رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي

موقع أيام نيوز


الجميع عليهم وتحدثت ايسل بثقل 
لا تقلقي هبهرك
جحظت اعينهم بدهشه وتفوه هبهرك 
هزت رأسها بالايجاب لقطها من ابن عمي 
سيلا بضحكه عاليه كمان لقطها لا أنا كده اطمنت عليكي انتي اصلا من بولاق هههه
شهقت پصدمه ووقفت عن مقعدها وهى تنصرف ركضا 
نسيت حاله مهمه
تحدث اسر بقلق حاله ايه رامي 
لا حاله أخرى غادرت الغرفه وهى تسرع فى خطواتها الى معمل التحاليل .

طرقت الباب بهدوء ثم دلفت .
كان الطبيب فى انتظارها وعندما دلفت اقترب منها ليعطيها التقرير
التقطته بامتنان لتنظر اليه باهتمام وتتفحصه بدقه
مش ممكن 
تحدث الطبيب باسف لازم يعمل مقطعيه عشان نتاكد مكانه وهل إنتشر فى جسمه وفى اى مرحله
تنهدت بحزن وغادرت الغرفه ومازالت تحمل الفحص الذي يخص العم اسامه وتوجهت الى حيث المطعم لتتحدث معه .
عندما دلفت لداخل المطعم وجدته جالس منكث الرأس والحزن مغيم على صفيحه وجهه تقدمت اليه لتجلس امامه 
نظر إليها بلهفه خير يا بنتي طمنيني 
جاهدت فى رسمه ابتسامتها ووضعت كفها برقه اعلى كفه تربت عليه باطمئنان 
اطمن مافيش فيروس كورونا 
ابتسمت بارتياح وهو يرفع وجهها ينظر للسماء 
اللهم لك ألف حمد وشكر لك يا رب 
ثم نظر إليها وقرا عيناها الحزينه فيعلم بانها تخفي شئ
ابتسم بحنان وهو ينظر لها برضا أي حاجه تانيه فى التحاليل مش مهم خالص المهم عندي مش اجيب المۏت لولادي ومراتي يا بنتي قوليلى بقى التحاليل فيها ايه وماتخفيش أنا راضي الحمد لله باللى ربنا قاسمه وكاتبه 
اخفت دمعتها الخائڼه وتحدثت برقه 
محتاج تعمل اشعه مقطعيه عشان نحدد التعب موجود فين بالظبط
تقصدي عندي المړض الۏحش 
ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تحاول التخفيف عنه 
التحاليل بتقول فى مشكله فى جهازك المناعي وعشان نحدد الضرر لازم مقطعيه اطمن أنا معاك 
نهضت ومدت يدها لينهض معها ويمسك بكفها الممدود له 
كل مجايب ربنا فضل ونعمه 
سارت جانبه بهدوء الى ان دلفت لغرفه الاشعه وطلبت من احدى الممرضات مرافقته ووقفت هى بجانب الطبيب المختص تشرح له الحاله ..
تمدد اسامه اعلى الفراش الطبي ودلف لداخل غرفه صغيره الحجم على شكل اسطوانه وهى تتابعه عبر الشاشه وتظهر امامها اعضاء جسده الداخليه بدايه من راسه الى قدميه توقف الجهاز عند منطقه الصدر يصدر اشارات مذبذبه بوجود خلل بهذه المنطقه وتم الفحص الشامل ..
دققت النظر لتلك البقعه السوداء التى توجد اعلى القفص الصدري لتعلم ما التشخيص ولكن قبل ان تتحدث معه عليها استشاره الأطباء ..
غادرت غرفه الاشعه وهى حاسمه الأمر على اخبار دكتور راؤوف ولكن عندما دلفت مكتبه فلم تجده زفرت بضيق وسارت تبحث عن طبيب اخر لتتحدث معه ولم يكن امامها خيارا اخر غير ان تذهب لذلك الشخص الذي يعاملها پحده وكانه يكره وجودها داخل المشفى .
