رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين

موقع أيام نيوز


مرات إبنك عارفة وشايفة كل حاجة ومش هي بس يا مدام كل اللي حوالينا ملاحظين جري بنت أحمد زين الدين ورا إبن عمها ورمي روحها عليه ومحاولة تطفيش مراته وإثارة غيرته ظهر التوتر أكثر على ملامحها لتنطق بصوت مرتبك تنفي به إتهام والدها عنها إيه الكلام اللي حضرتك بتقوله ده يا داد دي إهانة أنا لا يمكن أا طالعها بحدة ليهتف بعصبية إنت فاكرة إن أنا مبسوط وأنا بواجهك بالكلام ده ده أنا قلبي بيتقطع عليك وكاتم في نفسي من يوم اللي حصل وشفته بعيني في المزرعة ليتابع پغضب عارم لو خرج لأحرق الاخضر واليابس بس خلاص يا سميحة مش هقدر أسكت أكتر من كدة وأنا شايفك بتهيني كرامتك وتمرمغي مي في الأرض تابع پقهر ظهر بصوته المټألم كنت ساكت وبقول بكره تعقل وتعرف مصلحتها فين دي دكتورة وعقلها كبير وأكيد هتراجع نفسها وتعرف غلطها وتتراجع عنه بس للأسف كل شوية بتزيدي في الخيبة وبتثبتي لي أنا قد إيه فشلت في تربيتك تحرك بسام ليجاور والده لينطق بهلع ظهر بعينيه عندما رأى حدة والده الهائلة أرجوك يا بابا إهدى حضرتك كده ممكن تتعب ارتمى على مقعده من جديد ليقول پانكسار تعب إيه ونيلة إيه اللي بتفكر فيهم في وسط الخيبة اللي إحنا فيها دي يا بسام هزت رأسها بدموع لينطق بصرامة وهو يشير لها نحو الدرج إطلعي على أوضتك وأخر مرة هنبهك فيها للموضوع ده واسترسل بحدة وتفكري بشكل جدي في موضوع خطوبتك من مازن الجيار واخر الإسبوع ده تديني الأوكيه علشان أبعت لأبوه الموافقة أغمضت عينها فى ألم ثم فتحهما من جديد لتنهمر دموعها فوق وجنتيها ثم هرولت تصعد الدرج الټفت أحمد لزوجته التي تشعر بالخجل بعد أن قام زوجها بتعرية روحها وأظهر فشل قيادتها لاسرتها وبالتحديد ابنتها تحدث بصرامة بالغة تصرفات بنتك من النهاردة مسؤليتك أي غلطة ليها إنت اللي هتتحاسبي عليها قدامي واسترسل موبخا إياها وهو يرمقها بازدراء وفوقي بقى لبيتك شوية وإنزلي من قصر وهمك العالي وعيشي معانا على أرض الواقع نطق كلماته الحادة ليندفع كالإعصار إلى غرفته تحت صدمة نجوى التي تحدثت لنجلها بذهول باباك شكله إتجنن خلاص يا بسام أجابها الشاب بنفي تضامنا مع تصرف والده الصحيح بالعكس يا ماما اللي عمله بابا مع سميحة صح جدا بس للأسف متأخر قوي في الحادية عشر ظهرا من اليوم التالي خرجت من حجرتها متأنقة ترتدي ثوبا رائعا أظهر جمالها واناقتها وقامت بوضع القليل من مساحيق الزينة لتجعلها أيقونة جمال رغم شحوب وجهها قليلا بفضل الحمل فقد هاتفتها لارا أيمن وأخبرتها أنها ستأتي اليوم لزيارتها كي تطمئن عليها هي والصغير توجهت صوب الدرج لتهبط منه بهدوء وهي تستند على درابزين السلم الزجاجي لتلحق بها فريال التي كانت تحمل صغيرها وتهبط للطابق الارضي ضحكت لتنطق بمشاكسة لزوجة شقيقها من أولها نازلة تستندي على الدرابزين زي العواجيز أمال لما توصلي للشهر السابع هتعملي إيه إلتفتت تناظر تلك اللطيفة التي تمتلك روحا دعابية لم تكتشفها سوى بعشرتها ثم تحدثت وهي تأخذ نفسها بصعوبة والله ما فاهمة إيه اللي بيحصل لي ده يا فيري أنا فعلا حاسة إن بقى عندي تمانين سنة مع إني حملت في يوسف والوضع كان طبيعي جدا رفعت قامتها لأعلى لتنطق مفخمة من شأن شقيقها وإنت عاوزة تساوي حملك في يوسف بحملك