رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين
بابا...ما يمكن كانت بتسرقكم وإنتوا مش حاسين...قالها بمراوغة ليتابع مبدلا مجرى الحديث وبعدين إحنا في إيه ولا في إيه...أنا بكلمك في اللي كانت عاوزة تلبسني في عيل مش من صلبي وإنت بتكلمني عن الفلوس! نطقها پغضب مصطنع لتنطق إجلال بنبرة حنون إقعد يا عمرو وإهدى...ورحمة أبويا الحاج ناصف اللي عمرى ما أحلف بيه باطل...لاكون جايب لك حقك منها هي وأهلها لحد ما يصعبوا عليك وإنت بنفسك اللي تقول لي كفاية نظر لوالدته ليهدئ قليلا ثم تحرك يجاورها الجلوس لينطق من جديد أنا عاوز أشوف إبني هتف نصر بقوة وحزم الموضوع ده تنساه خالص لبعد الإنتخابات ثم نظر أمامه ونطق بتوعدا وشړ فؤاد علام بيحاربني وحسابه تقل قوي معايا واستطرد من بين أسنانه ونصر البنهاوي مبيسبش حقه ولا بيسامح في الأذية لوت إجلال فاهها وابتسمت ساخرة على ما ينتظر ذاك الأبله على يدها...ليسترسل وهو ينظر له النهاردة بالليل تروح مع حسين للمأذون وتطلق البت دي بالتلاتة شعر وكأنه كان حبيسا وفك أسره لينطق بسعادة مبالغ بها بجد يا بابا أجابه نصر بعد تفكير عميق في الأمر كده كده المحامي قال لي إنها مش هتتنيل تطلع من السچن وهترسي للإعدام... يبقى تطلقها ونظهر قدام الناس إننا مبنرداش بالظلم وإني أجبرت إبني يطلقها أول ما اتأكدنا إن هي اللي قټلت مرات عزيز واسترسل وهي يحك ذقنه أنا هكلم المحامي وأخليه يسيب القضية إبتسمت ساخرة على دهاء ذاك الذي يخطط بذكاء ويبدل في خططته البديلة كما يبدل أحذيته لكنها ستفاجئه بالضړبة القاضية التي ستنهي على مست السياسي والمالي أيضا بعد مرور إسبوع تحولت قضية سمية إلى محكمة الجنايات للبحث قبل النطق بالحكم وقد تخلى عنها المحامي وانسحب وتركها أهلها وحيدة كما أمرهم نصر قبل تشريدهم وطردهم من القرية والمركز بأكمله...وقد تم طلاقها من عمرو مما جعلها تدخل في حالة من عدم التصديق ونكران الواقع عصرا كانت تغفو بغرفتها تغط في سبات عميق...فاقت من نومها لتهرول سريعا إلى الحمام لتصل إلى الحوض وبدأت تفراغ جميع ما تحتويه معدتها...باتت تكرر العملية حتى استمعت لبعض الطرقات بالخارج... لم تستطع الخروج لصعوبة حالتها...ارتمت على أرضية الحمام لتستمع لصوت عزة التي أقبلت عليها بهرولة إسم الله عليك يا بنتي...مالك يا إيثار إيه اللي حصل كانت تتنفس بصعوبة بوجه شديد الإحمرار تأثرا بحالة الإستفراغ لتنطق بكلمات متقطعة ھ يا عزة...مش قادرة...الترجيع هيني مالت عليها لتسندها وهي تقول ده من الوحم يا حبيبتي...يعني هو أنت أول مرة تحملي ساعدتها على النهوض لتستند من جديد على الحوض وتكرر ما فعلته...أمسكت عزة بالماء لتغسل لها وجهها علها تستفيق وتنتعش...استمعا لصوت ذاك الذي حضر للتو من عمله ليهرول على عجالة فور استماعه لصوتها الاتي من الحمام بعد إلقائه لحقيبة عمله...إتسعت عينيه بهلع بعدما رأى إعيائها الشديد وبلحظة كانت ليتفحص ملامحها وهو يسألها بقلب يرتعش ړعبا لأجلها مالك يا بابا...مالك لم تستطع الرد عليه لشدة تعبها كل ما فعلته هو الإرتماء عليه وبإلقاء رأسها وإسنادها عليه ليميل بطوله الفارع ويحملها بين ساعديه ليهرول باتجاه الفراش فاجابته عزة التي لحقته بهرولة لتساعده متخافش ده من الوحم مددها على الفراش يتطلع عليها بنظرات مټألمة لأجلها...نطق بصوت متأثر هتصل بالدكتور يجي حالا نطقت عزة بتهوين كي تطمئن قلب ذاك العاشق مش مستاهلة يا باشا...