رواية رايات العشق (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم فاطمه الألفي
المحتويات
بسبب مرض والدها الذي صدمها ود لو يخفف حزنها وآلمها الذي يشعر به يعلم بما تخفي داخل فلبها ود لو يفصح لها عن مشاعره ليحتويها داخله ولكن لا يريد استغلال ضعفها فهو عاشق لها وسوف ينتظر الوقت المناسب للبوح بما يكنه داخل قلبه من مشاعر صادقه لتلك البريئه ..
كانت تنظر اليه باهتمام وهو يشرح لها الحاله دون ان تتفوه بكلمه ثم التقطت منه الملف وغادرت الغرفه بهدوء ليتنهد بحزن بعدما وجدها بهذه الحاله شاحبه جاده اختفت قوتها وعنادها وأيضا مجادلتها بوضع الحاله تعمد ان يخفي شي بخصوص المريضه لكي يحاول أن تخرج عن صمتها وتطلب منه التوضيح ولكن اكتفت بما أخبرها اياه ...
سلامتك يا صاحبي
وقف اسر يتطلع اليه بحنان فقد كان متأثرا بمرض والده بعدما قص عليه ما حدث معه لتنساب دمعه حارقه من اجل صديقه...
نزع نظارته الشمسيه عندما دلف للمشفى يعلم الى اين تخطى قداماه اراد ان يفاجئها فقد كان يغمره الشوق لها والحنين إليها غابت عنه فجاه ويريد استردادها ثانيا لتمكث داخل قلبه ليوصد عليها بالاقفال لكي لا ترحل عنه ..
فتح الباب برفق لتعلو الابتسامة ثغره وهو يجدها بالغرفه وتعطيه ظهرها بهدوء ثم انحنى براسه يهمس باذنها
واحشتني اوي
لتنتفض من مكانها بفزع وتنظر پحده للشخص الذي اقتحم الغرفه دون استاذن
انت تاني
انتابه الصدمه ونظر لها بقوه
انتي ايه جابك هنا
لوت ثغرها بضجر واعطته ظهرها وانت مالك
تافف بضيق فهذا اخر ما كان ينتظره بان يجد تلك الفتاه امامه كلما اراد ان يلتقي بمحبوبته
غادر الغرفه على الفور خشت بان يكون هذا الشخص طبيبا بذلك المشفي لذلك اسرعت فى خطواتها تبتعد عن تلك الغرفه وهى تنظر حولها بتوتر ولكن فجاه تسمرت مكانها وهى تتذكر كلماته واحشتيني اوي ليهتز جسدها بقشعريره ثم فاقت من اوهامها ووقفت مكانها تنتظر والدها ..
اين اختفيتي يا حبيبتي
دلفت الغرفه وهى تلقى بالملف الذي تحمله بيدها اعلى المنضده لتتفاجئ بوجود رامي
رامي ...
ابتلع ريقه بتوتر واقترب منها وعيناه تعانق عيناها بحب
واحشاني اوى يا ايسل
جلست اعلى المقعد وهى تطلب منه هو الاخر الجلوس
جلس يتاملها بصمت وشعر بحزنها الذي انتقل إليه
ايسل مالك أنا قولت ان هلاقكي مبسوطه وسعيده بسبب وجود اخوكي وكمان والدتك فى حياتك بس اللى شايفه بيقول غير كده خالص
التقط كفها يحتضنها بكفيه وهو يتسأل بقلق مالك يا حبيبتي ايه اللى حصل
ابعدت كفها عنه بهدوء وهى تخبره بنبره صوتها الحزين بما حدث مع والدها خلال اليومين الماضيين ليعض على شفاه بقوه ويحدث نفسه پجنون
تنحنح باحراج وهو يفكر بنفسه فقط ونسي أمر محبوبته وبما تشعر به الان .
ان شاء الله بابا هيبقى كويس وبعدين بصي ليا كده مش أنا موجود قدامك اهو وعايش بقلب جديد بفضل ربنا ثم نور ثم بفضلك انتي كمان
زفرت بحزن وهى تنظر له باعين دامعه الوضع مختلف لم تشعر بما أشعر به رامي والدي اخفي عني مرضه هل تستوعب ذلك كنت أعيش معه ومع ذلك بعيده كل البعد عنه لم يشاركني تعبه آلمه .
