رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
تشعر بانها فراشه تحلق بالسماء ظل صدي
صوته يتردد باذنيها وهو يصارحها بحبه ياه لها من سعاده تعانق قلبها الذي لا ينبض الا بحبه هو دون غيره ..
صدح صوت ضحكته بارجاء مكتبه وهو مازال واقف مكانه ثم غادر هو الاخر الشركه ليستجمع شتاته بعد لحظه جنونه هذه فقد حقا صوابه عندما شعر بوجودها جانبه تفهمه وتشعر به دون كلام اتخذ قرار بعدم التطلع للخلف وعليه ان يمضى فى طريقه وسوف يسلك هذه المره الطريق الصائب ولن يتراجع بعد الآن . .
بمنزل حاتم خطاب ..
دلف عمر من باب المنزل ويصطحب ايهم خلفه
ادخل ياعم ايهم مكسوف ولا ايه هى دي اول مره تعالي ادخل بس برجلك اليمين احسن ماما مبخره ههههه
التقطته والدته وهو يشاكس صديقه لتضربه برفق خلف عنقه انت مافيش فايده فيك مش بتتغير ابدا حد يرحب بصحبه كده
اتفضل يا حبيبي ادخل سيبك من الهايف ده
ضحك ايهم بخفه لينظر له عمر پغضب عجبتك اوى دي
ابتعد من خلفه فهو لم يسلم من عمر ووقف بجانب والدته التى شعر بطيبه قلبها والتمس حنيتها بالساعات القليله الذي يقضيها بهذا المنزل برفقه اصداقه فيشعر بشعور الراحه والطمائنينه بقرب تلك السيده الحنونه
ربتت على كتفه بحنان بخير يا حبيبي أنت عامل ايه
الحمد لله
ادخلوا احسن علي مستنيكم وقاعد زهقان
دلفا عمر ولحق به ايهم الى حيث غرفه علي واقترب منه يصافحه ويجلس بجانبه اعلى الفراش يشرح له ما فاته اما عمر فغادر الغرفه ليتوجه الى والدته ليتحدث معها .
ماما هو بابا هيفضل واحد مني موقف لامته والله العظيم بقيت اركز فى مذاكرتي ودروسي وبس وحضرتك عارفه ان التزمت فى صلاتي وبعدت عن كل حاجه حرام وغلط عملتها ساعديني بقى خلي بابا يرضي عني
ثم غادر المطبخ يخليكي لينا يا ست الكل
لم يصدق نفسه عندما انارت شاشه هاتفه باسم والده ليشعر بالحزن عندما تذكر الصفعه التى التقها من والده لأول مره بحياته شعر بچرح كرامته ېنزف من جديد تغيرت ملامح وجهه للحزن واجاب على الهاتف و هو يرتدي قناع الجمود
مالك يا بني فى ايه فجاه وشك قلب ودخلت البلكونه ترد على المكالمه فهمني فى ايه
تحدث بدهشه بابا يا علي لسه قافل معايا ومستنيني فى النادي عايز يشوفني ويكلمني فى موضوع مهم تفتكر يكون عاوز يكمل اللى بدء فى دهب
لا يا ايهم أكيد الموضوع مش كده ممكن عايز يعتذرلك وعايز يتقرب منك عشان يفهمك
تحدث بنبره صوت يكسوها الحزن والالم لسه فاكر يعتذرلي بعد أسبوعين من اللى حصل ده حتى مااتصلش بيه ولا مره وكانه ماصدق
تنهد علي بحزن من اجل صديقه ولكن اراد ان يزرع داخله امل بان والده بريده هو وليس يريد شيأ اخر وعليه الذهاب اليه ليستمع ايهم لصديقه وودعه ليغادر منزله ويستقل سيارته منطلقا فى طريقه الى والده وداخله ثوره من التسألات تصدح براسه ..
كان جالس بالنادي يترقب وصوله بين لحظه واخرى مر من الوقت نصف ساعة الى ان تقدم ايهم باتجاه الطاوله التى يجلس والده عليها لينهض اكرم من مكانه يقترب منه بابتسامه حانيه ويجذبه لصدره مربت على ظهره بخفه
واحشني يا حبيبي
تسمر ايهم مكانه وقد شلت جميع حواسه احقا والده يعانقه بكل هذا الحنان ويبوح باشتياقه إليه
فاق من صډمته عندما ابتعد اكرم ومازال يمسك بكفه ليتبعه حيث الطاوله شعر بالبرودة تخترق جسده بعدما ابتعد والده عن عناقه فقد كان ذراعيه تطوقه بحنان وشعر بالدفء فى اللحظات القليله التى مرت وهو غيرمستوعب ماذا يحدث الان .
