رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي

موقع أيام نيوز


نكون اصدقاء 
ضحك بسخريه مافيش صداقه بين بنت وولد وكمان علي كلامه كله مظبوط وخافي على نفسك مني وياريت تبعدي عني وماتحاوليش تقربي مني تاني وده لمصلحتك عشان بعد كده ماتلوميش الا نفسك يا قمر 
فرت من امامه پغضب بعدما استمعت لتلك الكلمات الجارحه من هذا الشاب المستهتر ..
القى بالحصى بقوه داخل مياه البحر وظل يتابعها الى ان تختفي ويعاود برمي الأخرى وظل على هذا الحال لا يكل ولا يمل لايريد ان ينظر الى شقيقه بعدما حدث بينهم يعلم انه اخطى بحق شقيقه ولكن عقله يأبى التصديق ..

غادر ماجد الفندق برفقه حياه والفوج الالماني توجهوا جميعا الى قطعه الأرض التى تبتعد عن الفندق بالاف الامتار ليتحدثو مع مالكهم من اجل شراء قطعه الأرض لاقامه عليها المشروع الضخم اللذين اتو من اجله تولت حياه الترجمه وظل ماجد يتابع احاديثهم والجدل القائم على شراء تلك الأرض .
كانت الشمس حارقه وشعرت حياه بالسخونه التى تلفح بشرتها اثر اشعه الشمس وتعرق جبينها وجف حلقها تريد ارتشاف الماء ولكن الجدل القائم امامها جعلها تنظر لماجد بتوسل ولكن هو لم يفهم تلك النظرات .
الى ان هاجمها الدوار وجعل الرؤيه معدومه امامها ليسقط جسدها ارضا ليكف الجميع عن الحديث ويركض ماجد ليحمل جسدها الضعيف بين يديه ويسرع بها الى سيارته بحث حوله بقلق على زجاجه المياه وعندما وحدها ألتقطها بتوتر ليفتحها ويسكب القليل منها على كفه ويمسح بها على وجهها ليعلم بانه اصيب بضربه شمس اثر اشعه الشمس الحارقه ليسكب الزجاجه باكملها على بشرتها الرقيقه لتشهق وهى تحاول النهوض 
اسندها ماجد لتعتدل فى جلستها وتضع يدها اعلى جبينها تفركه بقوه من شده الصداع التى تشعر به 
أبعد ماجد يدها وهو ينظر لها بحنان 
ليه ماقولتيش انك تعبانه 
ماكنتش حاسه بأي تعب غير لم جينا هنا 
رفع انامله ليمسد على جبينها برفق ويحركها يمينا ويسارا لعده دقائق تحت تظرات حياه الصادمه شردت بملامح وجهه عن قرب فقد كان شديد الوسامه ابتلعت ريقها بصعوبه عندما التقت اعينهم بعناق صامت 
ابتسم ماجد بهدوء وهوينظر لها ها احسن دلوقتي 
هزت رأسها بالايجاب شكرا 
تنهد بضيق وهو ينظر حوله هم اصلا عالم مجانين ازاى شركه وماحدش فيهم بيسمع لكلام التاني كل واحد عنده وجه نظر مختلفه .
هم راحو فين 
الباص خدهم الفندق واحنا كمان لازم نمشي عشان الشمس حاميه اوى وانتي محتاجه تاخد بيور 
ابتسمت بايمائه فعلا أنا عطشانه جدا 
هقف فى اول استراحه عشان تشربي عصير ولم نوصل لازم عاصي يطمن عليكي عشان ماتتعبيش تاني 
لا أنا بقيت كويسه هو بس مجرد هبوط والشمس شديده والواحد كيوت ورقيقه زى ماانت شايف فلازم يتاثر 
انهت حديثها بضحكه رقيقه نظر إليها ماجد بجديه جعل ضحكتها تختفي لتصدح ضحكته هى الأخرى بداخل سيارته وهو يخبرها فعلا رقيقه زي البسكوته وبتدوبي من الشمس هههه 
ضحكت على مشاكسته الى ان استردت انفاسها وهى تطلع للطريق حولها من نافذه السياره لتفتحها ويعصف الهواء داخلها ليجعلها تغمض عينيها لتستمع بنسمات الهواء ويتطاير شعرها البني خلفها لينظر ماجد الى تلك المجنونه التى تتبدل بين تاره واخرى ليستنشق عبيرها الفواح اثر لفحات الهواء ليبتسم بحب وينظر لطريق امامه وهو يكمل قيادته ..
تحدثت سماء پصدمة بعدما قص عليها معتز بما ينوي عليه فعله فى زفافهم .
ايه الجنان ده يا معتز فكره مجنونه طبعا .
