رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
كتفه بحب
بعد الشړ عليك يا حبيبي اللي انت عايزه أنا هعملهولك
ابتعد عن اشراق وارتمي باحضان والده الحنون الذي كان دائما رمز لقوته وصموده درع الأمان والحمايه له ..
داخل فيلا موسي الزيان
تحدثت زوجته بقلق أثناء تناولهم طعام العشاء
موسي ابقى عدي على اوضه سمسمه اطمن عليها
نظر موسي لزوجته بغرابه هي فى اوضتها ماخرجتش زي كل يوم
تنهد بضيق حاضر يا نورا هطلع اشوفها و ربنا يهديها
يارب
ترك زوجته وصعد الى غرفه إبنته ليتحدث معها لكي يعلم ما بها فهو قلق عليها بسبب حپسها بنفسها داخل غرفتها كعادتها عندما تكون بالمنزل تظل حبيسه
طرق الباب برفق ثم دلف يبحث بيعيناه باركان غرفتها وجدها شارده داخل الشرفه ولا تشعر بوجوده بهدوء وربت على كتفها بحنو
عامله ايه يا قلبي
شعر موسى بمعاناه إبنته ولم يستطيع الجمود فقربها لصدره بحنان رغما عنها جذبها عنوه ليغمرها بدفئه ويحتويها بحنانه التى دائما الهرب منه
كان يمسد على شعرها برفق ويستنشق عبيرها المنعش لصدره فهو يشتاق لمواستاها اوجاعها وهى التى تصده دائما كان متعطش لضمتها ليغمدها بحنانه ويشعرها بامانه وانها مهما فعلت فهو سيظل المنيع وسندها وقوتها التى بحاجه إليها دائما
ظل يربت على ظهرها براحه يده بحنان جارف وفضل الصمت فقط ترك المشاعر هى التى تتحدث ترك ذراعيه التى تطوقها بحنان هى التى تخبرها بانه سيظل جانبها حتى وان رفضت ذلك القرب فلن يتخلى عنها ويتركها وحيده فسيظل يحتويها فهى ابنته قطعه من روحه ...
هل تشعر پألم
شرد بجمالها الفاتن ولم يتحدث منما جعلها تشعر بالقلق لتقترب منه وتفحصه باهتمام
جحظت عيناه عندما وجدها امامه مباشره تميل عليه لتتفقد حرارته وهى تطلب منه وضع التيرموميتر بفمه
بعد لحظات امسكت بالتيرموميتر ونظرت له بجديه فوجدته حرارته مستقره فابتسمت له باطمئنان
ابتلع ريقه بصعوبه وهو مازال تحت تاثير سحر عيناها الفيروزي وابتسامتها الرقيقه ظل مصوب انظاره على جمال وجهها ويتذكر طريقتها بالحديث
ليه بتتكلمي كده انا عرفت انك مصري رغم ان جمالك غربي فعلا
الا يوجد جميلات بمصر
ابتسم لحديثها لا أكيد فى طبعا جميلات بس ماشوفتش أجمل منك
اشكرك على هذا الاطراء
بس دي حقيقه وأنا متعود ماخبيش حاجه جوايا واللى نفسي فيه بعمله
هزت رأسها بتفهم وكانت تهم بمغادره الغرفه ولكن استوقفها عندما طلب منها المساعده على اعتدال وضع راسه فاقتربت منه بهدوء وحاولت ضبط وضع فراشة ولكن هو لم يكتفي بذلك فطلب منها ضبط وضع الوساده خلفه
جحظت عيناها پصدمه وتسمرت مكانها .
كان يسير بالرواق المؤدي للعنايه واراد ان يلقي نظره خاطفه على تلك الحاله وعندما وقف امام اللوح الزجاجي الذي يفصل بين العنايه والخارج تسمر مكانه عندما شاهدت بهذا الوضع تميل وتقبل ذلك المړيض التى ساعدت بعلاجه اغمض عيناه بقوه وعاد للخلف بعدما ضړب الحائط بقبضه يده وترك المكان وداخله بركان من الڠضب على وشك الاندلاع ..
اما هي ف جحظت عيناها پصدمه بسبب فعلته تلك وتاكدت من نواياه اتجهاها منما جعلها تشعر بالاشمئزاز وارتدت للخلف وهى تنظر له پغضب وتحدثت بانفعال
لو لم تكن طريح الفراش الان لكان لدي تصرف اخر معك الا تخجل من فعلتك هذا فلم اسامحك عليها وانتهى دوري كطبيب يتابع حالتك
تركت العنايه بحزن على ذلك التصرف الذي صدر من مريضها وقررت ترك المشفى الان فلا يستحق ان تظل جانبه بعد الآن ....
