رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي

موقع أيام نيوز


وهو يشعر بالارهاق فقد قضى طوال اليوم بهذه الغرفه تنهد بتعب بعدما انهى هذه العمليه ونظر الى اسر ليطلب منه إغلاق چرح المړيض ثم نشف حبات العرق المتساقطه من جبينه وهو يغادر العمليات وينزع الكمامه ليلتقى بعاصي .
نظر له عاصي بغرابه ايه يا دكتور نزار دي تالت عمليه تدخلها انهارده هى الحالات حرجه لدرجادي 

زفر بضيق ووجد انها الفرصه المناسبه لكي يخبره باجراء العمليه الأخرى
كل ده بسبب اسر وايسل يا سيدي عايزين اجازه كام يوم وطلبو نعمل العمليات اللى تستدعي تدخل وماينفعش فيها تأخير وانت عارفني قلبي طيب ومش حابب اكسفهم وهم ماشاء الله عندهم حماس الشباب بقى بقولك ايه انت فاضي ماوراكش حاجه 
أنا خلصت شغلي ومريت على الحالات كمان اطمن عليهم وهروح 
ينفع تدخل العمليات بعد ساعه دي اخر حاله و زى ماانت شايف مرهق جدا ومش هقدر اكمل ممكن تاخد مكاني 
مافيش مشكله بس هل اسر وايسل هيقدرو يكملو أكيد تعبو هم كمان ومافيش ولا مساعد هنا باسل وزاهر روحو من بدري .
مش هم اللى عايزين كده 
طب
الحاله ايه 
استىصال طحال 
جحظت عيناه پصدمه فهو يعلم بان تلك العمليه أيضا تستغرق عده ساعات لذلك سوف تضعف قدرتهم على التحمل وقبل ان يعترض وجد نزار قد رحل من امامه ليزفر انفاسه بهدوء ثم يسير فى خطواته الى مكتبه لينتظر موعد اجراء العمليه ويحاول استجماع قوته لكي يتحدث معها وهذه الفرصه قدمت إليه على طبق من فضه وعليه ان يستغلها الان لصالحه...
غادر نزار المشفى فى ذلك الوقت بعدما طلب من كامله ان تنقل له الاوضاع داخل غرفه العمليات بغيابه ..
بعد مرور ساعه كامله كان يتم تعقيمهم لاجراء العمليه الاخيره نظر اسر الى شقيقته بحنان ووضع يده بحنيه ويهمس بجانب اذنها أنا جنبك ماتخفيش 
ضحكت له برقه وهى تشاكسه احنا جامدين اوي ومايتخفش علينا 
غمزه بعينيه يا واد يا جامد انت أكيد واخده الثقه دي مني 
ضحكت بقوه لا طبعا واخدينها احنا الاتنين من داد 
وهو يضحك على كلماتها من واجبي كأخ انصحك بلاش تقولي داد تاني هيبتك كمساعد جراح هتروح كده يا بنتي صدقيني اسمعي الكلام 
نظرت له بجديه وكفت عن الضحك وتسالت بجديه ماذا أقول إذا 
ابتسم لم بحب وعلم بان شقيقته طفله صغيره مازالت تصدق أي شى يقال لها كان يمزح معها ويريد مشاكستها فقط ولكن هى مازالت تغفل عن إذا كان يتحدث بجديه ام يداعبها من اجل ان يرسم البسمه فقط على محياها وقبل ان يجيبها كان عاصي يقف امامها ويتحدث بجديه 
جاهزين 
تحدث اسر جاهزين يا دكتور 
دلف عاصي العمليات وهم خلفه وبعد ان تم تخدير المړيض بدء فى اجراء العمليه .
حاولت ابعاد انظارها عنه ولكن تفاجئت عندما طلب منها ان تقف جانبه ويعطيها المشرط 
ايسل محتاجك جنبي هنا 
رفعت مقلتيها تنظر له پصدمه ليمد كفه بالمشرط 
مستعده تقصي الشريان عشان نفصل الطحال 
هزت رأسها بالايجاب وهى تلتقط منه المشرط اجل مستعده 
اسر أجهز عشان تخيط الشريان وأنا هخرج الطحال 
حاضر يا دكتور 
انهى كل منهما العمل المكلف به وانتهت العمليه بسلام رفع عاصي عيناه لينظر لهم بابتسامه 
الحمد لله الوضع مستقر ايسل قفلي انتي الچرح 
لم يغادر غرفه العمليات ظل واقف جانبها يشاهد ما تفعله باهتمام اما ايسل فظنت انه لم يثق بها لذلك يقف ليراقب عملها وهذا ما جعلها تحزن داخلها بسبب عدم ثقته انهت عملها لتغادر الغرفه على الفور قبل ان يغادرها احد ..
