رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
سند وضهر لبعض العمر كله
ابتعدت عن شقيقها لتعانق وسيله بحب
واحشتيني سيلا
بادلتها الاخيره العناق وهى تتحدث بمرح
وانتي كمان واحشاني اوى يا اروبه بقيتي بتتكلمي احسن مننا كمان
ابتعدت ايسل عن احضانها وهى تضحك برقه
فعلا بقيت اتكلم زيكم واحسن كمان وفى مده اسبوع بس
ارسلت
إليها غمزه اشطه مين الاستاذ اللى علمك بقى
كف الجميع عن الحديث
وقف نزار امام باب الغرفه
اسر عندنا عمليه مهمه مستعد
اكيد طبعا يا دكتور
تصنع الدهشه وكأنه لم يراها من قبل
معقول ايسل اقترب منها يمد يده ليصافحها
نورتي المستشفي وسعيد جدا بعودتك
لم اعد لعملي
ابتسم بمكر واراد ان يستغل الموقف لصالحه
ايه رايك ترجعي المستشفي وممكن ابلغ دكتور راؤوف ويتمضى عقدك كمان وتنضمي لفريقي مع اسر
نظرت الى شقيقها الذي ابتسم بفرحه لتعلم رده
لو عايزه رائي أنا اتمنى فعلا تستقري هنا وتشتغلي معايا فى نفس المكان ودكتور نزار عايزنا فى نفس الفريق كمان ده اكتر من احلامي كمان
وأنا اوافق على ذلك الاقتراح
غادر نزار الغرفه بعدما اخبرهم بانها سوف تنضم لعملها بالمشفى بدءا من اليوم وتوجه الى مكتب مدير المشفى دكتور راؤوف وبعدما تحدث معه لبعض الدقائق يخبره بقرار عوده ايسل للمشفى وانه يريدها مساعده بفريقه بسبب العجز الذي تمر به المشفى بعد سفر بعض الأطباء للخارج .
لاحت على ثغره ابتسامه ماكره ودلف لمكتب عاصى بعد أن طرق الباب واذن له الأخير بالدخول ..
كان داخل مكتبه يشعر بالڠضب بسبب ما شاهده امام اعينه قبل لحظات ضغط انايبه بغيظ وظل يحدث نفسه وهو يضرب بقبضته اعلى المكتب بثوره اشتعال
المره الوحيده اللى اتشد فيها لبنت تبقى بالشكل ده مره مع رامي ومره مع اسر وبشكل غير لائق كمان فى مستشفى محترمه زي دي يحصل كده عادي مسح على وجههه بغيظ وعاد يحدث نفسه
افاق من حديثه الداخلي على صوت طرقات اعلى باب مكتبه وعندما اذن للطارق بالدخول تفاجئ بنزار يدلف على وجهه ابتسامه سمجه
صباح الخير يا دكتور نزار
جلس امامه وهو يتحدث بجديه
كان في عجز فى المساعدين بقسمنا وعشان كده انضم المستشفى دكتوره ايسل فاكرها اللى كانت مع الفريق الطبي
اجاب باقتضاب ايوه المطلوب مني ايه دلوقتي
ابدا بعرفك عشان لو محتاجها معاك انا ماعنديش مانع
اجاب پحده لا مش عايزها انا عندي باسل وزاهر
تمام يبقى هتكون معايا هى واسر
نهض من مجلسه وغادر مكتبه بعد ان شعر بنيران الغيره ټحرق بقلب عاصي وهو من اوقد ذلك الهب ..
ربت على كفها باطمئنان
محتاجه تاخدي وقت تفكري بقرارك او تستشيري بابا
نظرت له بلهفه عندما تفوه هذه الكلمه
بابا دايما بيشجعني وواثق فى قراراتي دايما يقولي ارسمي هدفك واسعي لتحقيقه وخلي عندك طموحات وانجزيها وانتي هتحسي بطعم النجاح
انسابت دموعها بصمت وهى تكمل حديثها
بس أنا زعلانه منه وبعيده عنه ودي اول مره فى حياتي أكون مش عايزه اكلمه ولا قادره عيني تيجي فى عينه
تنهد بحزن هو الاخر رغم اننا تؤام بس الملامح مختلفه لكن الشخصيه متاكد انها واحده أنا كمان نفس اللى انتي عايشاه وحساه أنا بمر بيه دلوقتي
تحدث الاثنان بعد لحظات من الصمت
نفسك تشوف بابا
نفسك تشوفي ماما
مش عارفه
مش عارف
نظر كل منهما للآخر لتصدح أصوات ضحكتهم بالغرفه ثم اختلطت الضحكات بالدموع
ليجذبها اسر داخل احضانه ويمسد على خصلاتها برفق ويطلب منها الكف عن البكاء ..
