شخبطة قلم بقلمي سارة مجدي
المحتويات
عيونها من الاساس عن كتابها ... ف بأطراف أصابعها تمسك بفنجان قهوتها تحتسي منه القليل وتعيده لمكانه دون ان تحرك عينيها عن سطور كتابها لتعود وتضع يدها على وجنتها تبتسم قليلا يرتسم الضيق على ملامحها أحيانا تكاد تتحدث بشيء من العصبيه في وقت أخر وكأنها بطله تلك الرواية وكل رواية.
كان يتابع كل هذا من خلف ماكينه القهوة ككل يوم .. غير قادر على الاقتراب منها ... لكن اليوم الډماء تغلي في عروقه وهو يرى ذلك السمج الذي جلس على الطاوله المقابله لها ... ينظر أليها بتفحص لا يترك إنشا وأحدا فيها دون تدقيق .. ليغادر موقعه بعد ان طلب من صديقه ان يحل محله وأقترب من طاولتها ... وقف أمامها لترفع عيونها تنظر إليه بابتسامة رقيقة .... ليقول هو بخجل
وصمت لا يعلم ماذا عليه ان يقول ... ظلت هي صامته تنظر إليه وتنتظر ان يكمل حديثه ... ليقترب خطوه واحده وقال بخجل
سيدتي خلفي مباشرة يجلس رجل لا يتصف بالأخلاق .. يناظرك بعيون ذئب بشړي ... شعرت بڼار تشتعل بداخل عروقي وانا ارى تلك النظرات خاصه وأنت غافله عنها وعنه
وأخيرا استمعت لصوتك وتجرأت لتتحدث معي بدلا من مراقبتك لي في صمت.
ليشعر بالصدمة من كلماتها وإنها تعلم عنه وعن حبه لها وهيامه بمراقبتها لتكمل هي كلماتها
يجب أن أشكر ذلك الشخص ف بسببه وأخيرا تحركت من خلف ماكينة القهوة وشعرت بالغيرة وتحدثت معي
آتي إلي هنا يوميا ... وأتأخر على عملي على آمل ان تتحدث لكن لم يحدث وكنت أشعر بالإحباط في كل مرة.
قاطعها وهو يقطع المسافه الفاصله بينهم وهو يقول
سيدتي اليوم انا أسعد رجال الأرض وأكثرهم حظا ... اليوم ولدت من جديد واليوم سيصبح عيد .. انا أعشقك يا سيدتي وأغرق في تفاصيلك ولا أرجوا النجاه.
كيف أقترب من القمر فهو في سمائه منير رغم حبي الكبير كنت أخشى الحديث فأخسر حتى تلك الدقائق القليله التي تنعش قلبي ... وتلون أيامي.
نظرت الي يديه ثم الي عينيه وقالت
أعشق يا سيد القهوة وسيد قلبي
لينحني يقبل يديها بحب وتقديس ... وقال بصدق
وأنا أذوب في عشقك يا سيدتي الجميلة ...
صرخه عاليه تدل على نهايه الم لا وصف له وصرخه اخرى تدل على ميلاد جديد
ودمعه انحدرت من تلك العيون التي تبتهل الي الله برجاء تحول لسعادة وفرح
وصرخات ذلك الصغير تملىء الدنيا تخبر العالم ببدايه جديدة يملئها البرائه ... والطهر
وبين سجده شكرلله ... وبين حقد بمن حضر ليقطع عليهم طريق الإرث والمصالح الكبيرة والغناء الفاحش
فالحمدلله دائما وأبدآ تجعلنا من الفائزين.
