عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
العك جايلك ليه
ايكونش عايز يكمل الليلة ولا البت سارة مملتش عينه أصلها مش حلوة الصراحة..زأر يونس واقترب منه وهو يسبه محاولا الإمساك به
جذب أمجد سيلين من خصلاتها
هتقرب هموتها.. يونس بها راكان الذي يقف وعيناه على وجه اخته لقد اشتاق إليها اليوم علم كيف تكن له تلك الجميلة
عايز ايه ياأمجد..وبعدين من إمتى هتكون راجل وتحارب راجل لراجل
مط أمجد شفتيه للأمام وهو يجذب سيلين للخلف ويهمس بجوار اذنها لامسا بشفتيه وجنتيها
شوفتي جبتهم ازاي ولسة توفيق باشا اللي معرفش ايه اللي حصل خلاها مستعد يخسر كل مايملكه عشان ترجعي
جن جنون يونس من إقترابه منها بتلك الطريقة
واقترب كال يحاول خنقه ولكن جاسر سيطر عليه ودفعه لأحد العساكر
سيب البنت ياامجد كدا كدا الشرطة محاصرة المكان مش هتعرف تهرب
تحرك بها عدة خطوات وهو يرفع حاجبه بسخرية
مين قال كدا يانعيش سوا يا ڼموت سوا مش كدا ياسيلي ياحبيتي اصلكوا متعرفوش أنا وسيلين قربنا من بعض قد إيه حتى البنت طلعت حلوة قوي
شهقت واضعة كفيها فوق فمها متراجعة بسبب جذبه لها للخلف بحدقتين متسعتين تبكي بجسد مرتجف تستجدي أخيها بنظراتها
سيبه يمشي ياجاسر بس يسيب سيلين
أطلق أمجد ضحكة صاخبة
لا جدع ياراكان لا ياحبيبي لما افرح فيك شوية وانا شايفك مذلول لا ولسة كمان لما اجيب حبيبتي هنا استنى عشان استمتع بضعفك وعجزك وأنت شايف ليلى وسيلين في حضڼي ..أنهى كل ه بحزم وقوة وهو يمسك هاتفه وقام الأتصال عليها ولكن هاتفها غير موجود بالخدمة
وعد مني هخليك عايش ياامجد بس ابعد عن سيلين سبها ياأمجد..تسلل جاسر في حين بدأ راكان يحادثه حتى يلهيه ع ا وجد حركات جاسر من خلفه وماهي الا ثواني حتى اتجه بنظراته للخلف حاول إطلاق الړصاص ولكن ركله جاسر حتى سقط ال تلقف راكان سيلين بين ذراعيه ي ا بقوة يدفنها ب ه
هزت رأسها ودموعها تنسدل على وجنتيها قائلة بصوت مهزوز
راكان خدني من هنا عايزة أروح عند ماما زمانها ھتموت من الخۏف عليا
هز رأسه و ا متحركا اتجاه يونس الذي أسرع يجذبها ل ه يستنشق رائحتها
حبيبتي انت كويسة لم
تتحرك ولم تتأثر بكل ه..شعر راكان بها فأشار بعينيه إلى يونس
واخذها ب ه متحركا للخارج...أما جاسر الذي قبض على أمجد وجذبه للخارج ولكن في غضون لحظات جذب العسكري عن غفلة منه وصاح بصوته الجهوري
بعد شهر بشركة البنداري دلفت السكرتيرة الخاصة بها
باشمهندسة دا الفاينل النهائي للتصميم بعتته الباشمهندسة إسراء
أشارت إليها بإرهاق وهي ترجع بجسدها للخلف
حطيه
عندك وابعتيلي قهوتي وابعتي المهندس حازم للاجتماع مكاني
تحركت السكرتيرة تضع الملف أمامها قائلة
الدكتور نوح بيقول لازم حضرتك تحضري الاجتماع عشان دا الأجتماعي السنوي وكل المساهمين هيكونوا موجودين
اهتز جسدها من فكرة تواجدها معه اليوم بعد تلك المدة سحبت نفسا تعبأ ها المجروح واخراجه على مهلا فأشارت لها
تمام هجهز وأخرج بعد شوية..
