رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي

موقع أيام نيوز


أنا ربنا عوضني عن وجود الاب لكن ايسل عاشت اليتم اللى بجد وعاشت كمان متغربه عن اهلها بجد مصډوم فيكم ومش عارف اقول ايه غير إن بجد موجوع ومكسور وقلبي بينذف ومحتاج اشوف تؤامي عشان ارتاح بجد يمكن إحساس الخنقه اللى بيحصلي دايما يختفي بوجودها معايا أنا بقى مش هسيبها تاني ابدا بعد مالاقيتها مش هدير وشي وابعد عنها هى اكتر حد اتظلم بينا كلنا ..

معاك حق فعلا اتصرفنا زمان بانانيه وكل واحد فكر فى نفسه سامحني عشان خاطري أنا نفسي اشوف اختك وآخدها فى حضڼي واعوضها عن أي حرمان شافته وأنا بعيده عنها 
أكيد هي كمان ماتعرفش حاجه يا ماما ولازم تعرف بس بهدوء لازم بابا هو اللى يوصلها الخبر ده عشان ماتبقاش صډمه ليها لم تعرف من حد تاني أنا هعرف انا هعمل ايه 
نهض من فراشه ودلف ليبدل ثيابه بعد أن انعش جسده بالماء البارد لكي يفيق من تلك الصڤعات واحده تلوالاخرى .
وقفت تنظر له بقلق 
انت رايح فين 
التقط مفاتيح سيارته ونظر لوالدته بجديه 
رايح بيت عمي زيدان محتاج اتكلم معاه واكيد ايسل دلوقتي مش موجوده راحت المستشفى 
غادر الغرفه على الفور بلا غادر المنزل باكمله ولم ينتظر رد والدته على قراره الذي اتخذه ..
أصعب اللحظات تلك التي تعتزم فيها على اتخاذ قرار يؤلمك ولكنه صائب ديل كارنيجي 
الفصل الثاني عشر 
كانت تشعر بالحزن بعدما فارقتها ابنه عمها وجد نفسها وحيده فجلبت اغراض الرسم وجلست بالحديقه بعدما ثبتت الحامل الخشبي بالارض ووضعت أعلاه اللوحه الخشبيه وامسكت بالفرشاه وبدءت تنقش بعض الرسومات اعلى اللوحه بعشوائيه فقد كانت تعبث باللون وتشعر بالضيق بسبب رحيل ايسل ..
صفا سيارته امام الفيلا وترجل منها متجها للداخل نظر حوله بترقب فوقعت عيناه على فتاه منشغله بالرسم دقق النظر إليها وسار بخطوات ثابته ليتحدث معها عندما اقترب منها فلم تشعر به .
وقف خلفها يتطلع لتلك الرسمه وهو يضيق مابين حاجبيه وفجاه أستمع لصوتها الغاضب وهى تتحدث بحزن كادت ان تبكي 
ايه العك اللى أنا بعمله ده
شقت الابتسامة ثغره عندما أستمع لكلماتها الغاضبه فرغم كونها غاضبه الى انها تحدثت بمرح .
تأفافت بضجر ولملمت خصلات شعرها البينيه المتناثره وعقصته لاعلى ووضعت به فرشاه الألوان لتمسك به وظلت تنظر لتلك اللوحه التى امامها وهى تتنهد وقررت ان تذهب لغرفتها تحاول اشغال نفسها باي شيئا اخر فليس لديها مزاج للرسم الان ..
وعندما ادارت وجهها لتسير فى طريقها شهقت پصدمه وارتدت للخلف 
ايه ده انت مين
لم يستطيع منع نفسه فابتسم على مظهرها ودقق النظر يفترس ملامحها البريئه
فقد كانت تمتلك بشره بيضاء بوجه مستدير عينان زيتونيتين وتمتلك شعر بني طويل تتركه مموج خلفها 
شعر بالشبه بينها وبين شقيقته وتسأل داخله 
هل تمتلك ملامح والدها فهي كثيره الشبهه من ايسل وهل ايسل تشبهه والدي أيضا فاذا كانت تشبهه والدها فهل هو أيضا لدي شئ مشترك بينهم 
عندما طال صمته عادت تنظر اليه بقوه ونتحدث بجديه 
انت مين وايه دخلك هنا 
فاق من شروده وهو يمسح على خصلات شعره 
أنا دكتور اسر مع ايسل فى المستشفي 
عادت لمحه الحزن تسكن ملامحها عندما ذكر
اسم ايسل وتحدثت بحزن 
ايسل سافرت 
وقعت الكلمه عليه كالصاعقه ونظر لها پصدمه 
سافرت فين 
باريس رجعت لحياتها هناك 
ليه 
هو ايه اللى ليه في حاجه يا دكتور ولا ايه 
تحدث بحزن 
ليه تسافر فى الوقت ده بالذات ليه 
شعرت بحزنه ولم تفهم بعد لم يرفض سفرها وظنت انه يكن لها مشاعر دفينه 
قولتلي اسمك ايه 
اسر 
هزت رأسها بالايماء ونظرت له بتفحص هيئته وتذكرت عندما قصت عليها بانها تعرفت على اصدقاء جدد واخبرتها أيضا باسمائهم ولكن المحقق الذي داخلها جعلها تنظر اليه وتحاول استدراجه بالحديث .