وليه يعني مجنونه بس جديده وماحدش عملها قبل كده وكمان فيها ايه يا روح قلبي لم نتجنن مع بعض أنا بحب الجنون 
طب اديني وقتي افكر أصل دي ليله العمر واخاڤ تبوظ بسبب جنانك ده 
أنا فعلا بثق فيك وبثق كمان فى ذؤقك وأنا معاك يا حبيبي فى اى جنان 
صړخ پجنون ايوه كده هو ده حبيبي يا ناس 
بعد ان عاشو المغامره فى قاع البحر وشاهدو الاسماك الملونه والشعب المرجانيه وانتهت المغامره وطفو على سطح المياه لينزع كل منها امبوبه التنفس وينظرو لبعضهم وعلى ثغرهم ابتسامه ساحره 
اتبسطي فى المغامرات حول البحار 
تحدثت ومازالت الابتسامة تعلو ثغرها جدا اول مره اعيش المغامره دي 
ارسل إليها اسر غمزه وهو يمسك بيدها ومش هتكون الاخيره 
صعد اسر على متن المركب التى تنتظرهم بعرض البحر بعد الانتهاء من رحلتهم فى قاع البحر لتبحر بهم الى الشاطئ وامسك بيدها لتصعد هى الآخر خلفه ثم جلسوا سويا يتطلعوا لجمال الطبيعه من حولهم 
نظر إليها على حين غفله نفسك تعملي ايه تاني 
تحدثت بحماس نفسي اجرب قفز المظلات 
ماعنديش مانع نجربه مع بعض 
بجد 
اكيد طبعا مش هسيبك لوحدك 
ليه 
ابتلع ريقه بتوتر عشان بنت عمي وماينفعش اسيبك لوحدك 
لوت ثغرها بضجر بس 
قرأ ملامحها الغاضبه وكتم ضحكته هو فى حاجه ولا ايه 
تحدثت بيأس مافيش 
ثم ابتعدت بانظارها عنه وشردت بالمياه منما جعله يفهم تبديل حالها وهو يشعر بالسعاده التى تغمره بسب قربها ويشعر بشرارت الحب التى تشتعل بداخل كل منهما من اجل الآخر ولكن عليه التاكد من تلك المشاعر أولا قبل اتخاذ أي قرار متسرع فهو كثير التفكير ويتأنى بقرارته لكي يصل للقرار الصائب ..
بالقاهره داخل فيلا موسي الزيان ..
كانت تصرخ بانفعال عندما فتحت لها الخادمه الباب 
لتبعدها سلوي من امام وجهها وتدلف لداخل تبحث عن موسى 
اوعي كده من وشي هو فين البيه اللى مشغلك يا موسي موسى 
غادر مكتبه عندما أستمع للضجيج الذي يحدث داخل بيته ليتفاجئ بوجود سلوى شقيقه زوجته الراحله ..
سلوى ايه فى ايه بتزعقي كده ليه 
هو أنا لسه زعقت ولا عملت حاجه بتبعد بنت اختي عني ليه ومانعها تجيلي وكمان ترد على اتصالاتي أكيد حابس البنت انت والعقربه مراتك ومانعينها عني 
تحدث بعصبيه لم تتكلمي فى بيتي وعن مراتي تتكلم بادب انتي فاهمه وبعدين أنا لا يمكن احبس بنتي ولا استغلها فى العداوه اللى بينا يا سلوى رغم ان نسيت كل حاجه بس واضح انك جواكي شيطان ومش بينسي سما فى رحله كام يوم مع خطيبها واخواته ولم ترجع بالسلامه هنحدد الفرح كمان اتمنى تبقى تشرفينا 
جحظت عيناها بعدم تصديق لما سمعته انت بتقول ايه خطيب مين وفرح ايه سما بنت اختي وازاى وأنا مااعرفش اكيد غاصبها على الجوازه دي واكيد ليك مصلحه 
انتي اټجننتي ولا ايه بنتي هى اللى مختاره خطيبها بنفسها وبتحبه وهو كمان بيحبها وعايز ابلغك ان كلامك السم اللى كنتي بتبوخيه فى ودان سما خلاص سما فاقت من الاوهام اللى عيشتيها فيها سنين وبعدتيها عن ابوها جالك قلب تتحرم من ابوها وهو عايش جالك قلب تيتمي البنت ودخلي دماغها افكارك انتي ايه يا شيخه شيطان بس الحمد لله ان ربنا كشفك على حقيقتك وسما فاقت ورجعت لحضني من تاني وهى بنفسها اللى حابه تبعد عنك عشان انا عمرى مافكرت ابعدها عنك عشان خاطر ساره الله يرحمها واتفضلي بره بيتي انتي مالكيش مكان هنا وسما حره عايزه ترد عليكي براحتها خالص مش هعمل زيك وهقسيها عليكي مش عشانك لا انتي ماتستهليش بس عشان خاطر والدتها اللى هى اختك يا سلوى 
غادرت الفيلا بضيق بعدما علمت بانها خسړت ابنه شقيقتها للأبد ...