في إبن فؤاد علام نحن نختلف عن الأخرون يا أستاذة أطلقت إيثار ضحكة عالية لتتابع الأخرى بوقاحة نصيحة بس خفوا من الچاكوزي وتوابعه قولي له عيب وياريت يحترم الحدث ويدي له وقاره وقيمته نطقت من بين ضحكاتها وهي تتابع النزول يا بنتي حرام عليك مش قادرة أضحك ثم تابعت وهي تتطلع إلى الصغير بنظرة حنون إبقى سيبي لي فؤاد علشان ابص له وأجيب بيبي قمر زيه أجابتها بتحيز لشقيقها الغالي بصي للنسخة الأصلية اللي عندك وإنت تجيبي بيبي ملوش مثيل ابتسمت بسعادة وتحدثت تحسان عجباني قوي علاقتك إنت وفؤاد بدون تفكير نطقت بعينين سعيدتين ده بابا التاني وانا أمه التانية ابتسمت وظهر الالم بعينيها حين تذكرت جحود أشقائها عليها وبعدهما كل البعد عن روحها وصلت كلتاهما أسفل الدرج لتخرج عزة من المطبخ وبيدها حاملا كريستالي ملئ بأصناف متتعددة من الفواكة لتقول بسعادة بالغة لارا إتصلت بيوسف وقالت له إنها خلاص قربت على البوابة والشقي مستنيها هو وبيسان في الجنينة وعامل هوليلة ابتسمت لها إيثار وتحدثت ما هي كلمتني من شوية أنا هخرج استناها برة تحدثت فريال إلى عزة بنبرة ودودة حضرتي ضيافة كويسة تستقبلوها بيها يا عزة نطقت بنبرة حماسية أيوا يا هانم جهزت التربيزة اللي في الجنينة وحطيت عليها من جميع خيرات ربنا ربنا يوسع عليكم يا هانم أومأت لها لتتحدث إلى إيثار أنا هاجي أستا معاك وبعدين هسيبكم علشان تتكلموا براحتكم بعينين ممتنتين نطقت ميرسي لذوقك يا فيريال نطقت بنبرة هادئة ميرسي على إيه ده بيتك يا بنتي خرجت بجوار فريال ليقابلها صغيرها بحماس وسعادة مامي لارا كلمتني وجاية حالا بالكاد أكمل جملته لتلج سيارة لارا بعدما سمح لها حارس البوابة وبعد قليل ترجلت من السيارة ممسكة بيديها بعض الحقائب المملؤة بالهدايا للصغير الذي هرول عليها لتحتضنه بقوة بعدما ناولت ما تحمل بيديها إلى عزة باتت تزيده من ها الشغوفة التي أثارت حنق الصغيرة التي تتطلع على صديقها وهو معلقا بين تلك الفتاة الشقراء نطقت وهي تتحسس شعر رأسه وحشتني يا وحش ياللي مبتسألش على لارا كان يشدد من احتضانه لعنقها ليبتعد قليلا وهو يقول بطفولة مامي هي اللي مش بترضى توديني عندك أنا قولت لها عاوز اروح عند لارا وجدو أيمن وهي اللي مش رضيت نطقت وهي تتحرك به صوب التي انطلقت ضحكاتها على صغيرها الذي ألقى بالتهمة على عاتقها ليبرئ حاله خلاص كده أخدت براءة ومامي هي اللي هتتعاقب أفلتت الصغير من ها لټحتضنها إيثار وهي تنطق بسعادة هائلة وحشتيني قوي يا لارا لو وحشتك بجد كنت جبتي چو وجيتي زورتينا...قالتها بنبرة لائمة لتتابع مبررة مش تستني لما العروسة تسيب تجهيزاتها للفرح وتيجي علشان تشوفك نطقت بعينين معتذرتين والله ڠصب عني يا لارا أنا حكيت ظروفي واللي حصل لي مؤخرا للباشمهندس في التليفون وبررت له خوف فؤاد عليا من الخروج بابا وماما وكلنا مقدرين ظروفك يا قلبي انا بهزر معاك...