رواية أنا لها شمس (كاملة من الفصل الاول الى الفصل السادس والأربعون 46 ) حصري بقلم روز أمين
بالطابق الأرضي نطقت بهدوء ونبرة مکسورة حصل خير يا إيثار سيبك مني وإطلعي شوفي جوزك وابنك علمت أنها لم ولن تعود كالسابق إلى أن يقدم لها ذاك الصارم إعتذارا واضحا عما بدر منه من إهانة بحقها هي باتت تحفظها عن ظهر قلب تنهدت تسلام لتتركها وتعود للخارج لتسأل والدة زوجها الواقفة ط البهو تتحدث مع مديرة المنزل السيدةسعاد هو فؤاد فين يا ماما أشارت لها صوب حجرة المكتب لتنطق بصوت هادئ جوه في المكتب يا حبيبتي كادت أن تتحرك لولا صوت سعاد الذي جعلها تتوقف لتستمع إليها وهي تقول أنا جهزت لحضرتك التونة اللي الدكتورة عصمت بلغتني بيها يا هانم تعمقت بالنظر لها تحاول فهم مقصدها لتتابع الأخرى كما الألة الإلكترونية المبرمجة على الحديث وهي جاهزة لو تحبي تاكلي منها النهاردة على العشا توجهت بالنظر إلى عصمت التي فسرت حديث سعاد أنا قولت لسعاد تعمل لك تونة هنا في البيت مضمونة بسمك طازة ونضيف وخليتها تحط لها توابل وفلفل حراق علشان تطعمها لك بس أنا مقولتش لحضرتك إني عاوزة تونة...قالتها بجدية لتنطق بحدة خرجت عنوة عنها لممانعة الجميع لتنفيذ رغبتها بما تشتهيه نفسها أنا نفسي في ملوحة وفسيخ اظن طلبي مش صعب للدرجة دي تنهدت عصمت لتشير برأسها إلى تلك اللبيبة التى ذهبت في الحال تنهدت لتنطق وهي تحتوي كفاي زوجة نجلها بعدما امتصت حزنها من لهجة تلك الغاضبة الحادة ورجحت حدتها لتغيير هرمونات الحمل مع الظغط النفسي والهلع الذي أها منذ أن علمت بوجود التوأم وهذا يحدث أحيانا لبعض السيدات اللواتي يفزعن عند علمهن بحملهن بزوجين من الأطفال هكذا أخبرتهم الطبيبة لاستيعاب تغييراتها الطارئة أنا عارفة اللي نفسك طلباه كويس يا إيثار وحقيقي كان نفسي أجيب لك الفسيخ وتاكليه بس لما كلمت الدكتورة وبلغتها حذرتني جدا من خطۏرة الموضوع على الأجنة ابتسمت لتمد كف يدها تمسد به على وجنتها بحنو في محاولة لامتصاص حالة الڠضب تلك إمتثالا لأوامر الطبيبة وأظن إنت أكتر واحدة فينا خاېفة على الأولاد لا تعلم لما تشعر بكل تلك السکينة أثناء حديثها مع تلك السيدة الراقية بكل مرة تتناقشتان فيها ابتسمت وتنهدت بهدوء لتقول ى أنا أسفة يا ماما إني إحتديت شوية في الكلام بس صدقيني ڠصب عني معرفش ليه مودي متغير ومبقتش بتحمل اللي كنت بتحمله زمان أجابتها تلك الرزينة كل ده من تغيير الهرمونات يا حبيبتي إن شاءالله بعد الولادة كل ده هيتغير وهترجعي لطبيعتك وأحسن كمان إن شاءالله يا ماما بعد إذن حضرتك...نطقت كلماتها وانطلقت نحو باب المطبخ لتطلب من العاملات أن يصنعن كوبا من القهوة لزوجها كي تتوجه به نحو حجرة المكتب لتدق الباب ثم يأتيها صوته الجهوري لتفتح الباب وتطل عليه ك قمر منيرا أضاء حياته تحدثت بابتسامة سعيدة كي تجذب انتباه ذاك المنكب على أوراقه بتركيز شديد ممكن أخد شوية من وقت سيادة المستشار رفع رأسه لينظر إليها من خلف نظارته نظارته الطبية الحافظة للنظر شقت إبتسامة واسعة ثغره لينطق بتهليل وترحاب وهو يخلع عنه نظارته ويضعها بعلبتها إيثار هانم زين الدين جايبة لي القهوة بنفسها هم بالوقوف لتشير له بألا يفعل لتقول خليك مكانك أنا جاية لك جلس من جديد لتقترب منه وقالت وهي تقوم بوضع ما بيديها جانبا فوق المكتب الخشبي أنا قولت أجيب لحبيبي فنجان قهوة يظبط له المزاج علشان يعرف يركز في شغله كويس تسلم لي حبيبة حبيبها اللي حاسة بجوزها ومزاجه...