رواية اهلكني حبك" ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) حصريه بقلم دينا نصر
المحتويات
يمنعها من التفكير بطريقة سليمة لتفسير ما يحدث
ما الذي حدث ..ولماذا لست بالزفاف
قالت منال وهي تمسك يديها
لقد فقدت وعيك وقد حملك أوس وأحضرك علي المشفي علي الفور ولم يتحرك ساكنا من هنا حتى اطمئن عليك فهو كان قلقا للغاية وعندما فحصك الطبيب اكتشفنا أنك حامل مبروك يا حور
حامل ترددت الكلمة في أذنيها كثيرا پضياع ووجدت نفسها تبتسم وتقول ببلاهة
قالت منال بفرحة
أجل يا حور أنتي حامل وقد استقبل أوس الخبر بفرحة لدرجة انه نسي الزفاف حتى اتصلت أمي لتذكره أنه تأخر واضطر للرحيل بعد أن أوصاني للاعتناء بك
شعرت حور بالآسي والجنون فلقد أنعم الله عليها بالحمل أخيرا بعد كل هذه السنوات لماذا لا يلغي أوس الزفاف إذا !!..سيتزوج أوس الليلة وفقط هل سينتهي الأمر هكذا ..وأيضا مفاجأة القدر الجميلة لها أنها أخيرا ستحمل طفلا من أوس يا ألهي لو كانت فقط انتبهت لتأخر دورتها الشهرية أو قامت بأي فحص قبل اليوم كانت لتمنع هذا الزواج وتنتهي مأساتها لكن عليها أن تكف عن النحيب فهذا الطفل نعمة لها من القدر و سيكون هذا الطفل كل حياتها عليها الآن عندما تبتعد عن أوس عليها أن تنسي كل شيء وتفكر في حياتها الجديدة مع طفلها فلقد من الله عليها بهذا الطفل في أحلك فترة في
حياتها ليعطيها بصيص جديد من الأمل لذا هي سعيدة بهذا النبأ جدا فرفعت يدها للسماء وقالت
حمدا لله العلي العظيم
فقالت منال لها
هيا بنا الآن لنعود للقصر هيا سأساعدك في النهوض
وبالفعل خرجا من المشفي وركبا السيارة وعندما دخلت حور غرفتها أخيرا احتاجت لحمام بارد كي تطفئ لهيب الڼار المتقدة بداخلها وارتدت ملابس النوم وأخذت تبكي دون صوت وهي تعلم أن
ووضعت يدها علي بطنها تخاطب جنينها وهي تبكي بضعف
حبيبي أنا آسفة سأحرمك من والدك لكني لا أستطيع التغافل وقبول الأمر وكأن شيئا لم يكن أرجوك سامحني وليساعدني الله أن أمضي قدما بمفردي وأن أعتني بك يا صغيري وحدي
قاطع نواحها سماع الزغاريد بالقصر فانقبض قلبها علي الفور فهي علمت أن العروسان قد وصلا فوضعت يدها حول أذنها لتسدها حتى لا تبكي مجددا وذهبت للفراش ووضعت الغطاء عليها وقالت لنفسها مجددا
وظلت تضع يدها علي قلبها وتربط عليه فجأة سمعت باب غرفتها يتم فتحه ووجدت أوس أمامها بطوله الشاهق و طلته الرائعة فبلعت ريقها بصعوبة ومسحت الدموع العالقة بعيناها سريعا أما هو اتجه ناحيتها وقال بنبرة منفعلة
حور هل أنت بخير.. كيف تشعرين الآن..
أنا بخير لا تقلق ..فأذهب لعروسك
ربط علي شعرها وقال بعد أن ابتسم لها متجاهلا تعليقها عن العروس وقال لها بسعادة
مبارك لنا الطفل
قالت له ببرود شديد
شكرا لك
كانت تتجنب النظر إلي عيناه أما هو فاقترب قليلا وقال لها بعتاب بطريقة مشاكسة
شعرت بالحرج فهي لأول مرة برغبتها تحرمه من حقه كزوج لكن ما العمل هي لن تستطيع تحمل لمساته مجددا بعد أن أصبح لأخرى فوجدت نفسها ترد بصرامة
ولما الاستياء !!.. فسوف تعوضك عروسك الجديدة جيدا الليلة
تنهد سريعا وقال بصوت أجش
أنت أيضا زوجتي يا حور ولن أتنازل عن حقي بكي أبدا لذا ما حدث البارحة لن أسمح به أبدا مجددا مفهوم
تنهدت بصعوبة شعرت أن أنفاسها انقطعت هو يخبرها انه لن يتنازل عن حقه بها ماذا سيفعل إذا عندما يعرف ما خططت له لكنها بالرغم عنها شعرت لوهلة بتأثر لكلماته ..لكن بعد أن يتذوق جمال نهي لا تعتقد أنه سيريدها في الفراش مجددا وستكون بالنسبة له مجرد واجب زوجي لا أكثر ولا أقل فهو ونهي هناك لغة للحوار بينهم بينما والأهم من هذا وجود الحب أما هي صارت مملة بالنسبة له لانعدام لغة الحوار بينهم فشعرت برغبة في البكاء لكنها بالرغم من هذا قالت له بسخرية
عروسك تنتظرك اذهب إليها حتى لا توبخك ..وأيضا لو عرفت والدتك أنك هنا ستفتعل المشاكل فاذهب قبل أن تأتي و..
أتركني أنك تؤلمني
أجل يجب أن تتألمي لتعرفي معني إهانة زوجك وأذكرك مجددا لن أتهاون مجددا معك هل تفهمين ..
أومأت برأسها بقوة فهي لا تستطيع معارضته فهو غاضب وبشدة وهي بائسة لعينة وتخاف مجادلته وتهابه
قال لها بعد أن لانت ملامحه
والآن سأذهب مودعا إياك
فأغمضت عيناها پألم وهي تكتم دموعها فهي لن تتذوق هذه مجددا وهو سيتذوق غيرها وسينساها وإن ابتعدت عنه الآن ودفعته عنها لا تعرف ما سيكون عليه رد فعله فهو حذرها أن تتمنع عليه مجددا و أخبرها أنه لن يمرر لها هذا مجددا
بدأت تتأثر رغما عنها ولوهلة رغبت في أبقائه معها لا تريده أن يذهب لنهي أبدا
أريدك هكذا دوما معي
متابعة القراءة