجه
قفز قلب عمر من مكانه عند سماع تلك الكلمات
اقترب كرم من ريهام قائلا بحنان
ريهام هدى نفسك شوية ان شاء الله هنلاقيها
أجهشت فى البكاء مرة أخرى فأمسك كوب الماء الموضوع على الطاولة وأعطاها لها قائلا
طب اشربي واهدى
أخذت منه الكوب ورشفت رشفتين ثم أعطته له قالت كريمه بحنان
اطمنى يا حبيبتى ان شاء الله هى بخير وشوية وهنلاقيها هنا
قال نور
طيب خلونا يا جماعة نفكر تفكير عملى مثلا لا قدر الله لما خرجت من البوابة ممكن تكون مشيت على الطريق وعربيه خبطتها وأكيد خدوها على المستشفى يبأه اللى نعمله دلوقتى اننا نتصلى بكل المستشفيات اللى فى المنصورة ونسأل عنها
أغمض عمر عيناه فى ألم وهو يشعر بالخۏف الشديد قام من فوره فقال له والده
على فين
قال دون أن ينظر خلفه
رايح المكتب اتصل بكل المستشفيات اللى فى الدليل
اتصل عمر بجميع المستشفيات واقسام الطوارئ دون جدوى شعر بالحنق والڠضب الشديد والخۏف والفزع فى آن واحد
أخذ مفتاح سيارته وتوجه الى الخارج أسرع كرم و أيمن خلفه قال له أيمن
على فين يا عمر
لم يجيبه عمر وفتح باب سيارته فأشار أيمن ل كرم بالركوب فركبا الاثنان مع عمر دون سؤاله انطلق عمر بسيارته يشق طريقه خارج المزرعة نظر اليه كرم الجالس بجواره فوجد علامات التوتر على وجهه كان يسير بسيارته على غير هدى فى المناطق حول المزرعة كانت عيناه
تبحثان عنها فى لهفة قالت له أيمن الجالس فى الخلف
متقلقش يا عمر ان شاء الله هنلاقيها
لم يجبه عمر بل لم يسمعه أصلا كل ما كان يسيطر على تفكيره أين هى ياسمين وماذا حدث لها أى بحاله جيده هل أصابها سوء كان قلبه ېنزف فى لوعه ظل يبحث ويبحث دون جدوى مرت ثلاث ساعات لم يتوقف فيها لخظه بحث كان يخرج من شارع ليدخل فى آخر وعيناه تبحث على الجانبين فى لهفه قال له كرم
مفيش فايده من اللى بتعمله ده
هتف عمر فى ڠضب
أمال عايزنى أعمل ايه أعد فى البيت حاطط ايدي على خدى وأنا مش عارف هى فين ولا ايه اللى حصلها
هدئه كرم قائلا
مش قصدى أضايقك يا عمر بس احنا بقالنا أكتر من 3 ساعات عمالين نلف ومفيش فايدة قال عمر بضيق بالغ
طب أعمل ايه لو روحنا بلغنا هيقولولنا استنوا 24 ساعة اعمل ايه اعمل ايه
اقترح أيمن
طيب تعالوا نرجع المزرعة تانى وندور فيها تانى يمكن تكون مثلا تعبت وهى أعده فى مكان وأغمى عليها مثلا تعالوا ندور تانى
صاح عمر پغضب
بقولك الغفير شافها وهى خارجه من المزرعة يعني هى مش هناك
سكت كرم و أيمن حتى لا ينفعل عمر أكثر من ذلك كان من الواضح أن الڠضب قد بلغ من همبلغه لذلك آثرا الصمت رن هاتف أيمن فرد قائلا
أيوة يا سماح
تعلقت به عينا عمر بلهفه فى المرآه قال أيمن
لأ مفيش جديد حاضر هعرفك سلام
قال عمر بلهفه
ايه
مفيش بتسأل عرفنا حاجه ولا لاء
ضړب عمر بقبضته بقوة على مقود السيارة قائلا
