شخبطة قلم بقلمي سارة مجدي

موقع أيام نيوز


الآراء في إزالة ظلمه وخذلهم من استنصره من عبادك وأسلمهم من تعلقوا به من خلقك فاستشروا نصيحهم فأشار عليهم بالرغبة إليك واسترشدوا دليلهم فلم يدلهم  إلا عليك فرجعوا  إليك يا مولاي صاغرين راغمين مستكينين عالمين أنه لا فرج إلا عندك ولا خلاص لهم إلا بك يثقون بوعدك في نصرتهم وإجابة دعائهم فإنك قلت جل جلالك وتقدست أسماؤك ادعوني أستجب لكم١ و انا و هم فاعلون ما أمرتنا به لا منا عليك وكيف نمن به وأنت عليه دللتنا فاستجب لي و لهم كما وعدتنا يا من لا يخلف الميعاد.

شخبطة ١١
انظر الى ذلك العالم الكبير من خلف ذلك الحاجز الذي يفصلني عنه منذ سنوات ولا اقصد ذلك الحاجز الحديدي الذي يحيط نافذتي لكن اقصد ايضا ذلك الكرسي الذي لا افارقه منذ علم والداي انى معاق كما قال لهم الطبيب ... اخبرهم اني شخص مريض ليس لي فرصه فى الحياة و لن يكون لي مستقبل أيضا و كأن الله قد كشف له ستر المستقبل و الغيب ليقرر هو ... اخبرهم ايضا انني  مجرد رقم فى قائمه الاحياء ... و كما قال نصا زياده عدد و بس 
و ايضا  اخبر امي بكل برود ان تتمني ان يريحها الله مني و من تلك المسؤليه الكبيره التي تقع فوق كتفيها 
فالعنايه بطفل معاق لا يستطيع الحركه و لن يستطيع يوما .. امر شاق 
و منذ ذلك اليوم و انا اجلس فى تلك الغرفه الصغيره التي تطل على شارع صغير لكنه ينبض بالحياه ... أرى اقدام  جميع الناس التى تمر من امام نافذتي القريبه من الارض 
و أرى اقدام الاطفال الذين يلعبون الكره ... دون ان ينظر احد الى تلك النافذه الصغيره و يرى من بداخلها 
كيف يلتفتون لي ومن هم اقرب الناس لي لم يلتفتوا لي يوما .... فمنذ ذلك اليوم لم أرى والدي ... و والدتي تحضر لي مره كل يوم تحضر لي الطعام و تبدل لى ملابسي و هى تخبرني انها قد سأمت من اهمالي و انى دائما ابلل ملابسي و كأنه شيء بيدي ... و انهم غير قادرين على احضار الحفاظات لي فأخوتي الاصحاء اولى مني بذلك المال 
انحدرت تلك الدمعه من عيني و انا اسمعها تقول قبل ان تغلق الباب 
مۏت بقا و ريحنا 
اليوم لم تحضر فى موعدها المعتاد ... اشعر بالبرد بسبب ملابسي المبتله ... و اشعر ايضا بالجوع الشديد و مر الوقت و هي لم تحضر هل قررت ان تقتلني بقله الطعام و الماء ام قررت ان تقتلني بسبب شعوري بالبرد 
انها لم تهتم يوما ان تغلق تلك النافذه فى ليالي الشتاء البارده او تلك الليالي الذي يغرق فيها المطر الشوارع و يغرق ارض الغرفه دون رحمه و احيانا يصل الى منتصف قدمي و انا اجلس فوق الكرسي 
ما هذا الصوت ... من اين يأتي هذا الصړيخ 
انه يؤلم القلب ... لكن كيف يعلمون انني  اشعر او اسمع ... او استطيع الحديث اصلا 
انهم لم يهتموا ان يعرفوا حالتي جيدا ... هل لان الله خلقني مختلف يلقون بي فى هذه الغرفه دون رحمه او شفقه بي لم يفكروا للحظه ان هناك سبب لوجودي فالله لا يخلق شيء عبثا 
