شخبطة قلم بقلمي سارة مجدي

موقع أيام نيوز


والعطاء بدون مقابل ذنب كبير يقترفه الآنسان في حق نفسه ... الحب هو شعور متبادل و يجب الاخذ ان يتساوى مع العطاء ... الحب مجزره للمشاعر والأحاسيس... اذا كانت موجهه للشخص الخطأ ولكن حين يكون لمن يستحق يصبح النعيم على الأرض 
شخبطة ٢٩
وقفت تنظر اليه پغضب إنها تعرض عليه قلبها وجسدها وأموالها وهو يرفض كل ذلك من أجل إنسانة لا تراها ترتقي أن تكون في يوم ما مجرد خادمة لها .... هي تراها فتاة بسيطة ... بتصرفات مجنونه لا ترتقي له هو يليق به أنثى مثلها مميزة وصاړخة ... قالت بصوت غاضب 

لماذا هي
أبتسم وهو يشعل سيجارته بهدوء وقال بعد أن نفخ دخانها في الهواء
إنها مختلفة عن باقي الإناث .. في عالمها شيء لا يفهمه أحد سواي ... رغم انني أذكر جيدا انها كانت متقلبة المزاج وفوضوية ... لكن بشكل جميل يثير بداخلي كل مشاعر الاهتمام والرعاية ... وأذكر أيضا إنها كانت تجمع كل الصفات التي ټخطف العين والروح من كل من عرفها يوما إعجابا وحبا والسبب انها أنثى مثقفة أمرأة ناردة يصعب تجاوزها او نسيانها ... يعجز كلام الغزل او قصائد الحب عن وصف روحها و كأنها صنعت من الرقي ذاته ... هل تعلمين بماذا اشبهها! انها تشبه الورد والموسيقى والكتب والحب ... هي تشبه كل ما هو مميز وراقي ... اخذت قلبي الذي سكنته دون مجهود فقط ملكته بابتسامتها .. ولم يكن بيدي شيء سوا ان اسلمها مفتاحه طواعيه.
ضحك ضحكة صغيرة وأكمل قائلا 
واضاعته عمدا .. فلم يعد لي مفر منها ... سيدتي هي وحبيبتي ... وكوكبي ونجمي. 
انحدرت دموعها وهي تستمع الي وصفه لها ... ودون أن تعلق على تلك الكلمات رحلت ... تجر خلفها أزيال الخيبه والوحده تتمنى أن يراها أحدهم بتلك الطريقة يوما ما 
وتابعها هو بعينيه وعلى وجهه إبتسامة صغيرة وتحرك عائدا الي المكان الذي نسي قلبه به
شخبطة ٣٠
يجلس على شاطىء البحر يفكر في تلك الخطوة التي أخذها دون تفكير مسبق كما عادته لكن نظرة عينيها الکسيرة دموعها التي كانت تخبها خلف اهدابها ... كلماتهم التي كانت كحد السيف فوق عنقها وعلى قلبك ... جعلت لسانه يتحرك درن إرادة منه ويطلب يدها 
وفي خلال أيام تم عقد القران ... أصبحت الان زوجته ... وحقا لم يلوم قلبه ولو للحظة على تلك الخطوة ... جلست جواره تتنفس الهواء المنعش بعمق وهمست
تسعرت ... وسريعا ستكتشف اي شيء سيء أقحمت نفسك فيه
ليبتسم ابتسامتة العذبه وقال
لا تقلقي يا صغيرة ... ف أنا عاشق للأشياء السيئة
أبتسمت بسعادة ... وظلت صامته لثوان كثيرة ... ثم قالت
هل ستنتهي هذه الأيام وترحل كما رحلوا 
ابتلع ريقه بحزن عليها وقلبه صړخ بداخل صدره أن يطمئنها .. نظر إليها وقال بثقه
ابدا ... لن أرحل عنك ابدا و ستثبت لك الأيام يا صغيرتي انني سأفعل من أجلك ما لم يخطر على عقل بشړ حتى أظل جوارك
هربت عبره من بين جفنيها المغلقتين رغم تلك الابتسامة التي تزين ثغرها ... وقالت بصدق تخبره عن ما يتمناه قلبها
لم أكن احتاج سوى هذا الوعد منك  
مد يده ووضعها فوق يدها المستريحه بجانبها على ذلك السور الرخامي وقال بثقه وقوة
أعدك 
وأكمل بعد عده ثوان
واعلمي انه لا يوجد سبب حقيقي يجعل رجل يخلف وعده الا المۏت ... وأنا رجل حقيقي أعرف جيدا ما يجب فعله ولا أخلف وعدي ابدا
لتغمض عينيها واراحت رأسها على كتفه ... ليبتسم بثقه وهو يدعوا الله ان يعينه على الاستمرار في تنفيذ وعده وأن يظل الرجل التي تستحقه
شخبطة ٣١
اي جنون هذا الذي يجعلني
أدمنك رغم البعد الذي بيننا 
اي جنون هذا الذي يجعلني أكتفي بك رغم غيابك 
اي جنون هذا الذي يجعلني أنتظرك و كلي شوق و لهفه لمحادثتك .. 
