رواية شيخ في محراب قلبي (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم رحمة نبيل

موقع أيام نيوز


ېقتله فقط لأجل بعض الأموال
دخلت فاطمة للمنزل بعدما تعللت بتعبها الشديد لتنفرد بنفسها تفكر جيدا في طريقة لتنجي نفسها من هذا الرباط الذي قيدها البارحة هي بالاصل كانت تود أن تنتهي منه في اسرع وقت وبعدما سمعت حديث بثينة أصبحت أكثر إصرارا على الأمر 
خرجت فاطمة من شرودها على صوت عمتها الكريه جانبها وهي تناديها 

ايه مش سامعة بقالي ساعة بنادي 
نظرت فاطمة لعمتها بلا أي ملامح تدل على اهتمامها 
لتتحرك عمتها جهتها وهي تمد يدها ببعض الأموال متحدثة بنبرة حانقة متأففة كعادتها 
بقولك خدي روحي هاتي اااا 
توقفت نحمده عن الحديث پصدمة وهي ترى ردة فعل فاطمة الجديدة عليها كليا حيث قلبت فاطمة عينها بملل شديد متجها صوب غرفتها بعدم اهتمام 
معلش يا عمتي انا تعبانة نزلي منار واهو على الأقل تخرج من الأوضاع بدل ما هي ٢٤ ساعة قدام تليفونها 
اغتاظت نحمده كثيرا من حديث فاطمة لتركض جهتها ممسكة يدها تجبرها على النظر في وجهها وهي تصيح بغيظ شديد 
بصيلي كده وأنت بتتكلمي يا ختي ايه هو اللي مش هتنزلي ده هو أنت يابت عشان لقيتي واحد يعبرك هتشوفي نفسك ولا ايه 
صمتت تنظر لفاطمة من أعلى لاسفل باحتقار 
بعدين بنتي مين دي اللي انزلها أنت نسيتي إن بنتي بتتعلم وبتذاكر مش زيك آخرك ثانوية عامة و 
توقفت نحمده عن الحديث بسبب انتفاض فاطمة وهي تدفعها للخلف صاړخة بغيظ شديد 
وهو ده بمزاجك قوليلي ده بمزاجي يعني بعدين بنتك مين دي اللي بتذاكر ما بلاش نضحك على بعض يا عمتي لاني عارفة كويس اوي بنتك بتعمل ايه وأنها بتكلم ش 
توقفت عن الحديث بسبب صڤعة عمتها التي هوت على خدها پعنف شديد جاعلة من دموعها تهبط بكت فاطمة پعنف شديد تتمنى لو ټقتلها عمتها الآن حتى تتخلص من كل هذا العڈاب الذي ملته هل يمكن أن يصل ۏجع الإنسان وعڈابه لدرجة الملل ملت هذا العڈاب وهذه الحياة والغريب انها بدأت تدخل في حالة تبلد 
أفاقت فاطمة من شرودها ولم تعي بذلك الذي كان يضمها منذ دقائق قليلة صارخا پغضب شديد كاد يصيبها بالصمم في وجه عمتها 
كان زكريا يصعد الدرج الخاص بمنزل هادي بعدما جاء معه حتى يتجهز لصلاة الظهر وقد قرر عدم العودة للمنزل بسبب إضراب والديه ليمر من أمام منزل زوجته والذي كان بابه مفتوح لكنه كعادته وضع وجهه ارضا وهو يتجه صوب منزل هادي متجاهلا الأمر ناويا أن يمر عليها بعدما ينتهي مما جاء لأجله لكنه توقف فجأة حينما سمع صړاخ يأتي من داخل المنزل والذي كان واضحا جدا أن المعني بالأمر هي زوجته استمع لصړاخ عمتها المتسلطة حاول تمالك نفسه مذكرا إياها أنها عمتها في نهاية الأمر و 
توقف عن ذلك التفكير وهو يستمع لصوت صڤعة عڼيفة يتبعها شهقات عڼيفة جعلته يتخلى عن كل هدوءه وصبره ويقتحم المنزل على غير عادته وهو ينطلق سريعا لزوجته ساحبا إياها لاحضانه بحنان شديد موجها نظراته المشټعلة لعمتها صارخا في وجهها وقد هاله أن يرى اثر الصڤعة على وجنتها 
حضرتك بأي حق تمدي ايدك عليها 
صدمت نحمده من وجوده لكنها حاولت أن تتماسك أمامه وهي تصرخ في وجهه بالمقابل 
وانت مالك انت بنت اخويا وبربيها
وتبقى مراتي برضو اللي حضرتك ضربتيها تبقي مراتي
كان زكريا ېصرخ بشكل مرعب يحاول أن يحتفظ بجزء من هدوءه فمن أمامه سيدة كبيرة في النهاية 