قالتها الفتاة بملامح وجه بشوشة لتنتقل إلى فريال قائلة باحترام وهي تصافحها بلباقة إزيك يا مدام فريال اجابتها الاخرى بابتسامة مشرقة إزيك إنت يا لارا نورتينا التفتت الفتاة على صوت عزة المعترض وخفة ظلها وأنا مفيش إزيك يا عزة ولا أنا كنت بايتة في ك وأنا ما أعرفش بملاطفة نطقت وهي تستعد لاحتضانها والله وحشتني طولة لسانك يا زوزة اتسعت عينيها لتشهق وهي تقول باعتراض مفتعل طولة لساني طب إبقي شوفي مين هيجيب لك الكريم كراميل اللي عملته مخصوص علشانك نطق الصغير ملطفا الاجواء بطفولته عزة عملت لك الكريم كراميل علشان إنت بتحبيه يا لارا مالت لتضع قبلة حماسية على وجنة الصغير لتنطق بملاطفة وهي تداعب وجنتيه بأناملها يا قلب لارا إنت خلاص أنا هصالح عزة علشان خاطر الكريم كراميل ضحك الجميع لتنسحب فريال إلى الداخل لتترك لهما بعض المساحة للتحدث جلسن إيثار ولارا وعزة بصحبة يوسف حيث أجلسته لارا فوق ساقيها لتضمه بها كي تشبع روحها من ذاك الذي صنع لحاله مكانا بقلبها نظر على تلك الصغيرة الجالسة بصحبة المربية تلهو بألعابها وعينيها مثبتتين بنظرات غاضبة على ذاك القابع ب تلك الشقراء أفلت حاله من بين لارا ليذهب صوب التي ما أن رأته عليها حتى أزاحت ببصرها للجهة الأخرى جلس بجوارها لينطق بعفوية إنت زعلانة مني يا بيسان ربعت ذراعيه فوق ها لتنطق پغضب طفولي أه زعلانة ومش هلعب معاك تاني يا چو ويلا روح عند صاحبتك اللي سبت بيسو وروحت عندها مط وظهر الحزن بعينيه ليضع كفه على وجنتها يجبرها على استدارت وجهها والنظر إليه ثم نطق بنبرة أظهرت كم ندمه وحزنه متزعليش يا بيسو أنا مش هعمل كده تاني وأزعلك بس لارا صاحبتي من زمان وبتحبني قوي هتفت متذمرة بغيرة ظهرت بعينيها الغاضبة أنا كمان صاحبتك يا چو لوى فمه قليلا يتعمق بملامحها الغاضبة ثم تحدث لترضيتها علشان خاطري مش تزعلي ابتسمت لتقول له طب تعالى إلعب معايا ومش تروح عندها تاني ابتسم بسعادة بالغة ليشاركها اللهو ويندمجا متناسيين من حولهما داخل شقة صديقه رأفت المتواجدة بالمركز التابع لهم كان يجلس بصحبة الرجل الوسيط بينه وبين المشترى لينطق بملامح وجه جادة رجالتي هتروح الإسبوع الجاي علشان تبدأ حفر في سوهاج إحنا خلاص جهزنا كل حاجة وهنستغل إنشغال الكل في الإنتخابات ونبدأ من غير ما حد يحس بينا واستطرد بما أثار تعجب الأخر بس قبل ما نبدأ ليا طلب عند الخواجة والطلب ده تنفيذه هيكون قصاد نسبتي سأله الرجل متعجبا حديثه يعني إيه مش هتاخد نسبتك من تمن الأثار اللي هتطلع من الحفر! هز رأسه بإيجاب لينطق الرجل بتردد إنت عارف نسبتك دي ممكن تتقدر بكام! نطق دون تفكير عارف ومتنازل هتف رأفت صديقه بحدة في محاولة منه لإفاقة صديقه من غفوته إعقل يا عمرو وبطل جنان اللي إنت طالبة ده مستحيل واسترسل ناصحا وبعدين إنسى بقي وفوق لنفسك واتعلم من اللي فات يا اخي خد الفلوس وعيش بيها ملك زمانك إتجوز عيلة بنت تمنتاشر تدلعك وتنسيك اللي فات وخلف لك منها كام عيل قبل العمر ما يعدي بيك يا صاحبي رمقه بنظرات كالسهام الڼارية ليقول بحدة يا تقول كلمة عدلة يا تسمعني سكاتك يا عم رأفت. ضيق الرجل بين عينيه ليسأله بفضول هي إيه الحكاية يا عمرو طلب إيه ده اللي خلى صاحبك اټجنن كده نطق ببرود عاوز رجالة الخواجة يخطفوا لي مراتي وإبني ويسفرهم لي فرنسا وأنا هخلص له مصلحته واسلمها له بيضة مقشرة وبعدها أحصلهم قطب الرجل جبينه ليسأله بعدم استيعاب طب ولما هما مراتك وإبنك هتخطفهم ليه! كاد أن يرد لولا صوت رأفت الذي صدح بحدة علشان لا دي مراته ولا من حقه ياخد الواد واسترسل بإبانة البيه مطلقها والست في عصمة راجل تاني ومش أي راجل ده مستشار وأبوه التاني مستشار وعضو في المحكمة الدستورية
 

تم نسخ الرابط