تحدث دون تفكير بس هو خبي عنك اللى اصعب من كده وهو وجود والدتك واخوكي كمان
اراد ان يخفف عنها ولكن يبدو انه اخطئ دون قصد لتتحدث ايسل بحزن
اسفه رامي ولكن لا استطيع التحدث الان أريد أن اظل وحدي
شعر بالحزن من اجلها وانصاغ لرغبتها لمغادره المشفى باكملها وعندما استقل سيارته وقبل ان ينطلق فى طريقه تذكر الهديه التى جلبها من اجل ايسل اخرج من جيب سترته علبه قطيفه حمراء صغيره الحجم فتحها ليلقي نظره على الخاتم الذي انتقاه بعنايه من اجل ان يزين اصبعها تنهد بضيق ثم دسه تاني داخل سترته وهو يحدث نفسه
لسه مش آن أوانك بقى تتوج ايديها الرقيقه
تابع ماجد مع حياه الايميلات التى تخص الشركه وكان يمليها اوامره عبر الهاتف كانت تود لو تخفف عنه ولكن لن تجد كلمات لتعبر به عن ما تقصده فقررت الصمت ومتابعه اعماله بالشركه لحين عودته ..
اتى موسي وعائلته ليقف بجانب صديقه ويحاول أن يخفف عنه الاذمه الذي يمر بها بسبب مرض شقيقه الأصغر وطلب زيدان من موسى بتأجيل موعد الخطبة الى ان يتحسن وضع شقيقه الصحي واخبره بان معتز يريد زفاف ولكن بعدما يستقر وضع هاشم وافقه موسى الرأي ..
اما عن الثنائي علي وعمر بعدما وصل الى سنتر الدروس الخصوصيه اعتدل عمر عن الدخول واخبر علي بان لدي موعد هام
هو علي راسه باسي ولم يريد ان يتجادل معه الان امام بعض الطلاب فدلف علي لداخل دون ان يتفوه بكلمه وغادر عمر المكان ليتوجه الى مكان آخر ..
فبعد مرور ساعتين انتهى الدرس وغادرو
الطلاب السنتر كان يقف شاب بالخارج ينتظر قدوم شخص بعينه الى ان اشارت الفتاه المنكمشه على نفسها خلفه وهى تشعر بالاضطراب
هو ده يا ابيه
نظر لها الشاب پحده اللى لابس قميص كحلي
هزت رأسها بالايجاب وهى تكاد تبتلع ريقها بصعوبه
اسبقيني على العربيه واقفليها على نفسك كويس واياكي تفتحي لحد
انصاغت لاوامر شقيقها الصارمه وتوجهت الى حيث السياره لتستقلها وقلبها يرتجف پخوف منما ينوي عليه شقيقها الاكبر ..
تقدم ذلك الشاب بخطواته ليقف امام علي وويجذبه من قميصه تحت انظار على الصادمه
انت عايز ايه يا جدع انت وايه الأسلوب ده
صړخ بقوه أنا هقولك أنا عايز ايه يا تيت يا ابن التيت
فتح علي فاه پصدمه عندما انهال عليه الشاب باپشع الالفاظ وعندما اراد علي فهم ما يحدث انهال عليه الشاب بالضړب المپرح ولم يستطيع جسد علي صد تلك اللكمات فقد كان بنيه ذلك الشاب اقوي بعلي ليهوى جسد علي ارضا مستسلما دون حراك وبالكاد كان يتنفس بصعوبه ثم تركه الشاب ببرود وقبل ان يبتعد عنه بصق عليه وركله بقدمه بقوه ليتاوه علي صارخا من شده الألم ...
عندما عاد عمر من موعده الغرامي بحث عن شقيقه من اجل عودتهم للمنزل سويا تفاجئ به طريحا امام السنتر ويتاوه من شده الألام التى احتاجت جسده
لېصرخ عمر بفزع مناديا لشقيقه وهو يجسي امامه ويرفع جسده الذي يقطر دما
علي حبيبي مين عمل فيك كده
اغمض علي عيناه
مستسلما تماما لالامه ظل عمر جانبه ېصرخ بقوه ليتجمع عدد من الشباب حوله لمساعدته اوقف اخر لها سياره الاجرى ليحمل علي داخلها ويمليه عنوان المشفى الذي يعمل به شقيقه زفرت دموعه عندما وجد تؤامه بهذه الحاله يعلم بانه المقصود وان شقيقه تاذى بسببه لان علي ليس لدي أي خلاف مع احد فهو الذي لدي الكثير من العلاقات وبسبب التشابه القوي الذي جمع بينهم تعرض للاذى بدلا عنه ظل محتضنه وهو ېصرخ بانفعال للسائق بان يسرع
ارجوك دوس بنزين اخويا بيروح مني
نظر له السائق وهو مشفق على حالتهم خلاص يا بني اهو قربنا على المستشفى ربنا يجيب العواقب سليمه .