بعد فترة من الزمن وخاصة بغرفة الأجتماعات الخاصة بمجموعة المساهمين بشركة البنداري جلس الجميع بإنتظارها وكان على رأس الطاولة ذاك الشخص الذي تحول كليا فأصبحت ملامحه حادة وابتسامته قليلة حتى إنها أصبحت جافة من يراه يجزم انه لم يبتسم ابدا الصمت الدائم مع صلابة ه وفتول ذراعيه ورغم فقدانه القليل
من وزنه إلا أنه يمتلك عضلات بارزة خلع جاكتيه وجلس أمام الجميع
طبعا كلنا عارفين سبب الأجتماع قاطع حديثه ع ا دلف نوح وهو يطوق ذراع ليلى ملقيا السلام
وقف حمزة وهو يطلق ضحكة استفزازية
اتأخرت ليه ياجورج بوش نقرت نورسين على سطح المكتب وهي ترمق ليلى بنظرات إستخفافية قائلة بصوت خفيض ا إذن الذي تجلس بجواره
البت دي مبضيعش فرص ابدا سليم وراكان ودلوقتي نوح دا شوية هنلاقيها مسيطرة على الشركة كلها
تحركت ليلى بكعبها وكأنه يتحرك على ه يفتته من ابتسامتها الجميلة وهي تتحدث مع حمزة
أسفة ياحضرة الافوكاتو انا اللي أخرت نوح..تحركت إلى أن جلست بجوار يونس الصامت ملقية السلام عليه
اذي حضرتك يادكتور يونس
اومأ برأسه برسميه واجابها
كويس ثم اتجه بنظره إلى راكان
الكل وصل ياله كمل عندي عملية بعد ساعتين يادوب اجهز
كانت ملامحه ثابتة جامدة على عكس دواخله التي اضطربت من اقترابها ورائحتها التي وصلت لرئتيه سحب نفسا بهدوء متلاشيا وجودها وسيطر على قوة مشاعره قائلا بصوتا جعله متزنا ثابتا كأنه لم يتأثر بشيئا
طبعا الباشمهندسة نورسين اشترت أرض وعايزة تعمل عليها مشروع كويس فهي حابة تتكلم عنه لكن قبل تكلموا عن المشروعات الخاصة المتعلقة السنادي بالشركة بس اسمحيلي الأول يانور عايز أقول حاجة وزع نظراته بينهم
أنا عن نفسي دا هيكون آخر اجتماع ليا في المجموعة يونس هيتولى كل حاجة مع حمزة أنا جيت أعمل تنازل وأكد قدام الكل كل اللي هم هيعملوه اعتبروا انا موافق عليه ومن الشهر الجاي عموا خالد وجلال هيرجعوا مناصبهم تاني..قالها وڼصب عوده واقفا
ودلوقتي انا هنسحب من الأجتماع ومدام ليلى هي اللي هتتولى منصبي بما أن ليها النصيب الأكبر بعدي ..قالها وهو يتوجه بنظراته إليها العيون بعضها للحظات وكأن الأرض تبدلت غير الأرض والزمان غير الزمان والقلوب تأن وتصرخ ..تسلطت عيناه على ملامح وجهها الذي تغير لبعض الشحوب لا يعلم كيف أتى بهذا الهدوء متناسيا الميعاد الذي جمعهم وال التي ملئت صدورهم بدفئ مشاعرهم كيف تحول كل هذا وأصبح رمادا حركته الرياح وهجر المكان تجمدت من حديثه فهمست له
دا مكانك ومينفعش اخده تقابلت نظراتهما مرة اخرى بحديث العيون مردفا
ماليش مكان هنا النفس بيضايق البعض مش كدا يانوح قالها مصوبا نظراته الحزينة إلى نوح الذي كور قبضته پ حتى ضغط حمزة عليه ثم اتجه بأنظاره للجميع
مدام ليلى رئيسة مجموعة البنداري اتجه إليها يشير بيديه على الكرسي
طالعته بنظراتها المټألمة فالقلوب تحترق بهدوء قاټل أمام الجميع والألسن عاجزة عن مايحدث أمامهما.. كدا كله تمام ثم جمع أشيائه متحركا دون حديث آخر
ة أصابت البعض وأولهما نوح الذي يجلس بعيدا عنه وكأنه لا يعرفه وليلى التي نزلت كل ه عليها ك ة زلزلت كيانها الهش فوق عڈابها..تقابلت نظراتها بنوح الذي أومأ بعيناه إليها
فتحركت لمقعده تجلس عليه وجسدها ينتفض كحال قلبها تود لو تترك كل شيئا وتهرول خلفه ولكن كيف بعد الذي صار بينهما بتلك الفترة الأخيرة ...لحظات قليلة وبدأت سيطرتها على نفسها في الإجتماع متخطية الحواجز...
أنهت الأجتماع بعد فترة ليست بالقليلة واتجهت بخطواتها المتعثرة تختلي بنفسها بغرفة مكتبها ثم جمعت أشيائها متحركة للخارج سريعا وصلت منزلها بعد قليل دلفت للداخل ولكن جحظت عيناها من ذاك الشخص الذي يجلس ينتظرها بالداخل هب من مكانه يضع كفه على فمها
لو سمعت صوتك شوفي كدا واتملي بعينك كويس ه ه نظرت لشاشة هاتفه و أحدهما متوجها نحوه نحو معذب روحها وقلبها همست باسمه واتجهت ليده الأخرى المربية وطفلها الذي يعلو بكائه
البارت الواحد والثلاثون
كالذي ينتظر ذنبا يغفر...
أنتظر مجيئك..
ألم يخبرك قلبك بأني إشتقت لك !!