طب اتفضل اقعد يا دكتور واقف ليه اتفضل اتفضل
جلس بالفعل فلم يفق من صډمه سفرها بعد
وجلست هى أيضا بالمقعد المقابل له
ايسل قالتلي فعلا انها اتعرفت على اصدقاء جديده بس ماتوقعتش ان يكون فى حاجه اكبر من الصداقه 
رفع حاجبيه باستغراب وعلم ما ترمي اليه من كلمات فما كان منه الا انه ضحك بقوه جعلتها تنظر له پصدمه وعدم فهم فما المضحك في ذلك ..
استرد انفاسه عندما انهى نوبه الضحك 
وانتي بقى تبقي بنت عمي ولا اختي انتي كمان وعادت نوبه ضحك أخرى 
ولكن رؤى اتسعت عيناها پصدمه ولم تفهم عن ماذا يتحدث 
مين اخت مين ولا بنت عم مين مش فاهمه هو حضرتك تعرف ايسل بجد ولا جاي العنوان غلط 
سحب شهيقا قويا ثم زفره بقوه اكبر واخرج من جيب سترته بطاقته الشخصيه والقاها امامها وهو ينطق باسمه 
اسر هاشم عبدالعزيز الراسي 
نعم 
التقطت بطاقته وهى تنظر له فوجدته جاد بحديثه وبالفعل اسمه مطابق تماما باسم ايسل واسمها هى الأخرى مع اختلاف اسم الاب فقط 
ده بجد يعني انت فعلا اخو ايسل وابن عمي بس ازاي وايسل ماعندهاش اخوات هى وحيده طب هى تعرفك مش بتقول معاها فى المستشفي 
لم يستطيع الاجابه على تسالاتها فقط اكتفئ بسؤاله 
ممكن أقابل عمي 
ابتلعت ريقها بتوتر ولمحت داخل مقلتيه البندقيه الحزن فتنهدت بحزن وهى تهز رأسها باسي .
بابا موجود اتفضل معايا
ظل واقفا مكانه 
لا افضل انتظر هنا لم تديلو خبر بوجودي 
تركته بالحديقه لتدلف لداخل الفيلا ركضا وتنادي باعلى طبقات صوتها مناديا والدها 
باباااا. يا باااابااا بابا 
تركت والدتها المطبخ واقبلت على ابنتها لتعلم لما تلك الثوره 
فى ذلك الوقت خرج زيدان من غرفه مكتبه ينظر لابنته بقلق 
في ايه يا بنتي پتصرخي كده ليه حد جراله حاجه 
وقفت تسترد انفاسها بهدوء ثم ا قتربت من والدها لتقف امامه وتحدثه باضطراب وهى تشير بيدها للخارح 
في واحد بره فى الجنينه عايز يقابلك 
كل الدوشه دي والغاغه اللى انتي عملاها عشان واحد عايز يقابلني 
ماهو مش أي واحد يا بابا ده بيقول انه اخو ايسل وابن عمي وكمان أنا شوفت بطاقتك وهو فعلا ابن عمي 
جحظت عين زيدان وتحدث پصدمه 
اسر ابن هاشم 
هزت رؤى رأسها بالايجاب 
ايوه يعني بجد بقى هو ابن عمي بس ازاى وليه ماحدش يعرف بوجوده 
غادر زيدان الفيلا كالاعصار ليلتلقى بابن شقيقه ولحقت به زوجته وابنته أيضا ..
تنظر زيدان حوله بترقب فلم يجد احدا امامه ثم نظر الى إبنته 
رايح فين يا رؤى 
كان هنا والله يا بابا وطلب يقابلك وسبته هنا عند اللوحه اللى كنت برسمها 
زفر بضيق ودار حول نفسه 
امال راح فين بس ليه مشي تاني 
لم عرف ان ايسل سافرت ملامح وشه اتغيرت وحسيت بحزنه اوي 
اغمض عيناه بحزن وجلس مكانه ووضع كفيه تحتضن راسه وهو يتحدث بالم 
يعني اسر عرف كل حاجه الدور على ايسل لازم تعرف هى كمان 
ربتت ديما بيدها على كتف زوجها 
اتصل على هاشم يا زيدان لازم الوشوش تتلاقى بقى عشان خاطر الولاد مالهمش ذنب فى البعد كفاياهم فراق بقى .
جلست رؤى بجانب والدها 
طبعا لازم اعرفه بس ليه اسر مشي من غير مااشوفه ليه يارب استرها معاه يارب 
بابا هو قالي ان كان مع ايسل فى المستشفي يعني ايسل عرفاه بس واضح من كلامه انها ماتعرفش انهم اخوات 
نهض زيدان من مقعده ودلف لداخل الفيلا يختلي بنفسه داخل مكتبه بعدما اخبرهم بانه يريد ان يجلس وحده ولا احد يقاطعه ..