شخبطة ١٧
فتحت عيني بتثاقل شديد ... اشعر بالم قوي في رأسي ... جسدي بأكمله متيبس وكأنه قد جمد لكنني أكتشفت اني مقيدة وبقوة ... بدأت انظر في كل الاتجاهات علي اجد شخص ما او شيء ما يدلني اين انا ... حتى وقعت عيني على ذلك الجسد الذي يقف امامي مباشرة لكنه يبدوا كشبح اسود ... او مجرد ظل ... لكن صوته الرخيم جعلني اشعر بالخۏف ... لكن لم اشعر بالنفور ... شعرت ان هناك خطب ما لكن هناك صوت يهمس داخلي ب لا تخافي اقترب خطوة واحدة لأتبين معالم جسده لكن وجه ظل غير واضح لكن صوته الرخيم عاد من جديد
نصيحه اتشاهدي علشان لما ټموتي تدخلي الجنه على طول
انتفض جسدي على اثر كلماته ليس لكون صوته عالي ولكن لذكره المۏت ... ذلك الشيء المخيف الذي يأخذ منا كل من نحب ويجعلنا دائما نشعر بالحزن ... أكمل كلماته قائلا
النهاردة بدايه اڼتقامي
لم اعد احتمل كل ذلك الغموض ف خرجت كلماتي واضحه رغم ارتعاش جسدي
عايز مني ايه وانت مين أصلا
اقترب مني خطوه واحده ليظهر لي معالم وجهة الغاضب رغم تلك الابتسامة الامباليه وقال
انا ملك المۏت ... تقدري تعتبريني كده
أشهد أن لا إله إلا الله
تراجع خطوه للخلف وعيونه تحدق بي باندهاش وقال بتعجب
مش خاېفة يعني!
حركت رأسي يمينا ويسارا وقلت بابتسامة مشابه لخاصته
اهلا بالمۏت ... على الاقل هروح لكل الناس اللي بحبهم ووحشوني
خيم الصمت على المكان الا من صوت انفاسه الغاضبة ... واستمر الوضع لعدة دقائق ... حتى قال
مش عايزة تعرفي ھتموتي ليه وانا مين
أجبته بهدوء جعل كل ذره منه تتحفز ولا افهم السبب
أنت ملك المۏت ... وھموت ليه ... تعددت الأسباب والمۏت واحد ... فمش فارقة كتير.
تراجع خطوه اخرى للخلف ... لكن عيونه اصبحت اكثر حده وڠضب وقال بصوت عالي
مش فارق عمرك وحياتك مش فارق انك لسه صغيره ومجربتيش الحياة لسه محبتيش ولا اتجوزتي ولا جبتي اولاد حتى انك لسه محققتيش حلمك في انك تبقي دكتورة
أبتسم ثغري دون إيراده مني ... وقلت بهدوء
وهبني الله الحياه دون حول مني ولا قوه وسيأخذ مني الحياة دون حول مني ولا قوه ... كل شيء بيد الله أنت ليه مش عايز تفهم ... أنت بس هتنفذ إيراده الله
تراجع عده خطوات للخلف ... وهو يزوم بصوت عالي كأسد حبيس قفص فولاذي ... وقال بصوت عالي
أنت بشړ مش ملاك ... بلاش تلعبي دور غير دورك
سجدت الملائكة ل أب البشر ونفخ الله فيه من روحه كرمنا ووهبنا العقل ... بيحبنا واحن علينا من أمهاتنا ازاي عايزني اعترض على قضائه وكل امري بيده
صړخ بصوت عالي وعلى اثر تلك الصرخه فتحت عيني على اتساعهما لأجد نفسي قد غفوت فوق سجادتي بعد ان صليت الفجر ... شعرت بالاندهاش من تلك الرؤية ... لكنني أبتسمت وتلك الدموع تغادر وجههي وانا ارفع راسي للأعلى دون ان ينطق لساني بالكلمات نطق قلبي بالدعاء والتوسل ان يحسن الله خاتمتي وان يبعد عني نفسي الأمارة بالسوء وشياطين الانس والجن ويثبتي على طريقه المستقيم .
