رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
فريده هى الأخرى لصدرها بخير يا حبيبتي باباكي بخير تعالي نتوضى ونصلي وندعيله
ابتلعت ايسل ريقها بصعوبه ثم ابتعد عن احضان والدتها لتنظر لها بحزن ربنا هيقبل مني دعائي
شعرت فريده بالحيره التى تشعر بها صغيرتها وشعرت بالحزن من اجلها فيبدو وان صغيرتها لم تكن قريبه من رب العباد لتطلب من الدعاء وتسالت پانكسار فهي الان تشعر بالتقصير فى حق ابنتها التى لم تكن جانبها لتعلمها أمور دينها فهذا ما كانت تخشى منه
هزت رأسها نافيه أصلي ولكن غير منتظمه
بكلت يديها لتجلسها وتجلس جانبها وتحدثه بلين وهدوء
الحمدلله انك بتصلي وعارفه ان فرض عليكي الصلوات الخمس بس ليه بنتي حبيبتي مش مواضبه على الصلى
نكث رأسها بحزن اعلم باني مقصره ولكن حقا كنت انسي ربنا غاضب مني اليس كذلك
فأنا خجله من نفسي ولا أعلم كيف ادعوه وانا اغضبه
بحب وهى تخبرها بحديث هام
ده اللى كنت خاېفه مني لم نطبع بطباع الغرب وننسي أهم حاجه وهى دينا والاسلام اللى ربنا زرعه فى قلوبنا من اول صرخه لينا فى الدنيا الصلاه يا حبيبتي اول حاجه نتسأل عنها وهى دي اللي بتميز المسلم عن أي ديانه تانيه الصلاه عماد الدين فان صلحت صلح الدين كله وان فسدت فسد الدين كله اوعي يا ايسل تقولي لنفسك ربنا ڠضبان مني فمش هقرب منه عشان مش هيقبلني عشان زعلان مني لا يا قلبي انتي كده غلطانه ربنا اسمه الرحمن والرحيم يعني رحمه بالعباد ومهما غلطتي واذنبتي لكن فوقتي وتوبتي وبتحاول تصلحي غلطك وبتدعيه بقلب صافي وواثق فى الاستجابه تاكدي ان ربنا بيكون سامعك وشايفك وعارف باللى فى نيتك وان جواكي خير حتى لو غلطانه فى حقه قربي منه ماتبعديش اطلبي العفو والرضا ده هو الغفور الرحيم ازاي
قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة.
ربنا عفو كريم وغفور رحيم مهما تغلطي وترجعليه بيقبلك يا بنتي من دلوقتي تستغفري وتوبي وتقفي بين ايدي الله وتصلي وتدعيلو يغفر لك ذنبك وينور ليكي الطريق عايزه اقولك كمان حاجه مهمه أنا هتحاسب عليها قبلك وهى اني مش وجهتك لطريق ربنا طريق الصح انتي عارفه انك بنتي وخاېفه عليكي ويهمني اشوفك أسعد الناس بس ماتزعليش مني لبسك يا بنتي مش عاجبني عريان والبناطيل مقطعه ولو هتقوللي الموضه يا ماما عمر ما كان الموضه يا بنتي فى تعريه الجسم وماينفعش اشوفك بتغلطي فى حق نفسك وحق ربنا واسكت الحجاب فرض يا بنتي وفى سوره فى القرآن الكريم اسمها سوره النور ياريت تقريها كويس وتركزي فى كل كلمه فيها الحجاب فرض علينا مش حشمه تستري جسدك بلبس ربنا يكون راضي عنه ومش تخجلي منه وانتى قدام ربنا الستر والعفه والحشمه والحياء مش بس فى غطاء الشعر لا الجسم كله عوره وماينفعش حد غريب عنك ومش من محارمك يشوفك مثلا عريانه بلبس مكشوف كلامي يمكن يكون قاسې عليكي بس اقسي عليكي دلوقتي عشان يعلمك الصح وبعلمك ابسط أمور دينك يا حبيبتي عشان هتحاسب عليكي وعلى تقصيري فى حقك قربي من ربنا واعرفيه كويس وانتى بنفسك هتختاري تتعففي بسترك وحجابك وبصلاتك وباخلاقك وبتربيتك وقتها هتقفي قدام ربنا تصلي وتدعيلو من غير ما تخجلي ولا تقولي ربنا زعلان مني ومش هيستجيب دعائي
ضمتها ايسل بقوه بعدما استوعبت حديث والدتها وعلمت بانها حقا مقصرا بحق ربها ودينها وقررت من تلك اللحظه التقرب الى الله ...
