شخبطة قلم بقلمي سارة مجدي
المحتويات
تتحمل ابتعادها كما لا يتحمل هو ذلك العڈاب ... أغمض عينيه وهو يدعوا الله ان يلهم قلبه الصبر
حين رحل الجميع أقترب من القپر وجلس امامة كان صديقه يقف بعيدا يشعر بالخۏف حقا ... لكنه تركه حتى يختلي بها .... يشعر پألم قوي لكن قلبه جعل لسانه ينطق دون إيراده
عندما إنحنيت لأقبل جبينك علمت وقتها أنني لن أستطيع بعدها الوقوف مجددا... ليتهم لم يتدخلوا بيننا ليتني حضنتك حضنا أخيرا يشفي حړقة قلبي وقلة حيلتي ... رحمك الله يا ساكنه قلبي ... رحلت وأخذت معك نبضاته ... سأظل على العهد حتى نلتقي ... الي لقاء قريب.
اراح رأسه على الزجاج وانحدرت دموعه المتألمه ... لكن وقبل ان يتحرك صديقه بالسيارة اراد ان يساله الي اين يأخذه لكنه لم يجيب ليربت على كتفه لتسقط رأسه ليشهق صديقة پصدمه وهو يكتشف ان صديقه لم يتحمل فراق حبيبته فرحل هو الآخر قبل ان يغادر مكانها وفي صباح اليوم التالي إجتمع الناس من جديد لتوديعه كما ودعوا زوجته الليله السابقة
ليثبت لهم القدر انه مقدر لهم الاجتماع في الدنيا والاخره
شخبطة ٢٦
جالسة أمام الطبيب صامته تماما رافضه للحديث ... لقد فقدت الثقة في الجميع .. الكلام كله كڈب ... لم تعد تستطيع التميز بين الكلمات الصادقة النابعة من القلب والكلمات الزائفة التي تقال بدقه وإتقان حتى توقع الفريسة في شرك الصياد
كل الرجال كاذبون ولن تستثني أحد.
غادر الطبيب مقعده وأقترب يجلس أمامها وقال بهدوء وابتسامته ناعمة
أبتسمت بسخرية وهي تناظرة باستخفاف وشملت نظراتها جسده بأكمله من خصلات شعره الناعمة حتى حزائه الرياضي ... وهي تفكر
ظلت صامته وهو ينظر اليها بتشجيع ومن داخله يرغب ان يضرب راسها اليابس حتى تتخلى عن عنادها وتتحدث
لكنها ظلت كما هي
ليتنهد بقله حيله وقرر استخدام الكارت الاخير الذي يحمله ... فهو خبير في مثل عذه الأمور ويعلم جيدا كيف يصير الفضول
أرتسم الڠضب على ملامحها ليكمل كلماته
هناك الكثير من الذئاب في تلك الحياة ولا اصف الرجال فقط بالذئاب .. جميع انواع البشر بهم الكثير من الشړ لكن تختلف الدرجات وأيضا الأضرار .. أريد ان أسمع ما حدث معك .. من الممكن ان تجدي بين كلماتك او كلماتي ما يريح قلبك ويعيدك الي الحياة.
ظلت صامته لكن لانت ملامح وجهها قليلا وهي تقول بصوت ضعيف
كان يستطيع الحديث .. كلماته معسولة حد العشق .. قلبي لم يتحمل تلك الكلمات وقع في غرامة .. ولم أكن سوا واحدة من قائمة طويله يحدثنا على حسب الجدول الموضوع ... وحين اسأله عن غيابه يخبرني بكونه يحب ان يترك لي مساحه شخصيه الا يغضبني بكثره الحاحه وحبه ولا يكون هو سبب في اي ضغط نفسي وانه يكتفي بمراقبتي من بعيد وقلبه سعيد بقدرته على التواصل معي حتى لو لمدة قليله ... فأنا مختلفه ومميزة وكم يسعده حديثي ولباقتي ... أيضا تفاصيلي جميعها مميزة ... هكذا كان يقول دائما حتى وقعت في شرك حبه الكاذب وفقد نفسي وكرامتي.
