رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز


علشان أعوض لما أخرج من العملية لتسترسل بتنبيه بس نبه عليها تعملها بالسمنة البلديحاكم أنا مبحبش السمن الصناعي ضحك ليجيبها بموافقة بس كده إنت تؤمري يا عزة هانم وصلت إلى الباب لتختفي خلفه لتنساب دموع إيثار مع خروج شهقات متتاليةهرول عليها ليسحبها داخل ه وبات يمسح فوق ظهرها ويهدهدها قائلا بنبرة تقطر حنانا واهتمام إهدي يا باباعزة هتبقى كويسة اومأت وهي تقول بدموعها يارب يارب تحرك بها ليجلسها على إحدى مقاعد الأستراحة وجاورها الجلوس ليضع ساعديه فوق ركبتاه شابكا كفيه ببعضيهما وهو ينظر أسفل قدماه منتظرامرت أكثر من نصف ساعة وفجأة وجدها تميل برأسها على كتفه ليتطلع عليها رأها غارقة بنومهاابتسم واعتدل ليستند بظهره خلف المقعد ثم مد يده يعدل بها وضعية رأسها لترتاح فوق كتفه قرب أنفه من حجابها الموضوع فوق شعرها وبات يستنشق رائحته تمتاعيالها من رائحة تشبه رائحة تفتح زهور البرتقالبالتأكيد توجد روائح أفضل بكثير من رائحتها لكنها الأفضل على الإطلاق بالنسبة لهمال بجانب عينيه يتطلع على ملامحها الهادئة وبدون إدراك وضع كفه يتلمس وجنتها الناعمةأصبح مهووسا بغرامها فقد فتنته بعنفوانها واختلافها عن الاخريات فوقع صريعا لغرامها المتيم وانتهى الأمر تنهد ى لأجلها فقد بدا على ملامحها الإرهاق أما ها فكان مستسلما للنوم مما يدل على حاجتها الملحة للراحة ترجع لعدم اخذها القسط الكافي من النوم والراحة هذة الأيامأسند رأسها بكفاه على خلفية المقعد قبل أن يعتدل ويهب واقفا ليحملها بين ذراعيه القويتين مما أفزعها وجعلها تفتح عينيها سريعا لتتفقد ما حدث لها بعد أن شعرت بحالها ترتفع في الهواءطمأنها سريعا وهو ينطق بصوت حنون إهديهاخدك ترتاحي في الأوضة اللي حجزناها لعزة نامي لك شوية علشان رقبتك ترتاح حركت أهدابها لتسأله بصوت متحشرج هي عزة خرجت

لسة قدامها نص ساعة كمان في اوضة العمليات وساعة على الأقل في غرفة الإفاقةنامي وأول ما تخرج هصحيك...نطقها بهدوء لتومي له برأسها وأغمضت عينيها على الفوركاد أن يتحرك نحو النافذة ليتطلع منها على الخارج لكنه تصنم حين أمسكت كفه بقوة لتمنعه من الرحيل حيث همست بنعاس وعيناي مازالتا مغمضتان خليك جنبي يا فؤاد ماتسبنيش لا يدري ما أه جراء تلك الحركة انتفض ه وسارت دقات قلبه تقرع مثل طبول الحړب مال مقتربا على وجهها وبدون إدراك منه وكأنه مغيب أجابها بهمس ناعم تسلل لداخلها ليشعرها بالأمان الفوري عمري ما أقدر أسيبك تزحزحت بها للخلف تفسح له المجال ليجلس بجانبهااقټحمت سعادة الدنيا روحه لتنتعش وكأنه عاد مراهقا فتلك المشاعر التي تجتاحه بحضرتها لم يسبق ومرت عليهنعم فكل شيئ معها مختلف وله مذاق من نوع خاصجاورها الجلوس ومازال كفها متشبث بخاصته وكأنه أصبح ملاذها لتدخل بنوم عميقنظر لملامحها المطمأنة وعلى الفور ارتسمت ابتسامة سعيدة فوق ثغره تنهد بقلب أرقته كثرة الإشتياق همس من بين الغليظة وهو يتعمق بها لحد إمتى هفضل أكابر وأتحملربنا يصبرني على هرمونات الجنان اللي بتهب عليك فجأة ليتنهد بقلب يتحرق شوقا متابعا بلهيب والله حرام عليك اللي عملاه فينا ده إهدي يا بابا وعدلي حجابك كويس تحرك سريعا وقبل أن يصل للباب وجده قد فتح ودلف من خلاله العمال وهم يحركون الشزلونج حيث تتمدد عليه عزةقفزت لتهرول ناحيتها ليوقفها بيده وهو يقول بهدوء أصبري لما ينقلوها على سريرها بعد قليل اطمئنوا على عزة حيث فاقت