رفع اكرم انظاره مصوبه لطفله وهو يتحدث بلطف أنا طلبت الغداء هنتغدا الاول مع بعض وبعدين نتكلم
هز ايهم راسه بالموافقه وبعد لحظات كان الناذل يضع الطعام امامهم تبادل ايهم نظراته بين اصناف الطعام وبين والده فقد طلب له الطعام الذي يفضله وتسال داخله مازال والدي يعلم أي طعام افضل
ابتسمت ابتسامته وهو ينظر لوالده
بحب وكانه يراء للمره الاولى كانه شخص قادم من سفره ويحاول استكشافه .
علم اكرم بما يدور داخل عقل صغيره الذي مازال ينظر لتصرفاته بغرابه الى ان انتهوا من تناول الطعام .
تحدث اكرم أولا أنا عارف انك زعلان مني بعد اللى حصل فى الفندق ليك حق تزعل لان اول مره امد ايدي عليك انا عمري ماعملتها واوعدك مش هتتكرر تاني انا آسف عشان خرجت عن شعوري وبسبب ڠضبي حصل اللي حصل
ابتلع ريقه بتوتر ونهض من اعلى مقعده ليقف من والده وينحنى ويتحدث باعتذار
أنا آسف عشان اتكلمت مع حضرتك بصوت عالي آسف كمان ان اتصرفت غلط بخصوص السباق واسف ان اتكلمت عن مراتك
تنهد بارتياح عندما شعر بصدق كلمات طفله البسيطه المعتذره عن أسلوبه نهض هو الاخر من الخلف
تعالي نتمشي فى النادي شويا واحنا بنتكلم
ساروا سويا وكل منهما يشتاق لهذا القرب وقرر اكرم كسر الحاجز القوي الذي بينهم وان ينشأ بدلا من حاجز الخۏف والرهبه التى تسكن ابنه ينشأ الالفه والمحبه ويغمر ابنه بشعور الأمان والطمائنينه الذي مفتقدها بسبب غيابه ويكون رابط الصداقه بينهم ...
كان اسر يتحدث بغرفه المساعدين لصديقه عن الشعور الذي يشعر به اتجاه ابنه عمه وصديقه سعيد من اجل تلك المشاعر ويخبره بان يتاخذ الخطوه الاولى
وهو التعبير عن مشاعره باي شيء .
ولكن اسر يشعر بالحيره
ايوه اعبر يعني اقولها ايه اصارحها بحبي على طول
لا يا حبيبي تلفت انتباهه ليك تغمزلها غمزه تجبلها ورده هديه أي ډخله من دول
تحدث پغضب انت بتقول ايه هو أنا عاوز اصاحبها بقولك بحبها عاوز اتجوزها مش اعاكسها ماتفهم بقى يا باسل
يابني اسمع كلامي ومن غير قفش العبد لله حبيب وكنت خاربها وافهم ان لكل بنت ډخله شوف انت بقى بنت عمك بتحب ايه واهتم بيه واتكلم معاها عن الحاجه اللى هى بتحبها وياسلام بقى لو هديه بقى فخمه كده ياااه يا راسي هتدعيلي يا جدع
نظر له بقوه ثم ضيق مابين حاجبيه وزفر انفاسه منما جعل باسل يشاكسه
ايه يا عم النظرات دي هتحضر عفريت ولا ايه
هز راسه باسى وهو ينهض من جانبه تصدق انا غلطان ان قاعد بتكلم مع تافه زيك
ضحك باسل بقوه فرمقه اسر بنظرات غاضبه وغادر الغرفه بحثا عن شقيقته ..
عندما كانت تهم بخطواتها لداخل المشفى وجدت سياره اسعاف تقف امامها ليهبط منها الممرضين وهم يحملون طفل صغير اعلى النقاله لتركض اتجاههم وتتسال عن الحاله بقلق فقد فزعها رويتها لدماء التى ټغرق قدم هذا الطفل .
