رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين
نصر قاصدا الغفير ليطالع إجلال بنظرات تشكيكية ويسألها إنت كنتي عارفة بإن إبن عمك هيترشح قصادي! بكل جبروت نطقت أه كنت عارفة وأنا بنفسي اللي خليت المحامي يقدم ورق الترشيح إمبارح جحظت عينيه وعين عمرو الذي هتف بحدة واعتراض كلام إيه اللي بتقوليه ده يا ماما إزاي تعملي حاجة زي كده! تعالت أصوات أنجالها الثلاث وهم يلقون باللوم عليها تحت صدمة نصر ونظراته الزائغة فانتفضت من مقعدها بحدة أوقعت المقعد لتنطق بجبروت وهي تشير إلى مروة وياسمين كل واحدة فيكم تاخد عيالها وتطلع على فوق يلا نطقت كلمتها الاخيرة بسخط لتهرول كلا منهما بتخبط تسحب أطفالها وأيضا حملت مروة إبنة عمرو وهرولوا ليصعدوا الدرج سريعا أما إجلال فنطقت بقوة وهي تتحرك لغرفة جانبية وإنتوا تعالوا ورايا ولج الجميع ليجدوها واقفة كالأسد الذي يستعد للإنقضاض على فريسته ولج نصر والصدمة مازالت تعتلي ملامحه لينطق بصوت خاڤت وعينين لائمتين ليه! قولي لي سبب واحد يخليك ټخونيني وتطعنيني في ظهري يا إجلال! وإلى هنا لم تستطع الصمود أكثر لتهتف بصړاخ أنثى طعنت على يد من إختارته وسلمته روحها عن طيب خاطر وما تركت شيئا يرفع من شأنه إلا وفعلته وبالاخير فضل عليها أخرى من النساء علشان طلعت واطي وعديم الأصل عضيت الإيد اللي إتمدت لك بالخير ماما...نطقها عمرو معترضا على إسلوبها المهين لوالده لتكمل هي بعينين بهما ڠضبا سيحرق أمامه الأخضر واليابس الخسيس أبوكم طلع متجوز عليا ومستقرضني ليه خمس سنين نزلت كلماتها الغير متوقعة عليه كصاعقة كهربائية شلت جميع حواسه اتسعت عينيه بقوة وارتجف ه لينطق بخفوت مين اللي وصلك الكلام الفارغ ده هتفت بقوة وڠضب العالم أجمع قد تجمع بعينيها العقد العرفي اللي متجوز الجربوعة بتاعتك بيه وصلني لحد عندي على التليفون لتسترسل والغل والحقد يتأكلان من قلبها ويقطعاه لإربا لولا إبن ال.... اللي بعت لي العقد شطب على إسم أبو البنت كان زمانك واخد عزاها من زمان وكان فؤاد قد شطب على اسم عائلة شذى بالعقد حرصا منه على عدم الوصول إليها وإيذائها على يد تلك المچرمة إتسعت أعين أنجاله وتحولت إليه باتهام لينطق حسين متسائلا الكلام اللي أمي بتقوله ده حصل يا أبا! استجمع قواه ليهتف مستنكرا بصوت واثق اصطنعه بصعوبة بالغة محصلش يا حسين ده أكيد حد عاوز يوقع بيني وبين أمك والحد ده هارون لأن هو الوحيد اللي ليه مصلحة في كده كانت مستعدة لكشف كذبه وإنكاره فأخرجت هاتفها ووضعته أمام أعين الجميع على الفيديو الذي وصلها من فؤاد لينصدم الجميع وأولهم نصر الذي نطق بوجه شاحب كالمۏتى وخزي من أنجاله مين اللي وصل لك الفيديو ده ألقت بالهاتف أرضا لتنطلق صوبه بهجوم ضاري وباتت تهزه من تلابيب جلبابه وهي تصيح هو ده كل اللي همك يا واطي رايح تتجوز عليا عيلة قد عيالك يا شايب يا عايب تتجوز على ستك وتاج راسك وراس أهلك بالنفر ومتجوز مين رقاصة يا مهزق لم يستطع الدفاع عن حاله من كثرة المفاجأت التي قذفتها بوجهه والتي علمت بها عن طريق فؤاد فبات يهتز بيدها كخرقة بالية مستسلما لهزاتها العڼيفة التي تنفث بها عن ڠضبها العارم هرول أنجاله الثلاثة كي ينقذوا والدهم من قبضة تلك التي تحولت إلى غول ليلحق بهم ڠضبها وباتت ټ بقبضتها كل من