شخبطة قلم بقلمي سارة مجدي
المحتويات
نحو أحلامي يشد يدي قبل ان أغرق في الوحل وحين أشعر بالحزن يفعل كل شيء لإسعادي ... شخص يفهمني حين أتعب من قسۏة الآخرين يسمح لي بالاڼهيار والبكاء أمامه دون خجل أو حرج يطمئنني ويحتويني في أشد لحظات وحدتي وحزني أن يدافع عني دائما أمام الجميع لا أن يراني دائما انا المخطئة او يخبرني انني اسبب له الإحراج يحارب لأجلي ولا يستسلم بسهولة لا يتنازل عني يرفض أن أقضي مأساتي وحدي
آلا أستحق أن يقع في غرامي شخص يحبني ويتقبلني بكل ما في من مساوىء وعيوب لا يراني حمل أو عبء عليه مهما أشتدت الحياة .. أن أجد في حياتي شخص واحد يكتفي بي عن العالم .. آلا أستحق أن أجد شخص يحبني كما أستحق ولا يكون مثل والدي
انحدرت دمعه من عين أستاذي وهو ينظر آلي بابتسامة تحمل الكثير من الشجن وقال بأسف
تركني وغادر بعد ان انهى حديثه لأجلس على أحد المقاعد في الغرفة أفكر في كلماته وشعرت بداخلي أنني أريد التحدث الي والدي
اليك أكتب كلماتي بعد أن رأيت الكثير من الخذلان في عيون الكثيرين تجاه آبائهم .. ولذلك أريد أن أشكرك أنت والدي وصديقي ومعلمي ومرشدي .. جعلتني إنسانه سوية ولم تحرمني من إحساس الأمان الموجود دائما بين ذراعيك ... أدامك الله لي ... أحبك يا والدي
ليس كل من أصبح لديه أباء أب هناك من يحمل اللقب بشكل شرفي فقط وهناك من لا يستحقه ... وهناك من يعلم انها مسؤلية سوف يحاسب عنها أمام الله ف كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
أتابع إحدى المبارايات الهامة للفريق الذي اشجعه أضع كامل تركيزي على احداث المباراه حين جلست بجانبي وبين يديها كتابها المفضل وبدأت في قرأته بهمهة محببه أرتسمت على ملامحي إبتسامة سعادة خاصه وانني أستطعت أن أكسر حاجز خۏفها الذي خلقه والدها بداخل قلبها منذ صغرها ومنعها من الإعلان عن هوايتها المفضلة أمام الجميع ... تركتها تستمع داخل عالمها الخاص وعدت يتركيزي الي المباراه .. لكن صوتها بدء في الارتفاع حتى بدء يصل لي واضحا أثارت أنتباهي بعض الكلمات فأخفضت صوت التلفاز وتحول تركيزي بأكمله لها فوصلني ما تقرأه بوضوح ويالا العجب لمس شيء ما بداخلي
ما رأيك أن نبقى مجرد أصدقاء أصدقاء لا أكثر.. أن نتشارك أسرارنا مخاوفنا عيوبنا ويومياتنا ... لكن نبقى أصدقاء لا أكثر
صمت قليلا ثم أكمل كلماته والضيق واضح على ملامحه رغم ابتسامة شفتيه
ما رأيك أن نغار على بعضنا البعض ... أن يحاسب أحدنا الآخر ... فلا نلتزم ب مبادىء الحب في ثوب الصداقة ... تقطعي أنت صلتك بالرجال وأنا لا أحادث النساء سواكي أنت ... ونبقى أصدقاء
ابتسمت من تلك الكلمات المتضاربه الذي يقولها البطل لحبيبته وذكرتني بحالي معها قبل ان تصبح زوجتي وملكة بيتي
كل هذا وهي غافلة تماما عن كونه يستمع الي صوتها الناعم وهو ينطق كلمات البطل وكأنها تقوم بتمثيل دوره وتتقمص شخصيته
صحيح نحن مجرد صديقين لكن سوف أخبرك أن عيونك ټخطف الروح وضحكتك تزهر الجراح ونكدك يزيدك رونقا وجمالا فلا تبخلي على صديقك به لأنه ركن أساسي في علاقتنا ... أقصد الصداقة طبعا.
