رواية اهلكني حبك" ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) حصريه بقلم دينا نصر
المحتويات
هل حقا كانت تتعامل معه في حدود العمل فقط .. أرجع شعره للوراء وفتح عيناه وهو يفكر أن ذلك لا يمنع هروبها الدنيء وتركه خلفها هكذا لذا يجب عليه أخذ قراره بروية فهي بعد كل شيء أم طفله وأيضا زوجته وعند تفكيره بهذا تسللت صور لهما معا بأوقاتهم الحمېمة بمخيلته جعلت جسده ينتفض تبا له فهو يضعف بوجودها تماما توقف عن التفكير وتحرك بالغرفة ووجد أغراضها تملأها فبدأ في تجميع معظم أغراضها بالحقيبة الكبيرة ..نفس الحقيبة التي غادرت بها من عرينه
تفضلي يا سيدتي لقد أمرنا السيد بمساعدتك لترتيب الأغراض داخل الغرفة
نظرت حور بحماس لأغراضها التي أتتها مع اثنان من الخادمات وأيضا ذلك الرجل الذي أرسله أوس مبكرا اليوم لتركيب مكيف للغرفة فاندهشت كثيرا من تصرف أوس ونظرت لملابسها الحبيبة التي اشتاقت لها فهي كانت تكره ارتدائها لملابس نهي فنظرت للجميع وقالت لهم
فذهبت الخادمتان وانتبهت علي قول الرجل قائلا
لقد انتهيت
يا سيدتي يمكنك تشغيله الآن
فهزت رأسها له مبتسمة و نهضت لترتب أغراضها داخل الخزانة بالغرفة وعندما انتهت دخلت الحمام لتأخذ حمام دافئ ثم ارتدت منامة قصيرة و رتبت شعرها وهي تشعر بالانتعاش ووضعت عطرها المفضل كم اشتاقت لمتعلقاتها الخاصة فطفلها لم يكن سوي بروز صغير علي الرغم أنها بشهرها السابع فابتسمت لصغيرها وربطت عليه قائلة له بحنان
ثم بعدها تحركت وأخرجت حاسوبها الشخصي لابد أن هناك شبكة اتصال بالويب بالمكان لذا هي ستخترقها وستحاول التواصل مع سلمي وبالفعل في غضون عشرة دقائق استطاعت الدخول للشبكة وتواصلت مع سلمي عن طريق بريدها الشخصي وكتبت لها رسالة نصية
ثم تنهدت براحة فهي أرسلت العمل المتبقي لها ولم تخبر سلمي بتفاصيل فلا تريد أن تقلقها أكثر عليها فسلمي لن تصمت وستحاول مساعدتها وربما يسوء الأمر مما عليه فرفعت يداها للسماء تدعو ربها أن يحفظ لها طفلها الحبيب ولا يحرمها منه ونزلت بعض الدموع مسحتها وهي تشعر پاختناق فهي كانت بعيدة عن أوس وكانت تعيسة وها هي الآن معه ويشكك بأخلاقها وها هي أيضا تعيسة وهي معه حتى متي ستظل بهذه المعاناة .. استلقت علي الفراش تغمض عيناها لتحاول الاسترخاء فغفت لا تدري لكم من الوقت لكنها استيقظت فجأة علي صوت تكسر شيء ما ففزعت وفتحت عيناها فوجدت أوس أمامها وكان بجانبه حاسوبها الشخصي ملقي علي الأرض محطما إلي أشلاء فنهضت من مكانها وهي لا تستوعب ما حدث وعندما وجدها أوس نهضت وهو يقول پغضب
أيتها اللعېنة الخائڼة أتحاولين التواصل مع صديقتك تلك لتساعدك علي الهرب مني مجددا
نظرت له پجنون وڠضب لقد حطم حاسوبها فدفعت يداه وهي تنظر لحاسوبها الحبيب پألم شديد لكنه لم يترك ذراعها واشتدت قبضته عليها پغضب فقالت له بثورة
لقد فقدت عقلك حتما لماذا حطمت حاسوبي..
اللعڼة علي غبائها لقد غفت دون أن تغلق حاسوبها لابد أنه رأي رسالتها لسلمي فهزها پعنف قائلا لها
قالت پغضب مماثل وبجرأة أدهشته
إن العمل مسئولية وأنا قد تركته فجأة وكان هناك ملفات ضرورية كان يجب أن أرسلها لهم فما الچريمة التي ارتكبتها .. أليس هذا من أساسيات أي وظيفة ألا يستقيل الموظف فجأة تاركا عمله معلق وأنت جعلتني أرحل فجأة لذا هذا أقل شيء أفعله أن أسلمهم الملفات الأخيرة التي كنت أعمل عليها
قال
بسخرية شديدة
هل تعتقدين أن تلك السلمي يمكنها أن تنقذك مني ! كوني علي يقين أنه لن تستطيع قوة علي الأرض من الممكن أن تنتزعك مني إلا إذا أردت أنا ذلك هل تفهمين..
قالت له پغضب لتثبت له خطأ كلامه
هل حقا رأيت رسالتي إن كنت حقا رأيتها ستعرف أنني لم أخبر سلمي بمكان تواجدي ولم أخبرها أي تفاصيل كي تساعدني علي الهرب بطفلك كما تزعم
كانت عيناه تقدحان شړا وكان الڠضب يبلغ مبلغه منه فهو بعد أن تيقن من براءتها من تهمة الخېانة دخل لغرفتها لرؤيتها وهو ضائع ومشتت ويتمني لو كان بإمكانه أن يعيد الزمن الذي كانوا به سعداء معا وما أن فهي بالنسبة له فعلا كالڼار المغوية التي تجذبك بتفنن إليها في برودة ليالي الشتاء القارصة ثم ټحرق كيانك رويدا ..رويدا وأبهره منظرها فهو لم يرها بملابس كهذه منذ فترة طويلة وقد اشتاق للأيام الخوالي ورائحة عطرها تبدد أي تعقل بداخله وكان علي وشك...اللعڼة علي غبائه لقد كان سيوقظها علي أشواقه الحارة لكنه تفاجأ برسالة تصل لحاسوبها الذي
متابعة القراءة