رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
تلك الافكار العالقه براسك
اغمض عيناه لثواني وهو يزفر انفاسه ولم يكترث لحديثها
ايسل ما تحوريش عليا فى الكلام أنا كلامي صريح وماجتش من مصر لهنا عشان اتحبس فى العنايه من تاني أنا كويس
حاول نزع المحلول العالق بوريده امسكت بيده تحاول منعه
رامي اهدى من فضلك
ابعدي يا ايسل قربك مني بيهلكني
قالتها بحزن وهي تبتعد عنه
صړخ بانفعال
عشان منتنيل على عيني وبحبك ليه مش عايزه تصدقيني وليه بتهربي حبي ليكي مش نقمه
حركت المقعد وقربته من الفراش وجلست بالقرب منه تحدثه بصدق
لا اريد ان اجرحك أخشى عليك من هذا الحب
قلبك في غيري
لا
تنهد بارتياح طيب يعنى ممكن تبادليني نفس المشاعر ناخد فرصه نقرب من بعض مش يمكن تحبيني
تحدث باصرار هتحبيني زي ما بحبك انا واثق هقدر اخليكي تحبيني
واذا لم ابادلك فسوف تعاني من هذا الحب وسيكون نقمه حب من طرف واحد لن يستمر
تحدث برجاء ممكن نبقى اصدقاء
اصدقاء فقط
هز راسه بالايجاب توعديني لو الصداقه اتطورت تعرفيني
واذا لم يحدث
اوعدك
نظرت الى ساعه يدها وجدتها تجاوزت الثالثه صباحا فهي الان تشعر بالارهاق وتريد ان تذهب لمنزلها لتخلد للنوم تفقدت وضعه ثم ودعته على امل اللقاء غدا ..
عوده الى القاهره ...
كان يجلس بغرفته لا يفكر الا بها فلا يعلم اين ومتى استحوذت على عقله فلا يشرد الا بها ولا يعلم لما كل هذا الاهتمام رغم معاملته القاسيه معها شرد باول لقاء جمع بينهم وتذكر كل المواقف التى حدث لها وهو يراقبها خلثه توصل فى النهاية إلى حقيقه مشاعره اتجاهه ولكن لم يصدق نفسه بانه حقا يكن لها مشاعر حب صادقه ..
انتشله من شروده طرقات هادئه على باب غرفته اذن للطارق بالدخول فهو يعلم من صاحب تلك الطرقات ..
دلفت شقيقته وهى تبتسم له بحب
ماجليش نوم وشوفت نور اوضتك قولت ادخل ننم شويا مع بعض
ابتسم لها وهو يشير بيده
تعالى ياقلبي احكيلي عن سفريه اسوان
ارسلت اليه غمزه تشاكسه
سيبك مني أنا وقولي فيك ايه متغير
نظر لها بدهشه أنا متغير
ايوه واول مره ترجع من المستشفي تقفل عليك اوضتك وكمان سهران مانمتش يعني فى حاجه شغلاك انت دايما بترجع تعبان عاوز بس تستلم السرير عشان تنام قولي بقى ده أنا اختك حبيبتك وافرحلك والله
شعر بالسخريه بحديث شقيقته والقاها بالوساده التى كان ممسك بها
تصبحي على خير وخدى الباب وراكي
القاها بالوساده ثم دثر نفسه بالفراش واعطاها ظهره واغمض عيناه بقوه يحاول ان يذهب فى النوم..
اضيقت مابين حاجبيها وتحدثت پغضب
ايه اصله ده انت بتطردني يا عاصي
ايوه يا حياه سبيني انام بقى عندى مستشفى الصبح مش فاضي أنا لرغيك
ثرثرت پغضب وهى تغادر غرفته
رغي ماشي يا عاصي بكره تتمنى بس تتكلم معايا وساعتها مش هقبل قال رغيك قال
اغلقت الباب خلفها بقوه جعله يقهقه علي چنونها فهو الذي اخرج ڠضبها ولا يريد الافصاح عن مشاعره فى الوقت الراهن لذلك تهرب منها ....
بعد مرور اسبوع ...
اخبر معتز عائلته بانه يود خطبه الفتاه التى عشقها فرح الجميع من اجله وعندما علم والده بانه يتحدث عن ابنه صديقه قرر على الفور التحدث مع صديقه بطلب يد إبنته اخبره الأخير بانه ينتظر قدومهم والتحدث بالأمر ...
