رواية حكايه حياه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اية محمد

موقع أيام نيوز

شيء قسمة ونصيب 
محمد بأقتناع ربنا يستر
قاطعتهم دينا عندما دلفت لتخبرهم بأن العشاء قد أعد
بقصر الچارحي بالقاهرة 
صعد رعد خلف ياسين ليجده يبدل ثيابه بعدم إكتثار لحديثه فجلس علي المقعد ينظر له پغضب دافين
ياسين بهدوء وهو يرتدي قميصه   بتعمل أيه هنا 
رعد  ذي ما حضرتك شايف 
جلس ياسين ثم جذب الحاسوب قائلا ببرود  شايف بس الا بتعمله دا ملوش أيه لازمة 
رعد پغضب   مش هخرج من هنا غير لما أعرف عملت أيه مع البنت يا ياسين 
رفع عيناه التي تشبه الذهب الصافي بتعجب قائلا بستغراب  وحضرتك يهمك في أيه 
زفر رعد بملل لعلمه مع من يتحدث فتحكم بنفسه قائلا بهدوء  يا ياسين البنت دي بنت بسيطة مش قدك ولا قد تفكيرك 
الا بتفكر فيه دا صعب جدا قولي أذي هتقبل تسافر معاك دولة تانية من غير علم باباها 
وقف ياسين بثقته المعتادة المصحوبة بحديثه قائلا  مين قالك أنها هتسافر معيا بدون علم باباها بالعكس هيودعنا بنفسه
تطلع له رعد بذهول وصدمة في آنا واحد ليكمل
ياسين  متشغلش بالك يا رعد وخاليك في الا يخصك 
رعد  ماشي كتر الف خيري أني طلعت بالمعلومة دي أنا هملت المستحيل والحمد لله 
ياسين بأعجاب  كدا بدءت تفهم خاليك معيا بقا 
الاوراق دي عايزها تخلص في أسبوع فاهم مش أقل ولا اكتر 
التقط منه رعد الأوراق قائلا پغضب  ھموت وأفهم دماغك دي 
جلس ياسين بكبرياء ثم قال بثقة  اوعدك وقت زيارتي
ليك هبقا أفهمك 
رعد بفزع  يا ساتر 
وخرج رعد والڠضب يتطير من عيناه وتبقا الدنجوان المبتسم علي حديث الرعد
بقصر الچارحي بأيطاليا 
وخاصة بغرفة يارا 
كانت تبكى كلما تذكرت هذا الحلم المريب أيعقل أن يحدث هذا تشعر بالخۏف لمجرد التفكير بالأمر فماذا لو صار حقيقة يسطرها المجهول 
أستطاع عز الدلوف من شرفة والده المجاورة لشرفة غرفتها ليتفاجئ بها تجلس ارضا وتبكي بشدة 
هرول إليها عز بلهفة فجلس أرضا لجوارها يتفحصها پخوف 
عز  ليه مش بترودي عليا 
رفع وجهها ليرى دموعها فقال بخزف يقتلع قلبه   مالك يا حبيبتي في أيه 
أكتفت بالبكاء بصمت بقلقا عارم 
عز  يارا فيكي أيه أتكلمي 
يارا بدموع  مفيش حاجه 
عز  مفيش أذي أنتى مش شايفه نفسك !!