أنسعت ابتسامته خاصه مع صوت ضحكتها التي تكاد تسمع
اراح رأسه على ظهر الأريكة وهو يشعر بالاستمتاع حين أكملت
لتقول صديقته بمرح وأبتسامه واسعه
ما رأيك ألا تلمسني ولا ألمسك أنا حتى ولو بطرف يدي وألا نجلس بمفردنا أبدا ونبقى دائما أصدقاء لا أكثر وما رأيك أن تشاركني أهم لحظات حياتك واشاركك أنا آلمي وحزني وفرحي وسعادتي ولا نتعدى حدود الصداقه وأن نتبادل عبارات الغزل من دون أن نقحم كلمة أحبك بين ثنايا حديثنا وأن نستبدل هذه الكلمة ب أنا معك إلي أن تنفذ طاقة عمري ونبقى أصدقاء لا اكثر
ليكمل هو الحديث سائلا
ما رأيك أن تخبرني أن اليوم الذي يمر عليك من دوني هو يوم متعب لروحك وأخبرك أنا بأنني وحيد في غيابك
لتجييه
لكن دعنا لا نكون حبيبين
أومأ بنعم لتكمل هي بابتسامة رقيقة ټخطف الروح
ما رأيك أن نشتاق ل بعضنا وإذا التقينا لا نعبر عن شوقنا ب عناق ونبقى أصدقاء لا أكثر!
ليقترب منها وضم يدها بين يديه وهو يقول بابتسامة صادقة محبه
ما رأيك أن نبقى أصدقاء الي أن .... نتزوج
مع تلك الكلمة صمتت لأضحك بصوت عالي لتنظر لي باندهاش لأقول وأنا أنظر في عيونها
هل تعلمين ان تلك الكلمات تشبه قصتنا .. كنت بالنسبه لي مجرد صديقة أشتاق إليك واغير من كل الناس حولك لكنك كنت فقط صديقة .. حتى تزوجنا
لتخفي وجهها بالكتاب وهي تقول بصوت ضاحك
أنا أيضا كنت أراك صديقي الذي أشعر جواره بالأمان وابحث عن نظرات الإعجاب في عينيه عن سواه وأحب مجالستك لكنك كنت فقط صديقي .. حتى تزوجنا
لأبعد الكتاب عن وجهها لأنتبه ان الكلمات التي كانت تقرأها كتبت بخط اليد في صفحه بيضاء تختلف كليا عن باقي أوراق الكتاب لأنظر اليها باندهاش لتعترف بخجل وعيونها غارقه في بحر عيني
كنت أريد أخبارك بكل ما بداخل قلبي منذ زمن بعيد لكنني كنت أشعر بالخجل كتبت تلك الكلمات وقررت أن أعيرك الكتاب حتى تقرأها لكنك كنت ترفض كل مرة .. اليوم شعرت برغبه قوية أن أخبرك بنفسي بما كنت أشعر لأنك تستحق
وابتسامة سعادة تزين ملامحه الرجولية خاصه حين قال
أعشقك يا جنيتي ... ومن اليوم نحن مجرد أصدقاء
لتنظر له پصدمه .. ليقول يصدق
أنت صديقتيوحبيبتي وابنتي وأمي.
شخبطة ٤٤
غادرت سيارتي كعادتي كل ليله .. اتجول في كل الطرقات دون هدى .. وفي نهايه المطاف اتوقف في نفس المكان .. تلك الحديقة التي كنت أحضر إليها في ايامي السابقة .. وانا مفلس ولا يوجد لدي بيت او عمل اهمس لتلك الشجرة بما حفظه قلبي طوال هذه السنوات كنت بمفردي طوال الوقت أهزم وأتعثر وأتألم دون أن ينتبه أحد لذلك وكانت هذه الوحدة حتى رغم وحشتها هي مصدر كل هذه القوة .. وبدايه كل الانتصارات لكن لماذا أشعر ان هناك شيء غريب في المكان .. هل هي رائحة جديدة .. بحثت بعيني في كل مكان لكن لا شيء ... لحظة واحدة .. ما هذا الشيء الموجود خلف الشجرة
وبخطوات ثابته أقتربت من صديقه وحدتي لسنوات .. ودرت حولها لتتسع عيني پصدمه وانا أرى تلك الفتاة .. التي تستند بظهرها على جزع الشجرة وتغط في نوم عميق .. وقد دثرت نفسها بسترة جلديه صغيرة وتحتضن حقيبه بين ذراعيها
أبتسمت بحزن .. وانا أتذكر تلك الايام والليالي حين كان هذا المكان هو ملجىء الوحيد
جثوت على ركبتي وهمست بصوت هادىء حتى لا تفزع
أنستي ... استيقظي ... أنستي
رفرفرت بأهدابها عده مرات ثم فتحت عيونها التي تشبه البحر في زرقته وعمقه .. وصفاء السماء وجمالها والتي خطفت نبضه من قلبه
لكن لم يمر ثوان قليله حتى تحولت تلك العيون الي اعصار مدمر وارتسم الزعر على ملامحها لأقول لها برفق
اهدئي .. انا فقط أريد مساعدتك لا أكثر
ظلت نظراتها الشرسة كما هي لكنها قالت بصوت مرتعش
كيف!