شعر اسر بالضيق من اجل شقيقته وبعد مغادره عاصي لغرفه العمليات لحق به اسر ليتحدث معه .
اما ايسل فاخفت حزنها بقلبها لكي لا يشعر بها احد وبالأخص توامها وتوجهت لغرفه ابدال الملابس لتنزع ثوب المشفى وترتدي تيابها ...
زفرا بضيق فعلم بان شقيقته محقه فعلا فهى لا تريد أن تنظر اليه وكأنه سراب لم تراء .
ماانا بحاول اصلح بس هى مش مدياني فرصه وبعدين بقى يعنى حياه كل كلامها صح هى قالتلي مش هتبص فى وشي تاني وده اللى بيحصل فعلا ..
ابدل ملابسه فى عجاله ثم غادر المشفى وعندما حاول اسر اللاحق به وجده بالفعل غادر المشفى لذلك عاد ادراجه الى حيث توجد شقيقته يريد ان يخفف عنها فهو يشعر بحزنها وضيقها الان ..
عاد حاتم لمنزله وهو يشعر بالقلق بسبب حديث هاشم الذي ظل يردده بذهنه الى ان شعرت به زوجته .
نهضت من الفراش وهى تنظر له بقلق 
مالك يا حاتم قلقان من حاجه اوع تكون تعبان 
هز راسه بالنفي لا أنا الحمد لله كويس كملي نوم انتى يا حبيبتي هو موضوع مريض بس اللى شاغلني شويا 
هو اسر لسه مجاش لحد دلوقتي 
هو قالي هيتاخر ويمكن يبيت فى المستشفى عشان انت عارف مسافرين بكره 
تمام نامي انتي وأنا هطمن على الولاد 
غادر الغرفه ولكن توجه الى الصالون ومازال القلق ينهش قلبه الى ان أستمع لصرير باب المنزل ينفتح ثم ينغلق ليجد اسر مقبل عليه .
بابا ! حضرتك لسه جاي ولا ايه 
تعالى يا حبيبي عايزك فى كلمتين 
جلس اسر جانبه ليتحدث حاتم 
عامل ايه يا اسر 
ابتسم بحب الحمد لله بخير هو في حاجه ولا ايه 
ابدا يا بني بطمن عليك طبعا يا حبيبي اقولك بصراحه حاسس بتعب وارهاق جامد بس فى نفس الوقت ابنك عمل اربع عمليات انهارده وده ماحصلش فى تاريخي 
بس انت قدها وقدود أنا عارف 
قبل يده بامتنان والفضل يرجعلك بعد ربنا طبعا ربنا يخليك لينا 
تنهد بحزن ويخليك ليا انت واخواتك يارب قولي شوفت باباك انهارده 
هز راسه بالنفي الحقيقه لا لسه موصل ايسل الفيلا والوقت متاخر أكيد نام
ليه ما طلبتش تشوفه أكيد لسه صاحي وقلقان عليكم بعد كده حتى لو الوقت متاخر أسأل انت عليه وكمان مش عيب تدخل وتشوفه ده بيت عمك مش عند حد غريب وده والدك وليه كمان حقوق عليك يا بني عايزك تخلى بالك منه وتحسسه انك
دايما جنبه 
حاضر يا بابا بس بجد عشان الوقت والله بس اطمن مش هعملها تاني 
ربنا يهديك يا حبيبي يلا قوم نام عشان تريح جسمك عشان السفر بكره وعايزك تقرب من اختك اوى الفتره دي وكمان والدك تسأل عنه وتخلي بالك من صحته انت فاهم 
نظر له بحب انت ازاى كده حضرتك بنفسك اللى بتطلب مني اكلم بابا وافضل جنبه مش غيران بقى لياخدني منك 
ابتسم بحب وهو يضع يده اعلى وجنته لا مش غيران عشان أنا عارف تربيتي كويس وده حق والدك عليك وبعدين مش يمكن عايز اخلص منك يا سيدي عشان يخلالي الجو مع ديدا حبيبتي 
ارسل إليه غمزه لا من الناحيه دي اطمن هاخد العيال معايا ونسيبك تعيش براحتك مع حبيبتك ابسط بقى يا عم يلا تصبح على خير
وانت من أهل الخير 
بعد ان ودعت شقيقها دلفت لداخل الفيلا صعدت إلى حيث غرفه رؤى وجدتها نائمه بالفراش توجهت الى المرحاض لتنعش جسدها بالماء الدافئ وبعد ان ارتدت ملابسها ارادت ان تذهب إلى غرفه والدها تريد أن تحتمي وتشعر بالدف بين ذراعيه طرقت باب غرفته ليتصنع هاشم النوم ظن منه بانه شقيقه ويريد التحدث معه لذلك اراد الهروب من تلك الخضار والتسالات فاغمض عيناه بقوه .