تعال وأعد ترتيب النبض الذي بعثره غيابك
أتيتك بقلبا ينتفض عشقا وشوقا لأعد ترتيب نبضك ونبضي
ألم تعلمين ان قلب العاشق لايهدأ حتى يبادله محبوبه الوله
خرجت ليلى من غرفة الاجتماعات وقلبها ينتفض بشدة تكاد تأخذ أنفاسها بصعوبة هي لم تحتاج سوى الأختلاء بنفسها دلفت سريعا إلى مكتبها وهي تضع يديها على ها تحاول أن تلتقط أنفاسها التي شعرت بإنسحابها انسدلت دمعة بجانب جفنبها إزالتها وهي تضغط على هاتفها بقوة حتى لا تفقد سيطرتها وتقوم الإتصال به..ارتفع صوت شهقاتها حتى وضعت كفيها على فمها ظلا لفترة ثم اتجهت إلى سيارتها
قبل شهر فلاش باك
جاء الصباح استيقظت على ألما يفتك بها فتحت عيناها تنظر حولها متذكرة أحداث الأمس وجدت أسما تجلس بجوارها تقرأ بمصحفها ..اتجهت أسما لها بعدما استمعت لتأوهاتها ابتسمت تمسد على خصلاتها
صباح الخير حبيبتي نمتي كويس..اتجهت تنظر بشاشة هاتفها متسائلة
الفجر أذن ولا إيه!
اجابتها أسما بإبتسامتها الجميلة
صبح صبح ياعم الحج..الساعة خمسة ونص حبيبتي الفجر إذن من ساعة..اعتدلت تتثاءب وهي تضع كفيها على فمها ثم توقفت فجأة بللت حلقها وابتلعت ريقها بصعوبة تتسائل عنه
راكان..راكان فين !
وضعت أسما وجنتيها على راحتيها تتأملها بصمت وبؤس مزق روحها رفعت ليلى رأسها متسائلة
فيه إيه ياأسما بتبصي كدا ليه أنا بسأل عن راكان...قالتها وهي تنزل من فوق
مخدعها
وبعدين إزاي متصحنيش للفجر كدا تضيعي صلاة الفجر..قالتها وهي تتحرك إتجاه مرحاضها قاطعتها أسما
راكان مشي امبارح بعد ماحضرتك قلبتي التربيزة عليه ومش بس كدا وعدني انه مش هيقرب منك وقالي خلي بالك منها
تحركت ع ا شعرت بأن قلبها هوى بين قدميها..اغلقت باب المرحاض خلفها واستندت تبكي وهي تهمس لنفسها
ارتحتي كدا ودا هعرف أعيش من غير مااشوفه إزاي ولا اشم ريحته ابتلعت غصة مريرة ملئت جوفها بطعم الصدأ لازم تفوقي ياليلى متخليش قلبك يجرك وضعت كفيها على قلبها
يارب ريحني من الۏجع دا...اتجهت لتقوم بالوضوء متجهة للحي القيوم
بعد قليل أنهت صلاتها وجلست تذكر ربها وتقرأ وردها إلى أن أشرقت الشمس وقامت بصلاة الضحى ...نعم حبيباتي فصلاة الضحى تعادل ثلاثمائة وستون صدقة عن أعضاء الجسم وهي سنة وليست فريضة
انتهت ليلى من صلاتها وجلست بأجندتها كاعادتها تتدون بعض الأشياء التي تشعر بها
ثم دونت بعض السطور متنهدة وكأن صورته على صفحات دفترها
ولا زال الخريف يأخذنا معه في رحلته بين الفصول ..
يتعمد أن يبعثر مشاعرنا ..
ليخبرنا أن لا شييء يدوم ..
و أن الأحوال تتغير ..
و أنه يخبئ في نهاياته أمطارا غزيرة
يسڪبها على قلوبنا الظمأى ..
ليتنا مثل الخريف ننفض أوراق مشاعرنا الجافة ..
لننتظر أن تعود خضراء في ربيع ننتظره بڪل شغف... مرت الساعات تلو الأخرى إلى أشرقت الشمس وملأ شعاعها بنور ربها بقطرات فصل الخريف الندية..توقفت تعقد ذراعيها ت نفسها تنظر لتلك المناظر الجميلة مبتسمة وكأن حبيبها يعلم بما تشعر به من حضورها بين تلك الأشجار ابتسمت وهي تضع كفيها على أحشائها
اتمنى ماأشعر به أن يكون حقيقيا وليس حلما فيارب تجعل لي نطفة في أحشائي لكي اتذوق حنانه الذي حرمت منه..دلفت أسما وجلست بمقابلتها تتفحصها بنظراتها
سمعاكي ياليلى قولي إيه ال وصلكم لطلاق والحب الكبير دا بينكم
رفعت بصرها إليها تكاد تسمع دقات قلبها من فرط اضطرابها نظرت بالخارج وقامت
بقص كل شيئا
متابعة القراءة