بعد مرور 24 ساعه من اجراء العمليه فى صباح اليوم التالي كان يقف الجميع امام العنايه
فهذه هي اللحظه الحاسمه فى نجاح العمليه وهى افاقه المړيض من عدمه .
دلف حاتم ليتفقد وضع هاشم بالعنايه ورفض وجود اسر او ايسل معه ..
كان يفحصه وهو يدعو الله داخله بان يسترد وعيه ليطمئن اولاده وعائلته .
زفرا انفاسه بارتياح عندما وجد مؤاشراته الحيوية بخير إذا يجب عليه الافاقه خلال ثواني وإذا كان حدث له اي مضاعفات بعد اجراء تلك العمليه اما لا ..
تحدث بهمس امامه هاشم .. هاشم سامعني
فتح عيناه بوهن ثم اغلقها ثانيا ولم يقدر على التفوه بكلمه
ابتسم حاتم وتحدث بصوت عال لكي يصل الى مسامعه ويجعله يفيق بشكل كامل
حمدلله على سلامتك يا هاشم فوق كده عشان تطمن ايسل واسر اللى ھيموتو من قلقهم عليك
عاد يفتح عيناه ببطئ وهو يستمع لاسماء ابنائه الذي يحاول التماسك بالحياه من اجلهم ليبتلع ريقه بصعوبه ويتحدث بصوت خاڤت
عايز اشوفهم ايسل واسر
ربت على كتفه اطمن اول حد هتشوفهم ولادك هخرج عشان اطمنهم واطمن عيلتك كلها بره وعامله اقامه فى المستشفي
غادر حاتم العنايه ليتلفت إليه الجميع بلهفه وتسال
ليبتسم لهم بود وهو يخبرهم بافاقته ونجاح العمليه ليركض اسر ثم لحقت به ايسل ليدلفوا سويا لداخل العنايه
ايسل بفرحه ت وهى تصرخ من شده سعادتها برؤيه والدها امام اعينها .
افتقدك كثيرا لا تبتعد عني داد
نظر لهم هاشم بابتسامته الحانيه ولكن لم يشعر بيد اسر التى كفه على الرغم من انه يرا اسر جيدا وهو مازال ممسك بكفه ولكن تلاشى الأمر وهو يبتسم لهم ليطمئنهم بوضعه الصحي وحدثهم بصعوبه
واحشتوني اوي. يا حبايبي
انسابت دموع ايسل فلا تستطيع ان تعانقه الان
اياك ان يتالم قلبك ثانيا دون ان تخبرني سوف احزن كثيرا
ربت على كفها وهو يتحدث بتعب
سمحوني ان خبيت عليكم
نظر اسر لايسل بعدين نتعاتب يا ايسل المهم بابا معانا دلوقتي
ثم عاد ينظر لوالده بتسأل عامل ايه يا حبيبي حاسس باي تعب غير صدرك طبعا عشان هتحس بالم فيه بسبب فتح العمليه عايز اطمنك ان العمليه بخير وقلبك دلوقتي الحمد لله بصحه
جيده بس تخلي بالك من نفسك كويس اوى بلاش انفعال وعصبيه والعلاج هتاخده بانتظام وانا وايسل هنشرف عليك ربنا يخليك لينا يا بابا ولا يحرمنا من وجودك وسطينا
حاول هاشم رفع يده ولكن فشلت محاولاته ونظر لاسر
مش عارف ارفع ايدي الشمال ده من التخدير
صوب اسر انظاره لشيقيته التى ضيقت عيناها باستغراب لما يشعر به والدهم
واسرعت فى خطواتها تقف بجانب اسر وهم يحمله يد والدهم ليتاكدو من سلامتها ولكن تقابلت اعينهم پصدمه فتاكد كل منهما بان الجلطه التى تعرض إليها والدهم تركت اثر ....