صمتت لثوان ... رفعت راسها للاعلى تأخذ عده انفاس متلاحقه ثم قالت
وحين قررت ذات يوم ان اغلق ذلك الباب بكل قوتي ... لم يتوقف ورغم معرفتي ويقيني من محاولاته مع اخريات بنفس الاسلوب الا انه ضړب كل افكاري عوض الحائط حين وصل لي من جديد يرجوني ويتوسل بقائي .. يعدني انه لن يغضبني مره اخرى وانه سيتغير ولن يحزنني ... و قبلت ... لكن هل تعلم نهايه الامر !
كان الطبيب يستمع اليها بتركيز شديد وصدمه ... ان من تجلس امامه هي احدى ضحاياه .. هؤلاء الفتايات الذي يتحدث معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي يضحك على عقولهم ببعض الكلمات المعسولة وهم يخضعون لمشاعره بسذاجة .. أنتبه من أفكاره على أقترابها منه وهي تقول بابتسامة لأول مره يراها على وجهها
وقت دفع الحساب
حاول الوقوف لينتبه انه حين شرد قامت هي بتقيده بقيود من الجلد ... حاول ان يحرر نفسه لكنه لم يستطع حاول الصړاخ لكنه تذكر ان غرفته عازله للصوت فلن يستمع اليه أحد ولن ينقذه أحد ... فنظر اليها يتوسل ان تحرره ... يعتذر يرجوها ان تعطيه فرصه اخيره... يرجوها ان تغفر له ذلته واخطائه لكنها كانت منشغله بسكب ذلك السائل الذي وصلت رائحته الي انفه وهي ترقص مع نغمات الموسيقى الهادئة التي تملىء الغرفه ... ليرتسم الړعب واضحا فوق ملامحه الوسيمة ... وهو يعرف ما هو مصيره ... والي اين سينتهى الامر فصړخ بها قائلا
سوف تسجنين لماذا تعاقبين نفسك بتلك الطريقة!
حتى لا أقع في حب الاغبياء أمثالك من جديد
اجابته بهدوء وهي مستمره في سكب الزجاجات التي كانت تملىء حقيبه ظهرها
أقتربت منه حين انتهت وبين يديها أخر زجاجه لتسكبها حوله وهي تردد بعض من كلمات شعره الذي كان يلقيها عليها في عشق تفاصيلها
ليبكي وهو يتوسلها ان ترحمه لكنها وقفت امامه تبتسم بعد ان أفرغت الزجاجة وانحنت قليلا تنظر الي عينيه وقالت بابتسامة واسعة
سوف تسبقني الي الچحيم ... ولكن عليك ان تنتظرني بأدب.
كلماتها الاخيرة كانت تحمل ټهديد ووعيد لا يصدر الا عن مختله عقلية .... لكنه كان منشغل بتحرير نفسه ... جحظت عينيه حين سمع صوت القداحة لينظر في اتجاهها وهي تقف عند الباب والقت بها عليه وهي تلوح له
رحله آمنه الي الچحيم ... تصحبك السلامة
لتخرج من الغرفه ليركض الجميع في اتجاه الغرفه لكن لم يستطع اي منهم التحرك وانقاذه فالڼار في الغرفه كقطعه من الچحيم بألسنتها الحمراء ... وبهدوء تحركت هي تجاس على أحدى الكراسي الموجودة في غرفه الاستقبال ... واخرجت هاتفها واتصلت بالشرطة تبلغهم بما حدث وبعد عده دقائق كان جميع من بالبناية ينظرون الي ألسنه اللهب وهي تخرج من نوافذ العيادة حتى هي كانت تنظر اليها من داخل عربه الشرطة بسعادة وهي تردد بعض الكلمات الشعرية
وعدتك ألا أحبك
ثم أمام القرار الكبير جبنت
وعدتك أن لا أعود وعدت
وأن لا أموت اشتياقا ومت
وعدت بأشياء أكبر مني
فماذا بنفسي فعلت
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمد لله الحمد لله
أني كذبت الحمد لله
وعدتك أن لا أكون أسيرة ضعفي وكنت
وأن لا أقول بعينيك شعرا وقلت
وعدت بألا وألا و ألا
فكيف وأين وفي أي يوم تراني وعدت
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمد لله الحمد لله
أني كذبت الحمد لله
وعدتك ألا أصيد المحار بشطأن عينيك طيلة عام
فكيف أقول كلاما غريبا كهذا الكلام
وعيناك داري
وعيناك داري داري ودارالسلام
وأنت البداية
و أنت البداية في كل شيء ومسك الختام
مسك الختام مسك الختام
وظلت الابتسامة تزين ثغرها وبعيونها دموع حصره على نفسها وما آلت اليه حياتها بسبب كذبه حب.