يارا  صدقني مفيش حلمت حلم وحش أوي 
عز بسخرية  يا سلام حلم يعمل فيكى كدا 
يارا پبكاء  هو أنت ممكن تبعد عنى يا عز 
هنا علم عز ما الذي جعلها بتلك الحالة قائلا بصوتا يحمل الحب والأمان  مستحيل يا يارا قولتلك ألف مرة المۏت هو الا هيبعدني عنك 
بدءت تستكين شيئا فشيء أما هو فتذكر تالين الحائل بين ماضيه وبين عشقه 
مرء الليل علي الجميع بنوما ممزوج بالأرتباك والتوتر وجاء الصباح على الدنجوان بصالته الرياضية يفرغ بها شحنات غضبه الممېت 
دلف الخادم پخوفا لم يرى أحدا له مثيل فهل يدلف العاقل لأسد متحرر 
الخادم بأرتباك  رعد بيه منتظر حضرتك بالقاعة يا فندم 
جذب ياسين المنشفة من الخادم الأخر ثم توجه پغضبا جامح يكفى لأقتلاع أشد المنشئات 
أنا مش قولت محدش يزعجني 
الخادم پخوف  أسف يا فندم بس رعد بيه بيقول أن الموضوع مهم 
أشار له بيده فرحل علي الفور ثم أرتدى قميصه بأهمال وتوجه للأسفل 
بمنزل آية 
رعد پغضب  خاليك فاكر أنك لعبت پالنار وبأيدك 
الرجل پخوف  أبوس أيدك أنا عندي أولاد عايز
أربيهم 
ياسين بستغراب  أيه الا بيحصل هنا 
رعد  كويس أنك جيت دا الحرس مسكوه وهو بيصور مخارج القصر من بره لا ولقيوا معاه صور للأماكن الا أنت بتروحها طول اليوم 
دب الڠضب بعيناه لتتلون بلون قاتم معتم للحياة فأرتعب الرجل وعلم أن المۏت قد أشرف علي القدوم 
الرجل بړعب  والله ما أعرف مين دول في واحد كلمني من كام يوم أني ارقب حضرتك وأدرس كل تحركاتك في الأول عطولي مبلغ بسيط بعدين الفلوس كانت بتزيد 
رفع عيناه ليكمل الرجل مسرعا  الرجل كان مقنع ولما عطالي الفلوس قالي أن الكبير مبسوط مني 
أشار له ياسين بالخروج ففرح الرجل كمن نال حريته من معتقل مؤبد 
رعد بتعجب  ليه خاليته يمشي 
ياسين بنظرات صقرية  لأنه ميعرفش أزيد من الا قاله
رعد بستغراب  وانت أيش عرفك ممكن يكون عارف حاجة ومخبيها 
رفع عيناه له ليكف عن الحديث فنظراته تحمل الكثير لرعد فتركه وصعد للاعلي ليتمتم رعد پغضب  على طول كدا بيسبني ويمشي الله يكون في عونك يا يحيى كنت مستحمل طبعه اذي
وغادر رعد بعد أن أرتدا نظارته السوداء التى تزيده وسامة 
أما ياسين فصعد غرفته وعيناه تلمع بالشرار لمن يفعل ذلك فهو يعلم بأن أحدا ما يراقبه ولكنه تصنع ذلك ليقع بالفخ ولكن سبقه رعد 
بالمقر الرئيسي للشركات 
تعجبت شذا لتأخر آية حتى أنها أنتظرت أمام المنزل لفترة كبيرة فتملكها الخۏف من أن تكون مريضة فعزمت زيارتها بعد العمل 
بمكتب رعد 
لم يستطيع العمل وعيون تلك الفتاة تلاحقه فأسند رأسه يتذكرها وهى تركض للداخل فأرتسمت بسمة بسيطة علي وجهها تمحت عندما دلفت شذا للداخل 
شذا في واحد بره عايز يقابل حضرتك يا فندم 
رعد بستغراب  واحد مين !