الفصل السابع والعشرون
تلاقت اعينهم پصدمه بعدما علموا بان العصب الحركي تضرر بسبب الجلطه التى تعرض لها والدهم اخبر اسر والده بهدوء بسبب ما حدث له تقبل هاشم الأمر بثبات وحمدلله كثيرا على نعمه فهو الان يتنفس دون ألم ويرا ابنائه بقربه فلا يطمع باكثر من هذا كان على مشارف المۏت ولكن اراده الله جعلته يعود للحياه من جديد ليستمتع بالباقي من عمره بين اولاده ..
دلفت عائلته واحدا تلو الاخر ليطمن كل منهما على حالته عندما اشتدد عليه التعب حقنته ايسل بماده مسكنه داخل المحلول المغروز بوريده ليغمض عيناه خلال ثواني معدوده غادرت العنايه وهى مازالت انظارها متعلقه به تخشي الابتعاد عنه ولكن عليها متابعه عملها فالمرضى بحاجتها الان ..
ترجلا هو وابنته من سياره الاجرى امام المشفى ليسيرو سويا الى حيث وجهتهم ..
وقف اسامه يتحدث بفتاه الاستقبال يتسأل عن وجود دكتور اسر لتجيبه الفتاه بجديه وتخبره بمكان وجوده الان وهو داخل غرفه المساعدين ليسرع اسامه فى خطواته وابنته جانبه صعد الى الطابق الثاني وبحث عن تلك الغرفه ليجدها باخر الرواق ..
طرق بابها بهدوء ليستمع لصوت شاب قوي ياذن له بالدخول
دلف اسامه أولا ولحقت به إبنته
نهض كل من باسل واسر عندما أقبل عليهم اسامه
وقف امامهم يتطلع اليهم بابتسامه ودوده السلام عليكم
وعليكم السلام حضرتك عامل ايه كويس
هز راسه بالايجاب ومازالت ابتسامته تنير وجهه الحمدلله يابني بس أنا كنت جاي أسأل على دكتور اسر هاشم الراسي
نظر باسل لصديقه ثم عاود ينظر لاسامه واشار بيده
قدامك اهو يا حج دكتور اسر
تقدم اسر منه بتسأل تحت امرك يا حج
تسمر اسامه مكانه وهو ينظر له بتفحص هيئته وتقدم بخطواته ليقف امامه ورفع يده يربت بها اعلى كتفه
سبحان الله كأني شايف هاشم قدامي
غمرته السعاده عندما شبهه بوالده رغم اختلاف العيون وابتسم لهذا الشخص
حضرتك تعرف بابا
زفرا انفاسه بهدوء طبعا اعرفه صديق عمري قولي بقى يا حبيبي والدك فين بقالي كام يوم بحاول اتصل بيه موبيله مغلق وأنا قلقان عليه اوى
ثم ابتلع ريقه بصعوبه هو مش قالك حاجه
ضيق حاجبيه باستغراب وايقن بان هذا الشخص الوحيد الذي كان يعلم بمرض والده
بابا تعب وعمل عمليه قلب مفتوح امبارح بس الحمدلله وضعه مستقر
لم تعد قدامي قادره على التحمل فجلس وهو ينكث راسه بحزن واسي ينعى حال صديقه
شعر اسر بقربه لوالده جلس جانبه وربت على ظهره برفق
تحب تشوفه
رفع انظاره بلهفه ليومى اسر براسه ويمد يده لينهض معه
ولكن استوقفته صوت تلك الرقيقه
نحن هنا على فكره
نظر لها اسر بجديه ليتحدث اسامه وهو يخبره بانها إبنته ليصافحها اسر مرحبا بها طلب منها والدها انتظاره ريثما يعود ..
افسح لها باسل الغرفه لكي تجلس بانتظار والدها وتوجه هو لمتابعه مرضاه ..
اما عن ايسل فقد كانت تجلس بمكتب عاصي ليطلب منها متابعه حاله مشرف هو على علاجها اراد ان يشغل تفكيرها ويعلم بانها تخلص لعملها كان يشعر بالحزن لرؤيتها شارده حزينه
متابعة القراءة