في ذلك الوقت كان هاشم يشاهد الفيلا التى وجدها شقيقه بالقرب من فيلته اعجب بها هاشم وبتصميمها ووقع عقد شراءها وبدء بالفعل فى توضيبها لاستقبال ابنائه فقد قرر مفاجئتهم عند عودتهم من دهب ..
فى المساء قرر الفوج الالماني انتهاء مده الاقامه بهذا الفندق بعدما رفض بعض المستثمرين المبلغ الذي طلبه مالك الأرض وقرر بعضهم العوده الى بلادهم بعد قضاء يومين فقط على أرض دهب .
انهى ماجد الاقامه داخل الفندق وطلب من حياه ان تظل بالكامب وهو من يقوم بايصالهم الى مطار شرم ويطمئن على مغادرتهم ثم يعود ثانيا الى
اشقائه لكي يستمتع هو الاخر بالمكان بدون ضوابط او قيود تخص عمله ..
شعرت ياسيمن بالارتياح بعدما غادر ماجد الفندق خوفا من افشاء سرها لزوجها وتنتهى حياتها الزوجيه بعدما خططت لتلك العلاقه التى لا تقبل بهدمها مهما كلفها الأمر ..
قررت حياه بالتقرب الى ايسل محاوله منها لمساعده شقيقها وتغير الفكره الخاطئه التى اتخذتها ايسل عنه .
وجدتها فرصه لا تعوض عندما وجدت رؤى منشغله برسم لوحه تحت انوار القمر الخافته التى اعطت جمالا اخر لسحر هذا المكان بالليل واسر كان يشاهدها وهو يتسطح الرمال وينظر للسماء والنجوم التى تنيرها ويعاود النظر للفتاه التى جعلته يشعر بتلك المشاعر الخفيه جعلت قلبه ينبض بالحب مشاعر جديده عليه ولكن رائعه فى الوقت ذاته لم يصدق بعد بانه عاشق الان ويعيش تلك المشاعر والاحاسيس التى اوقدت الحب داخله ...
جلست بجانبها وهى تبتسم بود 
القمر عامل ايه دلوقتي 
نظرت إليها ايسل وبادلتها الابتسامة الحمد لله بخير المترجمه اللى بتشغلي مع ماجد مظبوط 
هزت رأسها بالايجاب وهى تخبرها باسمها 
حياه الشاذلي واخت دكتور عاصي وعشان كده أنا طلبت منه يجى يغير جو وضغط الشغل أصل بيشتغل ومابيرحمش نفسه وبقاله فتره كبيره جدا مااخدش يوم اجازه 
اكتفت ايسل بايماء بسيطه وهى مازالت محتفظه بابتسامتها 
كان قلقان عليكي اوى لم اختفيتي امبارح كان هيتجنن والله ليكون لقدر الله العقرب قرصك بس الحمد لله جالك فى الوقت المناسب صح 
اشارت الى نفسها بدهشه قلقان عليا أنا 
هزت حياه رأسها ايوه والله ولحد دلوقتي قلقان بسبب الچرح والالم اللى بتحسي بيه 
لم تفهم ايسل بما تحاول حياه اخبارها به 
ولم تجد حياه حديثا اخر الان عن شقيقها
ظلت تسرد عليها ملامح شخصيته الى ان استوقفتها ايسل 
أريد التعرف على شخصك وليس شخص شقيقك 
صدمت حياه عندما تفوهت ايسل بتلك الكلمات ولكن ابتسمت لها وحاولت انقاظ الموقف 
أخ والله معاكي حق المفروض نتعرف على بعض بس أنا مش عارفه ليه بتكلم عن اخويا يمكن عشان أنتو دكاتره زي بعض أصل أنا وعاصي قريبين اوي من بعض وبحب اتكلم عنه سوري ماخدتش بالي 
عاد عمر بوجه عابث ودلف الى خيمته على الفور ولم يتطلع لاحد ولكن ايسل عندما وقعت عيناها على لحظه وصوله فقد كانت تنتظر قدومه منذ الصباح منذ أن تحدثت مع شقيقها الآخر استاذنت حياه لتذهب الى شقيقها ونهضت حياه لتتوجه الى حيث يجلس شقيقها الذي كان منشغل ببعض المكالمات الهاتفيه من اجل المشفى والمرضى التى يتولى حالتهم ..
دلفت خلف عمر بعدما نادته لتجده ممدد اعلى الفراش 
عمر انت كويس 
ايوه 
اين كنت 
بتمشي عادي 
اقتربت منه لتجلس جانبه اعلى الفراش 
انت وعلي متخاصمين 
عادي 
ممكن نتكلم 
مااحنا بنتكلم اهو يا ايسل 
كان يجيبها بفتور ولكن هى لن تستسلم فارادت ان تصلح بينهم 
ايه سبب البعد اللى بينك انت وعلي وليه زعلانين من بعض لما ما بتقدروش على الزعل ده 
خلي علي يقولك أنا واد بايظ مستهتر وفاشل ومش بتحمل أي مسئوليه وصايع كمان روحي
 

تم نسخ الرابط