رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي

موقع أيام نيوز


المدون بجانب صورتها باللغه الانجليزية
ابتلع ريقه بصعوبه عندما همس حروف اسمها ايسل هاشم عبدالعزيز الراسي 
اغمض عيناه بقوه وهو يهز راسه بعدم تصديق ثم يعاود ينظر لاسمها ليتاكد بانه واقع حقيقي وليس حلما او كابوس
تنهد بارتياح عندما وجده امامه ثم اقترب منه ليجدها متسمرا مكانه وهو ممسك بمعطفها ومازال يهز راسه بالنفي 

وضع باسل يده اعلى كتفه بقلق 
في ايه يا بني 
نظر لصديقه بتوهان ثم عاد ينظر لمتعلاقاتها 
هزه باسل بقوه اتكلم فى ايه انت مالك عامل كده ليه فهمني 
القى اسر المعطف ارضا وغادر المشفى كالاعصار ولم يستمع لمناده صديقه لم ينظر لاحد ولم يستمع لاحد وكان الدنيا فارغه امامه ولا يجد احد سواه ..
تافف بضيق بسبب حاله صديقه والتقط المعطف الذي كان بيد اسر ليعلم سبب حالته تلك وعندما وجد الكارنيه الخاص بايسل أيضا جحظت عيناه پصدمه وضغط على شفتيه بقوه ثم نظر للفراغ
مش ممكن ايسل تبقى اخت اسر طب ازاى 
قاد سيارته بسرعه چنونيه عائدا الى منزله ليواجه والدته بهذا الامر فلا يستطيع التغاضي عن كل ما يحدث حوله يريد ان يعلم بالحقيقة الكامله ..
ترجلا سريعا من سيارته وسار بخطوات سريعه وهو يشعر بالاختناق وكان رئته تعجز الان عن التنفس وضع المفتاح بباب المنزل ودلف لداخل ثم اوصد الباب خلفه بقوه ليحدث صوتا قويا غادر حاتم من المطبخ عندما أستمع لقوه غلق الباب كان يظن عوده تؤامه وهم من يفعلو تلك الجلبه ليس غيرهم ولكن تفاجئ بقدوم اسر وهو بحاله يرثا لها من اثر الصدمات التى تتوالى عليه ...
اقترب حاتم منه بقلق ليعلم بما أصابه ولكن اكمل اسر طريقه الى غرفه والدته ودلف دون استاذان 
وحدها جالسه اعلى الفراش تنظر للفراغ وعندما وقعت اعينها على قدومه نهضت مسرعه تتجه إليه لتطمئن قلبها بوجوده ولكن الأخير متجمد مكانه واخرج صوته مبحوح يكاد يصل الى مسامعها 
ايسل تبقى اختي فعلا 
ابتعدت والدته للخلف ونظرت له بحنان ولم تستطيع التفوه بكلمه فقط اكتفت بهزه خفيفه من رأسها وتسمر حاتم مكانه ينظر لذلك المشهد بصمت 
تحدث بصوت اقوى هذه المره
يعني ايه اختي مش فاهم يعني بابا عايش مامتش طب هي أكبر مني ولا اصغر
تبادل النظارات بينهم 
حد فيكم يتكلم يفهمني حاجه أنا خلاص هتجنن 
ابويا عايش فعلا ايسل بنته ازاى اتجوز عليكي
وسابك 
وعشان كده بعدتي عنه وبعدتيني عن عيلتي عشان خاېفه ياخدني منك ولا ايه 
صړخ بقوه وهو يضرب بقوه بكفيه اعلى راسه
عاوز افهم ايسل تبقى اختي من ابويا ولا بنتك انتى كمان 
اقتربت منه پصدمه تبعد كيفيه التى ټضرب براسه 
بس كفايه ماتعملش كده عشان خاطري أنا هفهمك كل حاجه ايسل تبقى بنتي واختك التؤام 
ترقرقت الدموع داخل مقلتيه وتحدث بصوت كساه الحزن 
تؤامي !
طب ليه بعيده عني وابويا عايش 
عايش يا حبيبي 
لم تعد قداميه قادره على تحمله فهو ارضا وهو يكاد يختنق ولا يستطيع التنفس بعد 
صړخت فريده بفزع اسر الحقني يا حاتم ابني بيروح مني ...
كان يجلس بمكتبه يتذكر المشاچره التى دارت بينهم ويزفر انفاسه بضيق نهض من مقعده ودار بالغرفه كالمچنون فلم يتحمل رؤيتها ټنهار امامه بهذا الشكل ومع ذلك تحدثت بقوه وثبات لتخفى ضعفها الذي شعر به وكادت ان تزفر الدموع بسبب حديثه القاسې معها ..
ياريتني بكرهك ولا عارف اكرهك اصلا بعد ما شوفتك وانتي ...
لم يستطيع اكمال جملته من شده غضبه وقبض قبضته بقوه وهوى بها اعلى سطح مكتبي لتتناثر الاوارق حوله باهمال ..