ولكن عليها ان تتحمله
من اجل مريضها ..
صفا سيارته امام احدى الكافيهات وترجل من السياره ودار حولها الى ان وقف امام باب السياره ليفتحه ويطلب منها ان تترجل أيضا يريد ان يتحدث معها .
ترجلت من سيارته وهى تسير بجانبه ومازالت محتفظه بصمتها
دلفوا سويا لداخل الكافيه واصطحبها لطاوله بعيده نسبيا عن الجميع ليجعلها تتحدث بارتياح وساعدها على الجلوس وجلس بالمقعد المقابل لها ثم اشار الى النادل ليحضر لهم العصير الطازج الذي يفضله
نظر إليها بجديه وهو يحاول رسم البسمه على وجهها الحزين 
سماء ممكن تبصيلي 
نظرت له بعيون ذابله اثر البكاء 
عارف ان اللى حصل مش سهل ومش هطلب منك تفسير تاني بس ارجوكي توعديني وقت لم تحبي تتكلمي هكون موجود وجنبك وهسمعك وهقدم ليكي النصيحه انتي تهميني وامرك يهمني ياريت اخد منك وعد كمان تبعدي عن شله صحابك دول نهائي 
رفعت عيناها الساحره لتنظر له بابتسامه عذبه شفت طريقها اثر كلماته 
أنا قطعت علاقتي بيهم نهائي خلاص 
لمعت عيناه العسليه بسعاده 
هايل جدا امسك بكوب العصير وهو يعطيها اياه 
اشربي العصير بقي
التقطت كوب العصير من يده وهى تشكره وتعتذر له عن ما فعلته معه من قبل تقبل اعتذراها وطلب منها انساء هذا الأمر ولكن 
ظل ينظر لها بشرود وداخله تساءلات كثيره ولكن احترم رغبتها الان بعدم الافصاح له عما بداخلها عليه ان يكتسب ثقتها أولا لتبوح له باسرارها الدفينه ...
داخل المشفى طرقت باب مكتبه بهدوء وعندما اتاها الأذن بالدخول 
ادارت مقبض الباب ودلفت للداخل وتقدمت بخطواتها بكل ثقه وثبات 
لتقف امام مكتبه وتتحدث بجديه وهى تضع تقارير حاله العم اسامه امامه اعلى المكتب 
تبادل نظراته بينها وبين الملف الذي وضعته امامه بعدم اكتراث ثم حدثها باستنكار 
وايه ده بقي ان شاء الله
تحدث بثقه تفحصه أولا وستعلم ما به 
زفر بضيق وفتح التقرير بنفاذ صبر ونظر الى نتائج التحليل ثم الى تقرير الاشعه باهتمام 
وضيق ما بين حاجبيه وهو يرفع صور الاشعه لينظر إليها بجديه 
ايه علاقتك بالحاله دي مش قولتلك انتى وجودك هنا مختصر على متابعه مريضك وبس 
هزت رأسها بالنفي لدي صلحيه من مدير المشفى بان أتعامل مع اى مريض واقدم المساعده ولن يختصر وجودي على حاله مريض فقط 
عاصي برفعه حاجب دكتور راؤوف سمحلك بكده 
تحدثت بثقه بالطبع وهذه اول حاله 
أبعد الملف عنه بضيق طب وجايالي أنا ليه مستنيه مني ايه 
اريد التحدث معك بأمر هذه الحاله لابد وأن يخضع لعمليه لاستئصال الورم 
الا تساعدني بانقاذ المړيض 
نهض من مجلسه والتقط الملف وسار من جانبها دون ان ينظر إليها مره أخرى وعندما وصل الى باب المكتب تحدث پحده 
تعالى ورايا ولا هتفضلي مكانك
سارت خلفه وهى تهز رأسها باسي 
وقف فجاه ودار بوجهه إليها جحظت عيناها پصدمه عندما وجدته بوجهها ولا يفصلهم سوا بضع سنتيمرات
حدثها بجمود اتكلمي معاه واشرحيله اللى مفروض يتعمل وعايز موافقته طبعا على اجراء تدخل جراحي 
ابتلعت ريقها بتوتر وتلاشت قوتها امامه فقط اكتفت بهزه خفيفه من رائسها
عادت إليه تتحدث معه برفق 
نظر اسامه بلهفه ايه يا بنتي روحتي فين 
ربتت على كتفه وهى محتفظه بابتسامتها المطمئنه له واخبرته بوضعه المړضي ولابد بالمكوث بالمشفى من الان لمتابعه حالته وتقديم الرعاية المطلوبه الى ان يتم اجراء العمليه .