اسرعت تبدل ثياب المشفى وجدت اسر يبحث عنها
اقترب منها بقلق
كنتي فين بس قلقت عليكي
تحدثت بحزن أريد أن اغادر المشفى حالا
تمام هغير هدومي أنا كمان واوصلك
بعد عده دقائق كان يقود سيارته وهى جانبه ولكن صامته ولا تتحدث شعر بحزنها لذلك اوقف السياره بمنتصف الطريق
ونظر لها بجديه
مالك يا ايسل فيكي حاجه ماتخبيش عليا قوليلى فى ايه بس
أشعر بالتعب واريد ان استريح فقط
عاد قياده السياره مره أخرى وهو يطلب منها عنوان منزل عمها أخبرته العنوان كما علمته من معتز أثناء ايقالها لها يوميا ..
بعد مرور نصف ساعة كان يصف سيارته امام الفيلا التى أملاته عنوانها
ترجلت امام الفيلا على عجاله ونظرت له قبل ان تودعه
شكر لك اسر
ابتسم لها بود وتحدث مثلها
لا عليك ايسل
ولكن اختفت ابتسامته عندما وقعت عيناه على اليافته الموضوعه بجانب البوابه الحديديه المدون اعلاها اسم مالك الفيلا
وتحدث پصدمه فيلا زيدان الراسي ..
الفصل الثامن
قاد سيارته مره أخرى متوجها الى منزله وهو يشعر بالصدمه وتتهاتف عليه الافكار الى ان صفا سيارته امام العقار الذي يقطن به وترجل منها مسرعا لداخل منزله تفاجئ بوجود والده .
دلف اسر بهدوء بابا
اقترب منه حاتم بتسأل عامل ايه يا حبيبي ماما قالتلي انك هتبات انهارده فى المستشفى
لا ما الحاله مستقره ومافيش داعي استني
ابتسم والده طب مش تبارك لابوك
تحدث اسر باستغراب على ايه يا بابا
حاتم بابتسامه اتعينت رئيس معهد القلب عبقالك كده لم اشوفك رئيس الأطباء
ألف مبروك يا حبيبي وان شاء الله أكون عند حسن ظنك
شعر به حاتم بانه يخفي عنه شيء
انت كويس يا اسر
لم يجيبه ولكن تسأل عن وجود والدته
امال ماما فين
أكيد نايمه الوقت اتاخر
هز اسر راسه بتفهم ثم نهض من جانب والده
أنا كمان محتاج انام تصبح على خير يا بابا
وانت من أهل الخير يا حبيبي
دلف اسر لغرفته واغلق خلفه الباب وهو يتنفس بضيق جلس اعلى الفراش وهو يحدث نفسه
معقول ايسل تكون بنت عمي هى قالتلي قبل كده هى موجوده هنا فى بيت عمها يعنى بنت عمى وكمان زيدان ده يبقي عمي !
ولا مجرد تشابه اسماء لازم اتكلم مع ماما فى الحكايه دي وليه هى بعداني عن عيلتي كل السنين دي فى حاجه غريبه ولازم اعرفها مش هعرف انام غير لم أعرف كل حاجه
لم يستطيع النوم وظل شاردا بحياته منذ أن علم بان والده حاتم ليس بوالده وانما هو زوج لوالدته ولكن عامله كابنه ولم يشعر يوما بانه ليس والده الذي انجبه ولم يفرق بينه وبين اشقائه تنهد بحزن وظل يهز راسه بعدم تصديق والان يريد تفسير من والدته عن سبب ابتعاده عن عائله والده فقد حرم من والده وعائلته ايضا ولم يمتلك سوا عائلته الصغيره وهى والديه واشقائه التؤام ...
