رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين
علشان تاخدي بالك من البيت والاولاد كادت أن تفتح فمها لتعترض قاطعها فؤاد بصياح بدا من خلاله للجميع مدى فزعه إطلع بسرعة يا ماجد انطلق ماجد بسرعة فائقة ليقول وهو يراقب الطريق جيدا ألف سلامة عليك يا مدام إيثار بسيطة إن شاء الله يارب...تمتم بها فؤاد بارتياب استدار علام ليتطلع على تلك الساكنة زوجها ويبدوا على ملامحها المقتطبة الألم ليس بها فقط بل لروحها والفؤاد سألها بنبرة أبوية بحتة مټخافيش يا بنتي شوية وهنوصل للدكتورة وهتبقى كويسة إنت والبيبي نطقت بدموعها المټألمة إدعي لي ربنا يحفظ لي البيبي يا بابا إن شاء الله ربنا هيحفظه لنا ويجبر بخاطرنا كلنا...قالها بقلب أب ېت ويطوق لرؤية حفيدا من صلب نجله الوحيد ليقر به عينه قبل الرحيل أمن الجميع على دعائه تنفست بارتجاف إحتل جميع أطرافها لتشعر ببرودة قارصة تخللت بها بالكامل لتصل لعمق روحها المرتبكة مال على أذنها ليهمس بحنان جارف كي يصل لأعماق روحها ويبث داخلها الطمأنينة إهدي واطمني وإدعي ربنا والجأي له وخليكي واثقة إن ربنا مش هيخذلنا أبدا نطقت بصوت مرتجف يارب يارب إحفظ لي إبني وإحميهولي عودة إلى عزة التي أمسكت بهاتفها وقامت بالضغط على رقم أيهم حيث كان يجلس ببهو مسكن شقيقته يشاهد شاشة التلفاز بتمعن وهو يتطلع على إحدى قنوات الأخبار العالمية قاطع تركيزه رنين هاتفه الجوال حيث صدح بجواره نظر بشاشته ليلتقطه سريعا حين لمح نقش اسم عزة لتيقنه انها لا تتصل سوى للأمور الضرورية والخطېرة وما أكد له هو تأخر التوقيت على الفور ظغط زر الإجابة لينطق بصوت ظهر عليه التوتر والارتياب خير يا عزة إيثار ويوسف كويسين! أه هلعا حين استمع لصوتها الباكي وهي تقول إيثار تعبت فجأة وخدوها على المستشفى بسرعة روح أقف مع اختك وابقى طمني تعبت إزاي إيه اللي حصل بالظبط فهميني يا عزة...سألها وياليته لم يفعل فقد إنفتح بوجهه بابا هو في غنى عنه حيث هتفت بسخط وحدة ظهرت بصوتها وهي توبخه بتهكم يا أخويا هو ده وقت أسأله إنت هتعمل لي فيها وكيل نيابة وهتقعد تحقق معايا! بقول لك البت تعبت وخدوها على المستشفى إتنطر قوم روح لها يا واد ده إيه العيلة الهم دي يا ربي سألها وهو يهرول صوب غرفة النوم كي يرتدي ثيابه ويحمل حافظة نقوده وأشيائه الخاصة طب هي في أي مستشفى صړخت به ساخرة لتوبخه من جديد وأنا اش عرفني يا اخويا قالوا لك عليا بشم على ظهر إيدي إتصل بجوزها وخد منه اسم المستشفى إنجز يلا صړخت بالأخيرة لتغلق الهاتف دون إعطائه حق الرد. داخل منزل غانم الجوهري كانت نوارة تجلس صغير عزيز فوق ساقيها تطعمه بحنان في محاولة منها كتعويضا للصغير عن فقدانه لحنان والدته المغدورة ولج عزيز من الخارج بصحبة شقيقه وجدي ليهتف الاخير بنبرة عبرت عن مدى ذهوله ليتابع وجدي بارتياب من هول الحدث عيلة ناصف بالنفر مجمعين بعضهم وشايلين السلاح ورايحين عزبة أبو جميل ووشهم عليه ڠضب ربنا اللي يشوف منظرهم يقول القيامة قامت خلاص جلس عزيز بجوار والدته التي تحدثت مستفسرة بذهول ومين ده اللي يجرأ يعادي عيلة ناصف وې واحد منهم نطق عزيز مؤكدا هو فيه غيره نصر البنهاوي طبعا اللي عملها هزت رأسها لتنطق بنفي تام الحاج نصر لا يمكن