رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
بتلك الحاله ولكن مع اصرار رامي وانه يريد ان يذهب الى فرنسا ليكمل علاجه تحت إشراف الطبيب الذي اجرى له العمليه انصاغ والده لهذا القرار بعدما تحدث مع دكتور راؤوف مدير المشفى ولكن اخبره الأخير بان سفره الان يمثل خطړا على حياته وعليه المحافظه من اجل مناعته وامتثل رامي لحديثه وغادر المشفى على مسىوليته الخاصه استقل طائره والده الخاصه برفقه والدته واحدي الحرس الشخصي الخاص بوالده واستقلها متوجها الى مطار باريس ...
لذلك حاول
السيطره على انفعالاته طوال اليوم لاجل متابعه مرضاه فليس لديهم ذنب عما يشعر به الان ...
عوده الى باريس ..
استمرت العمليه لثمانيه ساعات وعندما انتهت بسلام ودعهم سام ليغادر المشفى لكي يلتقي بحبيبته على موعد العشاء وغادرت ايسل أيضا غرفه العمليات متوجهه الى غرفه تبديل الملابس لتنزع عنها لباس المشفى وترتدي ملابسها لكي تعود الى منزلها ...
ايسل
لتقف فجاه وتكف عن السير وتدير بوجهها لتلتقى به لتجحظ عيناها پصدمه..
الفصل الرابع عشر
اقترب منها بخطواته المتبطئ ويحمل بيده ورده بيضاء وقف امامها مباشره وانظاره متعلقه بفيروزيتها الساحره ابتلع ريقه بتوتر وعلت الابتسامة ثغره ورفع الورده البيضاء ليقدمها لها ..
أنا يعتذر على التصرف الطايش اللى صدر مني والورده دي عشانك هى لون قلبك الابيض اللى واثق انه هيسامحني ويغفر لي خطئي ارجوكي اقبليها ..
لابد وانك مچنون بالفعل لماذا اتيت الى هنا فمازال وضع قلبك بخطړ ايها الاحمق انت لم تكترث لحياتك ..
اتسع ثغره بابتسامته العذبه فتلك المره الاولى الذي يراها غاضبه بهذا الشكل ورغم ما فعله الا انها تخشى عليه وقلقله بسبب اهماله لصحته
لأول مره بسمح لحد ينفعل عليا بالشكل ده وكمان اتهزء بس انتي متاح ليك تعملي أي حاجه وأنا راضي كمان
ضيقت عيناها وضغطت على انيابها بغيظ وتحدثت وهى تهز رأسها باسي
انت مدرك بما تفعله الان الا تكف عن تلك الافعال المتهوره أنا أتحدث عن حياتك وانت تتحدث باشياء حمقاء
طب أنا تعبان وجاي من سفر وطياره وهيلمان عشان اقابلك واعتذرلك تكون دي مقابلتك ليا بردو يا دكتوره
انتي متعوده تعاملي المړيض پقسوه كده طب براحه عليا عشان قلبي لسه جديد ومش هيستحمل قسوتك عليه خالص
تسالت بدهشه
اتمزح معي ...
وضع كفه اعلى صدره لمكان قلبه وتبدلت ملامح وجهه واختفت ابتسامته
اه قلبي مش قادر
اقتربت منه بقلق وامسكت ذراعيه لتجلسه باقرب مقعد وتنظر بتسأل عن شعوره الان .