اما عن ايسل فانفردت بنفسها داخل الغرفه وأخرجت هاتفها لتتحدث مع والدها الحنون التى تشتاق اليه 
وعندما اتاها صوته الحاني انسابت دموعها بغزاره .
احتاج إليك كثيرا داد 
انتابه القلق اثر دموعها التى وصلت الى مسامعه 
ما بك يا صغيرتي
صغيرتك تشتاق إليك كثيرا لقد أنهيت عملي وسوف ا
عود الى احضانك غدا فلم يعد لدي طاقه لاتحمل بعدي عنك .
فرح هاشم بهذا الخبر فهو أيضا اشتاق لصغيرته ولم يتحمل العيش بدونها واغلق الهاتف وهو يشعر بالسعاده تغمره بسبب قدوم إبنته والعوده لاحضانه مره أخرى ....
الفصل العاشر
دلفت تبحث عنه الى ان وقعت عيناها على وجوده يقف بجانب فتاه يتحدث معها والابتسامه تعلو ثغره منما زاده وسامه شعرت بالغيظ وعادت للخلف كادت ان تغادر المكان لولا ان اوقفها صوته القوي 
سماء رايحه فين قربي أنا دقايق وافضالك 
اتكئت على اسنانها بغيط 
لا خد راحتك مش عايزه اعطلك 
وقف يصافح الفتاه بلباقه وسار جانبها مودعا اياها الى ان غادرت المعرض وعاد يقترب من تلك الغاضبه برفعه حاجب
ها بقى يا ستي كنتي بتقولي ايه 
لوت ثغرها بضجر ستي 
ابتسم بقوه وظهرت انيابه وتحدث وهو يغمز لها بحب
ستي وتاج رأسي كمان 
خكلهم ليه نفترق بالشكل ده ليه ليه انكتب عليا اعيش يتيم وهو حي يرزق رغم وجود بابا فى حياتي الا ان كنت حاسس بيني وبين نفسه انه مش ابويا وان ليه افضال كتير عليه كفايه انه هو اللى رباني وطلعني دكتور ناجح وايسل ذنبها ايه تعيش بعيد عن والدتها وتدوق إحساس الحرمان ليه يقسو علينا كده ليه مافيش مبرر للى هم عملوه معايا ومع اختي مافيش أي حق انهم يظلمونا بالشكل القاسې ده ومشاعري اتجاه ايسل كانت ايه أنا كنت ممكن أحب اختي واتعلق بيها بشكل مرفوض 
لم تعد قدماه تقدر على السير فجلس على جانبي الطريق اعلى الاريكه الموضوعه على جانب الرصيف وظل ينظر لحركه مرور السيارات امامه واكتفى بالصمت والتتطلع حوله بقلب شارد ...
صفا سيارته اعلى جبل المقطم فهذا المكان من اختيارها .
نظر لها بقلق ليه اصريتي نيجي هنا وفى الوقت ده احنا بالليل ولو حد شافنا هنتفهم غلط 
ترجلت من السياره أولا فلحق بها .
وقفت اعلى الجبل تنظر للفراغ ثم عادت تنظر اليه بحزن 
بحب اقعد هنا كتير مع نفسي كل لم أكون مخنوقه
باجي هنا وبخرج كل اللى جوايا 
وقف جانبها بصمت لينصت لها 
زفرت بقوه ثم طلبت منه الجلوس اعلى الرمال وجلسو سويا
استجمعت قوتها وهى تتحدث عن الۏجع الساكن بقلبها 
سالتي قبل كده ليه بتصرف بتهور وليه عايزه اكسر بابا بتصرفاتي كنت غبي وأنا بتصرف بطيش بعمل أي حاجه عشان اوجع بابا واكسره بيه وأنا كنت باذي نفسي قبله عارف ليه 
تنهدت بحرقه وانسابت دموعها 
عشان بابا اتجوز على ماما وهى كانت مريضه وفى اخر ايامها وهي ماستحملتش وبعد ۏفاتها جاب مراته تعيش معانا وتاخد مكان ماما فى حياتنا بس أنا رفضت وسبت البيت وقعدت عند خالتي خالتي عرفتني ان هو سبب وفاه امي مش المړض أتخلى عنها فى اكتر وقت كانت محتاجه لوجوده جنبها يدعمها ويواسيها ويخفف عنها الۏجع والالم مش يتجوز ويكسرها وېجرحها بالشكل ده عشت فتره عند خالتي وبابا رفض افضل عندها جابني بالاجبار بيته واتحمله هو ومراته وقتها قررت انتقم لمۏت امي ومن وقتها مش بحب اقعد فى البيت عشان كده اتعرفت على شله صحاب تافهه وطايشه وماحدش بيحاسبهم وبقيت أعمل اى غلطه عشان اتسجن وهو يخسر اسمه وسمعته وعشان كده اترهنت مع غدير على سرقه عربيه وأنا قبلت عشان السرقه هتكون كبيره ماينفعش حد يتنازل عن حقه وقتها وقابلتلك انت فى طريقي وفوقت لنفسي لم ا اللى اسمه غدير استغل الكره اللى جوايا لبابا بس وجودي وقتها انقظني بجد أنا متشكره ليك جدا انت النور اللى ظهر فى حياتي فجاه ونور العكمه اللى كنت عائشه فيها .