شخبطة ٢٧
كتبت في دفترها
اليوم الجلسة الجماعية الأخيرة ... يجب ان احدد اليوم الخطة التي سوف اسير بها معهم حتى اصل بهم لبر الأمان
اغلقت الدفتر ... ثم أخذت النوت وغادرت المكتب متوجهة الي الحديقة التي تنتظرها فيها الفتيات ابتسمت حين جلست الطبيبة في وسط الحلقة المكونة من ثلاث فتيات وقالت بأبتسامتها الودودة
هل قمتم بما طلبت
أومأت الفتيات بنعم لتكمل بنفس الابتسامة
فلتعلموا ان ما سيحدث الان سوف يكون نقطة تحول في حالاتكم ... وبداية جديدة لكم.
رفعت إحدى الفتيات يدها وقالت بصوت مرتعش
سوف أبدآ انا
تريد ان تتخلص من ذلك الشعور التي سكن قلبها منذ كتبت دلك الخطاب .... أومأت الطبيبة بنعم وابتسامة مشجعه ترتسم على محياها ... لترفع الفتاة عينيها تنظر الي الجميع ثم أخرجت ورقة بيضاء مطوية من جيب معطفها وبدأت في القرأة بصوت ضعيف
مرحبا! كيف حالك بدوني وما أخبار ضميرك بعد التخلي عني وما الجديد لدى قلبك الخائڼ آمل أنكم لستم بخير!
لست ممن يتمنون الشړ للغير ولا أتمناه لك أيضا ... كل ما أريده هو نفس المدة التي مكثت فيها في دائرة الحزن والاكتئاب نفس الهزائم النفسية المتتالية نفس عدد الليالي التي أمضيتها أعد الساعات منتظرة رسالة منك ... أتمنى لك نفس ما سببته لي من تعب وسهر وأرق ومعانات وألم لا يطاق ... أتمنى أن تجرب شعور الخذلان من من ظننت بهم خيرا و وهبت لهم حبا من بنيت لهم في روحك بيتا ومنحهم قلبك أسباب الحياة من بدأت معهم طريقا ورسمت معهم أحلاما ... أتمنى أن يتركوك في المنتصف دون عذر أو سبب ... أتمنى أن تمضي ما تبقى من عمرك منتظرا شيء لا تعرف ما هو أن تمضيه بين ترقب ورصد ولهفة وحلم وۏجع وأمل ويأس أن يصيبك الانتظار بالهوس والهلع والتنبؤ والإستشعار .... لا أتمنى لك الشړ أبدا كل ما أتمناه هو نفس ما مررت به بسببك نفس الشعور نفس الچرح وبنفس العمق لا أقل ولا أكثر
أغلقت الفتاة الخطاب من جديد وظلت صامته ... كذلك الطبيبة التي شعرت بالصدمة من عمق كلماتها والم روحها الذي مازالت ټنزف
رفعت فتاة اخرى يديها وقالت بتردد
أعتقد اني انا من عليه الدور الان
لتنظر لها الطبيبة وأومات بنعم ثم قالت
تفضلي ... اقرأي خطابك
ظلت تنظر الي خطابها لعده ثوان
متابعة القراءة