ما بك هل تشعر پألم
كان قريب منها ويرا القلق بمقلتيها وتضع يدها تفبض على معصمه تتفقد نبضه وهو شارد بتلك الفاتنه ولم يتحمل قلقها فضحك بقوه منما جعلها تنظر اليه پغضب وتبتعد عنه ولكن اقبض هو هذه المره على رسغها ليمنعها من الابتعاد
وضع الورده البيضاء اعلى خصلاتها الشقراء وثبتها بين خصلاتها برفق وتحدث بصدق
قلبي هيتعبني بجد لو جاذفت بحياتي وخاطرت عشان بس اشوفك واعتذر بجد عن اللى حصل وبكرر اسفي أنا قبل لم اشوفك كنت فعلا طايش وبتصرف دون تفكير وماكنتش باهتم بصحتي دي خالص هتصدقيني لو قولتلك إن ماكنتش عايز القلب الجديد ده ولا عايز اكمل حياتي
اترك يدي وسوف اصغي إليك
رفع تلك ذراعيه امامها
سوري ثم تابع حديثه وهو يرسل إليها غمزه لتجلعها تبتسم على ذلك الاحمق كما نعته
ممكن ترضي عني قوليلي انك مش زعلانه خلاص
جلست جانبه وهى تصوب انظارها اتجاهه وتتفوه باخر كلماته بثقل
مش زعلانه خلاص
لا ده احنا عدينا بقى كمان بتتكلمي زي بس بصراحه طريقتك فى الكلام تاخد العقل
زفرت بقوه وهى تنظر له بوعيد
إذا اغضبتني سوف اتركك
زفرا انفاسه بقوه ومازال يتطلع لوجهه بهيام
انا باحبك يا ايسل وده اللى جبني وراكي لحد هنا ومش فارق معايا تعبي أنا مش شايف غيرك ولا عايز حياتي الا عشانك انا كنت كاره حياتي قبل مااعرفك واسمع صوتك اللى كان بيخليني اقاوم وأنا فى الغيبوبه أنا حاسس باني اتولد من جديد والقلب اللى جوه صدري ده بيدق بحبك عارف انك مستغرباني وهتقولي عليه ايه الجنان ده ازاى يحبني فى الوقت القصير ده وخصوصا المرات اللى شوفتك فيهم عددها قليل اوى بس فى كل مره كنتي بتحي جوايا حاجه حلوه اول مره اعيشها واحس بيها من بعد فقداني لاخويا بس أنا كده صريح ومابحبش احور فى الكلام بحب الافعال وليس الاقوال
لم تعقب على حديثه اكتفت بالصمت.
انتي مالك مصدومه من كلامي ولا مش فاهمه أنا بقول ايه
افهمك جيدا ولكن هذه ليست صراحه وانما تهور واندفاع
يمكن مندفع فى مشاعري بس أنا بقول اللى حاسس بيه ونابع من جوايا بدون اي تذويق او تجميل
لا تريد احراجه ولكن هى لم تشعر اتجاهه باي مشاعر سوا انه مريض فقط تتابع حالته لذلك ارادت انهاء ذلك الحديث بتهذيب .
سوف تظل
تحت المراقبه الصحيه داخل المشفى
شعر بالحزن بسبب تجاهلها لمشاعره الصادقه وشعر بانقباض ېمزق قفصه الصدري ويكاد قلبه يخرج من بين ضلوعه وعندما هم ان ينهض من اعلى المقعد لم تحمله قداماه ليهوي جسده بالمقعد ثانيا شعوره بالاختناق يزداد .
لاحظت احمرار وجهه وهو يضع يده اعلى صدره يشعر بالاختناق يريد التنفس .
اقتربت منه بقلق وفتحت له ازرار قميصه ووضعت كفيها اعلى صدره تضغط عليه برفق وتنظر لعيناه برجاء
رامي ضل معى لا تغمض عينيك ارجوك .
ازداد شعوره بالاختناق وظلت حدقيتيه البنيه مصوبه عليها
هل تسمعني
ارسلت رساله تنبيه باستدعاء احدي الممرضين وسرير نقال لكي تذهب به الى العنايه ..
اتى طاقم التمريض وتم حمله برفق اعلى السرير النقال وتوجهت به الى غرفه العنايه لتضعه على جهاز الاكسجين
ولم تدعى يغلق عيناه ظلت تحدثه وهو ممسك بكفها بقوه الى ان تم حقنه بماده الادرينالين ليترك يدها ببطئ ويغمض عيناه باستسلام ..
تاذمت حالته بسبب تركه للمشفى والسفر لبلد اخر دون ان يمتثل الشفاء فهو الان ليس لديه أي مناعه ليقاوم المړض وعرضى لامړاض كثيرا فجهازه المناعي غير قادر على المهاجمه ظلت جانبه تتابع الإشارات المنبعثه من جهاز القلب لتطمن قلبها بانه مازال على قيد الحياة ...
بالقاهره ..
داخل معرض السيارات كانت تنتظر قدومه وهى تبتسم بسعاده وهو السبب الاول فى تلك السعاده عندما طلب منها ان تتحدث مع والدها وتتقرب منه فهى الان مديونه له بالشكر والامتنان فظل جانبها باصعب وقت احتاجته به فلم يتركها وحيده ظل جانبها الى ان اطمئن قلبها لعودتها لاحضان والدها ..
جلست تراقب دخوله بين لحظه واخرى الى ان راته يدلف لداخل المعرض فوقفت عن مقعدها تنظر له بابتسامه رقيقه تجعله يتوه بسحرها فلم يرا غيرها سار بخطوات سريعه ليلتقي بتلك الطائشه التى دائما تسرقه من عالمه لعالمها الخاص ...