اي جنون هذا الذي جعلك سيد قلبي وحياتي .. ووضعك في منزله الحاكم على كلي ... 
اي جنون هذا الذي يجعلني اكتب كلماتي وانا اعلم جيدا انك لن تقرأها يوما... 
اي جنون هذا الذي اوقعني في شباك الحب واي جنون هذا الذي سيخرجني منها .... 
اي جنون هذا يا سيد التناقضات يا من تجمع بين القسۏة والحنان وبين البعد والقرب وبين الحب والكره .... 
اي جنون هذا يا سيدي 
شخبطة ٣٢
كانت تضع الطعام في الصحون وهي تستمع لأحب الاصوات اليها تأتيها من صالة منزلها تجعل أجمل ابتسامة ترتسم على شفتيها وهي تتذكر ما حدث قديما وبسببه تشعر الان بكل هذا الكم من السعادة والرضا 
لماذا ترفضين الزواج مني 
قال سؤاله بعصبية ... لتنظر اليه پصدمة فهذه المرة الأولى التي تستمع منه لتلك النبرة ... فعمله مع والدها منذ سنوات جعلها تعرف بعض من عاداته خاصة وان والدها كان دائم الحديث عنه وعن اخلاقه وأدبه وهدؤه ... حين طال صمتها كرر السؤال من جديد لتجيب بهدوء 
لأنني مطلقة وأنت لم ليسبق لك الزواج
رفع حاجبيه پصدمة وقال بعدم تصديق 
هذا هو السبب فقط!
أومأت بنعم ليضرب كف بكف وهو يحوقل حتى يهدء ... ظل صامت لعدة ثوان ثم قال
هذا الآمر ليس بعذر جيد للرفض لو تعلمين ... عليك ان ترفضي الزواج مني إذا كان بي عيب لا تستطيعين تحمله ... مثلا أكون شخص عصبي بخيل او سارق مثلا ... ولابد ان تأخذي بالاسباب وتتبعي تعاليم رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم حين قال إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير رواه الترمذي ... وفي الاساس حين تقدمت لطلب الزواج منك كنت أعلم تلك المعلومة جيدا ولا تسبب لي اي مشكلة فلماذا ترفضين أنت لهذا السبب
شعرت بالإحراج وأومأت من جديد بنعم دون ان تعلق ليقول هو بأبتسامة صغيرة
اخبريني الان ما هي الصفات التي تريدين ان تجديها في زوجك ... والذي أتمنى ان اكون هو بكل تأكيد... ونرى سويا إذا كان هناك اي سبب أستحق الرفض من اجله
اخفضت راسها بخجل ليقول ببعض المرح
أنا أنتظر بشوق كبير وخوف أيضا فترفقي 
رفعت عيونها تنظر اليه وقالت بصدق لمس لقبه الذي يعشقها منذ اول لحظة رأها لكن القدر قرر ان تكون لغيرة لثلاث سنوات  كان ېموت في تلك السنوات كل لحظة ودقيقة وساعة وعاد النبض لقلبه حين علم بطلاقها وانتظر شهور العدة على ڼار ملتهبه والان لن يتركها من جديد لن يخسرها ويخسر حياته مرة اخرى ... انتبه من أفكاره على كلماتها التي لمست قلبه وأشعرته بكم المعاناه التي كانت تعيش فيها في فترة زواجها ... ليبتسم قلبه فهو لم يكن يعاني بمفرده ... لكنه نهر نفسه فكيف يقول على نفسه انه يحبها ويفرح انها كانت تعاني 
أريد شخصا لا أخاف وأنا معه لا يترك لدي متسع للقلق من فكرة تركه لي شخص اورثه كل الكلام الذي لم اقوله بعد وكل المشاعر المدخرة التي لم أفصح عنها مخافة أن تكون للشخص الخطأ شخصا لا يدعني تائه وحيده ولا يدعني أشعر ولو مرة مهما رحل أناس من حياتي انني خسړت لان مكسبي الوحيد معه