بفيلا زيدان الراسي..
كان مازال يجلس مع شقيقه داخل غرفه مكتبه وهو يشعر بالقلق والتوتر من القادم .
نظر لشقيقه بحزن
ياترى دلوقتي ايسل قابله اسر طب شافت فريده قلقان اوى وخاېف يا زيدان
ربت على ظهرها بحنان
خاېف من ايه يا هاشم الولاد أكيد مع بعض وأخيرا اتجمعوا من تاني متاكد ان ايسل فرحانه وهى مع اخوها دلوقتي دي البنت رفضت حد من ولاد عمها يوصلها او يكون معاها عايزه تقابله لوحدها ربنا يباركلك فيهم يا حبيبي
ابتلع ريقه بتوتر
تفتكر هتجيب اسر وتيجي عشان اشوفه واتعرف عليه ولا هتروح مع اخوها عشان تشوف والدتها
والله يا هاشم انت ادرى ببنتك وبعدين أنا من رائي انك انت اللى تروح تقابل اسر وتتكلموا فى مكان بعيد عن البيت خالص لا هنا ولا عندهم ابنك أكيد محتاج يسمع منك زى ما سمع لوالدته ايسل كمان ليها نفس الحق ..
سحب شهيقا ثم زفرا بهدوء
مش عايز حاجه من الدنيا غير ان اضم ولادي فى حضڼي وبعدها مش طالب حاجه تانيه من الدنيا ثم اكمل حديثه بابتسامه
تعرف يا زيدان لم شوفت الفيديو بتاع اسر حسيت ان شايف نفسي وأنا
فى سنه كده جسمه وطوله وشعره وحتى مشيته
ابتسم زيدان لفرحه شقيقه وهو يصف ابنه بسعاده
ربنا يباركلك فيهم وتجوزهم وتشوف ولادهم يا حبيبي
تنهد باسي وهو يزفر انفاسه وصوب انظاره اتجاه شقيقه
نفسي يسامحوني واطمن عليهم بس
تسأل زيدان بقلق
مالك يا حبيبي انت تعبان
لا اطمن أنا كويس محتاج منك بقى تشوفلي فيلا جنبك هنا عشان انقل فيها أنا وايسل ولو اسر حب يعيش معانا
جحظت عين زيدان پصدمه
هو بيت اخوك مش يساعكم ولا ايه يا هاشم ده اليوم اللى بحلم بيه من زمان ربنا يجمع شملنا تاني تقوم عايز تبعد عني
تنهد بضيق وهو ينظر لشقيقه حبيبي معلش ولادك ومراتك من حقهم يبقو على راحتهم وكمان أنا وايسل عايز ارجع اقرب ليها من تاني واحتويها ومدام هنستقر هنا يبقى لازم يكون لينا بيت ولا ايه
ابتسم زيدان وهو يربت على ارجل شقيقه ماشي يا هاشم اللى تشوفه .
نظر له بقلق خاېف ايسل تفكر تبعد عني وتعيش مع فريده ..
نظر له باسي ولو فعلا قررت تعيش مع فريده ردك هيكون ايه
لاحت ابتسامه حزينه اعلى ثغره ثم اطلق زفيرا
ماتعودتش اراجعها فى اختيارتها عشان دائما بكون واثق انها مابتاخدش قرار غير بعد دراسه واقتناع وأنا بدعمها فى كل قرار تختاره وحتى لو قررت تبعد عني مستحيل امنعها .
مش عارفه أقولك ايه سيب الولاد دلوقتي هم اللى يختارو بنفسهم عاوزين ايه وربنا يقدم اللى فى الخير ..
داخل المشفى ..
بعد ان تحدثت مع مدير المشفى وطلبت منه تأجيل عملها بالمشفى الى ان تنهى عملها أولا بالمشفى الفرنسي ثم تمضى ذلك العقد رحب بها راؤوف وبارك عودتها لشقيقها فهو يعلم بالأمر كاملا من صديقه حاتم واخبرها بانه ينتظرها بالمشفى باي وقت لتنضم لفريق عمله ..
بعد ان تفهم موقفها غادرت مكتبه وهى تسير فى طريقها لغرفه المساعدين تسمرت مكانها عندما وقعت عيناها عليه
وهو يرمقها بنظرات لم تفهمها ثم غير مسار وجهته تحت نظراتها الصادمه وكادت ان تزفر دموعها بسبب تلك المعامله التى تواجهها من هذا الكائن ...
ثم أخرجت تنهيده حارقه وهى تهمس بحزن
لماذا يكرهني
انا لم أفعل له شيء !!
....