شخبطة ١٨
هل تعلم ما الذي كسرني هو إنك لم تقدم لي سببا واضحا لكل ما فعلته في حقي ... كانت كلها أعذار.. مجرد أعذار شخص لم يحب يوما ... شخصا لا يملك قلبا .. ولا يعرف معنى الرأفة ... لم يهمك يوما قلبي ..ربما كنت تمضي معي وقتا ... أو تتجاوز خيبة أحدهم بي ... فخيبتني ورحلت ... وبقيت انا بلا قلب ... وأصبحت مثلك بلا عاطفة ... فماذا أتى بك الان وماذا تريد مني هل تريد مغفرتي ام تبحث عن ذلك الحب الكبير الذي القيته خلف ظهرك ورحلت
ظل صامت ينظر اليها برجاء وتوسل رغم كبريائه الذي يحاول اخفاء كل ذلك ... وظل الصمت سيد الموقف حتى تحرك هو راحلا
لتهمسس هي پألم
أرحل ولا تعود فما عاد بقلبي مكان لچرح جديد... ولم يعد هناك متسع لآلم
انحدرت تلك الدمعة من عينيها وهي تهمس بصوت لا يصل الي إذنها
بل عد من جديد فهناك دائما مكان بقلبي لچرح جديد منك
شخبطة١٩
يجلس مع أصدقائه في المقهى يبتسم لحديث صديقه المرح لكن عقله منشغل بها فلقد تشاجر معها واغلق الهاتف وهو غاضب بشدة حتى انه لم يهتم بالقاء السلام ... هو يعلم جيدا حالتها النفسيه اليوم لماذا لم يكن هادئا وصبورا كما هي عادته
انتبه من أفكاره على صوت تلك النغمة الخاصة برسائلها
ليمسك الهاتف بلهفه يفتحه وقلبه قبل عينيه تقرأ كلماتها بسعادة
هل ستظل تحبني ان علمت ... اني فتاه مزاجية أحزن افرح أغضب ... ثم ارضى في أقل من ساعة ....واني اغار على ما املك كثيرا واني فتاه شغوفة بالسهر والمطر وأيضا بالكتب ... واني فتاة لا تهمها ابدا المظاهر إنما اهتم بما داخل الشخص وبطيبته ... وهل ستظل تحبي رغم احزاني ولحظات وحدتي وبكائي ... هل ستتقبلني كما انا كما اتقبلك بكل عقدك ومخاوفك من المستقبل وبأفكارك العملية وبأرتباطك القوي بأصدقائك الذي يشعرني بالغيرة وكأنك تذهب الي زوجتك الاخرى ... وكما اتحمل هوسك بالجلوس في المقهى يوميا وشغفك بألعاب الفيديو
إتسعت ابتسامته مع كل كلمه يقرأها ... ووقف سريعا ليغادر المقهى متجاهلا ندائات اصدقائه واندهاشهم ... حين وصل الي سيارته وصله صوتها ليقول سريعا
أحبك بكل حالاتك ... وأعشق لحظات حزنك وضعفك ... وأعشق تلك اللحظات التي تتشاجرين فيها معي بدون سبب إرضاء لهرمونات المتقلبه ... ولا يوجد في حياتي من هو أغلى منك ولست مهوس او شغوف بشيء سواكي ... أعشقك يا نبضي ف الحب وحده لا يوفيكي حقك بقلبي.
شخبطة ٢٠
أخاف منك في بعض الأوقات أخاف ان أكون سبب غضبك أو أكون سبب في حزنك وأحاول الاختباء وقت خلافاتنا ونزاعاتنا أخذ نفس عميق دون أن ينظر إليها عينيه مقلوبه الي السماء لعده ثوان حتى ظنت انها أخطأت من جديد .. كادت أن تتحرك ذاهبه الي غرفتها حتى لا تزعجه أكثر من ذلك ليمسك يدها قبل ان تذهب وقربها لأقرب مكان من قلبه ونظر الي عينيها وقال
إنني أحبك مازحا وضاحكا حزينا وبائسا أحبك في ضيق الحياة وإتساعها ... في الخلافات والنزاعات ... أحبك مهما كان الحال الذي نحن عليه ... يا مجنونتي كيف تخافين مني وانا أخاف ان يجرح النسيم عينيك .. وهمس بجانب إذنها
أنت أغلى ما أملك ... أنت كنزي ... وحياتي بدأت بنور
متابعة القراءة