رواية اهلكني حبك" ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) حصريه بقلم دينا نصر
ما يحدث
إن عمي سالم قد ألح علي أوس أن تعمل نهي بالشركة لذا..أعتقد أن أوس قد وافق بالنهاية لأخذها معه بالقاهرة لكن لا تحزني أرجوك
قالت حور باقتضاب وبرود
لا بأس فليأخذها معه
وأخذت تفكر بحزن شديد عما حدث بعد أن نام معها أوس تلك الليلة وذهب لنهي وهو بالفعل لم يأتي مجددا لفراشها كما قالت فاديه فبعد أن أنتهي ذلك العذر الذي يمنعه عن نهي لم يعد يحتاج إليها فقد قضي بقية ذلك الأسبوع بغرفة نهي وكانت تراه أثناء الوجبات فقط وكان يتحدث معها ليطمئن عن صحتها أمام الجميع دون خصوصية وكأنهم أغراب وأيضا كان مشغول أغلب الوقت بإنهاء عمله بالهاتف ثم بعدها سافر أسبوعا كاملا وكانت حور غير مستعدة بعد للرحيل فهي كانت متعبة وتشعر بوخم الحمل وهو أتي فقط البارحة معلنا أنه سيسافر مجددا بالغد وأيضا سيصطحب نهي معه للعمل مما قطع ذلك قلبها أربا فنهي ستعمل وأيضا ستري أوس كل الوقت وأيضا ستكون معه وعندما جاء ليودعها بغرفتها تذكرت عندما دخل غرفتها مناديا باسمها فقد كانت بالحمام وخرجت عندما وجدته فقال لها سريعا
بنفسك جيدا
لا تقلق سأعتني بنفسي وبطفلي جيدا
أرادت أن تنسب الطفل لها وحدها فوجدته ابتسم
سأذهب الآن
وبعدها أتت منال إلي غرفتها لتواسيها وقد كانت حور أعدت حقيبتها بالفعل وأخذت كل متعلقاتها تقريبا فهي منذ أن عرفت أنه سيأخذ نهي معه عرفت أنها في الفترة الماضية كانت تتخاذل وشكرا له لأنه جعلها تتخذ قرارها دون رجعة وحددت موعد رحيلها فهي سترحل في نفس توقيت سفره والكل منشغل ويودعونه هو ونهي فاتفقت مع سيارة خاصة وجعلتها تنتظرها بعيد قليلا عن القصر وتسللت كاللصوص وهي تودع الجميع وقبلهم نفسها .
انظر يا أوس لقد أخذت كل متعلقاتها ولم تترك شيئا
تحرك أوس بالغرفة متجها للدولاب وفتحه فلم يجد ملابس حور كان الذهول والڠضب الشديد مرتسم علي وجهه وقال بنبرة غاضبة عاصفة
هل رحلت حور حقا وتركتني..
قالت منال بأسف
لقد رحلت فعلا وأنا حاولت الاتصال بها كثيرا لكن دون فائدة فهاتفها مغلق
متي أخر مرة رأيتها ..
قالت له مترددة
البارحة قبل رحيلك أنت ونهي وبعدها انشغلت ولم أرها مجددا
شردت منال قليلا وتذكرت أنها بعد الغداء اليوم عندما وجدتها لم تتناول الطعام معهم صعدت لغرفتها لكن المفاجأة كانت من نصيبها عندما وجدت حور اختفت لذا اتصلت بأوس علي الفور وما أن عرف حتى جاء للدوار علي الفور وكأنه لم يصدق منال وجاء للتأكد
بنفسه ولم تخبر منال أحد ولا حتى والدتها بما حدث بعد فقالت له
قال بنبرة قاسېة غاضبة
لقد باتت ليلتها خارج غرفتها .. أقسم ستدفع ثمن هذا غاليا
أما منال فقالت له بحزن
لابد إنها لم تحتمل أمر اصطحابك لزوجتك الثانية معك إلي القاهرة في حين أنك تركتها هنا بالقصر وحيدة
أتبررين لها فعلتها الرعناء الآن !!..
قالت له بجرأة
إن ما فعلته بها يا أوس قد ألمها كثيرا وهي تحبك لكنك تزوجت عليها وكسرتها و..
زمجر قائلا پغضب
كفي لا شيء سيبرر فعلتها الدنيئة يا منال
ثم تنهد پغضب وقال لها بيأس
إلي أين تعتقدين أنها ذهبت ..
لا أدري فأنا اتصلت بسلمي صديقتها لكنها اندهشت تماما وقالت أنها لا تعرف شيئا عن مكانها فهي لم تكلمها منذ البارحة
أهدأ يا أوس انظر إلي يدك إنها ټنزف
قاطع حوارهم تلك اللحظة دخول الغرفة ثلاث رجال هم حراس بوابة القصر فقد طلب أوس استدعائهم ووجد والدته هي الأخرى دخلت الغرفة قائلة بذهول
أوس ما الذي جاء بك اليوم إلي هنا لقد سافرت البارحة هل حدث شيء ولماذا استدعيت هؤلاء الرجال ..
لكن عجبها قد زال عندما وجدت الغرفة فارغة من متعلقات حور فوجدت أوس يتجاهلها ويسأل الرجال
متي أخر مرة رأيتم بها مدام حور..
فرد أحدهم قائلا
لقد غادرت بعد مغادرتك مباشرة يا سيدي وقد كانت معها حقيبة سفر كبيرة ورفضت أن أحملها عنها يا سيدي
وقال الرجل الأخر
أه لقد تذكرت ..أنا أيضا رأيتها استقلت سيارة أجرة كانت تنتظرها بعيدا عن بوابة القصر الرئيسية
شعر أوس بالجنون وقال
ألا تتذكر رقم السيارة ..
هز الرجل رأسه بالنفي قائلا
كلا يا سيدي
فوضع أوس يده علي شعره پغضب وهو يكاد يجن لقد رحلت منذ يوم ونصف لذا لابد إنها ذهبت بعيدا عن هنا فقال بفراغ صبر
حسنا احذروا أن تفتحوا أفواهكم والتحدث عن الأمر هيا اذهبوا الآن رد