الصوت يرتفع و انا ارتجف من البرد ... و ها هو المطر يهطل بغزاره و دون توقف 
هل القدر قرر ان اموت غرقا ... و ما الفرق ... انا اتمني ان تنتهي تلك الحياه المؤلمھ لم اكره يوما قدري قدر ما کرهت والدي و والدتي الخاليه قلوبهم من الرحمه و الشفقه 
زات يوم وقف جوار نافذتي شخص مسن سمعته يهمهم ببعض الكلمات ... فأغمضت عيني و استمعت لكلماته و هو يقول بتعب و ارهاق 
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علي ڠضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك 
و منذ ذلك اليوم و انا ارددها فقد حفظتها سريعا و من وقتها سكن حب الله قلبي ... هو من خلقني و هو من سيرحمني 
و انا الان ارى رحمته بنور جميل ينير غرفتي و ابتسامات و ضحكات و انا ارى نفسي اسير على قدمي دون مساعده و ارتدي جلباب حريري نظيف معطر
كم ابدوا وسيما و جذابا 
و لكن ما هذا لما امي تجلس اسفل قدمي تبكي .. هل هذا والدي الذي يقف خلفها يبكي أيضا ... متى تعلم أبى البكاء .. ومتى امتلك قلب رحيم 
ماذا يقولون ... اخي الكبير قد ماټ كيف هذا و متي ... و كيف لحق به اخي الثاني
ما هذا   هل يقول اننى ايضا تركتهم و غادرت ... هل حقا رحمني الله من كل هذا العڈاب
اذا فقد انتصرت عليهم جميعا و الان هم يتالمون كما تألمت انا لسنوات 
اقتربت منهم و ربت على كتف والدي و انا اقول 
متبكيش ... وقت البكى عدى  وراح خلاص و مبقاش ينفع ندم 
رفعت الأقلام وجفت الصحف ..... رفعت الأقلام وجفت الصحف 
شخبطة ١٢
واقفه خلف نافذتها فى ظلام غرفتها كعادتها تتابع كل ما يحدث فى حيها الهادي ... انها وحيده ليس لها اصدقاء او اخوه دائما ينظرون لها بطرف اعينهم لا احد يريد مصادقه صاحبه النظرات الكبيره و الاسنان غير المرتبه ... تلك الفتاه التي يطلقون عليها دوده الكتب ... لكنهم لا يعلمون حقا من هي 
والديها دائما خارج المنزل يدورون فى دائره مفرغه حتى يحضرون لها المال التي تريده 
لذلك تغلق انوار المنزل كامله و تكتفي باضائه ضعيفه فى ممر الغرف و تقف خلف نافذتها تتابع كل ما يحدث حولها بابتسامه خبيثه 
هذه السيده العجوز و هى تجلس فى شرفتها طوال وقت تنتظر احد اولادها ان يحضر لزيارتها و كل الماره يعرفونها جيدا و الجميع حين يمر عليها يعطيها بعض الطعام الفاكهة او علبه عصير و فى اغلب الحيان تجد بهم بعض الدود او العفن فتلقيهم فى الشارع و تسب صاحبهم 
و بائع الفاكهة صاحب الصوت الجهوري ... ان صوته طوال الوقت مرتفع ... هو مصدر الضوضاء الوحيد فى هذا الحي و ما يعطيك احساس ان هذا المكان يعيش فيه بعض البشر لكنه من وقت لاخر يفقد صوته دون سبب و يعود ايضا دون سبب 
البنايه الجديده التى كانت تحت الانشاء انتهت و اصبح فيها بعض السكان لكن تلك الاصوات لا تتوقف ابدا 
هذا الطفل الصغير الذى يبكي طوال الوقت بسبب مرضه و والدته دائما تحمله بين ذراعيها ... فبسبب نوبه ڠضب كبيره كعاده والده و الذي يلقي اى شىء امامه على زوجته القى هذه المره الزيت  المغلي و لكنه لم يصيب الام بل اصاب الطفل الصغير الذي لم يكمل ثلاث اعوام 