ابتسمت بهدوء ورزانه واخرجت بطاقه العمل الخاصه بي لتتسع عيونها بغير تصديق وهي تقرأ الاسم
اعتدلت واقفا وقولت لها بهدوء
استطيع ان اقول لك ببرود انا أنتظرك غدا وأرحل .. ولكنني لن أستطيع فعل هذا .. لن استطيع تركك هنا بمفردك .. فما الحل الان!
قولت اخر كلماتي وكأنني أسأل ولا أعرف الإجابة
رفرفت بأهدابها الطويلة مره اخرى باندهاش ولم تجيب سؤالي .. لأقول انا بعد ان وضعت يدي في جيب بطالي
هناك حلان .. الاول ان نبقى هنا سويا حتى الصباح
لترفع حاجبيها پصدمها
تجاهلت انا صډمتها وأكملت بهدوء يصل حد البرود
او أن تأتي معي الان واقوم بحجز غرفه لك في أحد الفنادق تقضين فيها ليلتك حتى نلتقي صباحا ونتفق على أمور العمل
أبعدت السترة عنها ووقفت امامي تقول بعدم استيعاب
لماذا تفعل كل هذا معي!
أبتسمت بأشفاق واجبتها بصدق
ذات يوم كانت تلك الشجرة هي بيتي .. ومن هنا بدأت رحلتي في تحقيقي ذاتي .. ولكنني رجل النوم على قارعة الطريق وبين الطرقات المظلمة لن يؤذيني .. لكن أنت الخطړ حولك دائما ومن الممكن أن يأتي لك من كل أتجاه.
ظلت تنظر لي بشك تفهمته وتألم قلبي من أجلها
لكنها وبعد الكثير من الصمت ... ارتدت سترتها وانحنت تحمل حقيبتها وقالت
حسنا لنذهب .. ولكن ما ستقوم بدفعه لي هو دين سوف اقوم برده لك .. حين تقوم بتوظيفي
أومأت بنعم وانا ابتسم براحه ... ثم أشرت لها أن تتحرك سارت جواري بخطوات متخبطة حتى وصلنا الي السيارة التي ظلت تنظر اليها طويلا بصمت ثم جلست على الكرسي بجوار السائق تحتضن حقيبتها وكأنها تلتمس منها يعض الدفىء والأمان
حركاتها .. لفتاتها كل شيء بها يذكرني بما مضى .. ابتلعت تلك الغصه المؤلمة وتحركت بالسيارة
وفي بهو الفندق كانت تنظر في كل الاتجاهات بعيون تغالب النوم .. انهيت كل الإجراءات وأعطيتها المفتاح وأخبرتها عن رقم الغرفه والطابق
وقبل أن تتحرك سألتها
كيف تشعرين الان
لتنظر الي باندهاش ثم قالت بابتسامة حلوه خطفت نبضة أخرى قلبي
أتعلم يأسرني دائما الشخص الذي يسألني عن حالتي النفسيه أولا قبل الجسدية يدخل قلبي من أوسع أبوابه .. يستوطن روحي ويصبح لديه تصريح بالإقامة الأبدية ... هل تعرف السبب
حركت رأسي بلا وانا مأخوذ بكلماتها .. لتكمل هي بنفس الابتسامة الحلو
لإن هذا السؤال الأهم .. فما فائدة أن أكون سليمة جسديا وأنا محطمة ومهشمة داخليا لذلك .. شكرا لك سيدي
لم أستطع الرد على كلماتها .. إنها تشبهنني كثيرا وكأننا كنا ذات يوم
متابعة القراءة