هتكون راحت فين بس
ظلت ياسمين تبكى وتبكى كانت تخشى أن تتحرك من مكانها فيضربها ذلك الرجل الذى لا تراه وأخيرا سمعت باب يفتح ثم وقع أقدام تقترب ثم تنصرف مرة أخرى شعرت بوجود أكثر من شخص معها ثم خرجوا وأغلقوا الباب خلفهم قال مصطفى ل بسطويسي
كله تمام خدت منها موبايلها ومعهاش أى حاجه تانية
مد يده بالموبايل الى بسطويسي الذى أخرج الشريحة وكسرها ثم هشم الموبايل تحت أقدامه قال له مصطفى بدهشة
ليه عملت كده
قال بسطويسى بسخرية
متعرفش ان الموبايلات ممكن يتتبعوا اشارتها ويعرفوا المكان اللى الموبايل موجود فيه
هتف مصطفى
آه عشان كده خلتنا نسيب موبايلاتنا فى القاهرة
أيوة
ابتسم مصطفى قائلا
أحبيبي يا بسطويسى من غيرك كنت هضيع
قال بسطويسي بسخريه
صحيح انت بشمهندس ومعاك شهادة لكن الدنيا بتعلم أكتر من المدارس يا هندسه
ابتسم مصطفى قائلا
ده انت اللى هندسه
ثم قال بجديه
قولى بأه هنعمل ايه بعد كده مش هنتصل بيهم
قال بسطويسي
اتقل كله بأوانه
بعد ساعتين أخرتين من السير والبحث عاد عمر بسيارته الى المزرعة مرة أخرى فتح باب البيت ليقوم عبد الحميد مسرعا قائلا بلهفه
فى جديد يا بشمهندس
هز عمر رأسه نفيا فوضع عبد الحميد يده على رأسه قائلا
بنتى ضاعت بنتى ضاعت
قال له عمر بصرامة
لأ مضعتش هنلاقيها ياسمين مضعتش هنلاقيها سليمة وكويسة
توجه عمر الى أقرب مقعد وتهالك عليه أسد رأسه بيديه وأغلق عينيه فى ألم اقتربت منه امه قائله بشفقه
انت كويس يا عمر
أومأ برأسه دون أن يتحدث مسحت أمه على شعره ثم التفتت الى ريهام قائله
تعالى يا بنتى ارتاحى فوق انتى هلكتى نفسك من العياط
قالت ريهام بوهن
لأ شكرا
يا طنط أنا هروح أوضتى عشان لو ياسمين رجعت
قالت كريمه بحنان
طيب يا بنتى وربنا يطمننا عليها لو فى جديد بلغونا ولو فى جديد هنبلغكوا
ثم أعطت ريهام رقم هاتفها وأخذت رقم ريهام
غادرت ريهام مع عبد الحميد عائدان الى غرفة ياسمين ينتظرونها
ثم قامت وغادرت مع عبد الحميد الى غرفتهما لحظات ووجد عمر هاتفه يرن وجد رقما غريب رد ليجد رجلا يقول جملة واحدة
ياسمين عندى لو شميت ريحة البوليس فى الموضوع ھڨتلها وأبعتلك جثتها هدية لحد عندك استنى منى تليفون بعد يومين
قال ذلك ثم أغلق وترك عمر فى حالة من الخۏف والړعب والفزع والحيرة
الفصل الرابع والثلاثون الى السابع وثلاثون
Part 34
قامت ريهام وغادرت مع عبد الحميد الى غرفتهما وغادر أيمن و كرم للبحث مرة أخرى فى المزرعة لحظات ووجد عمر هاتفه يرن وجد رقما غريب رد ليجد رجلا يقول جملة واحدة
ياسمين عندى لو شميت ريحة البوليس فى الموضوع ھڨتلها استنى منى تليفون بعد يومين
قال ذلك ثم أغلق وترك عمر فى حالة من الخۏف والړعب والفزع والحيرة
هب عمر واقفا وحاول الاتصال بالرقم مرة أخرى رد عليه
متابعة القراءة