اما عن ماجد فقد كان قليل التحدث مع حياه منذ اخر حديث دار بينهم بأسوان ولكن حياه كانت تشعر بالحزن بسبب تلك المعامله الجاده التى تخص العمل فقط وعندما أخبرته بانها سوف تعمل مرشده داخل القاهره فقط ولا تود السفر بسبب خوف والدتها وافقها الرأي دون نقاش او مجادله فهو أيضا لا يريد سفرها ويريدها جانبه داخل الشركه فقط ولكن يحاول اظهار عكس ذلك لأنه يخشي ان ينكسر قلبه ثانيا فمازال چرح الماضي لم يشفى چروح قلبه بعد ...
عاد اسر لعمله بالمشفى ومازال ېقتله الحنين لشقيقته والاشتياق ېمزق قلبه يريد ان يرا والده ويعانقه بقوه رغم حزنه الشديد بانه ابتعد عنه طوال السنوات الماضيه ولكن يريد الارتواء داخل احضانه يحاول ان ينسى ما حدث من والديه ولكن قلبه مازال يتالم بسبب ما يحدث معه يتحدث مع
والدته فقط من اجل صحتها فمازال لم ينسي اخفائها لوجود والده على قيد الحياة والان ينتظر قدومه ليستمع إليه هو الاخر ويعلم ما هى مبرراته التى دفعته لهذا البعد والجفاء والحرمان منه هو وتؤامه ..
.......
اقتربت ايسل من رامي وظلت جانبه الى ان تماثل الشفاء
واصبحت علاقتهم لم تتعدى مرحله الصداقه من جانب ايسل فقط فمازال رامي يرا بها حبيبته التى حظى عليها ولا يريد الابتعاد عنها وبعدما تعافى تماما ترك المشفى لكن ظل بفرنسا لكي يلتقي بايسل وقتما شاء فهو تعلق بها كثيرا ولا يريد الا قربها ...
اما عن هاشم فانهى جميع اعماله بالسفاره وقدم استقالته واخبرهم بانه سوف يعود لموطنه وقرر أخيرا التحدث مع إبنته ليخبرها كل شيء متعلق بالماضي لينهى الصراع الداخلي الذي يشعر به فقد كان يتهرب بالحديث معها ويتحجج بعمله الان انهى كل شيء وعاد الى منزله يبحث عن صغيرته علم بوجودها داخل غرفتها ..
بعدما طرق بابها برفق دلف لداخل ليتحدث معها ..
حبيبه بابي فاضيه نتكلم شويا
اقتربت منه لتعانقه بحب
أكيد داد منتظره الحديث معك اعلم بانك تخفى عني شئ
ضمھا بقوه لصدره يستنشق عبيرها ثم اخرج زفيرا قويا وجلس اعلى الاريكه واجلسها جانبه ثم نظر الى وجهها بحب وهو يضع كفه يلامس وجنتها
عارفه انك اغلى عندي من حياتي كلها ومااقدرش اشوف دموعك ولا اقدر على زعلك مني
ليه الكلام ده داد
عشان اللى هقوله صعب اوى عليكي صعب تستوعبيه وتفهميه بس مهما سمعتي مني بطلب منك ماتزعليش عشان اللى حصل كان فوق طاقتي فى التحمل اوعديني مافيش حاجه هتبعدك عني .
بحب اوعدك مافيش قوه على وجهه الأرض تبعدني عنك يا حياتي
أنا قدمت استقالتي من السفاره عشان كفايه بعد وغربه عن بلدنا اكتر من كده ان الاوان نرجع بلدنا ونكمل اللى فاضل من حياتنا هناك وسط اهلنا .
هذا خبر رائع داد
تنهد بحزن وابتلع ريقه بصعوبه فقد جفى حلقه لم يقدر على الحديث ولكن بالنهايه لابد وأن يتحدث .
تفوه بصعوبه
ايسل حبيبتي أنا خبيت عنك حاجه مهمه اوى وهى وجود ماما فى حياتك
تسالت باستغراب
ماذا تعني عن وجود ماما
فريده والدتك لسه عايشه موجوده فى القاهره و
هزت رأسها بالنفي فلم تستوعب هذا الحديث
ماذا قولت هل ما سمعته صائب
هز راسه بالايجاب يخشي فقدانها
والدتك ماماتتش أنا خبيت عليكي لم بدءتي تتكلمي وتسأليني عنها ڠصب عني ماكنش قدامي غير كده حرمتك من والدتك واخوكي
والدتي واخويا
قالتها پصدمه وعدم اتزان
اسر الدكتور اللى قابلتيه فى مصر هو ده يبقي اخوكي التؤام
اغمضت عيناها بعدم تصديق وظلت تهز براسها بهستريا ترفض هذا الحديث فعقلها الصغير لم يتحمل هذه الصدمه ويرفض التصديق ...
الفصل الخامس عشر
سرد والدها على مسامعها كل شيء متعلق بالماضي وهى تنصت إليه غير قادره على الحديث .