لاء لاء لاء ده كده كتير عليا
اصطبغت وجنتها بحمره الخجل ومازالت تبتسم له برقه
وهمس بتوتر هو ايه اللى كتير
تفحص هيئتها بهيام كتير على قلبي والله شايفك قدامي وكمان بتبتسمي يعنى حاجه كده خيال سبحان مغير الاحوال أكيد ورا ابتسامتك دي
ضحك بقوه وجذبها من ذراعيها لتقترب منه وينظر لبحور عيناها الزرقاء
وهمس برقه وهويلفح وجهها بانفاسه
ماتخفيش اوي كده أنا بهزر وبعدين أنا بخاف عليكي حتى من نفسي أنا قولتلك بحبك قبل كده
هزت رأسها باضطراب بسبب قربهم الزائد
طب بحبك كمان مره
ابتلعت ريقها بتوتر ممكن نقعد عاوزه اتكلم معاك
ترك ذراعيها برفق وجعلها تجلس بالمقعد المقابل له وجلس هو أيضا امامها يتطلع إليها بحب
تحدثت سماء بتوتر بسبب تلك النظرات المصوبه اتجاهها
مش عارفه اتكلم ابعد عيونك عنك شويا
حاول السيطره على افلات ضحكته الرنانه ولكن فشل فصدح صوتها بارجاء المكان
بعد لحظات استرد انفاسه
تحبي اتذنب واحط وشي فى الحيط يا مس
معتز بجد نظراتك بتوترني
زفر بضيق وحاول ابعاد مقلتيه عن رمقها بنظراته العاشقه لسمائه الخاصه به وحده
اتكلمي يا سمائي
اخرجت زفيرا قويا ثم قصت عليه ما حدث بينها هي ووالدها كان يتابعها باهتمام ويراقب رده فعلها فتاره تبتسم وتاره أخرى تنساب دموعها ليشعر بالشفقه على كل ما حدث معها الى ان انتهت من حديثها .
نهض من مجلسه ليقترب منها بهدوء والتقط كفيها بين راحه يده
ماتزعليش على اللى فات فكري بس فى اللى جاي وأنا معاكي
مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه
سماء ممكن اطلب منك طلب
أكيد
تاخديلي ميعاد أقابل فيه باباكي عايزك تبقى مراتي
ها
ها ايه بس أنا مش لسه هقولك بحبك وبعشقك أنا عديت المرحله دي وعايزك تبقى مراتي وسمائي أنا وبس
لم تقدر على التفوه بكلمه الا انها عانقته بحب وانسابت دموعها فلم تصدق انها
يعشقها بهذا الحد فهي أيضا تعشقه حد الجنون ..
غمرتها السعاده عندما صالحتها الدنيا على والدها الحبيب والان تفرد لها الدنيا ذراعيها لتحلق بها وتعيش الفرح الذي طال انتظاره لتعود إليها السعاده التى رحلت عنها حينما رحلت والدتها عن الدنيا ولكن الان اصبحت لحياتها طعم اخر بعشق القلوب ...
بباريس ...
كان يجلس شاردا داخل السفاره فقد اتخذ القرار الصائب بعد تفكير طويل توصل الى تقديم استقالته وانهاء عمله كسفير والعوده الى وطنه الحبيب الذي تغرب عنه لاكثر من عشرون عاما فيكفى بعاد اكثر من ذلك فلم يعد للعمر باقي كالذي مضى ..
سوف ينهى اعماله هذا الاسبوع ويحاول أن يخبر إبنته بكل شي عن الماضي من اجل عودتهم الأراضي المصريه فمن حقها ان تعلم بوجود والدتها وانها مازالت على قيد الحياة ولديها شقيق تؤام يعلم أن الاتى أصعب فهو يخشي هذه المصارحه ولكن ليس بيده شئ اخر الا الصراحه الكامله ...
الحقيقه دائما مره
ظلت ماكثه جانبه الى ان استرد وعيه وبدء يتنفس بهدوء دون مساعده طبيه ..
فتح عيناه بوهن ليلتقى بحدقيتيها الساحره
ارايت ماذا حدث بسبب تهورك هذه صحتك
ويجب ان تحافظ عليها اكثر من ذلك
تنهد بقوه وهو يتحدث بتعب
هو أنا مجرد حاله وبس مش ممكن أكون اكتر من كده
جحظت عيناها ورفعت حاجيبيها پصدمه وابتسمت رغما عنها
عن ماذا تتحدث قبل لحظات كنت بحاله حرجه فكر بحياتك الان وتخلص من
متابعة القراءة