الفصل السابع عشر
غادر اسر غرفه العمليات بعد أن انتهت العملية الذي كان يجريها بمساعده دكتور نزار وبعدما ابدل ملابسه عاد الى غرفتهم ليجد شقيقته بانتظاره ..
قاعده لوحدك ليه وفين وسيله
مستنياك وسيلا عندها حاله ولاده .
جلس جانبها وهو يبتسم لها بود
وأنا ماصدقت العمليه تخلص جيتلك جري
الحاله مستقره
اومأ براسه الحمد لله تمام قوليلى بقى هنعمل ايه
أنا فكرت كتير ووصلت لقرار مهم
انصت إليها باهتمام
وايه هو القرار ده
زفرت بقوه ثم تحدثت
أنا سمعت لبابا وانت سمعت لماما وكل واحد قال وجهته نظره بس ماحدش فينا سمع الطرفين وده هنعله مع بعض يعني أحنا الاتنين نقعد مع بابا ونفهم منه وجهه نظره وممكن ننقاشه وكمان نعمل مع ماما نفس الشيء .
طب تحبي نبدأ بمين ماما ولابابا
هزت رأسها بالنفي ونكثت رأسها بحزن
ماعرفش أنا متردده من الخطوه دي وكمان مش عارفه نفسي اشوف ماما وفى نفس الوقت مش عايزه
التقط كفيها براحه يده ماتخفيش وأنا جنبك احنا هنكون مع بعض ومافيش داعي للخوف أنا متقبل اي شي مدام لاقيت نصي اللى عشت عمري ادور عليه وأنا مش فاهم ان حاجه مهمه نقصاني ايسل انتي تؤامي عارفه يعني ايه يعني أحنا رغم المسافات اللى كانت بينا الا ان كنت دايما بحس پخنقه وحاجه جوايا ناقصه ومهما أكون فرحان فرحتي كانت ناقصه ومن يوم ما شوفتك والخنقه دي راحت وكأني كنت بدور عليكي كنت فاكر مشاعري ناحيتك اعجاب ماكنتش اعرف انك حته مني وكانت بعيده عني ورجعت ليا تاني التؤام مش شرط يكون نفس الملامح بس بيحسو ببعض وبيفهمو بعض وأنا متاكد اننا فاهمين بعض جدا وكمان بنحس ببعض ..
وأنا بقى عارف نفسك تقابلي ماما وطبيعي حاسه پخوف احنا هنبدا بماما وكمان عندي ليكي مفاجاه أكيد هتبسطك مستعده تسمعيها ولا تشوفيها
احسن
اجابت بفضول
اسمع عشان بخاف المفاجئات
عندنا تؤام من الام علي وعمر هم عندهم 18 سنه وتؤام متشابه
جحظت عيناها پصدمه
لدي اشقاء تؤام أيضا
علي ده العاقل الحنين وعمر بقى العضلات واخد الدنيا قفش ومچنون جدا عكس علي تماما بس بيكملو بعض
نهضت من مقعدها بحماس وهى تلتقط رسغه لينهض معها
مستني ايه يلا عايزه اشوف ماما واخواتي
سار جانبها وهو ينظر لساعه يده
دلوقتي ماما لوحدها فى البيت عندنا وقت نتكلم معاها قبل ما علي وعمر يرجعو من الدروس ماهم ثانويه عامه وماما عامله عليها حظر يلا بينا ...
قرر رامي العوده الى القاهره ثانيا بعدما علم بعوده ايسل وقرر ان يترك لها فتره لكي تتاقلم على وجود والدتها وشقيقها بحياتها وبعد ذلك يظهر لها ثانيا
ليعلم هل غيابه فرق معها أم لا وهل افتقدته بهذه الفتره وتشتاق اليه كما هو يشتاق إليها بعد غيابها عنه ليوم واحد فماذا يفعل إذا طالت المده ..
ولكن عليه المجازفه من اجل معرفته مشاعرها أيضا ..
بالمشفي ..
بعد ان تم استدعائها من قبل رئيس القسم طرقت باب مكتبه وانتظرت قليلا عندما اذن لها بالدخول ..
دلفت كامله بقلق وقفت امام مكتبه وهى تتسأل بتوتر
حضرتك طلبتني يا دكتور خير هو صدر مني حاجه
تحدث نزار بهدوء اهدي يا كامله ده موضوع بسيط اقعدي الاول
ج
وقف امام باب منزله ثم وضع المفتاح داخل المقبض ليدلف لداخل وينظر لها بابتسامه ويشير إليها بالدخول .
قرأ توترها وعلم بتزايد نبضات قلبها منما شعر هو أيضا بنفس ذلك التسارع داخل قلبه همس لها بحنان
أنا موجود عشانك انتي مش
متابعة القراءة