واستعادت وعيها بالكامل إتصل فؤاد بأحد حراس القصر وطلب منه أن يأتي بالعاملة ودادكي تجالس عزة وبالفعل أتى كلاهما وانتظرا خارج الغرفةبعد مرور بعض الوقت تحدث فؤاد بنبرة هادئة وهو يطالع تلك الممسكة بكف عزة بتشبث يلا بينا يا إيثار تطلعت إليه تغراب ليتابع بعدما قرأ ما بعينيها من رفض إحنا لازم نروح لاني عندي شغل وإنت كمان محتاجة تاخدي شاور وتنامي كمان علشان يوسف لما يصحى واستطرد لإقناعها الولد لسة مش متعود على حد من أهل البيت ولو صحي وملاقكيش جنبه إنت أو عزة هيتخض كانت تستمع له بتمعن شديد لتنطق مقترحة إنت ممكن تبعتهولي مع حد من ال Body Guard تحولت عينيه لحادة كالصقر ليرتعب داخلها أثر استماعها لطريقته الخشنة إيثار واستطرد بنبرة صارمة ترجع لرعبه عليها من فكرة استفراد نصر ونجله بها الموضوع ده غير قابل للمناقشة أطرقت برأسها فى حزن ليزفر هو بقوة قبل أن تنطق عزة بما حسم الأمر روحي مع جوزك يا حبيبتي علشان الولد لم تدري ما حدث لها حينما استمعت لكلمةزوجكمن عزةفقد غزت مشاعر رائعة داخلها لكونها منسوبة لهلتستطرد عزة بحروف متقطعة ترجع لتأثرها بدواء التخدير هو عنده حق يوسف هيتفزع لو قام من النوم ملقناش إحنا الإتنينوغلط عليه إنك تجبيه هنا في المستشفى طالعتها بحزن لأجلها لتتابع الاخرى للتهوين من الامر عليها روحي ومتقلقيش علياأنا معايا وداد والحارس هيستنانا قدام المستشفىأنا هعوز إيه تاني أكثر من كده نظرت لها بوجه حزين لتحثها الاخرى على التحرك يلا يا بنتي روحي مع جوزك علشان الراجل يلحق يروح شغله ابتسم ليقول تحسان لحديثها ربنا يبارك في عقلك يا عزة والله عد الجمايل يا باشا...قالتها بابتسامة ليردها إليها بامتنان استقلت السيارة معه وانطلق بطريقهما للعودة إلى القصروضعت كف يدها على فمها لتتثاوب بنعاس لمحه بطرف عينيه المراقبتين لها طيلة الوقت ليسألها بمشاكسة أراد بها انتشالها من دوامة حزنها على تركها لعزة وحيدة بالمشفى لسه مشبعتيش نوم ده أنت نايمة من ساعة مطلعنا من البيت منمتش كويس ليا يومين...نطقتها بصوت مټألم خجول يرجع سببه لما حدث بينهما منذ أن خرجت صباح أول أمس لينتهي اليوم بمشاجرة وتراشق بالكلمات وما نهى على تماسكها وحرم على عينيها النوم هو ما حدث بمساء أمستنهد ى حين رأى نظراتها _ الزائغة وفهم مغزاها ليتطلع أمامه وهو يتابع القيادة بصمت تام دام من كلاهما حتى وصلا لداخل القصر توقف بالسيارة وتطلع عليها ليجدها غارقة بالنوم ابتسم وټأذى بنفس الوقت لحالتها المزريةفك وثاق حزام الامان الخاص به واقترب عليها يهمس كي لا يفزعها إيثارقومي إحنا وصلنا حركت أهدابها لتفتحها بصعوبة ليميل عليها وبدأ بفك وثاق حزام الأمان من حول ها انتفض داخلها بقوة لاقترابه منها لهذا الحد وأسرتها رائحة عطرة التي باتت ت استنشاقها وكأنها أصبحت الأكسچين بالنسبة لهاانتهى وعاد لمكانه ليخرج من السيارة بأكملها ويتجه للجهة الاخرى وقبل أن يصل لها كانت قد فتحت الباب ليسرع هو ويبسط كفه لهاتطلعت بعينين ولهة للاعلى تتعمق بعينيه لكنها صدمت حين رأت بهما جمود على غير العادة ابتلعت ريقها بړعب وخجل لتسلمه كفها كي يساعدها على الترجل من السيارةأغلق الباب وتحدث إليها باهتمام لكنه الجمود ذاته مازال ساكنا عيناه قادرة تمشي إمممم...