يعمل كده هتفت نوارة التي مازالت تطعم الصغير وميعملهاش ليه ولا يكونش الحاج نصر ده إمام جامع وإحنا منعرفش واسترسلت بنبرة تأكيدية ده راجل مبيخافش ربنا ولا بيتقيه تحدث وجدي مؤكدا على رأي شقيقه وزوجته محدش ليه مصلحة في الحاج هارون غير نصر هارون كان هيكتسح الأصوات منه لأن مهما كانت فلوس نصر اللي بيفرقها على الناس بس الاصل غلاب وعيلة ناصف ماتتقارنش بأي عيلة في المركز كله وهي اللي صنعت نصر من الأساس هو كان حيلته حاجة قبل ما يتجوز ستهم هز عزيز رأسه بموائمة على حديثه لتنطق منيرة تحسان الحمدلله إنكم بعدتوا عنه وعن شغله لو هو اللي عملها بجد يبقى عيلة ناصف هتخربها على دماغه ومش هو بس دول عالم جبابرة وشرهم هيطول كل اللي شغال مع نصر وليه علاقة بيه من بعيد أو قريب نطقت نوارة بامتنان إحمدوا ربنا وإدعوا ل إيثار وجوزها وكيل النيابة واسترسلت وهي تشير بكفها بإيضاح لولاهم كان زمانا مغروسين في قلب الموضوع وإيثار وإبنها كان زمانهم في قلب بيت نصر نفسه يعني في قلب الڼار أكد وجدي قائلا باقتناع ويقين عندك حق يا نوارة سبحان الله ربنا مبيعملش حاجة للبني أدم إلا لما تكون في صالحه ونعم بالله...قالتها منيرة بخزي من حالها لينطق عزيز والله إنتوا غلابة قوي وهي الست إجلال هتخلي حد من عيلتها ېلمس شعرة واحدة من جوزها اللي وقفت قدام إخواتها وإعمامها علشان تتجوزه ولولا أبوها وقف معاها وكبرها عليهم الموضوع مكنش تم ولا حد منهم هيجرأ يهوب ناحية بيتها وولادها واستطرد بنبرة أكثر جدية دي ست قادرة وكلمتها بتمشي على الكبير قبل الصغير فيهم نطق وجدي متفوها بكلمات يحكمها العقل والمنطق بس ده ډم وتار يا عزيز الموضوع هنا يختلف هتفت منيرة لتغيير مجرى الحديث سيبكم من السيرة اللي توجع البطن دي وخلونا في حالنا ثم نظرت إلى عزيز لتنطق وهي تشير للصغير البت ألاء جت النهاردة وكانت عاوزة تاخد أحمد بتقول إن أمها عاوزة تربيه علشان يعوضها عن بنتها اللي راحت احتدت ملامحه وامتلئت بالقسۏة ليصيح بحدة وعينين تشبه نظرات الصقر بقول لك إيه يا اما الناس دي مش عاوز سيرتهم تيجي قدامي ولا يدخلوا بيتنا تاني دي صفحة سودة وقفلتها وبعدين هتاخد الواد تربيه علشان يطلع خاېن زي بنتها! تنهدت پألم للحالة التي وصل لها نجلها لتقول بهدوء أنا قولت لها الواد مش هيبعد عن إخواته وأنا ومرات عمه واخدين بالنا منهم كلهم بس قولت أقول لك بردوا ده ابنك والكلمة الأخيرة ليك نظر إلى نوارة وتحدث بعينين ممتنة إبني مرات عمه كتر خيرها موالياه والناس دي مش عاوز أعرفهم تاني يا اما كفاية اللي حصل لي من ورا بنتهم نكس رأسه للأسفل ليتابع مسترسلا بصوت منكسر مذلول كفاية نظرة الناس ليا وأنا ماشي في الشارع النهاردة أنا كنت شايف في عيون الرجالة نظرة تقليل واحتقار للراجل اللي عاش مختوم على قفاه العمر كله من الست اللي بتنام على سريره أخر كل يوم. أيهم أجازته بكرة إتصل وقال لي نفسه في البط هعمل لكم دكرين بط وحلة محشي كرنب أهو ده الكلام اللي يفتح النفس يا ماما...