رواية اهلكني حبك" ((كاملة حتي _الفصل الاخير)) حصريه بقلم دينا نصر
المحتويات
يتكلم عنه بفخر شديد وعن كونه شخصية عبقرية وأنه سيكون خليفته إن استطاع إثبات نفسه علي صعيد العمل مع عمه سالم الهلالي فهو من يترأس مجموعة الشركات حاليا تحت توجيهات الجد أما باقي أخوالها فلديهم أعمال مختلفة مستقلة لذا كانت من كلام الجميع عن أوس تريد رؤيته وها قد رأته فهو ..انه كيف تصفه ..لقد ضاعت منها الكلمات فهو قد أنقذها من المۏت للتو وجدته يحدق بها بنظرة مفصلة فعدلت من شعرها المجعد الطويل جدا ليصل أسفل ظهرها و الذي كان يتطاير حول وجهها وقد كانت ترتدي الجينز وقميص رجالي كانت تشمر أكمامه وشعرت بالخزي مما ترتدي فهي تبدو قبيحة وهي تعلم هذا جيدا وجدته يقول بنبرة مخيفة مھددة
فقالت بتلعثم وهي قلقة من أن يشي بها
أنا..لقد كنت ..فقط أتنزه قليلا
قاطعها مكملا بنبرة مخيفة باردة
كالصقيع
اللعڼة أنت ماذا..تتنزهين !! كيف لفتاة من عائلة الهلالي أن تفعل هذا وتتشبه بالرجال لقد جننت حتما هل يعلم جدي بهذه المهزلة ..
أرجوك لا تخبره فلو فعلت هو لن يدعني وشأني
نظر لها و تعجب من حالها وشعر أنها تنتحب دون صوت لكن أليس جده يدلل بنات الهلالي دوما فما سبب هذا الخۏف الغريب الذي يستشعره من هذه الفتاة ..فاقترب منها قليلا و هي كانت خائڤة لا تريد جدها أن يمسك ذلة لها فهي لن تخفض رأسها له أبدا تريد أن تكون قوية ولا تريد الخضوع له أبدا وأيضا خائڤة من عقابه فربما يمنعها من الدراسة أو يقطع عنها المصروف .. فجأة شعرت بيد دافئة حول وجهها تبعد خصلات شعرها خلف أذنها ففتحت عيناها العسلية الصافية ورمشت برموشها الكثيفة الطويلة جدا لا تصدق ما يحدث فابن خالها أوس الهلالي يضع كلتا يداه حول وجنتاها ويقول بنبرة دافئة
عندما نظرت إليه وجدت أنه يحدق بعيناها بطريقة غريبة وظهر عليه بعض التوتر وبعدها أبعد يداه برفق بعيدا عنها وسألها
أنت بالمرحلة الثانوية أليس كذلك ..
هزت رأسها وهي تتوه بنظرات عينيه قائلة بحماس
نعم هذه أخر سنة لي قبل دخول الجامعة
إذن لا تخلعي حجابك أبدا ولا تظهري
شعرك مجددا لأي مخلوق اتفقنا
شعرت بالحرج بشدة فهل شعرها الطويل المموج ببعض التجاعيد قبيح لتلك الدرجة كي ترتدي الحجاب بينما بنات أخوالها بلا حجاب فهزت رأسها وردت قائلة بتهذيب
حسنا لن أخلع حجابي مجددا وشكرا لك
فتاة طيبة ..هيا اصعدي علي الفرس وأنا سأوصلك للقصر
هيا اصعدي غرفتك
أومأت برأسها وغادرت لغرفتها علي الفور وهي حالمة وما أن وصلت غرفتها دخلتها وأغلقتها جيدا وبعدها ذهبت تنظر إلي نفسها في المرآة يا الهي ما هذه الفتاة التي أتت من العصر الحجري دمعت عيناها إنها قبيحة فهي تمتلك جسدا ممتلئ بعض الشيء علي الرغم من رشاقتها البدنية فهي لم تكن رفيعة ولم تكن سمينة ونظرت لشعرها المجعد الطويل جدا ووضعت يداها عليه قائلة بتحسر
فتنهدت بأسي علي حالها فهي غير جميلة وحتى لون بشرتها كان خمريا ولم يكن في بياض الجليد كباقي فتيات تلك العائلة وضعت يداها حول وجنتها وتذكرت أوس ذلك الوسيم الشهم الذي أنقذها والذي وعدها ألا يخبر جدها يا الهي أهناك رجلا بتلك الوسامة ! وعيناه زرقاء نقية تجعلك تريد إطالة النظر إليها إلي ما لا نهاية العنة أنها حقا مراهقة ..فما الذي تفكر به هل جنت !!..وهل أعجبت به ..
في اليوم التالي
رأته مجددا علي مائدة الغداء كانت سعيدة برؤيته وهو ما أن رآها ابتسم لها سريعا وبعدها اندمج في الحديث مع باقي أفراد العائلة وهى علمت من أحاديثهم أنه فاجأهم وعاد فقط البارحة من السفر ومما فهمته انه سيبدأ العمل علي الفور مع عمه سالم لمتابعة أعمال العائلة وانه سيسافر ليلا للقاهرة للبدء فشعرت بالحزن الشديد فهي لن تراه في الجوار مجددا فالعمل بالقاهرة يعني انه سيقيم هناك أغلب الوقت وبعدها مرت الأيام سريعا وكانت حور تجتهد بدراستها قدر المستطاع فلقد كانت تريد دخول كلية الهندسة وكانت تري بنات أخوالها اللذين معها بنفس السنة الدراسية يدرسون مع مدرسين خاصين يأتون للقصر طيلة الوقت بأوقات متفاوتة وأحيانا كانت تتسلل وتقف بعيدا بالغرفة التي بها المدرسون مختبئة محاولة سماع أي من الدروس التي كانت تفيدها و كانت تشعر بالحزن وتكره جدها أكثر فأكثر فهي ذهبت له كي تطلب منه أنها بحاجة لدرس خاص في مادة الرياضيات والفيزياء ووقتها اقتربت منه ورأت نظراته التي تنقلب دوما عند رؤيتها ووجدته يقول لها بقسۏة ما أن
متابعة القراءة