اسامه بحزن ولو ماعملتش العمليه يحصل ايه 
نظرت له باسف سوف ينتشر المړض ولا نستطيع السيطره عليه بعد 
تحدث بقلق والعمليه دي مضمونه يعنى يا بنتي 
اعتذر لك سوف نستئصل فص كاملا من الرئه اليسرى لكي لا يعود الورم مره أخرى لا أستطيع أن اضمن لك الحياه فالذي يهب الحياه هو الله فقط وليس غيره 
ابتسم اسامه برضا ونعم بالله يبقى نتوكل على الله والمطلوب منه هعمله 
ايسل پصدمه الا تريد اخبار عائلتك 
بلاش اقلقهم زى ماقولتلك هم فاكريني لسه فى السفر
امسكت بكف يده ولكن انت الان بحاجتهم جانبك فانت تتحمل من اجلهم الكثير اليس من حقك ان تجدهم جانبك وانت فى أمس الحاجه اليهم وهو وقت مرضك 
ظل اسامه متمسك برائيه وهو عدم اخبار عائلته وتم مكوثه بالمشفى لاستعداده لاجراء العمليه خلال ايام ..
عادت تتفقد حاله رامي الذي لم يفق بعد وظلت تتحدث إليه باصرار على النهوض والمقاومه لكي يستفيق ويكمل حياته 
ثم غادرت العنايه 
لتجحظ عيناها پصدمه عندما وقعت على ذلك الطبيب الذي يعاملها پحده يبتسم ويتحدث عبر الهاتف .
تسمرت مكانها لبعض الدقائق الى ان انتشلتها يد وسيله التى تربت على كتفها 
عندما ادارت وجهها إليها ارسلت الاخيره غمزه 
الجميل سرحان فى ايه ها 
هزت رأسها بالنفي لا شئ
اقترب باسل واسر في ذلك الوقت 
تحدث باسل ايه رايك نخرج كده كلنا خلاص دوامنا انتهى و أنا جعان اوى 
سيلا بابتسامه حلو اوى نغير هدومنا ايه رايك يا ايسو 
ايسل باعتذار لم استطيع 
شعر اسر بالضيق بسبب رفض ايسل ولكن اراد باسل الالحاح
لا احنا مش بقينا اصحاب واخوات ولا ايه ماتقول حاجه يا اسر 
انهى حديثه وهو يرسل يغمزه لصديقه 
ابتلع اسر ريقه
بتوتر انتي رافضه ليه يا ايسل مش خلصتي شغلك ولا لسه وراكي حاجه وكمان حاله رامي مستقره 
ولكن أستاذي طلب مني ان اظل جانبه ولم اغفل عنه وسوف يسترد وعيه خلال ساعات
تحدث اسر بقلق يعنى هتفضلي موجوده في المستشفي لم رامي يفوق
ابتسمت برقه وهى تومي براسها بالايجاب 
حك اسر عنقه وهو ينظر اليها خلاص هفضل معاكي أنا كمان مش هسيبك لوحدك 
رفع باسل حاجبيه وهو يرمقه بنظره لا يفهمها احد سواهم فابتلع الأخير ريقه وهو يحدثه
حاله رامي كمان مسوليتي ومش معقول تسبب ايسل لوحدها بردو ولا ايه 
باسل بابتسامه ربت على كتفه ولا ايه فعلا 
ثم اقترب من وسيله وامسك بيدها لتسير جانبه يلا احنا يا سيلا 
قبلتها سيلا مودعا اياها وابتسمت لهم ايسل وتمنت لهم وقتا ممتعا ..