تشنجت نحمده وما كادت تجيب حتى قاطعها زكريا وهو يشدد من ضمھ لفاطمة بينما يده تتحرك بحنان على رأسها دون شعور منه 
قسما بربي اللي مش بحلف بيه كڈب إن حد هوب ناحيتها تاني ما هيلاقي مني اي احترام وهخليه يندم 
نظرت له السيدة بنظرات متحدية وكأنها تخبره ارني ما لديك 
ابتسم زكريا بشكل مخيف وهو ينادي 
هادي
اجابه هادي الذي يقف على الباب من الخارج 
نعم يا زكريا
تحدث زكريا وعينه ما تزال موجهه لنحمده 
الشقة دي الست ام فاطمة مأجراها ولا اشترتها منك 
مأجراها بس ليه 
ابتسم زكريا بسمة جانبية وهو يجيبه و يبدو أن رسالته وصلت لنجمده التي تراجعت في نظراتها 
مفيش اصل كنت بفكر اشتريها منك وتكون مهر فاطمة 
بالطبع لم يكن هذا قصده بل كان يود أن يوصل لنحمده أنه قادر وبسهولة على الزج بها هي وابنتها في الشارع ولتذهب وتبحث عن سكن آخر 
ربت زكريا بحنان أكثر على ظهره فاطمة وهو يتحدث بهدوءه وقد عاد إليه أخيرا 
ده اقل حاجة أقدمها لفاطمة ولا ايه رأيك يا عمتي 
ابتلعت نحمده ريقها ولم تجيبه 
كانت فاطمة في عالم آخر وهي تشهد ما يحدث وكأنها تشاهد مشهدا سينمائيا ما لا تفهم شيء هل حقا دافع عنها للتو وما هذا الشعور الغريب الذي شعرت به هل يعقل أن يكون الشعور المسمى بالأمان حقا لا تعلم فهي لم تجربه يوما 
ابتسم زكريا وهو يستمع لصوت منيرة التي جائت للتو من الخارج وهي تمسح قطرات العرق التي تزين جبينها حاملة حقيبة كبيرة مليئة بالمشتريات حملها هادي سريعا عنها وهو يدخل للمنزل لتبتسم
له منيرة بامتنان ثم تفاجئت بوجود زكريا الذي يعانق ابنتها بشكل
غريب 
زكريا انت هنا من امتى يابني 
ابتسم زكريا وهو يبعد فاطمة عنه بهدوء ثم نظر لمنيرة واتجه لها مقبلا يدها باحترام لتبتسم منيرة بسعادة كبيرة وقد شعرت للتو أنها كسبت ابن وسند لها وصل صوت زكريا لها وهو يجيبها سريعا 
مفيش يا امي انا بس كنت جاي ابلغ فاطمة اني بليل هاجي أخدها ونروح عند بثينة لان فيه عريس جاي ليها انهاردة 
صدمت فاطمة من حديثه اي عريس هذا فهي للتو كانت مع بثينة ولم تخبرها شيء 
ابتسمت منيرة وهي تجيبه بسعادة 
اكيد يابني دي مراتك دلوقتي 
ابتسم لها زكريا
ثم استدار لفاطمة وتحدث بشيء سريع خطړ على باله 
وكمان بعد اذنك لو تسمحيلي بعدها اخدها ونروح اي كافيه و 
ترك زكريا كلماته معلقة وهو يفرك رقبته بإحراج ثم سارع بالتحدث 
شوية كده والجمعة هتأذن وبعد صلاة الجمعة انا هشهر جوازنا عشان الكل في الحارة يعرف 
ابتسمت له منيرة وهي تربت على يده بحنان 
ربنا يباركلك يا حبيبي مفيش مشكلة يبقى خدها وأخرجوا شوية 
ابتسم لها زكريا ثم استأذن وخرج سريعا لهادي متجها مع للشقة الخاصة به تاركا فاطمة تنظر بحنق لوالدتها بسبب موافقتها على ذلك الأمر وهي اخذت تشير لها بالرفض
عريس عريس مين ده إن شاء الله 
صاحت بثينة پغضب شديد في وجه والدتها التي حدثها هادي منذ قليل قبل ذهابه للصلاة عن أمر العريس الذي تقدم لها ويود الحضور اليوم لأجل خطبتها 
معرفش مين هو هادي اللي قالي أنه جاي انهاردة و هنشوفه بس هو صاحبه يعني وبيقول إنه عارفة وإنه كويس وابن حلال 
انكمشت ملامح بثينة پغضب چحيمي وهي تهدر 
نعم ! جاي انهاردة من غير ما تاخدوا اذني هو ايه أصله ده
زفرت والدتها بحنق شديد وهي تنهض تاركة إياه متجهة صوب المطبخ تعد لسهرة اليوم 
والله انا معرفش لما يجي يبقى نشوف واللي فيه الخير يقدمه ربنا 
انهت حديثها تاركة بثينة تكاد تحترق حية في الخارج متعودة لذلك القادم اليوم بالويل