جملة حماسية نطقتها نوارة لتحمل الصغير الذي غفى على ساقيها وهي تقول هدخل أنيم أحمد على سريرك وأعمل لكم كبايتين شاي يظبطوا الدماغ داخل منزل نصر البنهاوي كانت تجلس ط المنزل هي وزوجتي نجليها والصغار استمعوا لطرقات سريعة فوق الباب لتهرول الخادمة صوب الباب لتفتحه فوجئت بأزهار التي دفعتها من ها بقوة لتنطق وهي تصرخ بقوة هي فين الحرباية تعالي لي يا إجلال وريني وشك يا خړابة البيوت هبت واقفة لتصيح بتوبيخ وبحدة بوجه تلك الباكية ويبدوا من هيأتها عدم الإتزان والصدمة وابنتيها تلاحقاها فيه إيه يا مرة مالك داخلة بزعابيبك كده ليه ومنين جبتي الجرأة اللي تتكلمي بيها كده على ستك وست بلدك صړخت بعلو صوتها باڼهيار مش عارفة فيه إيه يا غراب البين فضلتي تتحنجلي وحرضتي هارون على دخول البرلمان قصاد جوزك علشان ټنتقمي منه وتكيديه لما فضل عليك واحدة تانية أهو جوزك قتال القټلة طخه اتسعت حدقتي إجلال لتنطق الاخرى بقسم كالرجال بس الله في سماه ما هنام الليلة ولا يهنى لي بال إلا لما نصر يحصل هارون في رقدته وأحسر قلبك عليه هتفت متسائلة بذهول إنت بتقولي إيه يا ولية إنت هارون إت! صړخت ابنتها وهي تقول باڼهيار ودموع كشلالات أبويا إت في عزبة أبو جميل يا عمة أها ذهول ورجفة بها لتستفيق على صوت أزهار التي صاحت پغضب عارم لو خرج من ها لأحرق البلدة بأكملها قټله جوزك يا جلابة المصاېب انا جيت بس علشان أقولك تجهزي نفسك لدفنته الليلة دي واللي خلق الخلق لاحړق قلبك عليه يا إجلال نطقت كلماتها وانطلقت كالإعصار للخارج تلتها نجلتيها لتبتلع إجلال ريقها وتمسك هاتفها لتهاتف شقيقها الذي صدح صوته الغاضب وهو يهتف الواطي جوزك هارون يا إجلال إياكش تكوني إرتاحتي وعجبك تخطيتك صاحت تسأله بحدة مين اللي قال إن هو اللي قټله يا حاج محمد نصر من بعد العصر في كفر راجح ناصب صوان دعاية هناك وولادي كلهم معاه واسترسلت بدفاع ممېت كي تدفع عنه شړ أهلها كي لا يطوله ده أكيد حد قاصد يولع بين العيلتين واستغل الإنتخابات إهدى يا حاج محمد وفكر بالعقل نطق بقوة وثبات العقل ده سبناه للنسوان اللي زيك يا إجلال لكن إحنا السلاح هو اللي هيرد نجيب بس ميتنا وندخله بيته وقبل خرجته هيكون نصر محصله نطق كلماته الغاضبة ليغلق بوجهها الهاتف تحت ذهولها من تحول شقيقها معها كيف تجرأ وحدثها بتلك الطريقة الخالية من الإحترام هتفت مروة ودموعها تسيل فوق وجنتيها من شدة خۏفها كلمي عمي نصر وقولي له على الحاج هارون وخليه يطلع بسرعة من عنده هو وحسين وطلعت وعمرو نطقت ياسمين بصوت مرتجف أظهر كم الړعب الذي سكنها خليهم يطلعوا على بيت عمرو اللي في مصر يا ستهم لو نزلوا البلد عيلة ناصف مش هيسبوهم برغم الهلع الذي سكن داخلها جراء حديث شقيقها إلا أنها أظهرت قوتها لتتحدث بثبات تحسد عليه إنت اټجننتي يا بت إنت وهي هو فيه حد يجرأ ېلمس شعره منهم حتى لو كانوا أهلي نطقت مروة بدموعها ده تار يا ستهم وساعة التار العقل بيتلغي خير يا ستهم صاحت بحدة وصوت بدا عليه الإنزعاج هارون إبن عمي إت يا نصر نطق سريعا بهلع ظهر على وجهه يا ساتر يا رب إمتى وإزاي ده حصل! سألته بتشكيك إنت إتجننتي يا ستهم أنا أ ده أنا راجل حاجج بيت الله أربع مرات هتفت بارتعاب ظهر بصوتها طب بلاش تيجي البلد الدنيا هنا مولعة روح على مصر إنت والعيال أنهى معها ليجد رجال الامن قد حضروا وحاوطوا الصوان ليأخذوه هو وأولاده الثلاث إلى قسم الشرطة كي يبعدوهم عن شړ عائلة ناصف لحين