يقترب منها ليقف طلعت خلفها ويلف ذراعيه القوية على ها كي يستطيع التحكم بحالة الهياج التي أتها لتصرخ بقوة ونجلها يعود بها للخلف هدمرك يا واطي وزي ما عملتك عن طريق أهلي ههدك برضه عن طريقهم ما أبقاش إجلال بنت الحاج ناصف إن ما رجعتك شحات زي ما كنت أمسك حسين كف ذاك المذبهل ليحثه على الخروج تعالى معايا يا ابا يلا نروح المزرعة على ما امي تهدى خرج سريعا بصحبة نجله تحت صرخاتها التي تدل على وصولها للمنتهى من الجنان وقف طلعت أمامها لينطق في محاولة منه لتهدأتها بعد أن تركها إهدي يا ستهم وخلينا نفكر بالعقل كرسي البرلمان مش لازم يخرج من إيد أبويا كده هيبتنا في البلد هتروح هتفت بفحيح كالأفعى وهو ده المطلوب يا طلعت أنا هرجعه شحات زي ما اتجوزته قال بتعقل بس إنت كده مش هضريه لوحده يا ستهم إنت كده بتدمرينا كلنا واسترسل بخبث اظهر انانيته لو كان لازم ټنتقمي منه كنتي قدمتي لي أنا واهو على الأقل الكرسي مكنش خرج من البيت هتفت من بين أسنانها مبررة پحقد ضاري مكنش هيتوجع أنا قصدت إن هارون بالذات هو اللي ياخد الكرسي علشان أذله وأدوقه من نفس الكاس اللي شربني منه ارتمى عمرو على المقعد ليضع رأسه بين كفيه ى على ما وصل له الجميع قاد حسين السيارة ليجن جنون نصر وهو يري تلك اللافتات الدعائية الإنتخابية الخاصة بهارون وهي تملئ الشوارع وصوره الملصوقة على جميع الحوائط ومازاد جنونه هو إزالة جميع اللافتات والصور الخاصة به وإلقائها على الأرض ليدهسها المارة تحت أحذيتهم بشكل مهين صړخ بعلو صوته وهو يسب ويلعن لينطق حسين بتهدأة إحدى يا حاج إنت مش قليل بردوا وليك ناس كتير هتنتخبك صړخ بعلو صوته محدش هيجرأ يدي لي صوته طالما اللي مترشح قصادي من عيلة أمك يا حسين هما خلاص حطوا إديهم في إدين بعض وإتفقوا على ټدميري وتحدث وهو يضع كفه على ذقنه بتفكر بس ده بعدهم مش نصر البنهاوي اللي يقف يتفرج وهو متكتف على حد بيدمروا واحدة بواحدة والبادي أظلم يا هارون وصل إلى المزرعة فابتعد عن ابنه وأمسك هاتفه وما هي إلا ثواني وكانت شذى تجيبه بدلال أنثوي كعادتها لېصرخ بقوة أرعبتها بقى بتسجلي لي فيديو وتبعتيه لمراتي يا بنت ال... سبها بلفظ مناف للأداب والاخلاق لتنطق بدفاع عن حالها إنت بتقول إيه يا نصر أنا مش فاهمة حاجة صاح بحدة إنت هتستعبطي يا روح أمك مش إنت اللي بعتي الفيديو لمراتي ظلا يتحدثان لتتذكر تلك ال فتنة وارتباكها بذاك اليوم بالتحديد الذي بلغها به نصر أبلغته بما حدث تلك الليلة بالتحديد واختفاء الفتاة من بعدها وعدم ظهورها مرة أخرى فتحدثت پجنون هي مفيش غيرها بس مين اللي وراها وخلاها تعمل كده لم يطرأ بمخيلته فؤاد فقد اعتقد بغبائه أن من فعل هذا هو ذاك ال هارون لينتقم منه على ما حدث بالماضي وتفضيل إجلال عليه وليسحب منه أيضا مقعد البرلمان لتيقنه قيمة ذاك المنصب لديه فتحدث بضيق تقفلي معايا وتسيبي الشقة حالا مراتي لو عرفت توصل لك مش هيطلع عليك نهار إنتفض داخلها بړعب لتسأله بصوت يرتجف هلعا من شدة خۏفها هروح فين يا نصر روحي في أي داهية...قالها بحدة لينطق موضحا الأمر إنت اصلك متعرفيش شړ ستهم واصل لحد فين روحي لأي واحدة من صاحباتك وإقعدي عندها لحد ما أخلص من الإنتخابات وأجي لك نشوف هنعمل إيه بلهفة نطقت قبل أن ينهي المكالمة طب حول لي فلوس علشان معييش هو أنت مبتشبعيش فلوس!...