شذا  معرفش هو بيقول يعرف حضرتك 
رعد بعدم أهتمام أوك خاليه يتفضل 
وبالفعل سمحت له شذا بالدلوف فدلف محمد للداخل 
رعد بتعجب  عم محمد أتفضل 
جلس محمد علي المقعد ثم صمت قليلا يتأمل الفراع بأرتباك لا يعلم ما يفعله الصواب أم لا ولكنه يشعر براحة تسري بقلبه تجاه رعد 
كان رعد يتابعه بأهتمام إلي أن تحدث محمد قائلا بشكل صريح  أسمع يابني أنا مبحبش اللف والدوران أنا راجل دغري 
رعد  عارف يا عم محمد مش محتاج تبررلي 
محمد  طب كويس أنا برتحلك وبحسك إبني الا مخلفتوش يمكن تكون غريبة خاصة أني مشفتكش غير كام مرة بس دا أحساسي ناحيتك وأنت قولت قبل كدا أن آية ذي اختك 
رعد بتأكيد  ولسه عند كلامي 
محمد  إبن عمك متقدم لبنتي والموضوع بالنسبالي مخيف شوية أنت عارف اني علي قد حالي وأنتوا فين واحنا فين مش عارف أيه الا في دماغه بس حاسس بحاجة
غريبه بالموضوع 
صدم رعد من فكرة زواج ياسين من آية ولكنه نجح في تصنع الهدوء 
أكمل محمد قائلا  انا جيت النهاردة عشان أعرف رايك 
إبتلع رعد ريقه بتوتر ثم قال بعد فترة من التفكير  بص يا عم محمد أنا فعلا استغربت من كلامك بس مش مستغرب من الا عمله ياسين 
تعجب محمد من حديث رعد الغامض ليكمل قائلا  أخلاق آية خاليتنا نشوف التربية الا المفروض تكون للاسف موجوده بالبنات يا عم محمد انا أتعاملت مع آية بحدود الشغل ومكنتش مصدق ان لسه في بنات كدا فأكيد ياسين عمل الصح وأنت بتعتبرني أبنك عشان كدا هنصحك نصيحة أو أعتبره كلام من أبن لأبوه ياسين ممكن يكون صعب التعامل معاه حتى من في عيلته لكن عمرك ما هتلقي ذي قيمه وأخلاقه القرار لحضرتك 
إبتسم محمد إبتسامة صغيرة يعبر بها عن الراحة التى يشعر بها بعدما تحدث مع رعد فوقف قائلا ببسمة صغيرة  بشكرك علي كلامك يابني 
وقف رعد هو الأخر قائلا بتعجب  رايح فين 
محمد   مش عايز أعطلك أكتر من كدا أنا عرفت الأجابة على أسئلتي 
وتوجه للباب ثم استدار قائلا لرعد  تقدر تشرفني أنت وهو باليل نشرب الشاي مع بعض 
إبتسم رعد ورفرف قلبه ليلتقي بها مجددا 
وصلت سيارة ياسين أمام المقر ليهبط منها والڠضب يتمكن منه بعدما حدث صباحا فتوجه لمكتبه لينزع نظارته پغضبا جامح يتذكر تلك السيارة التى تلاحقه منذ أن غادر القصر ولكنه بدء يتعامل ببرود لتأكده من وراء ما يحدث 
دلف رعد المكتب وهو بحالة لا ترثي لها فتقدم من ياسين وكاد أن يلقي ما بجفوه ولكن أشار له ياسين بالصمت قائلا بتحذير  رعد أنا مش في المود خالص 
رعد  أنت من أمته كنت في المود عموما عم محمد جيه هنا وسابلك رسالة 
ياسين بأهتمام  رسالة أيه دي 
رعد  منتظرانا النهارده 
إبتسم ياسين ولمعت عيناه بالثقة التى يعرفها رعد جيدا فينقبض قلبه مما ينوي الدنجوان فعله 
بقصر الچارحي بأيطاليا 
بغرفة حمزة 
دلف يحيى للداخل ليجده يجلس وبيده الهاتف وما أن رأه حتى أستقام بجلسته 
يحيى ببسمة جميلة  ها أخبارك النهاردة 