اما عن اسر فبعد ان هاتفه شقيقه ليخبره بوضع والدته الصحي الذي تاذم وانتقلت للمشفى فترك منزل عمه على الفور ليقود سيارته بسرعه چنونيه متوجها الى المشفى كما اخبره شقيقه ...
داخل مشفى نبض الحياه
نظر على الى شقيقه عمر بغيظ 
ايه الجنان اللى بتعمله ده ازاى تجيب اخوك بالطريقة دي 
عمر بلامبالا 
اسكت انت مش فاهم حاجه كده أنا صح اسر مش هيزعل من ماما وهى تعبانه وكمان هنشوف اختنا يا مغفل ولا انت مش نفسك تشوفها 
نفسي طبعا بس مش بالطريقة دي 
ماما كمان من حقها تشوف بنتها وكمان ماصدقت بابا نزل ونفذت كلامي على طول واول لم قولتلها بلاش تاخد جرعه الانسولين ونروح المستشفي عشان تقابل ايسل ماما عجبتها
الفكره نفسها تاخد بنتها فى اتحرمت منها سنين خليك جنب ماما بقى وأنا هسال عليها تمام 
نظر علي بحزن لوالدته مش عارف ليه طاوعت المچنون ده فى اللى بيفكر فيه .
أسرع عمر فى خطواته يبحث عن ايسل 
اوقف احدي الممرضات
لو سمحتي دكتوره ايسل القاها موجوده فين ارجوكي محتاجها ضروري 
نظرت له الممرضه وهزت كتفيها 
أنا ماعرفش هى موجوده فين ممكن تسأل عنها فى اوضه المساعدين 
وهى فين الاوضه دي 
الدور التالت لم توصل هناك أسأل أي حد وهيعرفك 
صعد طابق اخر وظل يبحث بعينيه بالرواق الى ان التقى بباسل صديق شقيقه فأسرع فى خطواته يقترب منه 
دكتور باسل ازيك 
ازيك يا عمر ولا انت علي 
لا انا عمر بقولك ايه ماتعرفش دكتوره ايسل موجوده فين 
قبل ان يتحدث باسل كان اسر يحمل والدته وېصرخ بانفعال يعطي اوامره لاحدي الممرضات التى لحقت به 
هرول إليه باسل وعمر بقلق 
وضعها اسر داخل احدي الغرف وبدء فى فحصها وتم اعطائها الدواء المناسب لحالتها وظل جانبها ينتظر ايفاقتها وهو ينظر الى اشقائه بقلق 
ايه اللى حلصلها هى مااخدتش الانسولين
تحدث عمر بتوتر اخدته بس كانت مضايقه وزعلانه اوي وبتعيط يمكن عشان كده اغمي عليها 
مسح بيده على وجهه بضيق فاقترب منه صديقه 
اطمن هي بخير 
تسأل عمر على حين غفله 
امال فين ايسل 
نظر إليه باسل ماجتش انهارده 
تحدث اسر بحزن ايسل سافرت خلاص 
نظر إليه الجميع پصدمه 
تنهد بحرقه وتحدث بابتسامه تحمل الكثير من الألم 
للأسف سافرت انهارده الصبح
كث الحزن وجوههم جميعا حتى
والدته التى استفاقت من غيبوبتها المؤقته انسابت دموعها بحرقه فترك باسل الغرفه بصمت وهو يشعر بالحزن على صديقه وقرر ان يتحدث معه فيما بعد ....
هبطت الطائره المصريه مطار باريس وعندما ترجلت من الطائره وانهت اوراق خروجها وجدت والدها الحبيب فى انتظارها افبلت عليه بلهفه وتركت حقيبتها لتركض إليه وترتمي باحضانه فقد اشتاقت إليه .
استقبالها باحضانه بسعاده صاله المطار متوجهون الى منزلهم لتستقبلها اجين بعناق حار .
اشتاقت اليك يا صغيرتي 
وأنا أيضا اشتقت اليك كثيرا اجين 
تحدث هاشم اطلعي خدي شاور وتعالي فى حضڼي احكيلي عملتي ايه فى القاهره واتبسطي هناك ولا لا 
تنهدت بقوه ثم صعدت الدرج لتذهب الى غرفتها التى اشتاقت إلي كل ركن بها ثم انتقت لنفسها ملابس تناسب الطقس البارد بباريس ودلفت لتنعش جسدها تحت الماء الدافئ وتعود لتتحدث مع والدها بكل ما مرت به خلال رحلتها القصيره بموطنها الغالي .....
اما عن هاشم فنظر الى اجين بقلق 
أشعر بان ايسل بها شيئا مختلف 
اجين بعدم فهم 
لا اعلم 
صغيرتي واعلم ما بها قبل ان تتحدث فنظره عيناها تبدلت وأراها حزينه 
هل تظن بانها علمت بشئ عن الماضي
هز راسه بقلق 
بالطبع لا سوف اهاتف شقيقي لاعلم منه ماذا حدث بالقاهره 
دلف لمكتبه واخرج هاتفه من جيب سترته وإجرا اتصالا بشقيقه لياتي الرد خلال ثواني
طمئنه على عوده إبنته لاحضانه ولكن
 

تم نسخ الرابط