اللي بيحصل لها كل ده من الوحم حول بصره إليها لينطق تخفاف أيوه نسيبها يعنى ولا إيه مش فاهم ثم تطلع على حبيبته قائلا بنظرات تقطر حنانا ممزوجا ب هائل هقوم أكلم الدكتور على ما عزة تساعدك تغيري هدومك هزت رأسها بنفي لتهتف عزة مقاطعة متكبرش المواضيع قوي كده...هي كباية جنزبيل سخن هتخليها زي الفل كاد أن يعترض فقاطعته إيثار بصوت متأثر عزة عندها حق يا حبيبي...هي كباية جنزبيل وهبقى كويسة بعد قليل جلبت لها عزة كوبا من مشروب الزنجبيل الساخن وتناولته وبعدها هدأت ليسألها بنبرة حنون طمنيني يا بابا عاملة إيه أومأت برأسها لتنطق مع ابتسامة حنون كي تطمئن قلب حبيبها الملتاع الحمدلله أحسن هتفت عزة وهي ترفع قامتها لأعلى بتفاخر مش قولت لك... علشان تبقى تسمع كلامي بعد كده من غير مقاوحة رفع حاجبه تنكار يتطلع عليها ليكرر كلمتها مستهجنا مقاوحة...وغلاوة الدكتورة عصمت عندي لاكون مجوزك السنة دي علشان أخلص من لسانك ده يا عزة لوت فاهها مستنكرة وهي تقول قطع الجواز وسنينه...قال جواز قال لتتابع بعدما أخرجت صوتا بفمها جعل فؤاد يدخل في نوبة ضحك وأنا كنت شفت اللي اتجوزوا فلحوا لما هروح أقلدهم نطق بهدوء يحثها على الخروج طب يلا على تحت خليهم يجهزوا الغدا وأنا والمدام نازلين حالا بالفعل هبطت للطابق الارضي ليعتدل هو أمام حبيبته لينطق بعينين تفيض ا البيبي شكله طالع شقي وهيتعب حبيبي معاه رفع كفها لمستوى فمه ليضع وهو ينظر لها بحنان الدنيا بأكملها وهو يتابع بعينين معتذرتين أنا أسف يا عمري ابتسمت بحنان لتجيبه تعب الدنيا كله يهون قدام لحظة سعادة واحدة بشوفها في عيونك وإنت بتلمس بطني وبتتخيل البيبي... فما بالك لما يوصل بالسلامة وتاخده في أخذت نفسا مطولا لتتابع بعينين تفيض غراما وهي تتحسس بطنها عارف يعني إيه إحساس إن جوايا حتة من الراجل اللي بحبه تطلع إليها بعينين لامعتين من شدة ال لتتابع هي ده شعور حلو قوي يا فؤاد وأول مرة أجربه أغمض عينيه ليضع فوق كفها ويتعمق بها لينتفض ه حين استمع لدقات عالية لينطق بقوة إدخل ظهرت عزة بملامح مستاءة لتنطق بحدة الأكل تلج على السفرة...الناس مستنيينكم من ساعة وإنتوا قاعدين تحبوا لي في بعض اغمض عينيه ليكور كفه وهو يقول من بين أسنانه إمشي من قدامي يا عزة بدل ما أقوم أرتكب فيك چريمة إنزلي يا عزة إطلعي يا عزة لحد ما رجليا إتكسرت...أنا كان مالي ومال الهم ده بس يا ربي...كلمات إعتراضية نطقتها لتنطلق ضحكات إيثار العالية ليوجه بصره عليها وهو يسألها متعجبا واضح إن كلام عزة هانم عجبك قوي هزت رأسها قائلة لتشاكسة كل حاجة من عزة بتعجبني ابتسمت عزة لتنطق بمداعبة ريح نفسك يا سيادة المستشار...مش هتعرف تدخل بينا وتفرقنا عن بعض أبدا تنفس ليقف فاردا ظهره وهو يقول يلا ننزل علشان اللي مستنيين تحت دول وبعدها نطلع ونتحاسب نزلت عزة وتحركت هي بجوار زوجها بعدما ارتدت ثيابا ساترة لها وشعر رأسها...انضما للعائلة وتناولا الطعام تحت إشمئزاز إيثار من رائحة الطعام وعدم رغبتها في تناوله...ليلا خرج فؤاد للإلتقاء بأحد أصدقائه تاركا إيثار بصحبة والديه بالأسفل... شعرت بالإعياء قليلا لتجبرها عصمت على التمدد فوق الأريكة ببهو المنزل ليسألها علام بنبرة حنون حاسة نفسك أحسن لتجيبه بهدوء الحمدلله يا بابا... أحسن شوية نطقت عصمت وهى تتحسس ذراعها بحنان معلش يا حبيبتي إتحملي...