اما عن حاتم فنهض هو الاخر ودلف لغرفه ابنائه ليطمئن عليهم قبل ان يذهب فى النوم هو الاخر طرق الباب برفق وعندما دلف وجد عمر مازال مستيقظا ويتحدث عبر الهاتف بصوت خاڤت وفجاه انتفض من مكانه عندما وجد والده ينظر له پحده
انت لسه صاحي وبتكلم مين فى الوقت ده
أغلق عمر الهاتف بتوتر
كنت بكلم حمزه صاحبي بسأله على حاجه مهمه
جلس والده امامه على الفراش الخاص به
بقي بتكلم حمزه صاحبك تمام اتفضل نام بقي عشان لم ماما تصحيك الصبح تقدر تفوق كده وتصحصح عشان تذاكر وتشوف مستقبلك أهم من لعب العيال اللى بتعمله كل يوم
دثر عمر نفسه بالغطاء
تصبح على خير يا دكتور
هز راسه باسي وانت من أهل الخير يا فاشل
نهض عمر يتحدث بمشاكسه
مش فاشل اوي يعني يا بابا مش لازم البيت كله يبقي دكاتره أنا بس عايز اكسر القاعدة ههه
ابتسم حاتم وهو يغادر الغرفه ويغلق الاضاءه
طب نامي دلوقتي بدل مااكسر دماغك
عاد للنوم واغمض عيناه
أنا خلاص نمت وبحلم كمان يا ابو قلب حنين
أغلق حاتم غرفه ابنائه وتقدم الى غرفته دلف بهدوء لكي لا ييقظ زوجته ودثر نفسه جانبها بالفراش وذهب فى ثبات عميق ..
اما عن ايسل فصعدت الى غرفه رؤى مباشره بعدما فتحت لها باب الفيلا
نظرت رؤى لهروبها من الحديث معها بغرابه ثم لحقت بها ولكن لم تجدها بالغرفه وجدتها داخل المرحاض تنعش جسدها تحت الماء.
زفرت بضيق وجلست تنتظر خروجها لتعلم ما بها .
غادرت المرحاض وهى ترتدي منامه قطنيه باللون الاخضر بها خطوط صفراء وتضع المنشفه اعلى رأسها تجفف شعرها الاشقر .
نظرت لها رؤى وهى تتحدث بمشاكسه وتنهي حديثها بغمزه
القمر بتاعنا ماله راجع متأخر وحاله متغير ايه يا تري غير احواله
تحدثت ايسل بجديه وهى تتمدد اعلى الفراش
تعبانه يا رؤى ومحتاجه انام بجد مش قادره اتكلم
صړخت رؤى بفرحه
ايه ده بقي ده بقي ده بتتكلمي كويس اوى يا ايسو واضح ان كلامي معاكي اسفر عن نتائج مذهله ولسه اللى جاي احسن
تنهدت وهى تحاول اغماض فيروزيتها
خلاص اتعلمت واستوعبت الدرس كويس ماينفعش طريقتي دي هنا
اقتربت منها بقلق
بجد مالك يا قلبي حساكي مخنوقه ومضايقه أنا جنبك وبعدين مش احنا اخوات ولا ايه ومالناش غير بعض ولازم نهون على بعض قوليلى بقى مين مزعلك يا قمري أنا
لا أستطيع الان
رمقتها باستنكار
طب ليه عوجت اللسان دي تاني مش قولنا خلاص
بحاول وسظل احاول الان تصبحين على خير
قبلتها رؤى اعلى وجنتها ونامت جانبها بصمت
وانتي من أهل الخير يارب
مع اشراق شمس يوم جديد تحمل الكثير فى طياتها ..
ظل طوال الليل شاردا لم يغمض له
جفن الى ان انتظر استيقاظ والدته وشعر بها غادرت غرفته على الفور ليتحدث معها ..
وجدها تقف بالمطبخ تعد وجبه الإفطار اقترب منها بهدوء وقبل جبينها
صباح الخير على عيونك يا ست الكل
ابتسمت بحب وهى تجيبه
صباح الفل والسعاده على قلبك يا حبيبي انت رجعت امته
متأخر كان حضرتك نايمه
وجدت وجهه شاحب فتسالت بقلق
اسر مالك يا حبيبي انت مانمتش كويس
هز راسه بالنفي
أنا مانمتش اصلا يا ماما
حدثته بقلق وهى تضع يدها برفق اعلى كتفه
ليه يا حبيبي ايه شاغل بالك
التقط يدها بين يده وسار بها الى
حيث غرفته ثم دلفوا سويا واغلق الباب خلفه
محتاج اتكلم مع حضرتك فى اللى شاغل بالي ممكن
نظرت له بابتسامه حانيه
طبعا يا قلبي
اجلسها اعلى الفراش وجلس امامها القرفصاء وهو ينظر لها ويمسك بكفيها
ماما أنا محتار جدا ومحتاج تفسير لكل اللى بيدور فى دماغي
مسدت بكفها اعلى خصلات
متابعة القراءة