حمزة ببعض الحزن الدافين بصوته  الحمد لله أحسن 
جلس بالمقابل له ثم قال  أنا سبتك أمبارح لحد ما تهدأ وقولت أجي أشوف مالك 
حمزة بحزن  مفيش جديد يا يحيى 
يحيى  ليه اليأس دا 
حمزة بسخرية   يأس انا ديما بلاقي خېانة يا يحيى حتى البنت
الا حبتها طلعت مدورها مع الكل 
يحيى بهدوء  هو دا الا محطمك كدا 
حمزة بحزن  حبيتها يا يحيى 
يحيى  جايز بريئة 
حنزة بغموض  دا الا هكشفه 
يحيى بهدوء يعاكس ما بداخله  قبل ما تتهم حد لازم تتاكد يا حمزة هسيبك تراجع نفسك وتحسبها صح بلاش الظلم يابني عمي أكتر حد بيعاني منه هو الا عارف طعمه أيه 
وتركه يحيى يحسم أموره وتوجه لغرفته 
بمنزل آية 
كانت صفاء ترتب المنزل بمساعدة دينا لحضور ياسين بالمساء 
كانت آية ترتجف للغاية حتى انها كسرت المزهرية بعدم وعي لتعلل دينا خجلها من اللقاء به بالمساء ولكنه خوف من المجهول 
بمكتب ياسين 
أزدادت ذكريتها برأسها فيترنح قلبه علي ذكرها لا يعلم تلك الفتاة تزيد مشقة النسيان أم تعيد ذكراها 
بمكانا أخر
كانت تالين تتحدث مع الكبير كما يلقبونه ياقنها ما عليها فعله ثم أغلقت الهاتف لتجد عاطف لجوارها 
عاطف بستغراب   كنتي بتكلمي مين 
تالين  الكبير 
عاطف بأهتمام  كان بيقولك أيه 
تالين  بيقولي ان حمزة كشفني ولازم أخد خطوة تخليه يتأكد أنه ظلمني 
عاطف  طب ركزي يا حلوه كشفك اذي وامته واذي الكبير عرف 
تالين پخوف  وانا اعرف منين بس 
عاطف  شكلك هتخدي تذكرة للمقاپر عن قريب جدا ركزي في شغلك 
تالين پبكاء وخوف  حاضر 
وتركها عاطف وغادر وتبقت تلك الفتاة تفكر بمن الكبير فهى تستمع لصوته فقط لم تتمكن من رؤيته حالها كحال من يعمل معه لم يراه احد سوى إبراهيم المنياوي لانه يعد اللهو الخفي او العدو القريب المجهول لعائلة الچارحي وخاصة ياسين  
سيظل سؤالا يتجول بخاطرنا من الكبير 
ما هو المجهول لآية من كبير أحفاد الچارحي 
ماذا لو اجتمعت العنيده دينا بالمغرور رعد !
ما الذي يخبأه المجهول ليارا وعز وهل سيتحقق حلمها
خطط ودسائس لأحفاد الچارحي من كبير الأحفاد لاصغرهم تريد القضاء عليهم هل سيتمكن ما يلقب بالكبير من فعل ذلك 
أحفاد الچارحي 
بقلمي ملكة الأبداع
آية محمد رفعت
٢٠١ ٢٠٩ ص آية محمد الفصل الحادي عشر 
بالمساء
وصلت سيارة اقل ما يقال عليها مركبة فضائية ليهبط منها ياسين الچارحي ورعد وهم بأبهي طالتهم 
حمل السائق والحرس الهدايا التى لا تليق سوى بهم للداخل تحت نظرات ذهول من صفاء لتعلم الآن ما يخشاه زوجها فتلك العائلة عريقة للغاية مظاهرها يرعب الأبدان 
دلف رعد ويليه ياسين بكبرياء ليتوجه للغرفة التى أشار لها محمد فجلس رعد بجانب محمد وياسين علي المقعد المواجه للباب وضعا قدما فوق الأخري بدون تعمد فهو أعتاد على ذلك ولكن من نظرات رعد أستقام بجلسته حتى لا يفترض محمد التكبر منه 
رعد ببسمة مرحه  أنا جيت في معادي يا عم محمد الشاي جاهز ولا أمشي 
ضحك
تم نسخ الرابط