حالته ايه
تحدث احدى الممرضين حاډثه عربيه و نبضه واطي وچرح كبير فى رجله الشمال تقريبا العربيه ضغطت على رجله
كانت فتاه شابه تهرول بجانب النقاله وهى تبكي بحرقه وتصرخ مناديا باسمه
ظنت ايسل انها شقيقته ربتت على كتفها مطمئنا اياها ماتخفيش ان شاء الله خير
دلف الطفل الطوارئ واسرعت ايسل تتفقد حالته وبجانبها الممرض يخبرها بنبض القلب الذي يضعف
حقنت الطفل بابره داخل وريده لتستقر نبضاته ويرتفع معدل الاكسجين فى الډم وعندما اقتربت من قدمه لترفع الغطاء بها ليندفع وتشهق پصدمه فقد كانت قدم الطفل محطمه اثر دعس السياره لتنظر للمرض پغضب
اخبر الشرطه بوجود حاډث يجب انقاذ قدمه على الفور اعطيهم خبر بتجهيز غرفه العمليات .
أسرع الممرض بسحب الطفل والصعود به بالمصعد الكهربائي الى حيث العمليات لتركض ايسل مسرعا وتصعد الدرج وسارات بانفاس لاهثه الى مكتب استاذها
طرقت الباب بقوه ودلفت لداخل قبل ان يسمح للطارق بالدخول لتتحدث بتسرع
أستاذي فى حاله طفل دخلت العمليات دلوقتي ومافيش وقت لازم ننقذ قدمه من البتر ارجوك أسرع لنعمل على انقاذه
نهض عاصي من مقعده ليسير معها لتخبره يوضع الطفل وباصابه قدمه ليستعد عاصي بدخول غرفه العمليات ولكن نظر إليها قبل ان يدلف العمليات
خدتي موافقه اهله
هزت رأسها بالنفي
صړخ بانفعال ماينفعش يا ايسل لازم موافقه اهله
انقذ قدمه أولا إذا تاخرنا سوف توبتر ويحرم من السير على قدمه
لازم موافقه لو الولد جراله حاجه اهله اول حاجه هيعملوها هيتهمونا احنا اتفضلي هاتي موافقتهم
تأففت بضجر وغادرت وهى تركل بقدميها الأرض بطفله ابتسم هو على فعلتها تلك وهمس لنفسه
مجنونه بشغلها وعايزه تنقذ اى حد ومش مهم عندها العواقب .
اسرعت اتجاه تلك الفتاه وهى تحمل اقرار العمليه اعطته للفتاه واعطتها قلم
امضي اقرار العمليه مافيش وقت
شهقت پصدمه نائل هيعمل عمليه بس امضي أنا ليه أنا ماليش ذنب احنا كنا فى النادي وهو خرج جري راحت عربيه خبطته
لم تفهم حديثها ولكن تسالت بقلق انتي مين اخته
لا لا مش اخته أنا النانه بتاعته أنا اتصلت بوالدته وهى جايه تبقى تمضي لكن أنا لا
امضي مافيش وقت الولد ممكن يخسر ساقه
اصرت الفتاه على انتظار والدته ولكن ايسل لم تنتظر فصعدت ثانيا الى غرفه العمليات وقبل ان
تدلف لداخلها اعطت الاقرار الى السكرتيره لتضعه داخل ملف الطفل وبه الامضاء ثم دلفت غرفه التعقيم وارتدت ثياب العمليات لتدلف الغرفه تنهد عاصي الصعداء ونظر الى طبيب التخدير اشار اليه باعطاء الطفل المخدر .
حاول بشتا الطرق انقاذ ساقه ثم نظر لهم
منشار لازم بتر
اعطاه باسل المنشار بيد مرتجفه ولكن امسكت به ايسل بقوه ترفض البتر
نحاول ثانيا مازال صغيرا
تنهد عاصي بضيق وهو ينظر إليها بجديه مافيش حل غير البتر
كادت ان تبكي وتنظر له برجاء ارجوك أفعل شيء
الاوتار ضعفت وهتعوق الحركه
افضل من البتر
مع اصرارها والتماسك بقرارها من عدم البتر جعله يحاول باقصى جهده فى انقاذ اوتار القدم والعصب الحسي المسئول عن الحركه واستمرت العمليه قرابه الثلاث ساعات ليتنهد الجميع بارتياح بعدما نجحو فى الحفاظ على ساق الطفل
ابتسم عاصي وهو ينظر اليها بامتنان الحمد لله قدرنا ننقذها بس الاضرار بعد افاقته ولم يبدء يحركها هنشوف اتاثرت بنسبه كام
سلمت
متابعة القراءة