رواية اهلكني حبك" ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) حصريه بقلم دينا نصر
المحتويات
يا حوري
شعرت بالحرج من كلماته
سأذهب الآن تصبحين علي خير
وهنا رجعت للواقع الأليم فقد تم كسر سحر اللحظة التي كانوا بها فهو الآن مع سواها فشعرت بلهيب في صدرها وانقطعت أنفاسها عندما وجدته تحرك وخرج من الغرفة .
اللعڼة لقد اتصلت عليه وقد أغلق هاتفه
قالت فاديه والدة أوس هذا وهي تكاد تشتعل من الڠضب فأوس فور أن
لا بأس يا عمتي إنها أيضا زوجته وأراد الاطمئنان عليها
فقالت فاديه پغضب
لا يمكنني التصديق أنها حامل فلابد إنها تكذب فلماذا فقط في توقيت زواجه ظهر الأمر لابد أنها تريد استخدام كيد النساء لجعل ولدي يهتم لها ويتركك
كفي أرجوك..يجب أن نشعر ببعض الرحمة من أجلها فزوجها تزوج عليها للتو وأيضا كيف تشكين بها لقد كنت معها بالمشفي وتأكدت من نتيجة الحمل بنفسي من التحاليل التي قامت بها
قالت لها فاديه پغضب
تبا لك أيتها الغبية لا أدري لما دوما تدافعين عنها ألم أخبرك مرارا أن تبتعدي عنها إنها فقط نذير شؤم
أري أنك تنحازين لصفها كثيرا ولا تضعين أي اعتبارا لي فأنا أصبحت زوجة أخاك
مثلها
تنهدت منال بعدم رضا ولم ترد فتلك النهي مخادعة وتحاول كسب صف والدتها وهي لا ترتاح لها أبدا إنها حقا خائڤة مما سيحدث في المستقبل فنهي ليست سهلة أبدا وربما تستطيع استمالة قلب أوس وجعله لا يري سواها بأسلوبها المخادع والمنافق فهي قالت بخبث لأمها أنه لا بأس أن يذهب لزوجته الأولي للاطمئنان عليها تريد إثبات أنها زوجة متفهمة ومتحضرة فيا تري ما الذي يمكن أن تقوله لأوس لاحقا وتجعله ينحاز لصفها تماما فشعرت منال بالشفقة علي حال حور تلك المرأة المسكينة قاطع أفكارها قول أمها
تأففت منال وقالت پغضب
عن إذنكم سأصعد غرفتي
وابتعدت قبل أن تتجادل مجددا مع والدتها أما نهي فقالت بخبث لفاديه
كلا لن يحدث أعدك بهذا فأوس قد أصبح زوجي وأنا لن أجعله يقع بين براثنها أبدا
أجل هذا ما أريده تماما كم أتمني أن أزيح تلك اللعېنة من هنا
فقالت نهي بثقة
فقط انتظري قليلا وسأجعل أوس يطلقها وأكون أنا فقط زوجته
توقف الاثنان عن الكلام عندما وصل أوس فقالت والدته له پغضب
كيف لك أن تصعد لغرفتها في يوم كهذا يا أوس كان يجب أن... قاطعها قائلا بصرامة
كانت علي وشك قول المزيد لكنه أشار لها بيده حتى تصمت فبالفعل صمتت فاديه خوفا من رد فعله فنظر هو لنهي وقال لها بقسۏة
هيا ادخلي الغرفة
فوالدته ونهي كانوا بخارج الغرفة وتحرك سابقا إياها وعندما دخلوا الغرفة سويا تصنعت الدموع وهي تقول بهدوء منكسر
كيف حال حور الآن..
نظر لها بتمعن وقال باقتضاب
إنها بخير حمدا لله
فقالت بنبرة أنثوية ضعيفة
حسنا أنا لا أريد أن أبدو فظة وأردت شكرك علي ما فعلته من أجلي فلقد أحضرت لي شبكة كبيرة وأيضا مهرا كبيرا وقد أقمت لي حفل زفاف علي الرغم أنها زيجتك الثانية وقد حرصت علي رفع رأسي أمام العائلة لقد كنت سعيدة جدا لكن...تأخرك عن الزفاف وأيضا تركك لي في أول ليلة لنا والذهاب إليها .. مهما حاولت أن أكون متفهمة أشعر بالحزن فقد أهان هذا كرامتي بين العائلة
نزلت الدموع من عيناها فتصنعت مسحها سريعا فتنهد أوس وقال بهدوء
لا شيء قد أهان كرامتك
فقالت له باندفاع شديد
كلا لقد شعرت بإهانة لا مثيل لها فأنت أثبت أن زواجك مني غير مهم وأنك لا تريدني
نظر لها بفراغ صبر فهو لا يستسيغ دلال النساء هذا فقال بنبرة حاسمة توقفي عن هذا واسمعي جيدا يا نهي إن حور زوجتي ولا أحد سيمنعني عنها في أي وقت أريد الذهاب إليها ولن أسمح لأحد بمحاسبتي علي أفعالي هل فهمتي هذا..
نظرت له بحزن وقالت بدهاء محاولة تغيير الموضوع فيبدو أن حور تحتل مكانة كبيرة لديه وإزاحتها عن طريقها ستأخذ وقتا طويلا علي ما يبدو
حسنا لقد فهمت لكن ما رأيك بالزفاف ألم يكن رائعا ..
ما رأيك أنت أنا أري أنه لا بأس به
قالت له بنعومة
نعم لقد كان رائع شكرا لك
وتحركت تخلع طرحتها وتفك الدبابيس فدخل هو الحمام وأخذ حمام بارد وهو يتذكر حور بين ذراعيه لا يدري كيف واتته القوة لتركها ويرحل لقد أراد حقا إكمال ما بدأه فهي أثارت جنونه بشدة باستجابتها له خصوصا أنه لم يقربها منذ فترة طويلة لقد اشتاق لها وضع يده علي شعره يفركه بأنامله بقوة ووضع رأسه تحت الماء البارد لعل
متابعة القراءة