قالتها بأعين خجلة ناظرة أسفل قدميها لتتحرك بجانبه للداخل ليصعدا الدرج سويا إلى ان وصلا لجناحيهما المتجاوران لتتفاجأ به ينسحب صوب بابه الخاص دون أن يكلف حاله عناء النظر إليها لتنطق سريعا وهي تراه ممسكا بمقبض الباب يستعد للفه متشكرة يا سيادة المستشار مش عارفة من غير وجودك معانا النهاردة كنت هعمل إيه انا وعزة... نطقتها بعينين تنطقان ولهااستدار يتطلع عليها ليبتلع لعابه تأثرا بمظهرها الفاتن للحظة شعر بغصة مرة بقلبة عندما أعيدت لذاكرته رفضها له بكل مهانة لتصرخ كرامة الرجل بداخله وهي تأمره بالهروب الأضطراري وباتباعه لسياسته الجديدة الذي قرر بين حاله إتباعها كي يكسر عناد تلك المستبدة لتتحول على الفور نظراته لباردة وهو ينطق بصوت صارما متجاهلا شكرها وامتنانها أنا هاخد شاور سريع وأروح على شغلي رفع ساعده ينظر بساعة يده فوجدها قد تخطت السابعة والنصف ليتابع بترتيب لها كي يطمأنها لتغفوا بسلام واطمئنان وهبلغ سعاد تطلع بعد ساعة تلبس يوسف وتسلمه للباص بنفسها واستطرد بجدية وكأنه ألة لو احتجتي أي حاجة خاصة بعزة إبقي رني عليا أومأت بحزن لمعاملته التي تغيرت على حين غرة لينسحب لداخل حجرته مغلقا الباب دون النظر لتلك الواقفة تطالعه بقلب متنظرت لباب غرفته المغلق وكأن احدا قد قام پطعنها بنصل سکين حادأخرجت تنهيدة حادة لتنسحب داخل غرفتها تسلامانتقت منامة هادئة واختفت داخل الحمام لتغتسل سريعا وتبدل ثيابها وتخرج من جديد لتنضم لصغيرها كي تغفو ولكن من أين يأتيها النوم بعد تلك المعاملة الخشنة التي تلقتها للتو من حبيبها ومالك روحها تنهدت ودخلت بدوامة تفكيرها ليمر على مخيلتها كل ما بات يؤرقها مؤخرا. بعد مرور عدة أيام داخل منزل غانم الجوهريولجت منيرة من باب المنزل حيث كانت بالخارج تقوم بتأدية واجب عزاء في ۏفاة إحدى سيدات القريةسألت إبنة عزيز الكبرى مستفسرة بشكل روتيني أمك ومرات عمك فين في المطبخ بينضفوا بط اتسعت اعينها وأسرعت بخطى واسعة وهي تهتف غاضبة بط إيه ده اللي بينضفوه خطت بساقيها لتتوقف وهي ترمقهما بعيني جاحظة لتصيح بنبرة مشټعلة بتعملي إيه إنت وهي! هي تكية أهاليكم علشان تعملوا اللي ييجي في دماغكم من غير ما تستأذنوا صاحبة البيت اللي أويكم! هبت نوارة لتقف منتفضة وهي تقول بارتياب وب منتفض لحدة ڠضب والدة زوجها أنا ماليش دعوة يا مرات عمينسرين هي اللي دبحتهم وندهت عليا أنضف معاها واسترسلت بړعب ظهر بمقلتيها وأنا والله كنت فكراك إنت اللي قايلة لها توسع بؤبؤ عيناي منيرة وهي تنظر لبرود تلك النسرينالتي لم تتزحزح بجلستها وتابعت ما تفعل لتنطق بملامح وجه هادئة وهي تنظر لما بيدها دون عناء النظر لتلك التي تشتعل ڠضبا مفرقتش كتير يا نوارةكبير البيت هو اللي قال لي هتفت منيرة وهي ټ كفا بالاخر ويطلع مين يا اختى كبير البيت ده كمان رفعت عينيها تتطلع إليها لتقول ببرود كالثلج عزيز يا حماتيكبير البيت واللي بقى ليه الكلمة الاولى والاخيرة في البيت ده على نفسه وعليك يا موكوسة الأملة...نطقتها پغضب لتتابع بسخرية وتهكم وبعدين اللي يحكم يحكم من ماله ومن جيبه يا اختي مش يحكم في ملك غيره! والله الكلام ده تروحي تقوليه لإبنك مش ليا...كلمات قالتها بتجبر وتقليل من شأن والدة زوجها اشعلتها وقبل أن تجيبها صدح صوت عزيز من خلفها حيث ولج للتو من الخارج ليهتف بنبرة حادة صوتكم عالي وجايب أخر الشارع ليه! وما أن استمعت نسرين لصوت زوجها حتى هبت واقفة لتنفض يداها من ريش الطير وهرولت إليه لتقول بملامح وجه رسمت عليها الحزن والتأثر تعالى يا عزيز شوف أمك عملت فيا إيه بهدلتني علشان دكرين البط وتابعت بتفخيم لذاته كي تستدعي غضبه على
 

تم نسخ الرابط