التقط كف يدها بين راحه يده ونظر لها بحب 
عايزه اقولك ان جنبك ماتخفيش وهساعدك تغيري من نفسك وتنسي خالص البنت الطايشه اللى عايزه ټنتقم من ابوها انتي لا يمكن تكوني پتكرهي ابوكي
نفسي انسي الماضي بوجعه بس صعب اشوف الست اللى خدت بابا مني ومن ماما واتقبلها كده فى حياتي عادي كده هكون بخون ماما
انتي واجهتي باباكي بكلام خالتك ده
لا 
يبقي انتي غلط يا سماء لازم كنتي تتكلمي معاه وتعرفي ايه وجهة نظره وليه عمل كده ممكن خالتك وصللتك غلط او تكون مش عارفه ولا فاهمه ايه اللى حصل بلاش تحرمي نفسك من وجود ابوكي فى حياتك وهو لسه عايش صدقيني هيجي وقت وټندمي وتتمني بس ثانيه هتتمني ولو لحظه وساعتها هتفوقي على صډمه خسارتك ليه هو كمان وانتي حتى ماحستيش ولا حبه بلاش تضعي أجمل لحظات عمرك تعشيها بقرب ابوكي بلاش تعيشي اليتم ووالدك لسه موجود جنبك
ابتسمت له وهى تخبره 
تعرفي ان اول مره احس بحضن بابا ليا وخوفه وقلقه عليه امبارح بابا حس بتغيري جامد كنت كل مره هو يقرب مني أنا بصده وابعد لكن امبارح كنت محتجاله اوى واتمسكت اوي وماعملتش حاجه غير دموعي نزلت وبس كمان ماسبنيش فضل جنبي ونمت 
ابتسم لسعادتها وأنا من رائي تتكلمي مع باباكي مش يمكن خالتك فهمتك غير الحقيقه
وايه مصلحه خالتو تعمل كده
رفع كتفيه باستغراب أكيد عندها سبب تبعدك عن ابوكي مثلا تاخدك منه وتفضلي عايشه عندها أكيد اضايقت ان باباكي اتجوز بعد اختها
قالتلي اتجوز عليها وقت مرضها مش بعد ۏفاتها
يمكن كدبت عليكي زي ماسمعتي ليها حقك تسمعي لباباكي
هز راسها بالايجاب وابتسمت له بامتنان 
مبسوطه اوي وأنا معاك ولاقيه اللى بيسمعني وكمان بينصحني
وأنا وعدتك هفضل جنبك في أي وقت ومبسوط بقى اكتر منك انك ظهرتي فجاه فى حياتي وسړقتي قلبي مني
لمعت عيناها بفرحه ثم انطفى بريقها الأزرق وشعرت بالخجل بسبب افعالها
قرأ معتز افكارها وشعر بتخبطها ولذلك اراد ان يطمئنها ويجعلها تنظر للأمام ولا تعود للخلف ثانيا وسيظل معها الى ان تتخلص من مواخفها التى تسيطر على عقلها الان ....
بأسوان بجزيره النباتات ..
بعد ان ترجمت لهم الطبيعه الخلابه التى ينظرون إليها قررت تركهم ليستمتعو
بقضاء الوقت الأخير قبل انتهاء الرحله والعوده الى القاهره فى الصباح الباكر ..
سارت تنظر للاشجار والنباتات باعجاب والتقط لها بعض الصور بجانب تلك الأشجار والابتسامه تنير وجهها وكان الشمس تشرق فى غسق الليل وتنير الكوكب باكمله ..
حاول ابعاد انظاره عن ملاحقتها ولكن شيئا داخله دفعه لذلك وكانها لمست قلبه وعادته الحياه من جديد ولكن عقلها منعه من الاستسلام وقرر البعد وعدم المجازفه هذه المره فيكفي له ما حدث قبل اعوام ....
اثناء انشغالها بتصوير المشهد الخلاب بكاميرتها الخاصه كان يلاحقها احدي الشباب ويحاول التقاط لها بعض الصور بلقطات مختلفه وهى لم تشعر بوجوده ..
اقترب منه ماجد كالاعصار وهو يجذب منه الكاميرا ويتحدث معه پغضب واندفاع 
ايه اللى انت بتهببه دة ازاى تسمح لنفسك تصورها من غير اذنها وكمان هى مش واخده بالها 
تلعثم الشاب وابتلع ريقه بتوتر 
آسف خلاص هات الكاميرا وأنا هحذف الصور
استمعت لذلك الشجار القائم فاقتربت
منهم لتعلم ما الأمر وجدت ماجد يمسك بالشاب من تلابيب قميصه
 

تم نسخ الرابط