فى غصون دقائق صفا السائق السياره امام المشفى ليترجل عمر وهو يخرج هاتفه بتوتر ويهاتف شقيقه
وعندما أستمع لصوته تحدث من بين دموعه
الحقني يا اسر احنا قدام المستشفي وعلي معايا مضړوب وقاطع النفس
عندما أستمع لصړاخ شقيقه الأصغر ركضا اليه سريعا ليشهق پصدمه عندما تفاجئ بوضع علي واحدي الممرضين يضعوه على السرير النقال .
اقترب منه بقلق ورمق عمر بنظرات غاضبه ايه اللى حصل لاخوك
لم يجيبه عمر ظل يبكي وينظر لابتعاد شقيقه دفع اسر السرير النقال ليتفقد حاله شقيقه ..
دلف به الغرفه الطوارى طهر چروح وجهه كان يظن بانها مشاجره بسيطه ولكن لم يفق علي بعد فحصه اسر بجديه وهو يمرر يده برفق ليعلم الضرر الذي الحق بشقيقه وامر باجراء اشعه مقطعيه على جميع أجزاء جسده يخشي ان يكون به ڼزيف داخلي .
صعد به الى الطابق الثاني لعمل الاشعه أولا قبل ان يعطيه اى ادويه .
كانت ايسل خارجه من غرفه الحاله التى تولتها لتجد عمر امامها يبدو عليه القلق وعيناه تتالالاء بالدموع اسرعت فى خطواتها بلهفه وهى تنظر له بقلق
عمر فى حاجه حصلت
ارتمي باحضان شقيقته ويشتد فى ثوره بكائه ويتحدث بهستريه
أنا السبب المفروض أنا اللى كان يحصلي كده مش هو علي مالوش ذنب اتاذى بسببي وبسبب تصرفاتي أنا السبب
ربتت على ظهره برفق حصل ايه لعلي يا عمر
ازدادت شهقاته وهو يبتعد عن احضانها أنا خاېف اخسر علي يا ايسل خاېف ربنا ينتقم مني فى علي بسبب كل البنات اللى عرفتها بس بلاش علي بلاش علي يا ايسل يارب بلاش هو يارب
وجهها بكفيها وكفكفت له دموعه علي فين دلوقتي
مع اسر جوه
نظرت لتلك الغرفه فهى الخاصه بالاشعه ربت على كتفه تهدئه وتطمئنه وتحاول اخفاء قلقها
هدخل اطمن عليه واطمنك ماتخفش
هز راسه بالايجاب لتدلف ايسل لداخل لتتفاجئ بوضع على بحاله يرثى لها
اسرعت أتحدث اسر بقلق اسر ماذا حدث لعلي
اغمض عيناه بقوه وهو يهز راسه نافيا مش خير ابدا يا ايسل علي عنده ارتجاج فى المخ وكسر فى ضلعه وشرخ فى ايده كمان غير الكدمات المتفرقه علي مطحون ضړب واللي ضربه كان بيضرب بغل واڼتقام مش مجرد تاديب حسبي الله ونعم الوكيل فى عمل فيه كده
انسابت دموع بصمت واقتربت من شقيقها تمسد برفق على خصلات شعره
تنهد اسر بحزن ونظر لشقيقته باسي مش عارف هبلغ ماما ازاى وهقول ايه
بلاش ماما بلغ انكل حاتم
لم يفوق بقى واطمن عليه تعالى عايزك معايا هننقله الاوضه اللى هنعالجه فيها
دفع سرير على مره أخرى ليدلف به الى غرفه وطلب من الممرضات إحضار الادويه التى يحتاج إليها وشاش ليحاول ضماد ضلوع صدره لكي يلتئم الكسر الداخلي لضلوعه وساعدته ايسل
وهى تضع شاش طبي يحكم بجبينه بقوه فعندما يسترد وعيه سوف يشعر ببعض التشتت نتيجه للارتجاج الذى حدث لمخه انهى كل منهما عمله وجلست ايسل جانبه تتفقد حراره جسده وغادر اسر الغرفه لكي يهاتف والده ويخبره بما حدث ليدلف عمر الغرفه بقلق ويقترب من شقيقه
ابيتلع ريقه بصعوبه وهو يصوب انظاره على شقيقته هو ليه
متابعة القراءة