حين أنهت حديثها شعر ان قلبه يضرب بقوة داخل صدره  وكأنه يريد الخروج من مكانه ف أقترب منها قليلا وقال بصدق شعر به قلبها واشتاقت له روحها 
أعدك أن اجعل الأمان يغلف حياتنا والثقة اساس علاقتنا والا يكون للقلق والخۏف مكان في حياتك بعد الان ... أعدك أن أكون لك الصديق الذي يستمع الي شكوى قلبك وأكون والدك الذي يمهد لك طريقك أعدك آن أستمع اليك دائما دون ملل ان اكون رفيق دربك أدعمك وأدفعك للأمام وأن أكون الحبيب الذي حلمتي به طوال حياتك ... وأعدك ان ابذل كل ما أستطيع حتى أكون بالنسبة لك مكسبك الوحيد ... لأنك مكسبي الوحيد
أبتسمت وهي تقول 
ماذا افعل اذا خلفت وعدك
كيف اخلف وعدي وذلك الوعد تتوقف عليه حياتي ... إذا كنت بالصحراء ومعك شربه ماء واحدة وتلك الشربه سوف تعيد اليك الحياة هل من العقل أن تلقيها أرضا! ام تحتفظي بها داخل قلبك !
أبتسمت وهي تشعر لأول مرة ان هناك شيء جميل في تلك الحياة خلق لها ومن أجلها 
عادت من أفكارها وهي تضع الصحون فوق طاولة الطعام لكن عيونها رغم عنها تنظر اليه هو ... مكسبها الوحيد وهو يجلس وسط أحفاده يحفظهم القرآن ... أخذت نفس  عميق وهي تحمدالله على انه وفقها للموافقه على الزواج منه ... فقد كان رجلا حقيقا فلم يخلف يوما وعده لها ولم يجعل الحزن يعرف لها طريق ... ولم تشعر معه يوما بالوحدة او بالخۏف ... وتستطيع الان ان تقول بكل ثقه
  انه هو مكسبها الوحيد في تلك الحياة
شخبطة ٣٣
لماذا تفعلين هذا الا تعلمين أنك أهم شخص في حياتي! انا لا أستطيع العيش بدونك ... أتوسل اليك لا ترحلي.
ضحكت بصوت بصوت عالي ثم نظرت اليه بعيون غاضبه وقالت
أنت هو السبب ... دوما أردت أن أكون واضحة معك صادقة في كل شيء لكن أنت من اختار الرمادية أردت أن أكون بقمة الطمأنينة معك لكن أنت من اختار أن أكون بفزع  معك وخوف مستمر أردت دوما أن أكون لك لكن أنت من أراد الأنانية واخترت ان تستمر في نزواتك مع نساء أخريات لم أرغب بالتدقيق معك لكن أنت أرغمتني على رؤيتك بدقة والبحث خلفك دائما وحينها أكتشفت الحقيقة كانت صدمتي مؤلمة لقلبي.. واستطيع الأن أن أقولها لك بصدق ... ما أبشعك.
تراجع خطوه الي الخلف پصدمه .. هو لم يتخيل يوما ان تكون قد أكتشفت حقيقته فقد عمل جاهدا حتى يخفي تلك الحقائق عنها فهي كانت الجزء المضيء في حياتك والأن تغادرة وسيعود هو الي ظلامه وحيدا 
لكنه لن يستلم سيحاول ... عاد يقترب منها وقال بتوسل
لو تعلمين كم جاهدت حتى أخرج من ظلامي الذي قتلني ... رماديتي ليست إختياري... انها كانت من تأثير ضوءك في عتمه ليلي ... تلك الرمادية كانت حلم ذات يوم لم أسطع الوصول اليه ... وبفضلك وصلت ... أرجوك أبقى معي ... حاربي من أجلي وأعدك أن أحاول  حتى أستطيع الخروج الي النور.
شعرت پألم قوي في قلبها من أجله لكنها لا تستطيع ان تغامر بما تبقى داخلها من ضوء ينير عتمه لياليها خاصه وإنه قد أخذ كل الفرص الذي يستحقها كما تعتقد
ظلت تنظر اليه وعيونها تملئها الدموع لكنها أبتعدت
 

تم نسخ الرابط