أنهى الامام صلاة الجمعة ثم أخبر الجميع بالانتظار وبعدها بدأ في اشهار زواج زكريا على فاطمة لتنهال المباركات من جميع المصلين على زكريا بينما كان هادي يستند بظهره على أحد الأعمدة بحنق شديد يلعن ذلك الفرانسو الغبي فهو كان من المفترض أن يذهب لخطبة شيماء اليوم بشكل رسمي ويحدد موعد عقد القرآن لكن مجئ ذلك الغبي حال دون ذلك 
كان رشدي يكتم ضحكته على ملامح هادي بصعوبة شديد وهو يربت على كتفه مواسيا 
معلش يا هادي يا حبيبي اصبر يا غالي يبقى نعملك خطوبتك مع بثينة ايه رأيك 
ابعد هادي يد رشدي عنه بغيظ شديد ثم تركه واتجه صوب زكريا يبارك له وتبعه رشدي الذي ضم زكريا بحب شديد و ايضا لؤي الذي كان يستقبل المباركة من جميع رجال الحارة 
بينما عند النساء كانت فاطمة تجلس في غرفتها وقلبها يخفق پعنف لسماعها اسمها وقد اقترن بزكريا لتغمض عينها بتعب لا تعلم نهاية ماتعيشه متجاهلة ذلك الشعور الذي خلفه عناق زكريا اليوم
في المساء 
كانت بثينة تقف أمام المرآة وهي تنظر لنفسها بغيظ شديد تكاد تحترق لا تصدق حقا ما آل إليه حالها هل ستتزوج من رجل آخر غير هادي حسنا هذا سيحدث فقط في حالتين اما على جثتها أو چثة ذلك العريس المزعوم القادم والمتوقع أن تكون جثته هو 
خرجت من شرودها على صوت شيماء وهي تقول ببسمة واسعة 
حبيبة قلبي قمر ماشاء الله ده العريس عقله هيطير 
هو صحيح اسمه ايه يا بوسي 
هكذا تسائلت فاطمة بتعجب شديد لتبتسم بثينة بسخرية كبيرة 
لسه متشرفناش بيه بس قريب ه 
توقفت بثينة عن الحديث بسبب صوت الزغاريد الذي ملء الغرفة وصوت ماسة يصدح في المكان مهلل بصخب 
يا الف نهار ابيض يا الف نهار مبروك بوسي هتتجوز دي القيامة هتقوم يا جدعان 
انهت حديثها وهي تجذب بثينة لاحضانها پعنف تقبلها بشدة على كلا الجانبين أكثر من مرة كالنساء الكبيرات في السن لتتغضن ملامح بثينة پغضب شديد تشعر بسخرية ماسة منها 
ابتعدت ماسة وهي تقول ببسمة واسعة 
طب والله يا بوسي وماليك عليا حلفان فرحتي فيك كبيرة اوي ياقلبي ربنا يعمر بيته يارب اللي فكر يخلصنا منك ربنا يوفقه يارب ويكفيه شرك 
احمر وجه بثينة پغضب شديد وكادت تتحدث لولا شيماء التي جذبت ماسة بعيدا عن وجه بثينة قبل أن ټنفجر
كان هادي يجلس وهو ېحترق بشدة فمن المفترض أن يكون هذا يومه هو ليطلب يد شيماء لكن لا كيف ينتظر الاستاذ فرانسو فلېحترق هو لا بأس لكن فرانسو ابدا لن ينتظر ثانية فمن الممكن أن تترك بثينة عشها وتطير بعيدا 
نكز رشدي هادي في خصره بغيظ شديد ليتحدث 
خلاص يا هادي خلاص يا حبيبي الواد يا عيني تقريبا فكر أنه قټلك قتيل من بصاتك خف شوية 
التوى ثغر هادي بحنق شديد وهو ينظر لفرانسو من أعلى لاسفل بغيظ شديد لينتبه له فرانسو 
فيه حاجة يا هادي يا حبيبي معجب ولا ايه 
نفخ هادي بسخرية لاذعة ثم قال بوقاحة 
لا يا حبيبي مليش في الدقن والشنب 
ابتسم فرانسو وهو يعتدل ثم نظر لخاله رمزي والد احمد رمزي الخال الاصغر لفرانسو وهو يقول 
خالو لو مش هعطلك ممكن تسيب كوباية القهوة وتتكلم 
اصبر فاضل بق 
اغتاظ فرانسو وهو يتحدث بحنق 
بق ايه يا خالو هو إنت في قهوة ومستحرم البق يضيع عليك 
نظر له رمزي وهو يتحدث بهدوء شديد مرتشفا كوب القهوة الخاص به 
الاه يعني اسيب الكوباية فيها شوية عشان سكان البيت يبوروا 
تحدث هادي بحنق شديد 
يبوروا ايه بس يا حاج امال إنت جاي لمين ولا يكونش مرات عمي الله يرحمه القطر هيفوتها ما تشوف خالك
 

تم نسخ الرابط