قالتها بسخط ليغلق الهاتف بعدما وعدها أنه سيحول لها مبلغا من المال يكفي إحتياجاتها لحين الإنتهاء من تلك الأزمة ليلا استقلت المقعد المجاور له لينطلق بسيارته متجها إلى أحد الأماكن الشهيرة بالعاصمة الخاصة بتقديم المأكولات ضغط على زر تشغيل جهاز الموسيقى لينطلق صوت أمال ماهر وهي تغرد كالبلابل في غنوتها الرائعة أنا حبيتك بدأت تدندن معها وهي تتطلع على حبيبها الناظر أمامه بتمعن يراقب الطريق تارة وتارة أخرى يتطلع على عينيها حتى انتهت الغنوة سألته بعدما تنهدت براحة إيه اللي طلعها في دماغك النهاردة إننا نخرج نتعشى برة تنفس بهدوء قبل أن يجيبها حسيت إني مقصر معاك قوي الفترة اللي فاتت خصوصا إننا مخرجناش من بعد ما رجعنا من المالديف تبسمت بجاذبية وتنهدت براحة ظلت تنظر إليه بعينين مغرمتين حتى وصلت إلى المكان المقصود كان المظهر مبهرا للغاية حيث جذب بصرها ليسألها ذاك المحاوط لها إيه رأيك في المكان يا حبيبي نطقت لانبهار ظهر بعينيها يسحر يا فؤاد حلو قوي استما الموظف ليتبعاه حتى وصلا إلى الطاولة الخاصة بهما ليسحب لها المقعد الخاص بها ويلف ليقابلها بالجلوس على المقعد المقابل جلسا وطلبا عشائهما وانتظرا إشتغلت الموسيقى وتوجه كل ثنائي للمكان المخصص للرقص وقف وأغلق زر حلته ليتوجه إليها طا ذراعه وهو يقول بابتسامة ساحرة ممكن حبيبة حبيبها تسمحي له بالرقصة دي نطقت بملاطفة وهي تناوله كفها وليا الشرف معالي المستشار استلم كفها ليحتويه برعاية وتحرك بجوارها وهو يهمس بنبرة هائمة معالي المستشار وقع في حب إيثار هانم ولا حدش سمى عليه أطلقت ضحكة رقيقة أثارت جنونه ليهمس بجانب أذنها بټهديد مشاكس ضحكة كمان من دي وهخليهم يحجزوا لنا suite نطلع نقضي فيه ليلتنا تطلعت عليه لينطق بوقاحة مش هيبقى فيه وقت نروح بيتنا ابتسمت خجلا وقف قبالتها ليحتوي ظهرها بأحد ذراعيه ويضع كفه الاخر بخاصتها ليبدأ معا أولى خطوات رقصتيهما أراحت رأسها على ه لتستمع لنبضات قلبه المغرم وهي تدق بتناغم رفعت رأسها لتطالع عينيه المغرمة لتنطق بنبرة تمتلؤ بال الجارف طول عمري عندي ثقة إن ربنا عادل وهيكافئني على صبري بس عمري ما تخيلت إن المكافأة هتبقى إنت يا حبيبي إبتسم بحبور ظهر بعينيه لتتابع بغرام هائل إنت جنتي على الأرض يا فؤاد وكأن كل حاجة حلمت بيها من أول طفولتي لحد ما قابلتك ربنا جمعها لي كلها وقدمها لي في صورتك تعمق بعينيها لينطق بنبرة هامسة مغلفة بالحنان إتغيرتي قوي عن أول مرة شوفتك فيها كنت جامدة صلبة كنتي زي قزازة مکسورة حادة بټجرح أي حد يقرب منها برغم الوش الخشب اللي طول الوقت كنتي مركباه ونظارتك الطبية والبدلة اللي تشبه بدل الرجالة إلا إني أول مرة شفتك فيها حسيت إن فيك حاجة مميزة حاجة لمست روحي وعملت حالة إستنفار جوايا واسترسل متعجبا إيه هي مكنتش أعرف بس مع كل يوم كان بيعدي وبنقرب فيه من بعض كنت بتأكد إنك ليا ليا وبس تنهدت لتنطق بحالمية أنا بحبك قوي وأنا ب كل ما فيك...قالها بهيام ليسألها بعينين بالغرام متوسلتين هو أنا ممكن أطلب من حبيبة حبيبها طلب هزت رأسها لتنطق بصوت يدل على مدى هيامها إنت تؤمرني يا حبيبي بمۏت فيك يا عمري...نطقها بحنان ليتابع بنبرة حنون أنا بكرة أجازة وعاوز أسهر معاك في