هي الشهور الاولى في الحمل بتبقى سخيفة... بس إن شاءالله يعدوا على خير وبعدها هتبقي كويسة ردت بابتسامة هادئة على والدة زوجها التي تغمرها بحنانها ورقي تعاملها إن شاءالله يا حبيبتي هبطت فريال وزوجها من فوق الدرج لينضموا إلي العائلة وما أن جلسا وكادت إيثار أن تعتدل من تمددها وقبل أن تنزل ساقيها إلى الأرض ولج فؤاد ليستشيط ڠضبا وغيرة عندما رأى زوجته ممددة فوق الأريكة وزوج شقيقته يقابلها الجلوس... هرول عليها لينطق بملامح متجهمة وهو يقف أمامها يحميها به السلام عليكم رد الجميع السلام لتعتدل هي سريعا ليباغتها بجذبه ليدها وهو يقول يلا علشان نطلع جناحنا ازدردت لعابها حين رأت تجهم ملامحه الغاضبة لتهز رأسها بإيجاب سريع وتهب واقفة بمساعدته لينطق علام موجها حديثه لنجله هتطلعوا ليه من الوقت يا فؤاد...إقعد معانا لحد ما نتعشى وبعدين إبقى إطلعوا براحتكم نطق وهو يحثها على التحرك بجانبه بحدة شعرت بها معلش يا باشا أنا راجع تعبان شوية ومحتاج أقعد براحتي تبادل الجميع النظرات مستغربين حدته لينطلقا نحو الدرج وهو يصيح بصوته الغاضب عزة هرولت من المطبخ لتجيبه باحترام أؤمر يا باشا أجابها وهو يصعد بخطوات واسعة غير عابئا بتعب تلك التي يجذبها خلفه دون مراعاة لإعيائها إبقى طلعي لنا العشا فوق وهاتي معاك يوسف وإعملي حسابه حاضر...قالتها عزة لتنسحب للداخل من جديد... تطلع ماجد على زوجته المتعجبة تصرف شقيقها لتنطق عصمت سريعا وهي تنظر إلي ماجد في محاولة منها لتلطيف الأجواء أكيد فيه حاجة ضايقته برة أومأ لها ليقف قائلا باعتذار أنا خارج أشم شوية هوا برة في الجنينة أسرع للخارج لتنطق فريال وهي تلحق بزوجها أنا كمان هروح اتمشى مع ماجد بعد ذهاب الجميع نطق علام بوجه حزين إبنك بيغير على مراته من جوز أخته معقولة!...نطقتها بذهول لتتابع نافية وهي تهز رأسها بس فؤاد أعقل من كده يا علام نطق مفسرا بنبرة ظهر بها الحزن ومن إمتى العقل والغيرة بيجتمعوا في جملة واحدة يا عصمت ليتابع بدهاء أنا ليا مدة ملاحظ تصرفات فؤاد الجديدة عليه مع ماجد...مؤخرا بيتعمد ما يقعدش هو ومراته في تجمع فيه جوز أخته...ومكانه على السفرة اللي غيره علشان يكون في صف واحد مع ماجد بنبرة مهمومة سألته طب والعمل يا علام... هنعمل إيه رفع كتفيه تسلام تحركت بجواره وما أن ولجا لجناحيهما حتى أغلق الباب ليستدير لها صائحا بحدة المنظر اللي شوفته من شوية ده ميتكررش تاني وإلا قسما بالله هحبسك هنا في الجناح وتحت ده مش هتلمحيه بعنيك تاني ليتابع بعينين تطلق شزرا فاهمة ولا لا! انتفض ها لتنطق بصوت خاڤت بدفاع عن حالها ده لسه نازل من فوق وأنا كنت لسه هعدل نفسي إحتدمت ملامحه وامتلئت بالڠضب ليهدر بصوت أرعبها مش عاوز أسمع زفت مبررات...هي كلمة واحدة اللي مسموح لك تنطقيها وهي حاضر إغرورقت عينيها بالدموع لتخرج صوتها مټألما بنبرة عاتبة إنت بتكلمني كده ليه يا فؤاد!...أنا معملتش حاجة تستاهل غضبك ده كله الڠضب يملؤ عينيه ويحتل جميع ه لدرجة أنه لا بالنقاش حاليا ليهتف بقوة وإهانة دون الإنتباه لتعبها فعلا معملتيش! ليصيح بعينين تطلق سهاما ڼارية ولما ادخل ألاقي الهانم مراتي راقدة وفاردة ها قدام راجل غريب...إسميه إيه ده يا مدام! برغم حالة الإعياء المسيطرة عليها إلا أنها لم تتحمل إهانته لتهتف بقوة وعينين حادتين رافضة إتهامه خلي بالك من كلامك يا فؤاد...انا كنت قاعدة مع بابا وماما لوحدنا ولما ماما شافتني تعبانة أصرت عليا أنام على الكنبة جنبهم...وقبل