و الان الام  و الطفل يتعذبان بسبب حاله الطفل الخطيره و الاب دلف الى السچن بعد ان بلغ الجيران عنه و لم تتنازل الزوجه بل ارادت و بشده ان  يعاقب وقصت كل ما كان يقوم به فى حقها و حق الطفل 
توقفت عيونها عند تلك الشقه الغامضه و التى اصبحت شغلها الشاغل تلك الايام  
كانت مغلقه لسنوات و الجميع يقول عليها انها مسكونه و لا يبقا بها احد 
من يسكنها يفر ليلا هاربا و مذعورا و يأتي فى الصباح برفقه صاحب الشقه حتى يأخذ اغراضه 
لكن و منذ اسبوعين سكن بها شاب ثلاثيني وسيم يمتاز بجسد رياضي شعر اسود كثيف و حاجبين شديدي الكثافه 
و ليزداد الغموض ايضا فلديه شارب كبير و ذقن طويله اذا حين تنظر اليه تشعر انك تنظر الى غابه من الشعر يظهر فى منتصفها عينان و انف حتى فمه مختفى تماما بين تلك الغابات 
بقائه فى الشقه المسكونه لمده أسبوعان اثار فضولها  و تريد ان تعرف كيف فعل هذا 
و لكن الغريب فى الامر ان الجيران حين يحضر احد للسكن فى تلك الشقه يكونون فى ترقب لسماع الصړاخ و مشاهده السكان و هم يغادرون الشقه ركضا و الخۏف يرتسم على ملامحهم فيضحكون 
لكن تلك المره لم ترى اى اهتمام و كأن الشقه مازالت خاليه 
بدء الليل يحتل السماء الزرقاء يحولها الى الاسود تغيب الشمس لينير القمر مكانها لكن و للحظ السعيد اليوم لم يظهر القمر ... و السماء محمله بغيوم كثيفه تحجب النجوم و تشير الى مطر كثير تلك الليله 
نظرت الى الشقه التي لم يغادرها صاحبها منذ اكثر من يومين تنظر اليها بقوه و كانها تحاول اختراق حوائطها و النظر الى الداخل لكن جسدها انتفض بشده حين فتحت النافذه الخاصه بالشقه و المواجهه لنافذتها بقوه و كأن احد ما ضربها بقوه لم يفتحها 
وجدته يقف هناك ينظر اليها و كأنه يراها نظرت الى نافذتها لتتأكد انها مغلقه و عادت بنظرها اليه لتجده مازال ينظر اليها ان جسده العريض لا يجعلها تستطيع رؤيه اى شيء من خلفه او رؤيه تفاصيل الشقه 
عادت بنظرها اليه و كان هو ثابت تماما عيونه تنظر اليها بثبات نظره قويه اسرت عيونها جعلتها لا تستطيع ابعادها عنه 
و بدأت تشعر انها مقيده و كأن هناك قيود تحاوطها بالكامل لا تستطيع تحريك ذراعيها او قدميها لا تستطيع الابتعاد عن النافذه لا تستطيع ابعاد عيونها عن خاصته تشعر بقيود من حديد
حديد و ڼار و همس داخل اذنها رافقه ابتسامه منه 
لماذا تراقبيني الا تعلمين من انا 
لم تستطع الرد او تحريك فمها و كأنه قد احيك بخيط  لا تسطيع التحدث لكن همس اخر  جعل جسدها ينتفض بقوه 
فى الاساس انا هنا من اجلك . و إن كنت تظنين ان تلك النافذه تحجبك عني فأنت مخطئه لا شيء يقف أمام هتان ابن ملك الجان 
جحظت عيناها پصدمه و خوف .. و بدء جسدها يرتعش بقوة ليعود همسه لها من حديد مع اتساع ابتسامته 
تقولون ان
 

تم نسخ الرابط