دلفت بهدوء وهى تسير على اطراف اصابعها تخشي ان يستيقظ وعندما اقتربت من الفراش شعر والدها بوجودها واشتم رائحتها لذلك فتح عيناه بحب لتلتقي بعينيها التى تصرخ باحتياجه 
قبل ان يخلد ماجد للنوم توجه الى غرفه شقيقه..
معتز انت صاحي 
نهض معتز من اعلى الفراش بعينين ناعستين 
فى حاجه يا ماجد 
جلس ماجد بجانبه اعلى الفراش 
كنت عايز اتكلم معاك بخصوص السفر 
اوع تكون لغيته والنبي ده أنا مصدقت عمي موسي وافق ان سمسمه تيجي معانا
هز راسه بالنفي وهو يبتسم على طريقه شقيقه لا اطمن مالغتش حاجه بس أنا هسافر قبلكم عشان الفوج واستقبله فى شرم ونطلع بعدها على دهب وأنا ظبط الفندق وكل حاجه يعني انت على اخر النهار كده هتكونو فى دهب 
معتز پصدمه فندق ايه لا احنا عايزين كامب ومتفقين على كده 
سيبك من جو الفنادق خمس نجوم ولا عشر نجوم حتى احنا عايزين نبقي
كده فى جو الطبيعه ومتعتها 
يا بني افهم عشان الفوج ده مهم جدا ماينفعش اخلي اقامتهم فى كامب 
معتز بتفهم ماانا أكيد فاهم خلى الفوج فى الفندق واحنا هنبقى فى كامب ايه المانع يعني وانت لم تخلص مع الفوج تبقى تيجلنا الكامب 
تمام هشوف الموضوع ده هناك يلا تصبح على خير
وانت من أهل الخير يا ميجو 
كان شارد بغرفته لم يستطيع منع نفسه من التفكير بتلك الجميله التى اقټحمت قلبه وعقله بأن واحد فقد جفاه النوم منذ أن عادت تظهر بحياته من جديد تنهد بحب عندما تخيل ملامحها البريئه وابتسامتها الرقيقه الذي اختفت فجاه بسببه .
زفرا بضيق وهو يترك فراشه ووقف بشرفه غرفته يتطلع للسماء الصافيه المزينه بالنجوم ويحاول استنشاق الهواء العليل وينظر للقمر الذي اقترب على الاختفاء وكأنه يرا وجهها بدل عن القمر لتعلو الابتسامة ثغره ويهمس بصوته الدافئ بحبك 
مع بزوغ الشمس الدافئه توجه ماجد الى مطار القاهره ينتظر قدوم حياه لكي يستقلو الطائره المتوجه الى مطار شرم الشيخ لكى ينتظرو قدوم الفوج الالماني ومن هناك تبدء رحلتهم الى دهب برفقه الفوج الالماني..
كان يجلس باحدي المقاعد داخل صاله المطار يترقب وصولها واذا بها تهم فى خطواتها الثابته تتلفت حولها تبحث عنه .
عندما ظهرت امامه نزع نظارته السوداء لتلتقى زيتونيته بعسليتها الجذابه فاشار إليها بيده اقتربت منه بخطوات مضطربه بعدما التقت بعيناه الى ان وقفت امامه وهى تبتسم بتوتر 
صباح الخير 
لينهض ماجد من مقعده صباح النور اتفضلي قدامي عشان فاضل نص ساعه والطياره تتحرك 
سارت جانبه وهى تشعر بنبضات قلبها التى تعصف بها بسبب قربها من ذلك الشخص ..
عندما استيقظ معتز تحدث مع اسرعبر الهاتف وأخبره بان ياتي الى الفيلا لكي يصطحب رؤى وايسل معه بالسياره اما هو فسوف يذهب الى منزل خطيبته ليصطحبها برفقته هى وشقيقتها ليتقابلو جميعا بالمطار ..
أنطلق معتز فى طريقه الى فيلا الزيان واسر أيضا بعد أن ودع والديه هو واشقائه علي وعمر قاد سيارته الى فيلا عمه ..
صفا اسر سيارته بحديقه الفيلا وترجل منها وطلب من اشقائه الترجل هم أيضا لكي يعرفهم على والده وعائلته ..
استقبلتهم ديما بترحاب وبعد ان جلسوا بالداخل بغرفه الصالون ..
اقدم هاشم بفرحه يعانق اسر ثم علي وعمر وبعد لحظات حضر زيدان ليصافحهم بكل ود وحب الى ان اقبلت رؤى وايسل ..
اقتربت ايسل من اشقائها تقبلهم
اعلى وجنتيهم اما رؤى فصافحت الجميع وجلست تتحدث مع الثنائي المرح علي وعمر 
كان معتز ينتظرهم بالسياره امام الفيلا .
وبالداخل كانت سماء تصرخ بصوت عال
اخلصي بقى
 

تم نسخ الرابط