تركها اسر ليهاتف والدته ويخبرها بانه سوف يظل بالمشفى اليوم فلا داعى لقلقها وبعد ان طمئنها عليه أغلق الهاتف ليعود الى غرفه العنايه ليظل بجانب ايسل فلديه شعور بالانجذاب إليها ولا يستطيع السيطره على ذلك الشعور ..
اما عن ماجد كان برفقه الفوج الروسي باسوان 
بعدما تنقلو بين معالمها السياحيه بالمعابد والمتاحف أنتهى اليوم بالمدينه النوبيه عندما شاهدو عرس نوبي يقام امامها تواجد الجميع والتف حول العروسان ليشاركونهم الزفاف وهم يبتسمو للعروسان بسعاده ويدورو حولهم على نغمات الموسيقى النوبيه ويتمايلون معهم بالرقص لتعم الفرحه داخل الفوج الروسي وهم يحضرون ذلك العرس .
كانت تشاهدهم وتبتسم على طيبه اهل البلد وهم يقتربو من السياح ويجعلونهم يشاركونهم فرحتهم الخاصه واقتربت منها طفله صغيره تجذبها من يدها لتشاركها الرقص لم تريد احراج تلك الصغيره فنهضت معها وتمايلت معها وفعلت ما تفعله الصغيره وهى تبتسم لها بحب .
اما عن ماجد فشعر بالضيق وابتعد عن المكان وهو يشعر بالاختناق وكانه داخل حجره صغيره موصده عليه بالاقفال نزع رابطه عنقه بقوه وحاول استنشاق بعض الهواء ولكن شعور الاختناق مازال مسيطر عليه فهو بجسده ارضا وجلس اعلى الرمال والقي بالرابطه المحاطه بعنقه بعيدا عنه فقلبها الهواء وتطايرت اعلى الرمال الى ان استقرت باسفل قدميها .
جذبت انتباهها وابتعدت عن الطفله الصغيره التى كانت تقلدها بحراكتها الطفوليه ونظرت اسفل قدميها بتضيق بندقيتيها الساحره باستغراب ثم انحنت بجزعها لتلتقطها وتقلبها
بغرابه داخل راحه يدها وهى تتذكر لمن تلك الرابطه شهقت پصدمه عندما تذكرت بانها تخص الشخص الغامض المتقلب دائما ..
رايات العشق
بقلم فاطمة الالفى
الفصل السابع 
اثناء وجودها داخل غرفه العنايه تتابع حالته وتنتظر باهتمام لجهاز القلب الموصل بصدره وكل شئ على ما يرام 
تنهدت بضيق وهي تقترب منه تحاول فحص عيناه لتتاكد من عدم دخوله بغيبوبه كامله .
وفجاه وجدته يفتح عيناه بوهن ثم يعاود بغلقها ثانيا 
اقتربت منه فرحه بتجاوزه مرحلة الخطړ واستجاب جسده لذلك القلب
تحدثت امام وجهه هل تسمعني 
ابتسم لسماع صوتها الذي يعرفه حق المعرفه فقد كان يستمع لتلك اللكنه داخل عالمه الخاص كانت نبره صوتها الملح عليه دائما بان ينهض ويتجاوز تلك المرحله 
تحدثت بقلق هل تشعر پألم ماذا بك 
هز راسه بخفه وتحدث بصوت خاڤت وهو يحاول أن يبلل شفتيه
 

تم نسخ الرابط