فقط تنظر اليه پألم وتنساب دموعها بصمت بعدما انهى حديثه جذبها لصدره ليخفف عنها حزنها ويطلب منها ان تتحدث تعاتبه تلومه تحمله ذنب كل شيء لا يريدها صامته بهذا الوضع المحزن الذي اوقد النيران داخل قلبه فلم يتحمل رؤيتها بهذه الحاله .
اتكلمي يا قلبي قولي أي حاجه بلاش تسكتي كده سكوتك بېقتلني يا ايسل
حاسبيني عن اللى فات وأنا راضي .
ابتعدت عنه بلطف وكفكفت دموعها وزفرت انفاسها بمراره الألم الساكن داخلها واعطته ظهرها لتتحدث بصوت مبحوح
عايزه افضل لوحدي
انصاغ لمطلبها فهو يعلم بابنته إذا حزنت تختلي بنفسها ولا تتحدث لاحد وهذا الطباع ورثته منه غادر غرفتها بحزن وتوجه الى عرفته هو الاخر ليحاسب نفسه على ما توصلت إليه الامور يعلم بان اطفاله هم اللذين يجنو ثمار ما حدث بالماضي هم اللذين يدفعون ثمن الفراق الان ويتضرعو مراره الفراق ...
ظلت تجوب الغرفه ذهابا وايابا غير مدركه فمازالت الصدمه عالقه بعقلها وترفض تصديق ما حدث قبل قليل الى ان استعابت فجاه لمصارحه والدها وجلست اعلى الفراش وجنتيها بين كفيها وتنظر للأسفل بشرود ودموعها تتساقط اعلى وجنتها بغرازه لم تتوقف عن البكاء بلا تزداد دموعها وتزداد شهقاتها المكتومه تريد أن تستيقظ من هذا الکابوس تأمل بانها داخل حلم يقظه فهى لم تستوعب تلك الحقيقه القاسيه ..
استعد لمقابلتها وارتدى بنطال اسود يعلوه قميص اسود أيضا ويشمر عن ساعديه ويترك اول ازاره مفتوحه هندم ملابسه ومشط شعره ورفعه لاعلى قليلا ونثر عطره المفضل ثم حمل هاتفه وهو يغادر غرفته داخل الفندق واثناء سايره قرر مهاتفتها ليخبرها بانه قادم إليها ..
وضع الهاتف اعلى اذنه بعدما ضغط زر الاتصال أستمع لرنين الهاتف عده مرات ولم تجيبه فاكمل طريقه وغادر الفندق ليستقل سياره الاجرى التى تنتظره وينطلق السائق بعدما املى عليه العنوان ليتوجه الى حيث تقطن محبوبته
فقد تواعدو بالأمس بانه سوف يخرج معها للتنزه
داخل شوارع العاصمه فى يوم عطلتها من المشفى واليوم هو اليوم الذى خطط من اجله كثيرا يريد ان يحدثها بمدا تعلقه بها ويامل بانها تبادله أيضا نفس المشاعر وانه تجاوز مرحله الصديق فهو يطمع بحصوله على رتبه عاشق داخل اسوار قلبها ..
كان طوال فتره مكوثه بالمشفى يلقنها دروس فى تعليم اللغه التى يتحدث بها الجميع ولم يتركها الا عندما اصبحت تتحدث مثله وبنفس طريقته ولا تتحدث الفصحى الا قليل علم وقتها بانه معلمها ويريد ان يصبح اكثر من ذلك ..
بعد مرور خمس عشر دقيقه كان يترجل من السياره ويعطى السائق نقوده ليغادر وهو دلف للأمام الى حيث حديقه الفيلا واخرج هاتفه مره أخرى ليعاود الاتصال بها ثانيا وكلما كف الهاتف عن الرنين يعاود المحاوله مرارا وتكرارا الى ان اتاه صوتها الخاڤت .
عندما صدع رنين هاتفها نشلها من حاله الحزن التى سكنت بها والتقطت الهاتف بانامله مرتعشه قرات اسم المتصل لتجيب عليه بصوتها الخاڤت الحزين
رامي
اختفت ابتسامته عندما شعر بنره صوتها الحزين وانتابه القلق
ايسل انتي كويسه
لا اعلم
ابتلع ريقه وشعر بانقباض قلبه وحاول سحب شهقيا بهدوء ثم زفرا بهدوء شديد
طيب أنا موجود عندك فى الجنينه مستنيكي
قال كلماته واغلق الهاتف ليتطلع حوله بقلق وهو يتنهد بعمق ويهمس داخله ماذا حدث لها ولما صوتها حزين بهذا الشكل
لم تبدل ثيابها فتركت غرفتها لتهبط الدرج وتغادر الفيلا
متابعة القراءة