قالها وهو يستدير بمقعده المتحرك بنصف زاوية قبل أن تنطق بصوت هائم بحبك نطق وأنا بك يا عمري تناولت قدح القهوة لتقربه منه وهي تقول باهتمام واضح إشرب قهوتك قبل ما تبرد يا حبيبي هز رأسه برفض فهو يريد دلال أنثاه لينطق عاوزة أشربها من إيد حبيبي ضحكت بدلال لتقول وهي تقربها من فمه بس كده فؤادي يؤمر ارتشف البعض منها ليغمض عينيه مستمتعا بمذاقها اللذيذ وبات يحرك رأسه مما يدل على تلذذه فتح عينيه ليقول بعينين بالغرام ناطقة أحلا قهوة دوقتها في عمري كله ابتسمت لتجيبه بألف هنا يا حبيبي قربت الفنجان من فمه ليرتشف بعضها بتلذذ وتأثر بدى على وجهه ليسألها بجبين مقطب إنت اللي عاملة القهوة تؤ...أجابته نافية ليرفع حاجبه تغراب وهو يقول أمال إيه السبب إن طعمها أحلى! مطت متعجبة لتنطق بملاطفة ميمشيش معاك إني طلبتها لك وجبتها لحد هنا وكمان بشربها لك بإيدي كل دي مش أسباب كافية تخلي طعم أي حاجة أحلا! لينطق بدلال واستمتاع كل حاجة في وجودك وبلمستك غير وأحلا يا قلبي ثم كرر عليها السؤال بطريقة جدية بس بجد مش إنت اللي عملاها أجابته وعينيها تطالع خاصتيه بحنان كنت أتمنى بس للأسف القهوة من إيدي حرفيا ماتتشربش قالت الأخيرة لتطلق ضحكاتها وهي تتابع في مرة عزة كانت مسافرة البلد عند أخوها واضطريت أعمل فنجان قهوة لنفسي لأني كنت مصدعة وكان عندي شغل كتير لازم يخلص كان يستمع إليها باهتمام عاشقا بكل تفاصيل من ملكت القلب وتحكمت ليسألها بشغف لمعرفة تفاصيلها وبعدين رفعت كتفيها لأعلى وتحدثت مفيش حسيت إن الحوض مصدع أكتر مني فتنازلت له عنها ضحك حد القهقهة تعمقت بعينيه قبل أن تقول بترقب عاوزة أتكلم معاك في موضوع مهم مستنيه من بدري...قالها بدهاء لتتسع عينيها وهي تسأله بجدية للدرجة دي باين عليا! أشار بكفه نحو كوب القهوة الموضوع جانبا باين للأعمى من الإهتمام المبالغ فيه واللي على غير العادة نطقت بحدة وهي ترمقه بضيق بطل سخافة يا فؤاد وبلاش تحسسني إني مهملة فيك تحركت فوق ساقيه استعدادا للنهوض ليجبرها على عدم الحركة وهو يقول بطلي إنت الجنان والحساسية اللي بقيتي فيها دي واسترسل محفزا بابتسامة وهو يداعب أرنبة أنفها بخاصته يلا قولي وكلي أذان صاغية أخذت نفسا عميقا وكأنها تعلم
فيه على العشا علشان تطلب إيدي تنهدت پألم عندما تذكرت مرارة ذاك اليوم وبشاعته لتتابع شارحة إنهارت
وقتها وأنا راجعة بالعربية لما وصلت البيت مكنتش شايفة قدامي من كتر الدموع ساعة ما دخلت ولقيتها قدامي جريت عليا نزلت كلماتها كخنجر مسمۏم على قلبه العاشق ليهب واقفا وفي غضون ثواني كان يقف أمامها لينطق بطريقة دعابية كي يرفع عنها ما تشعر به من ألم وغصة مريرة إثر ما تجرعته من خزلان على يده بالماضي ومن كلماته الأن مهو ده من خيبتك ما أنت لو ست شاطرة بجد كنتي رديتي على تليفوني بدل ما تعملي لي بلوك وأنا كنت جيت أخدتك في حضڼي ونسيتك كل اللي شوفتيه طول حياتك مش بس اللي شوفتيه الليلة دي غمز بعينيه وهو ينطق بجملته الأخيرة لتلكزه به قائلة دماغك دايما حادفة شمال...قالها بمشاكسة
نفسها سألته بدلال ومازالت أناملها الرقيقة تداعب خصلاته كي لا تفقد تأثيرها السحري عليه يعني هتراضي عزة نطق وال يقطر من حلو كلماته علشان عيونك أنا أعمل أي حاجة ضمته لها لتربت على ظهره بحنان وهي تقول بنبرة تقطر غراما ربنا يخليك ليا ولا يحرمني من حنانك عليا أبدا إلى ان وصلا إلى غرفة عزة الخاصة ودقتها
زيادة